أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - حرص الرئيس البارزاني على أمن العراق فوق كل المزايدات الحماسية














المزيد.....

حرص الرئيس البارزاني على أمن العراق فوق كل المزايدات الحماسية


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن عدداً غير قليل من سياسيي هذا البلد أو نوابه ما زال محكوماً بالعاطفة وثقافة الأناشيد الحماسية في تسييس الأمور واتخاذ القرارات بما له مساس بالأمن الوطني للعراق وسلامة شعبه ودرء كل مخاطر التناحر الداخلي أو الحرب الأهلية أو كل أشكال التخريب الذي يطال حياة المواطنين العراقيين من خلال استفحال النشاطات التخريبية على ايدي المجرمين الممارسين لمختلف أشكال النيل من حياة المواطنين يومياً بشتى أشكال المتفجرات والتفخيخات والاغتيالات الجمعية والفردية التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية للمواطنين العراقيين .
إن القوات الأمريكية حقيقة ماثلة على الأرض العراقية ومنذ عام 2003 فنحن لا نناقش مجيء أو عدم مجيء هذه القوات إلى العراق بل يبقى السؤال هل أن القوات الأمريكية إذا انسحبت كلياً من العراق سيكون العراق قادراً على المسك بزمام الأمن ؟ ورجال امن العراق أنفسهم يعترفون إن انسحاب هذه القوات من مراكز المدن زاد من فرص الأعمال الإرهابية في حينه ، فكيف إذا رحلت كل القوات الأمريكية وما زالت أجهزة الأمن العراقية غير قادرة على المسك بزمام الأمور ، بل إنها أحياناً تترنح أمام ضربات المخربين ، والسؤال المشروع هنا من سيكون المسؤول إذا ما تضاعفت الأعمال الإرهابية في العراق وزاد عدد الضحايا من أبنائه برحيل الاميركان.
ولا يخفى عليناً طبعاً أن كل عمل تخريبي فيه قدر كبير من الاستفزاز لهذه الطائفة او تلك طبقاً لـ(هوية) الاعتداء .
إن الحرب الأهلية كانت قائمة لامحالة ، وكيف تحولت بغداد إلى جزر طائفية تحددها جدران كونكريتية وتحرسها دبابات اميركية ، ونحن لا نقرأ تأريخاً بعيداً بل نتذكر بضع سنوات قليلة مضت .
إن الأمن العراقي لا يعالج بالحماس وأما تهديد النائبة للجيش الامريكي من خلال المقاومة ولا ندري عن أي مقاومة تتحدث ؟ هل هناك مقاومة عراقية صرفة غير مدفوعة من خارج الأرض العراقية تتحدث عنها ؟ لكي نفتح حواراً معها حول ما إذا كان الواقع الرسمي للأمن العراقي يفي بتأمين حياة آمنة للعراقيين من دون مساعدة مؤقتة ريثما تستعد.
هل ستتحمل المسؤولية السيدة النائبة عتاب الدوري وغيرها من النواب والتي تطالب الرئيس البارزاني بالتراجع عن تصريحاته والتي دعا فيها إلى إبقاء القوات الأمريكية فترة أخرى خشية نشوب حرب أهلية في العراق ؟
نقول هل ستتحمل النائبة البرلمانية المسؤولية وكيف - كما تزعم - ان بقاء القوات الامريكية سيزيد من التدهور الأمني ؟
كلام غير منطقي حقيقة ونحن نقف أمام واقع مؤلم ومؤسف من جيش عراقي وشرطة عراقية يشكوان الكثير من المشاكل في العدة والعتاد والخبرة والمهنية لا بل حتى في الولاء العام لكل العراق وليس الولاءات الطائفية ؟ هل سننسى إن لولا القوات الامريكية في بغداد خصوصاً لم تقف القوات العراقية بكامل كفاءتها لدرء المخاطر عن العراق .
فهل نحن بصدد مزايدات وطنية أم أمام حسابات عسكرية أمنية تساعدنا على درء مخاطر لا تحمد عقباها ؟
إن توجيه النصح بالعدول عن تصريح يوجه الى قيادة عريقة رصينة مخضرمة لها دورها الواضح والحاسم في رتق الخيمة العراقية لا بل في ترسيخ أوتادها من احتمال السقوط أمر يجب الا يصدر عن ذوي الخبرات الطارئة على ميدان السياسة اليوم او ممن جرفتهم رياح التناقضات الداخلية فوجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها في مراكز نيابية او استشارية وظنوا أنفسهم حقاً يتحدثون من موقع الجدارة وهذه أمور مؤسفة حقاً ولابد من تعليقها على مشجب (الانتقال) .
ومراحل الانتقال تتحمل الكثير من أشكال التحمل والاحتواء . لكن السؤال يبقى هل نستطيع أن نسمع رأياً فنياً متخصصاً في الستراتيجية العسكرية وعراقياً مخلصاً ودون عواطف وبعيداً عن الحماسة وثقافة الأناشيد والهوسات ليدلنا أو يبرهن لنا إن الوضع العراقي سيكون آمناً وما من احتمال حرب أهلية بعد رفع الغطاء العسكري الأميركي الحالي نهائياً وتسلم الجيش العراقي الحالي والشرطة العراقية في وضعها الراهن ووزارات حساسة من دون وزراء مثل وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني مقاليد الأمور الأمنية كاملة مع عدم نسياننا للواقع العراقي وعلاقته بمن حوله .



