أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يعقوب ابراهامي - انصاف الحقائق في اجتهادات فؤاد النمري















المزيد.....

انصاف الحقائق في اجتهادات فؤاد النمري


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3093 - 2010 / 8 / 13 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة (وفيها يشرح الكاتب لماذا يعتقد ان ادارة "الحوار المتمدن" اساءت الى الحوار المتمدن والى حرية الرأي والنقاش):
هذا المقال الطويل الذي اضعه بين ايدي القراء الآن هو البديل لتعليق قصير تحت عنوان "فؤاد النمري يسأل ونحن نجيب ونعلق"، كتبته، كعادتي، رداً على اجتهادات النمري في النظرية الماركسية وتعليقاً على اكتشافاته الجديدة في تاريخ الثورة الروسية (الحوار المتمدن - العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11).

لا اعرف ما الذي لم يعجب هيئة التحرير في هذا التعليق بالذات، او في تعليقات سابقة، لأنني بعد ان استنفذت الكلمات الألف المباحة، وبعد ان اعدت قراءة ما كتبت مرة ثانية وثالثة وصححت ما قد وقع من اخطاء لغوية وإملائية، ضغطت على "ارسل" ولكني بدل ان اتلقى رسالة "الشكر على المشاركة" المعهودة، استلمت رسالة تنذر بالويل والثبور، هذا نصها:

" لإساءة استخدامكم لنظام التعليقات بشكل كبير ومتكرر , تم إيقافكم من استخدام نظام التعليقات بشكل مؤقت من
الفترة Tuesday, August 10, 2010 وإلى Wednesday, August 25, 2010
نرجو في المستقبل الالتزام بقواعد التعليقات والنشر في الحوار المتمدن
للمزيد والاستفسار أو طلب إزالة المنع أو وجود خلل يمكنكم الاتصال بهيئة إدارة الحوار المتمدن".

بما انني اعمل في مجال "الكومبيوتر" واعرف شيئاُ عن السلوك الغريب لهذه الآلة، كنت واثقاً في البداية ان الأمر لا يعدو ان يكون نكتة من نكات "الكومبيوتر"، او باختصار BUG (ما هي الكلمة العربية ل-BUG؟ سأكون شاكراُ لمن يقول لي ذلك)، ولكن محاولة ثانية اقنعتني ان الأمر جدي للغاية وان وراء الأكمة ما وراءها.

رجعت الى "قواعد التعليقات والنشر في الحوار المتمدن"، قرأتها بامعان، اعدت قراءتها ثانية وثالثة، ولم اجد فيها اية قرائن تدل على "إساءة استخدامكم لنظام التعليقات بشكل كبير ومتكرر" (اغضبني بصورة خاصة هذا "الكبير والمتكرر") بحيث استلزم فرض العقاب و"إيقافكم من استخدام نظام التعليقات بشكل مؤقت".

حمدت الله طبعاً على "الشكل المؤقت" (انا اعرف من تجارب اخرى سابقة، في ايام غابرة، ان هناك ايضاً احكاماً ب"المؤبد")، وبعد محاولات يائسة، باءت كلها بالفشل، للاتصال بهيئة إدارة الحوار المتمدن " للمزيد والاستفسار أو طلب إزالة المنع أو وجود خلل" رفعت الراية البيضاء ولسان حالي يقول: إنا للله وإنا إليه راجعون.

هكذا جاء الى الوجود هذا المقال.
اريد فقط ان اقول لقرائي القلائل (ما قل ودل) ما يلي: إذا اراد احدكم ان يعلق مشكوراً على هذا المقال (ان لم يكن هو ايضاً معاقباً مثلي) فإن عليه ان يتذكر انني تحت العقاب وانني قد لا استطيع الرد على مشاركته. هذا لا يعني انني لا اقدر مشاركته وقد اجد السبيل الى الرد في مقال منفصل إذا لم يعفوا عني ويلغوا العقاب حتى ذلك الحين.

نعود الآن الى موضوعنا ونبدأ من النهاية. ما هي البولشفية في نظر فؤاد النمري؟
فؤاد النمري يعرف البولشفية كما يلي: "البولشفية هي الرهبنة في قضية البروليتاريا".
إذا لم يقع هنا خطأ لغوي او مطبعي، وإذا لم أسئ فهم هذه الجملة، بل إذا كان لهذه الجملة معنى على الأطلاق، فإن فؤاد النمري، وحتى إيضاح آخر من جانبه، يكون قد اخرج نفسه من دائرة الفكر الماركسي، او على الأقل وضع نفسه، كما وصفني مرة، "خارج الموضوع".
في الفكر الماركسي لا مكان للرهبنة او الرهبان.
الفكر الماركسي هو كارل ماركس الذي كان يقول: ليس هناك شيئاً انسانياً غريباً عني.
و الفكر الماركسي هو كارل ماركس الذي طاردته الشرطة مرة في شوارع لندن بعد ان اشتبك في صراع صاخب مع سكارى آخرين في احدى حانات الخمار.

" قليلون جداً هم الذين أدركوا معنى هذا الإنحياز ومقتضياته فلم ينقطعوا يوماً عن تطهير أنفسهم من لوثات الطبيعة البورجوازية الموروثة كيما يكونوا بالتالي شيوعيين حقيقيين، تماماً بمثل ما تطهر كارل ماركس، وفردريك إنجلز، وفلاديمير لينين، ويوسف ستالين."
مع الأسف لم يخبرنا فؤاد النمري اين تجري مراسيم "التطهير" هذه، وهل تتلى فيها تراتيل دينية؟ وكيف نعلم ان الأنسان "مطهر" ام لا؟ هل هناك علامات خارجية؟ هل هناك مواسم معينة لل"تطهير" (على غرار مواسم الحج) ام ان "التطهير" يجري كل ايام السنة؟ وأخيراً، هل يكفي "تطهير" واحد لكل الحياة ام ان المرء يجب ان "يطهر" نفسه كل يوم بل كل ساعة؟

" البورجوازية الروسية بقيادة ما كان يسمى بالحزب الاشتراكي الثوري كانت عاجزة عن تحقيق أي بند من بنود برنامجها الذي أعلنته عشية ثورتها في فبراير شباط".
هذا غير صحيح. الحزب الأشتراكي الثوري لم يكن حزب البرجوازية الروسية بل انه كان حزب الفلاحين في روسيا القيصرية (اعتقد ان "حفار البولشفية" يستطيع ان يؤكد ذلك). ولينين بعد الثورة تبنى كامل برنامج الحزب الأشتراكي الثوري في المسألة الزراعية.
حزب الديمقراطيين الدستوريين (الكاديت)، Constitutional Democrats، هو الذي كان حزب الطبقة البورجوازية الروسية.
ليس الأشتراكيون الثوريون هم الذين كانوا على رأس ثورة فبراير شباط (في البداية على الأقل). إذا كان لثورة شباط قيادة (في البداية على الأقل) فانها كانت بايدي الديمقراطيين الدستوريين (الكاديت) والعناصر الليبرالية في الدوما.

(ملاحظة: نحن نستخدم هنا، وفي باقي اجزاء المقال، مفهوم "الطبقة" وفقاً للتعريف الماركسي للطبقة. لفؤاد النمري، كما هو معروف، تعريف طريف آخر لمفهوم "الطبقة". وفقاً للتعريف النمري ينقسم المجتمع الى طبقات "رفيعة" وأخرى "وضيعة").

"في سبتمبر ايلول 1917 ناشدت مختلف فئات الشعب الروسي بما فيها البورجوازية، ناشدت البلاشفة بالإنتفاض على الحكومة البورجوازية العاجزة واستلام السلطة لإنقاذ روسيا من الإحتلال الألماني".
ليس هناك حقيقة واحدة في هذا السرد "التاريخي".
في سبتمبر ايلول 1917 كان لينين مختبئاً في فنلندة. وإذا كانت مختلف فئات الشعب الروسي بما فيها البورجوازية (!!) قد ناشدت البلاشفة بالإنتفاض على الحكومة البورجوازية واستلام السلطة لماذا تقاعس البلاشفة؟ ماذا كان لينين يفعل في فنلندة؟ لماذا لم يقدم في الحال الى بتروغراد؟ اهذا هو لينين الذي عهدناه؟

" في سبتمبر ايلول أنذر لينين الحكومة البورجوازية برئاسة كيرانسكي بوجوب المباشرة دون تأخير بتنفيذ برنامج الثورة البورجوازية وأولها الإنسحاب من التحالف مع بريطانيا وفرنسا ووقف الحرب. لم يصغِ كيرانسكي للإنذار فانتفض البلاشفة واستولوا على السلطة في أكتوبر (6/7 نوفمبر)".
فؤاد النمري يقص هنا قصصاً للأطفال، وهو يظننا اطفالاً: لينين (الرجل الطيب) ينذر كيرنسكي (الرجل الشرير) ويطلب منه ان يكف عن اعماله الشريرة. كيرنسكي يرفض الأنذار ويستمر في شره. لينين يغضب غضباً شديداً ينقض على كيرنسكي ويستولي على السلطة. الف ليلة وليلة.

" ترتب على البلاشفة أن يقودوا البورجوازية الروسية لاستكمال ثورتها وهو ما كانت الأممية الثانية قد طالبت به في العام 1912".
لا اريد ان اجزم ان هذا الزعم لا اساس له من الصحة. اريد ان اقول فقط ما يلي: انا قرات كثيراُ عن نشاط وعمل الأممية الثانية في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية. لم التق ابداً بما يؤيد ما يقوله النمري. قل لي من فضلك، فؤاد النمري، الى ماذا تستند بقولك ان الأممية الثانية اتحذت قراراً طلبت فيه من البلاشفة أن يقودوا البورجوازية الروسية لاستكمال ثورتها؟

" دخلت البورجوازية بشتى أطيافها بمن فيهم المنشفيك والإشتراكيون الثوريون في تآلف مع مختلف القوى الرجعية والقيصرية"
هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها ان المنشفيك والأشتراكيين الثوريين هم طيف (ما هذا؟) من اطياف البورجوازية. حتى هذه اللحظة كنا نعتقد ان المنشفيك هم جناح من اجنحة الطبقة العاملة الروسية. اما الأشتراكيون الثوريون فقد كنا نظن انهم يمثلون طبقة الفلاحين.

" استرشاداً بتنبؤات ماركس الذي كان في العام 1882 قد كتب عن إمكانية إنطلاق شرارة الثورة الإشتراكية العالمية من روسيا".
اقل ما يقال في هذا انه اعتداء على كارل ماركس.
في الثمانينات من القرن التاسع عشر كان النقاش بين اوساط الثوريين في الأمبراطرية الروسية يدور حول ما إذا كانت روسيا تستطيع الأنتقال الى الأشتراكية دون المرور بمرحلة الرأسمالية. فبينما دعا الماركسيون (وعلى رأسهم بليخانوف) الى ضرورة المرور بمرحلة الرأسمالية التي، وفقاً لتعاليم كارل ماركس، لا بد منها لتهيئة الظروف المادية، الأقتصادية والأجتماعية والثقافية، لقيام الأشتراكية، قال الثوريون الذين اطلق عليهم اسم الأشتراكيين الزراعيين ان تقاليد الملكية المشاعية للأرض التي كانت سائدة في الريف الروسي تمكن روسيا من الأنتقال الى الأشتراكية دون المرور بمرحلة الرأسمالية.
في عام 1881 ارسلت فيرا زاسوليش، احدى زعماء الأشتراكيين الزراعيين، رسالة الى كارل ماركس نفسه تسأله فيها رأيه. هل يعتقد كارل ماركس، كتبت تسأله، ان قوانين التطور الأجتماعي التي وضعها، والتي يجري بموجتها الأنتقال من الأقطاع الى الرأسمالية ومن الرأسمالية الى الأستراكية، هي قوانين حتمية مفروضة على كل المجتمعات بلا استثناء؟ هل يمكن لبلد مثل روسيا، الذي لم يبلغ بعد مرحلة التطور الرأسمالي، ان ينتقل الى الأشتراكية مباشرة دون المرور بالرأسمالية؟
في رسالة رد مطولة اجاب كارل ماركس على تساؤلات فيرا زاسوليش بالأيجاب: نعم، روسيا قد تستطيع الأنتقال الى الأشتراكية مباشرة دون المرور بمرحلة الرأسمالية وذلك بفضل تقاليد الملكية المشاعية للأرض السائدة في الريف الروسي.
(كان هذا طبعاً رأياً مخالفاُ لرأي بليخانوف. وفي عام 1892 اعترف انجلز، ثلاث سنوات قبل موته، ان الحق في النقاش مع الأشتراكيين الزراعيين لم يكن مع ماركس بل كان مع بليخانوف وزملائه الماركسيين الروس، من بينهم كاتب غير معروف من سامارا باسم فلاديمير أوليانوف، الذين الفوا "منظمة تحرير العمل").
كيف استنتج فؤاد النمري من هذا ان ماركس تنباً عن إمكانية إنطلاق شرارة الثورة الإشتراكية العالمية من روسيا؟ هل لديه مصادر اخرى؟ ما هي؟

