أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي














المزيد.....

رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 01:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كاظم حبيب
رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي
أدلى الدكتور موفق الربيعي بتصريحات مهمة إلى جريدة الشرق الأوسط نشرت بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2011 تحت عنوان كبير وفي صفحتها الأولى: "الربيعي لـ«الشرق الأوسط»: سليماني ضابط كبير في فيلق القدس وله القول الفصل في الملف العراقي". ولا شك في أن موفق الربيعي يعتبر واحداً من قوى الحكم الذين شاركوا في أحداث العراق منذ إسقاط الدكتاتورية في العراق حتى الآن, رغم إنه لا يحتل مركزاً حكومياً في الوقت الحاضر إلا إنه عضو في الائتلاف الحاكم في بغداد وعضو قيادي في حزب "المجلس الأعلى الإسلامي" الذي يقوده السيد عمار الحكيم. وكان يحتل ولسنوات سبع منصب مستشار الأمن القومي منذ تعيينه من بول بريمر وموافقة مجلس الحكم المؤقت على هذا التعيين, وهو المبادر إلى طرح الوثيقة الطائفية الشيعية العراقية قبل سقوط النظام الصدَّامي بفترة وجيزة. وعلى هذا الأساس فهو المطلع جيداً على أسرار القوى الحاكمة في بغداد وعلاقاتها وخلافاتها ومشكلاتها وكل ما يمس العراق من فساد على مختلف المستويات والأصعدة والمجالات. ولكن الغريب في الأمر تبرز في إجابته عن سؤال: متى تنوون نشرها؟ قال مترهياً: "عندما أتأكد من أن القطار الديمقراطي العراقي على السكة الصحيحة وفي الاتجاه الصحيح، وأن هناك برلمانا دستوريا وتداولا سلسا للسلطة، ومن المهم جدا أن يكون هناك تداول للسلطة." فهل سنكون بحاجة إلى تلك المذكرات حين يكون العراق ديمقراطياً وتداولياً للسلطة, إذ عندها سيقذف الكثير من الحكام بمذكراتهم ويكشفون أسراهم ويتحدثون عن الكثير من تلك الأمور التي تعتبر اليوم سرية للغاية, في حين إن ما يحتاجه الشعب هو الحديث عن تلك الأسرار حالياً لكي يعرف تماماً مع من يتعامل ومن هم الحكام وماذا جرى وماذا يجري الآن في العراق لكي يقرر مواقفه من القوى الحاكمة والأحزاب الإسلامية السياسية. إن إحالة نشر المعلومات إلى المستقبل لا تعبر إلا عن عدة مسائل جوهرية, منها:
1 . إنها لا تعبر عن شجاعة وجرأة في التعامل مع القوى الحاكمة, بل عن خشية فعلية منها, وتعتبر ضجة في فنجان لا تساعد الشعب على اكتشاف الحقيقة المرة في الوقت المناسب.
2 . مشاركته الفعلية في سلطة طائفية ومحاصصة طائفية منذ أن بدأت عند تشكيل مجلس الحكم المؤقت وتوليه مهمة مستشارية الأمن القومي, وبالتالي فهو يتحمل مع القوى الطائفية كل القضايا السلبية التي تمس نظام الحكم الراهن في العراق. وحين يتحدث بها سيسأل: ألا تتذكر دورك في كل ذلك؟
3 . وجوده الراهن في حزب يشارك في الحكم من جهة, ويتخذ موقف المعارضة الشكلية جزئياً من جهة أخرى, ووجوده في تحالف طائفي شيعي هو كتلة التحالف الوطني من جهة ثالثة, تؤكد مسؤوليته عن كل ما يجري في العراق أولاً, وتعبر في الجوهر عن انتهازية كبيرة عرف بها على مدى العقدين المنصرمين وخاصة حين يرفض كشف أسرار, هي من حيث المبدأ لم تعد أسراراً, إذ أن الكثير من الناس يعرفون الكثير مما تحدث عنه أو يريد أن يتحدث عنه في المستقبل وبعد خراب البصرة, على وفق المثل الشعبي العراقي ثانياً!