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدأتم تتنصلون ثانية يا دولة رئيس الوزراء !!
- في ذكرى ثورة ايلول الكبرى
- لن نسكت على مايجري لابناء شعبنا الكوردي
- استقلال الجنوب السوداني انتصار للشعوب المضطهدة في العالم
- شكرا دولة رئيس الوزراء ولكن..
- الى متى تبقى قراءاتنا على طريقة لاتقربوا الصلاة..؟
- في ذكرى ثورة كولان الخالدة
- الشهيدة ليلى قاسم... عتاب اخوي!!
- يابراقا
- عيد الصحافة الكوردية يوم مشرق في تاريخ الامة الكوردية
- خذلتني يا خابور
- الزيارة التأريخية لرئيس وزراء تركيا لاقليم كوردستان (رؤية كو ...
- جَكَرْ خوين
- يحيا الدب
- لو كنت ِتعرفين !
- نحن والحراك الثوري العربي في تونس ومصر
- مبادرة الرئيس مسعود بارزاني الخطوة الرائدة نحو الحل
- كارثة كنيسة سيدة النجاة تؤكد الضعف الشديد لوزاراتنا الامنية
- وحتى انت يامعالي الوزير !!
- استقلال كوسوفو نقطة تحول تاريخي في قضايا الشعوب المضطهدة


المزيد.....




- هل تفكر بشراء ساعتك الفاخرة الأولى؟ إليك ما قد تحتاج لمعرفته ...
- إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وهجوم على بيلغورود الروسية
- الجيش الروسي يحرر 4 بلدات جديدة في خاركوف ويقضي على 1500 عسك ...
- الخارجية الروسية: منفذو اعتداء بيلغورود سيعاقبون على جريمتهم ...
- وزيرة أوروبية تعرب عن صدمتها بعد رؤية معبر رفح مغلقا وتطالب ...
- تمديد حبس سائق حافلة بطرسبورغ الغارقة حتى الـ9 من يوليو على ...
- سلسلة من حوادث الغرق في 6 ولايات جزائرية راح ضحيتها 10 قتلى ...
- مسؤولون إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك -التفاهمات ...
- العراق يطلب إنهاء مهمة بعثة أممية لانتفاء الظروف التي تأسست ...
- كتالونيا تنتخب -إقليميا- بتطلعات طي الانفصال عن إسبانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - حرص الرئيس البارزاني على أمن العراق فوق كل المزايدات الحماسية