" كان السواد الأعظم لهذه المنظمات من المثقفين الذين يستكملون ثقافتهم بما التقطوا من مقولات ماركس الشهيرة المبعثرة."
سؤال الى القراء: على من ينطبق هذا الوصف بالضبط؟

" من مثل هؤلاء تأفّف لينين في العام 22 وتضجًر ستالين في العام 38 وسأل رفاقه في المكتب السياسي مستنكراً: ما أمركم، هلاّ تقرؤون ماركس؟
حتى يأتينا فؤاد النمري بأدلة قاطعة وامثلة مؤكدة على " تأفّف" لينين من رفاقه في العام 22 فإننا نعتبر هذا مجرد اختلاق. (هناك امثلة كثيرة على " تأفّف" لينين من ستالين في العام 22 ولكني لا اعتقد ان هذا هو ما يعنيه فؤاد النمري).
اما عن قراءة كارل ماركس فان كثيراً من الباحثين الذين كتبوا عن ستالين اشاروا الى ضحالة ثقافته في النظرية الماركسية (انظر كتابه المضحك عن "الفلسفة" المادية والتاريخية) وهناك الكثير من القرائن التي تشير الى انه لم يقرأ كتاب "رأس المال" لكارل ماركس.

" وعاد في العام 52 يشير الى رفاقه في المكتب السياسي ويخاطب الهيئة العامة لمؤتمر الحزب التاسع عشر قائلاً: ليس هؤلاء من سيوصلونكم للشيوعية! "
سؤال الى فؤاد النمري: هل تعتقد ان هذا هو تصرف لائق من جانب ستالين تجاه رفاقه؟ هل تعتقد ان هذا سلوك يحتذى به في العلاقات الرفاقية التي يجب ان تسود بين قادة الحزب والدولة؟ هل تعتقد ان لينين كان يستهزء برفاقه ويتصرف تجاههم بنفس هذا السلوك المشين؟ أأنت حقاً لا تشم رائحة البلاط البيزنطي التي تفوح من هذا السلوك المخزي ام انك تتظاهر بذلك فقط؟ الا ترى "السلطان" يأمر "وزراءه" بالركوع له؟


" النجاحات الباهرة التي حققها ستالين (لينين الثاني) طيلة حياته في قيادة الدولة لا تسمح لأي مدّعي أن يدّعي فشل المشروع اللينيني لو كان لدى هتلر بعد نظر ولم يشن حرباً على الاتحاد السوفياتي المسالم."
اريد ان اعترف: هذه اغرب وافضع جملة قرأتها في كل المقال. لا اعتقد ان فؤاد النمري كان في كامل قواه العقلية عندما كتب ذلك.
تصوروا: لو كان لدى هتلر بعد نظر (!!) لنجح المشروع اللينيني ولكان الاتحاد السوفياتي المسالم (!!) قد وصل الى الشيوعية. ماذا بقى لنا ان نقول؟ انندب حظنا لأن هتلر لم يكن بعيد النظر؟

