أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - كتائب الإعلام الشبيحي














المزيد.....

كتائب الإعلام الشبيحي


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 15:23
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أخي، لا بدّ أن تعترف بأنك قد أخطأت بحقّ نظامنا الممانع. وبالتالي، عليكَ أن تعتذر من المشاهدين.. أعني، من الممانعين.
° لا مانع عندي، أبداً، من الاعتذار لأولئك الممانعين. ولكن، ما هيَ المسألة ؟
ـ المسألة، أنكَ كنتَ تنكر وجودَ ديمقراطية في سورية.
° وهل اكتشفتها أنتَ، فجأة، في أحد المناجم ببلدنا ؟
ـ بل رأيتها، وسمعتها، من خلال الفضائيات الرسمية.
° لا بدّ أنكَ رأيت هذه الديمقراطية، السورية، برفقة جيش من " بادي غارد "؛ مؤلف من ثلاثة عشر فرع للأمن مع الفرقة الرابعة والشبيحة ؟؟
ـ أنا لا أمزح، صدّقني. إنّ فضائياتنا الرسمية، لعلمكَ، تستضيف ومنذ بدء الأحداث في بلدنا، كل ما يخطر على بالكَ من شخصيات إعلامية وسياسية، لبنانية، تنتمي لعشرات الأحزاب والمنظمات والجبهات والحركات و..
° والله، إما هكذا شخــــــصيات أو فليخسأ الخاسئون.
ـ نعم. وكلّ ضيف من هؤلاء، كما تعلم، يعادل كتيبة كاملة من كتائب إعلامنا الرسمي.
° عظيم. ويحدثونك عن المرتزقة، في ليبيا، وعن كتائب القذافي..
ـ المهم، أنّ هذا العدد الكبير من الفعاليات، اللبنانية، لهوَ أكبر دليل على وجود التعددية السياسية في سورية.
° لا ريب في ذلك ولا برهان. يا سيدي، لقد أقنعتني بأننا نعيش في بلد ديمقراطي.
ـ بل وتصوّر، أنّ مذيعين ومقدمي برامج قد فروا من الفضائيات العربية، المعروفة، وطلبوا اللجوء الديمقراطي في فضائياتنا السورية، المجهولة.
° رائع. وعقبى عند مذيعي ومقدمي البرامج في الفضائيات العالمية، المعروفة جداً، أن يلحقوا أيضاً بركب زملائهم العرب ويشرفونا إلى فردوس الديمقراطية، السورية.
ـ وليتكَ تابعتَ فضائية " عجائب الدنيا "، السورية، عندما استضافت الإعلامي المعروف بن جدو؛ الذي تركَ فضائية " الجزيرة " احتجاجاً على الغرف السوداء و..
° ولكي ينضمّ لركب المقاومة، بزعامة ذي العمامة السوداء.
ـ أجل. قلنا أنّ بن جدو كان يتكلم بحماس عن المؤامرة المستهدفة سورية، بسبب وقوفها بجانب المقاومة، وكانت المذيعة في أحلى حالات مزاجها. ألا تقول أنها تتلقى اتصالاً من أحد المشاهدين. فتكهربَ جوّ الأمسية، وخمدَ حماس الضيف، وأضحت المضيفة معتكرة المزاج.
° اللهمّ اجعله خيراً. هل كان المتصل أحد المسلحين، المنتمين للجماعات السلفية، الإجرامية ؟
ـ لا، بل رحبت مقدمة البرامج به، على أساس أنه الصحفي نضال عيسى؛ وأنه زميل إعلامي سوري. ولكن، ما أن أعطت هذا الزميل المجالَ ليكلمَ الضيف، حتى هجمَ برشق كلماتٍ حارقة متفجرة، من عيار ثقيل. ثمّ اختتمَ هجومه بالقول: " وعلى ذلك، فإنّ كل من يتظاهر غداً، في يوم جمعة كذا، فإنه عميل للموساد الإسرائيلي، وعلى قوى الجيش أن تقوم بقتله فوراً ".
° ها، وماذا كان ردّ الضيف على ذاك الزميل، المتصل؟
ـ لم يُجب بن جدو، بل تغيّر شكله حتى صار شبيه بن لادن..
° لا بدّ أن يتغيّر شكل بن جدو، بعدما تغيّر مضمونه. إنما الحق، كلّ الحق، على الموساد الإسرائيلي؛ الذي يلاحق صاحبنا المقاوم الممانع حتى داخل قلعة المقاومة والممانعة.
ـ نعم. لم يكتف أولئك السلفيين، ما غيرهم، برفع الأعلام الإسرائيلية داخل سورية، بل وكذلك في الخارج أيضاً. إذ كشفَ أحدُ المعارضين، الكذا، أنّ مؤتمر المعارضة السورية، الذي سينعقد قريباً، هوَ في حقيقته اجتماع روتينيّ للموساد الإسرائيلي.
° عال. ومن هوَ هذا المعارض، غير المنتمي للموساد العلوشي.. أعني، للموساد الإسرائيلي؟؟
ـ إنه معروف، وَلو. إنه من كتب مرة مقالاً، من مقالاته النارية، يقول فيه: " كلّ مؤمن هوَ مشروع إرهابيّ؛ لأنّ عقيدته تأمره بقتل من يختلف معه في الدين أو المذهب ".
° نعم، يا أخي، لقد عرفته. مناضل ماركسي، سابق، ومعتقل سياسي، أسبق. وصاحب كرامات أيضاً مثل أولياء الله، الصالحين: فلقد قضى الأيام الأولى من فترة اعتقاله في سجن تدمر، ثمّ انتقل إلى جنوب لبنان ليكمل الستة أعوام الباقية في مهمة أمنية. أما كرامته الثانية، فهوَ أنه ابتليَ بمرض سرطان العمود الفقري، الذي يقتل المرضى خلال ستة أشهر و..
ـ رحمه الله، ذاك الوليّ صاحب الكرامات الماركسية.
° لا، لا.. إنه لم يمت، بطبيعة الحال. بل شفيَ من مرضه بفضل جائزة أوروبية لحقوق الإنسان، ثمّ صارَ مشهوراً بفضل الفضائية القطرية، ما غيرها..
ـ سبحان الله. فهذه الفضائية لم تكن تستضيف سوى الناشطين السوريين، الشبيحيين، فتجعلهم بين حلقة وضحاها من المشاهير؟؟
° نعم، هذا قبلَ أن يكتشف هؤلاء الشبيحة أنّ " الجزيرة "، ويا للهول، تبث من بلد خليجيّ متآمر على كذا وكذا.
ـ هكذا قوارض، تطهيرية، جديرة بجحر إعلامنا، العنصري الطائفي



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد
- آخر خطاب لمسيلمة الكذاب
- ....المقاومة الإسلامية


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - كتائب الإعلام الشبيحي