أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العقيدة,القبيلة,الضرائب















المزيد.....

العقيدة,القبيلة,الضرائب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 18:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يجب أولا وأخيرا وقبل كل شيء تعديل العقيدة الإسلامية الدينية لتصبح قابلة للحياة العصرية فعلى هذا الشكل الحالي الذي هي عليه لن يقبلها أحد ولن يقبلنا أحد وهي معنا والتعديل يجب أن ينصب أولا وأخيرا في صُلب العقيدة التي تمشي في لحم ودم وجسم المواطن العربي المسلم فلا يوجد اليوم شيء اسمه عقائد دينية يتقاتل الناس عليها أو تتقاتل الدول عليها...والمفكر الكبير الراحل (محمد عابد الجابري) في كتابه(العقل السياسي العربي) الصادر عن مركز ودراسات الوحدة العربية-بيروت- الطبعة3- 1995م ص18, وكل أطروحات الجابري تكاد أن تكون ثلاثية الشكل والمعنى فقد وصف لنا في هذا الكتاب العقل العربي بالثلاثي في كل شيء, فكل شيء كان يرجعه إلى أصله الثلاثي... ومن الأشياء التي لفتت نظري ,ما قاله الجابري بأن النظام الإسلامي يتكون من ثلاث محددات رئيسية هي (القبيلة والغنيمة والعقيدة).
وهذه الثلاثة معطيات مجتمعة ما زالت حاضرة وماثلة أمامنا وما زلنا نتعاطى بها إلى اليوم, القبيلة موجودة على علاتها, والعقيدة أيضا موجودة على علاتها أيضا, والغنيمة موجودة, بحيث أن الدول العربية تجبي ضرائب وغنائم من المواطن العربي دون الالتفات إلى تحسين نوعية الحياة الاجتماعية والنظام, علما أن الدول المتقدمة تحل مشاكلها الاقتصادية بالتصدير وبزيادة الإنتاج إلا الدول العربية الإسلامية, فالنظام الاقتصادي الذي يحرك الدولة هو نظام (الريع) أو (الجباية) وما زالت كل الحكومات العربية تحل مشاكلها بالضرائب وبزيادة الضرائب وبالرسوم وبزيادة الرسوم, وهذه ليس من المفترض أن يقوم بإدارتها رجال سياسة وإدارة ودهاة اقتصاد فأي رجل حرامي من الممكن أن يشكل حكومة وأن يظهر على الصفحات الرئيسية للصحف العربية وهو يقر بزيادة الأسعار ويرفع الأسعار ويزيد الضرائب ويرفع الرسوم لحد أننا في الأردن دائما ما نسمع مثلا عن (الضريبة الإضافية) فما هي الضريبة الإضافية وعلى ماذا ندفعها؟!! لا أنا ولا الحكومة ولا ألله يعرف ما هي الضريبة الإضافية, وأصبح الهدف الأكبر للمجموعات السياسية جبي الغنائم على شكل ضرائب كلما سنحت لهم الفرصة في ذلك, وإفساد الحياة العامة عامدا متعمدا من خلال الإبقاء على الدين بشكله المعقد البدائي الذي يخلو من القياس والاستقراء والاجتهاد, وتقوم الدول العربية بتنظيم جماعات على شكل عصابات دينية من رجال دعوة وسلفيين من أجل المحافظة على بنية الدين لتشكل قطيعة مع الحياة العصرية وهذه العصابات أيضا في الجامعات من الأساتذة والمتخصصين في الدين والعقيدة الذين لا يفهمون ما معنى الدين ولا ما هو معنى العقيدة, وها نحن تسودنا الطائفية والعشائرية والتعصب الأعمى للطائفية والتخندق معها والتربص لقتل وإيذاء كل من يحاول تطويرنا بحجة الدفاع عن الدين والعقيدة, والقبيلة هي التي تحرك السياسة والعصبية هي التي تحرك السياسة وبالتالي كل المحركات التي تحركنا ليس لها علاقة بالحياة العصرية.