"وفعلاً شبّ لهيب الثورة الإشتراكية في ألمانيا وفي المجر".
هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يشير فيها فؤاد النمري الى الثورة الأشتراكية في المجر، مما يدل على الأهمية التي يعلقها على هذه الثورة وعلى المامه بما حدث.
لذلك اريد ان اوجه اليه ثانية بعض الأسئلة التي وجهتها له في المرة السابقة ولم احض على اجابة:
هل تعرف، فؤاد النمري، اسم الشخص الذي قاد الثورة الأشتراكية في المجر؟ هل تعرف ماذا كان مصيره؟ هل يهمك ان تعرف ماذا كان مصيره؟ هل تعرف بماذا اتهمته شرطة ستالين السرية، بعد ان لجأ الى موسكو وأخذ يعمل في الكومنترن؟ هل تعرف انه "اعترف" بانه كان عميلاً للفاشست؟ هل تعرف لماذا "اعترف" بذلك؟ هل "اعترف" بمحض ارادته ام تحت التعذيب؟ الا يبدو لك غريباً ان شرطياً حقيراً من شرطة ستالين السرية يعذب قائد الثورة الشيوعية في المجر؟ هل تعتقد ان بيلا كون كان حقاً عميلاً للفاشست؟
انا مستعد ان ازودك بكل الأجوبة على هذه الأسئلة إذا كان "حفار البولشفية" يعجز عن ذلك.

" عشرات الملايين من الشيوعيين كانوا ستالينيين بامتياز في يناير كانون الثاني 1956 ثم بعد شهر فقط، في مارس آذار 1956 وإذ بهم في حرب على الستالينية، فهل يمكن وصف هؤلاء بالشيوعيين الماركسيين اللينينيين، إن قبل الإنقلاب أو بعده ؟؟"
لا، يا عزيزي فؤاد النمري، لا يمكن وصف هؤلاء بالشيوعيين الماركسيين اللينينيين إذا كان انقلابهم المفاجئ على الستالينية نابعاً من حرصهم على الحفاظ على كراسيهم ومناصبهم (او من رغبتهم في الرهان على الحصان الرابح، ان كنت قد فهمتك جيداً). لكن الأغلبية الساحقة من " عشرات الملايين من الشيوعيين" الذين صاروا يعادون ستالين والستالينية ليسوا من هذا النوع.
خطاب خروشوف (وانا اتكلم من تجربة خاصة) وقع علينا وقوع الصاعقة. شيئاً فشيئأً اخذنا نعيد النظر في معتقداتنا السابقة. شيئاً فشيئاً اخذنا نتذكر ونعيد النظر في قصص سمعناها. شيئاً فشيئاُ اخذنا ندرك ان القضية لا تقتصر على ستالين وجرائم ستالين وحده، كما حاول خروشوف ان يصور ذلك، بل انه مرض كبير اصاب الحركة الشيوعية العالمية كلها، تمتد جذوره الى السنوات الأولى من استيلاء ستالين على السلطة في الحزب الشيوعي والدولة السوفييتية وربما قبل ذلك.
لا الكل طبعاً هزهم خطاب خروشوف. بعضهم استمر في تفكيره وسلوكه السياسي وكأن شيئاً لم يحدث (نحن نري ذلك على صفحات "الحوار"). بعضهم ازداد "ستالينيتاً".
اما انا فأزداد اقتناعاً يوماً بعد يوم ان الستالينية جردت الماركسية والأفكار الشيوعية من محتواها الأنساني، وماركسية بلا محتوي انساني هي كجسد بلا روح.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فقدوا البوصلة؟
- -عبد الحسين شعبان- يكيل بمعيارين
- عبادة ستالين : حقيقة لا افتراء
- جرائم ستالين
- يعيرنا أنا قليل عديدنا
- اسطول الرجعية يتقدم نحو شواطئنا
- قافلة حرية؟
- على من يتستر عبد الحسين شعبان؟
- موقفان لليسار : أيهما كان يسارياً حقاً؟
- من أنت، جورج حداد؟
- هكذا اختفى مفهوم الرجعية من أدبيات اليسار
- الدقة العلمية، الخيال الخصب والديالكتيك الإلهي
- فؤاد النمري ودفاعه عن -فناء الضدين-
- نحو فهم أوضح للستالينية (2)
- نحو فهم أوضح للستالينية (1)
- على -أنقاض الدولة الصهيونية-
- اليسار العربي و-الكيان الصهيوني-
- حل منصف لا عدالة مطلقة
- إبتذال الماركسية
- ماركسيو -ألف ليلة وليلة-


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يعقوب ابراهامي - انصاف الحقائق في اجتهادات فؤاد النمري