أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - تنابل السلطان














المزيد.....

تنابل السلطان


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معظمنا سمع عن قصة تنابل ( السلطان عبد الحميد ) وللتذكير إن كلمة تنابل ( جمع تنبل) وهي تركية الأصل وتطلق على الشخص البليد الذي لا هم له سوى الجشع وإرضاء نزواته وغرائزه من أكل وشرب ومتعة ، ومن صفاته أيضا أنه بليد الاحساس لا يغضب ولا يفهم ولا يحرك ساكنا لو قامت الدنيا ولم تقعد .
وما أشبه تنابل ( السلطان عبد الحميد ) بتنابل حكامنا الذين اكتسبوا صفة التنبلة من تنابلهم وأصبحو على شاكلتهم في البلادة والبلاهة .
الحاكم يستولي على الحكم بواسطة تنابله ، يؤمن بأن الوطن مزرعته الخاصة والشعب عبيد وخدم لديه ، يقوم الحاكم بتنصيب كل أفراد أسرته وعائلته في مناصب الدولة ، تنتهي سلسلة أسرته وعائلته ولا تنتهي المناصب ، ولأنه لا يثق بأحد أخر يبدأ الحاكم بالتكرم على بعض الأشخاص الذين يتصفون بصفات البلادة لتعينهم في مناصب أخرى ، وعليهم أن يزدادوا بلادة وبلاهة ويتحولوا إلى تنابل لإرضاء الحاكم وضمان بقائهم في مناصبهم ، هم تنابل بالشعور والإحساس والأخلاق والضمير ، لا هم لهم سوى جمع المال وسرقة الوطن والشعب .وكل تنبل منهم يعلن الخضوع والخنوع ويعلن نفسه تنبل الحاكم .
يتكرم الحاكم بأن يقبل عبودية تنابله الذين يرتقون على سلم الخضوع والخنوع والعبودية ، وكلما زاد الخضوع والخنوع والعبودية زادت صفة التنبلة .
وما نعيشه اليوم من ثورات وحركات للشعوب العربية ضد التنابل في أوطاننا للإطاحة بهم وحرقهم ـــ كما فعل السلطان عبد الحميد ـــ وما أكثر التنابل في وطننا العربي وما أكثر مناصبهم . وها هم ما زالوا يتعاملون مع مطالب الجماهير بمنتهى البلادة والتنبلة ، وها هو الحاكم الذي أحاط نفسه بالتنابل أصبح تنبل منهم ، بل يكاد يتفوق عليهم بالتنبلة باستمراره لسرقة أموال الشعب وبيع مقدرات الوطن .
وما مسرحيات الولاء للحاكم التنبل ـــ التي نشاهدها على الفضائيات ـــ إلا شعار يرفعه التنابل لتنبلهم الكبير بكل تنبلة لتحقيق مصالح شخصية على حساب الوطن والمواطن .
وكم في وطننا العربي من حكام ووزراء وقادة أجهزة أمنية ومخابرات ما زالوا يستبيحون الوطن ويمارسون تنبلتهم على شعوبهم في محاولة لتنبلة الشعب الذي يعرفهم من تنبلتهم .
رحم الله السلطان عبد الحميد حارق التنابل ، وقريبا سيأتي عبد الحميد لحرق تنابل عصرنا .

عمر قاسم اسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون من الجنوب ؟؟ ( تحية إلى الكرك )
- المعارضة الأردنية في الخارج / وإسقاط النظام
- رمضان حكومي
- الجمهورية العربية الاردنية ( البيان الأول )
- هل سيتغير الشعار لإسقاط النظام ؟؟؟
- سقوط عصر الملوك
- باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون
- حزب ... أم ملجأ عجزة ( اعرف حزبك )
- مواطن واجبات بلا حقوق
- بالروح بالدم ...!!!
- الأسد ... هل يبقى أسد ؟؟؟
- الحاكم الطاغية
- جلالة الملك الشعب يريد سماعك
- أنا الحاكم النائم
- أمن الدولة والمخابرات ،،، أجهزة إجرام وانتهاكات
- انتماء قهري
- مولانا الحاكم ( جل جلالك ولك الأسماء الحسنى )
- لن أعلق صورة الحاكم في بيتي
- القذافي و( مهشة ) الذباب
- وانتصر الجيش على الشعب !!!


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - تنابل السلطان