ومن هذا المنطلق أستطيع وبدون غرور أن أضع حلا لكل مشاكل الوطن العربي خلال سنة كاملة, وعندي خطة للإصلاح استطيع أن أقولها وأن أصفها في 10 عشر دقائق ,أولها تحويل العقيدة الدينية الإسلامية إلى قضية رأي عام ورأي آخر واختلافات في وجهات النظر, فبدل أن تبقى العقيدة عبارة عن حالة تشنج لا بد وأن تتحول إلى شيء آخر أكثر تواضعا من العقيدة وأقل من التشنج وذلك للتخفيف من حدة انبعاث الروائح الكريهة الناتجة عن التعصب للعقيدة إذا أن الطائفية تنخرنا مثل السوس من نصفنا .. أي لا بد من ثورة دينية لاهوتية على الدين نفسه تشبه ثورة (مارتن هانز لوثر) على البابا ليو العاشر ,بحيث يصبح الدين مثله مثل أي مذهب سياسي أو مذهب فكري جدلي قابل للنقاش العام وبدل أن نكون طوائف دينية يجب أن نكون مجتمع مدني خالي من الطوائف وبالتالي ما جعلنا ويجعلنا طوائف سوف نجعله نحن مجرد وجهات نظر واختلاف في وجهات النظر المتعددة , ويصبح الدين والعقيدة معا مثل أي طريقة حياة يختارها الفرد بإرادته أو الجماعة وبذلك نقول بحق بأن الناس أحرار في آرائهم أو فيما يعبدونه عندما تصبح العقيدة مجرد رأي ورأي آخر الاختلاف عليه ليس مهما ولا يدعو للتشنج وأن نرفع السلاح على بعضنا البعض وبالتالي لا يمكن أن ترتفع البنادق من أجل الدفاع عن الطائفية بل تكون مشاكلنا عادية مجرد نقاش عام واختلاف في وجهات النظر والرأي والرأي الآخر أي يجب أن يصبح الدين قضية رأي شخصي واجتهاد شخصي يجتهد فيه الشخص وفق ما تمليه عليه طبيعة (أنسنته) للأخلاق وللاجتماع وللسياسة وللدين نفسه, إن قضية العقائد وصراع العقائد قضايا شائكة ومعقدة وتقود كثيرا من الأفراد لرفض الدخول في اتفاقيات دولية أو في خضم التقنية الاجتماعية الأوروبية التي تحدث عنها كثيرا المفكر التقني سلامة موسى الذي حاول إدخال التقنيات الحديثة الصناعية إلى الوطن العربي ليتحول الإنسان إلى إنسان تقني والثقافة إلى ثقافة تقنية.

وثانيا تحويل القبيلة إلى مؤسسة مجتمع مدني وتحويل كل القبائل إلى مؤسسات مجتمع مدنية مثل الجمعيات والأحزاب والأندية والاتحادات والنقابات المهنية والعمالية, وهذا من خلال خطة أولها التعديلات على دفاتر العائلة وجوازات السفر بحيث نلغي منها اسم القبيلة والعشيرة فأنا مثلا اسمي(جهاد علي محمود علاونه) ويجب أن يكون اسمي الجديد ثلاثيا فقط من دون ذكر العائلة هكذا(جهاد علي محمود) وسنة على سنة سأنسى أنني ابن عشيرة وقبيلة أردنية وسأبدأ بالتوجه إلى الأحزاب السياسية وإلى مؤسسات المجتمع المدني لأتلقى منها الدعم(اللوجستي) مثل أن يجدوا لي وظيفة بدل أن أذهب إلى شيخ القبيلة, وكذلك إذا تعثرت في حياتي وحدثت معي أي مشكلة سأذهب إلى مؤسسة محترمة معنية بمشكلتي لتعالجها لي وبالتالي نتخلص من سطوة القبيلة التي تعيق تقدم المجتمعات المدنية ففي الأردن أهم شيء يعيق تقدم المجتمع الأردني هي القبيلة التي يتعصب لها الأفراد وبالتالي يجدون فيها ملاذا وحلا لمشاكلهم وهذا أسلوب غير عصري ذلك أن نظام القبيلة نظام عقائدي لا ينظر للعقيدة على أساس أنها قضية رأي ورأي آخر بل يتعصب للعقيدة ويتعصب لطوطم القبيلة أي شيخ القبيلة واسم القبيلة الذي يعبدونه الأفراد والجماعات.

وثالثا يجب تحويل الضريبة التي يدفعها المواطن العربي إلى عملية إنتاج, وهنا مشكلة كبيرة وسؤال محير فطالما أننا نتلقى مساعدات من أمريكيا ودول الخليج العربي فلماذا مثلا كتب علينا ألله والملك والحكومة أن ندفع ضرائب باهظة, فليس من المعقول أن يدفع المواطن الأردني 250ضريبة على كل شيء يستعمله ويستخدمه ويفكر به, وليس من المعقول أن ثمن السيارة في الأردن أعلى من ثمنها في الدولة المنتجة لها, وكذلك كل ما يتعلق بالمستوردات فغالبية ما يستورده الوطن العربي يتم بيعه للمواطن العربي بأضعاف مضاعفة لسعره الحقيقي في دول المنشأ, وهنا الإجابة على السؤال عن الضرائب إذا سأله أي مواطن عربي: أي أن المواطن العربي هو دافع ضرائب والدولة تجبي الضرائب.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الرومانسية؟
- كلمات لم يستعملها العرب
- أفلام قديمه ومحروقه
- الاسلام على حقيقته
- ليس لدي منصب أستقيل منه
- ادارة الأزمات
- اقتراح توفيق الحكيم
- أفكار سخيفة
- عزيزي القارئ من فضلك أقلب الصفحة
- البحث عن السعادة
- أنا من عالم آخر
- صحابة شربوا الخمر
- كلابنا
- اعتصام الأطباء الأردنيين
- هل تستطيع تقييم الآخرين؟
- على قيد الطفولة, لجواهر الرفايعه
- حزّر فزّر
- الدورة مرة أخرى
- البحث عن مشكلة
- خارج المرأة وداخل الرجل


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العقيدة,القبيلة,الضرائب