لا شك إن الإشارات التي طرحها في تصريحاته الأخيرة تؤكد بدورها ما سجله المراقبون للأوضاع السياسية الجارية في العراق وإلى العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتهي إليها فردية رئيس الوزراء وتحولها تدريجاً إلى محاولة جادة ومكثفة لتكريس حزب الدعوة الإسلامية لا في قيادة الحكم في البلاد فحسب, بل وفي أجهزة الدولة المدنية والعسكرية بما لا يختلف كثيراً عن السياسة التي مارسها صدام حسين في تكريس سلطة حزب البعث وفي هيمنة هذا الحزب على المفاصل الأساسية في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية وكذلك النهج الطائفي الذي تبلور في قيادة وحكم البعث بشكل عام منذ انقلاب 17 شباط 1968. وإذ يخضع الضباط السنة إلى قانون المساءلة والعدالة حالياً, أعفي عملياً الضباط الشيعة منها وهناك قائمة كبيرة من كبار الضباط الشيعة الذين يحتلون مراكز أساسية في أجهزة وزارة الدفاع وقيادات العمليات في بغداد وبقية المحافظات.
إن على الدكتور موفق الربيعي أن يطرح الآن وبشكل مباشر ثلاث مسائل جوهرية وبشكل تفصيلي:
1 . كيف يهيمن حزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده نوري المالكي وعلي الأديب على المؤسسات العسكرية ابتداءً من وزارة الدفاع ومروراً بوزارة الداخلية وانتهاءً بالأمن الداخلي وجهاز مكافحة الإرهاب والاستخبارات العسكرية.
2 . الدور الإيراني في الملف العراقي ودور قوى الحرس القومي والأمن الإيراني في العراق سابقاً وحالياً.
3 . الدور السعودي – الخليجي في العراق, إضافة على الغزل العراقي – السوري الراهن في مواجهة انتفاضة الشعب السوري ضد حكامه المستبدين والدمويين. نعرف الكثير عن زيارته إلى السعودية برفقة الجعفري وآخر للحصول على مساعدات ودعم من جانب السعودية قبل سقوط النظام والمشكلات التي حصلت في حينها, فلم لا يحدثنا عن العلاقات التي تكونت مع السعودية في حينها والذي يدافع عنها حالياً, رغم قناعتنا بدورها السلبي في العراق وبصيغ مختلفة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ثانية مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني
- حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق
- الشهيد كامل شياع وثورة تموز 1958
- هل ورث الحاكم بأمره الجديد في العراق عن صدام سلوكه مع الخبرا ...
- هل سيقود صراع القوائم والأحزاب الطائفية البلاد إلى الضياع؟
- سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي
- وحدة عمل قوى التيار الديمقراطي حاجة وضرورة ملحة
- ملاحظات على مقال الشاعر السيد حامد گعيد الجبوري حول کتاب - أ ...
- ملاحظات حول مسودة برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- بداية ربيع الشعوب في الدول العربية وبداية النهاية لقوى الإسل ...
- هل البطالة والفقر والكهرباء ينقص الناس, أم أن الموت يلاحقهم؟
- ما الهدف الفعلي وراء تفاقم الإرهاب والقتل في العراق؟
- ملاحظات حول بيان السيد رئيس إقليم كردستان العراق حول برنامج ...
- هل المواطن السوري بوصلة الحكم أم هدفاً لنيرانه؟
- هل العراق أمام ولوج جديد إلى الاستبداد؟
- رؤية حوارية حول الإشكاليات والصراعات الجارية في العراق في ال ...
- المثقف والسلطة الغاشمة في العراق!
- ما هو موقف الأحزاب الشيوعية والعمالية من ربيع شعوب الدول الع ...
- حول ماضي الشيوعيين العراقيين ومستقبلهم!
- كفى خلطاً للأوراق يا رئيس الوزراء !! كفى إساءة لمنظمات حقوق ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي