أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - باسم الخندقجي - المعنى الفلسطيني في أيلول














المزيد.....

المعنى الفلسطيني في أيلول


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 03:59
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أيّ ليلٍ ينتظرنا بعد أيلول.. و أي الصباحات سنحتفل ببدء الدولة ؟؟ و بعد ان حفظنا ما تبقى لنا من وطن .. و أنجزنا كل واجباتنا و فروضنا البيتية .. و إغتسلنا و إرتدينا أجمل الثياب.. إستعداداً لعرس أيلول الكبير .. ماذا سيكون المعنى معنى فلسطين ؟ مابين الحزم و التخبط.. الثبات و التأرجح .. ما قبل أيلول و بعده.. الجميع يترقب و ينتظر.. السياق الجديد الذي سيشكل في أجواء أيلول و الذي ستسير فيه حتماً القضية الفلسطينية سعياً وراء حقها من و في الامم المتحدة . ولكن ماذا المعنى ؟ هل سيسير منتعشاً بالتكييف الهوائي داخل الأروقة الزرقاء و باقات الزهور الإصطناعي التي تتوسط طاولات التسوية ؟



ثمة جوهر للمعنى.. هو الحق الصارخ الذي يرفض التنازل و المساواة.. هو حفظ المأساة و النكبة و التشرد و التطلع صوب الشاطىء دائماً و الثبات في الموقف الوطني و الحفاظ على الوحدة الوطنية رغم الدم الذي ُسفك و الأهم هو السياق الفلسطيني لهذا المعنى الذي يعتمد بدوره على المفهومية الفلسطينيية الجامعة للكل الوطني رغم التجاذب و التناقض و الواقعية المغشوشة بالإنهزامية .. فإذا كان الجوهر ثابت فإذاً هذا لا ينسجب على الشكل- قد يستغرب البعض قولي هذا- إذ تعدد الأشكال لمعنى واحد لا يلغي ثباته.. و فلسطين نهر يسير بذات الاتجاه منذ القدم بتصميم و تجدد و كما قال الحكيم القديم " لا يمكن العبور ذات النهر مرتيينْ" ..

و المعنى قد يهجر على مجراه و لكنه حتماً لن يُغير مساره و إتجاهه فإذا عدنا إلى الوراء لإلقاء نظرة ومضية على زمن البندقية و غابت البنادق مروراً على ما قيل من إنتفاضة ثانية وصولاً إلى المقاومة الشعبية بأنماطها المختلفة سنجد أن الشكل تغير و تبدل فهل حافظ المعنى على مجراه وهو بسير في سياق بناء مؤسسات الدولة و إرساء قواعدها بعد أن رضينا بالسابع و الستين و الذلّ من القرن العشرين ؟ !





إن المعنى بعد زوال إشكالية العُوالي الذي تحول مرة واحد إلى بيروقراطي القيادة و بعد غياب النقد و دراسة الجدوى و هاجس النكبة باتَ معنىً ذو شكلٍ ثوريٍ أنيقٍ فضفاض أقسى حدود هي المقاومة الشعبية التي و بالرغم مما يشوبها من مسارح و أضواء إلاّ أنها نجحت في احتفاء لمسة على مشهد المعنى في العالم حتى المشهد الفلسطيني الداخلي أيضاً بعد المصالحة التجميلية ليس صحياً و لا يوجد فيه أدنى دقة وطنية قد تشي بالوحدة و المصلحة الوطنية العليا فَفيْ قطاع غزة سلطة من ركام و حطام و في الضفة الغربية سلطة من وصفات البنك الدولي و لكن دون وجود أدنى حرص يقود إلى خلق المفهومية الفلسطينية فالذهاب إلى أيلول ليس سهلاً على الإطلاق في ظل نجاح الدبلوماسية الفلسطينيية في حشد الإعترافات بالدولة على مستوى العالم و الجليّ أيضاً هو موقف الرئيس أبو مازن الذي أعتقدُ جازماً بأنه كان ينتظر التوجه الأيلولي منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً و ها هو اليوم بتوجه إلى الأمم المتحدة دون تنازل أو تفريط – هذا هو الواضح و المعلن على الأقل – إذ قد يجرؤ الفلسطيني على المساس بدمه المحرمّ ..قد يتخبط وقد يتهشم و لكنه حتماً لن يجرؤ على المساس بجوهر المعنى الفلسطيني المُقدس فلنتوجه إلى أيلول بثيابنا الانيقة هذه المرة لما لا ؟! ما دمنا لن نخسر شيئاً سوى الصمت و التحفظ و الريبة و الشك و الحذر و التخوين و الذين هم على وشك إقتناص فرصة الفشل إذا ما وقع في أيلول كما أن الشعب سيخرج في أيلول من أجل إرسال رسالة مفادها الدولة و ليس على الأقل من الدولة عليه أولاً أن يداوي ما فسد منه و أن يلملم أجزاءه في مفهوميته الفلسطينية التاريخية ثم علية ثانياً أن يعترف بذاته شعباً موحداً يريد حريته و إستقلاله و عليه فإن المعنى الفلسطيني في سياقه الحالي يجب أن يحافظ على جوهره في وجه تحديات الأضواء و الأناقة السياسية والمبتذلة و الإغراءات ..

فالإبقاء على النقد الوطني التقدمي إداة فعّالة لحماية المعنى هو درعنا الحامي و الحارس في عالم قانونه الأساسي هو : ثمة دوماً تسوية ما لكل شيء ولأي شيء .



الاسير الصحفي باسم خندقجي

سجن شطة المركزي



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنّهُ أُفقٌ على عُكازتيْن
- هكذا تُعتقل الطفولة
- المرأة العربية .. النون الناقصة
- نَمْنَمات شجرة فلسطينية . وعي المقاومة الشعبية
- رحيقُ الأرض
- انا كذبة نيسان
- قمحُ إنتظاري
- صراخ يساري من فلسطين .. نحن والدين أحرار في الشرق
- فلسطينية القمر
- امي لقد تصالحنا
- امبريالي طيب القلب الاسير باسم خندقجي
- المقاومة الشعبية لتحرر المرأة
- وضوح الرؤيا .. المفهومية الفلسطينية .. الجزء الثاني
- على حين غزة
- إختلاط الرؤى .. المفهومية الفلسطينية ... الجزء الأول
- على درب عمر القاسم
- الشطارة العربية
- مصر المحروسة و انتفاضة الشباب
- من بلفاست الى غزة
- ازمة اخلاق ...


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - باسم الخندقجي - المعنى الفلسطيني في أيلول