أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدبولى - الفرصة التاريخية للغرب لغسل الايدى الملطخة بالدماء














المزيد.....

الفرصة التاريخية للغرب لغسل الايدى الملطخة بالدماء


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 19:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من يراجع ما دوناه هنا على الحوار المتمدن على الاقل, سيجد انه ما من عبارات قاسية ضد السياسات الغربية والاميركية تجاه شعوب منطقتنا العربية الا واستخدمناها,وما من فرصة اتيحت لمهاجمة الصلف الغربى العسكرى او السياسى او الثقافى وفرطنا فيها ,هاجمناهم لموقفهم من القضية الفلسطينية وهاجمناهم لموقفهم من العدوان على لبنان ومحاولة القضاء على المقاومة هناك, ورفضننا حججهم المتوالية التى تم ترديدها ابان حربهم ضد العراق, ورفضنا سياساتهم الرديئة المستمرة ضد اية تطلعات تحررية تخص الهوية الجمعية للشعوب العربية والاسلامية , وسجلنا عليهم كافة الافعال الاجرامية المباشرة ضد الابرياء فى كل مكان , وما فعلناه كان بدافع رؤيتنا المتطابقة مع مصالح شعوبنا العربية والقضايا الدولية العادلة الاخرى التى كان الغرب يأخذ فيها مواقف مؤسفة ضد الحق والعدل والحرية؟

هل يستمر الغرب الى الان فى ذات السياسات التى تنتهج الهيمنة وتغليب الرؤية المصلحية الذاتية على المستوى القصير ؟ اعتقد ان تلك الرؤية كانت هى الخطأ الاستراتيجى الذى وقعت فيه دول المنظومة الغربية خلال العقود الاخيرة,وبالتالى فان المصالح التى ينظر فى اطارها الغربيون باتت مهددة بالفعل ,وبشكل نهائى ,مالم يتم التغيير الذى يستوعب الاخر بل ويساعده على استرداد حقوقه المشروعة والعادلة , ومن يطالبون بتغيير المنهج الغربى يعتمدون على نقطتين اولاهما ان الغرب كان له دور خطير واساسى فى دعم الانظمة العربية الفاسدة خلال الفترات السابقة ,ثانيهما ان الغرب له الدور القائد على المستوى الحضارى والقيمى والسياسى والعسكرى على المستوى العالمى ,ومن يتحدثون عن تعددية قطبية لا يلمسون الواقع , والمواقف المخجلة لروسيا والصين من العديد من القضايا الدولية يؤكد تلك النظرة, لذا فان على الغربيين انتهاز الفرصة الحالية المتاحة للتغيير فى العالم العربى ,وتعديل السياسات الغير عادلة التى تعتمد على المصالح الانية ,ووقتها ستتحقق المصالح بشكل استراتيجى ,فاى دولة فى العالم العربى لن تستطيع العيش بشكل منعزل ,والبترول لن يشربه احد ,مالم يشتريه اخرون , وما من دولة وما من حكومة وما من ثورة وما من تغيير فى العالم العربى سيضع اطارا ارهابيا حول عنقه, اما معضلة اسرائيل فانا واثق كل الثقة ان الحلول السلمية ستكون سيدة الموقف فى ظل اية تغييرات شعبية ديموقراطية عربية ,كما ان بعبع الاسلام السياسى بات فزاعة مفضوحة يرددها فقط معدومى الشعبية,وخير مثال على ما نقول هو التخويف الغير مبرر الذى كان متلازما ومرعبا لتجربة حزب العدالة والتنمية فى تركيا ,لدرجة استخدام محاولات انقلابية للاطاحة به حفاظا على علمانية الدولة كما كان يقال, اما موقف تركيا من اسرائيل فهو يمتل الحد الاقصى لما يمكن ان تقوم به اية احزاب وطنية عربية تنتهج نفس النهج التركى فى الحكم ,وهو موقف بالمناسبة ليس متطرفا ولا مهددا لامن اسرائيل ,بل كان يمكن البناء عليه لتحقيق سلام عادل لو ان هناك بعض النوايا الحسنة لدى الطرف الاسرائيلى,وفى الغالب فان الاحزاب العربية العربية ذات التوجه الاسلامى المنتهج نفس سياسات حزب العدالة والتنمية التركى هى التى سيتم انتخابها والقبول بها لدى الناخب العربى ,ولن يتم اختيار اية احزاب متطرفة ,وعلى اقصى تقدير ,فانه حتى لو سمحت الثورات العربية لبعض هؤلاء المتطرفين بالعمل السياسى فلن يحصلوا على اكثر مما تحصل عليه الاحزاب المتطرفة فى اسرائيل ,وتجربتى الجبهة الاسلامية للانقاذ فى الجزائر ومنظمة حماس فى غزة غير قابلتان للتكرار ,هذا هو المزاج العربى حاليا ؟؟

لذلك نرى ونؤكد انه يجب على الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة بشكل خاص ,ان تستوعب وتساعد الثورات العربية التغييرية الحالية ,وبامكان العمل الغربى المثمر والبعيد عن المناورات والتردد ومحاولات الالتفاف والتضييق ,ان يؤدى فى حال نجاحه -,وهو امر مؤكد هذا النجاح ان اراد الغربيون ذلك-الى تغير النظرة العربية السلبية تجاه كل ما هو غربى واميركى, فمثلا فى ليبيا هناك موقف غربى داعم للثورة وحماية المدنيين ,وهو موقف حميد وراقى من حيث المبدأ ,فالقذافى وذمرته لم يدعوا للشعب الليبى اية خيارات اخرى وبالتالى فان اى تردد او ترديد مزاعم من قبيل القاعدة او التطرف هو يؤدى فى النهاية الى فقدان المصداقية فى هذا الموضوع ,فالغرب يجب ان يستكمل دوره الدولى الاممى الذى يأخذ بيد الشعب الليبى نحو بناء دولة ديموقراطية فى اسرع وقت ,كذلك الامر فى اليمن ,ولا يصح ان تترك الامور رهينة لدى السياسات الخليجية القبلية المعادية للتغيير, نفس الامر فى سوريا ايضا نقولها بكل شجاعة ومن منطلقات قومية,ولا ترهبنا هنا مقولات من قبيل اناشيد الممانعة او المقاومة ,فالديموقراطية فوق الجميع ,واذا كانت مصالح حزب الله مثلا تقتضى كبت حرية الشعب السورى ,فانا مع حرية الشعب السورى ,ولكن المقومة المخلصة لا تتناقض مع حريات الشعوب, بمعنى ان من يؤيدون سوريا ويدعمون شعبها فى ثورته ضد نظام البعث فى الغرب ,ينبغى ان تكون مواقفهم من منطلقات ديموقراطية حتى ولو ادت تلك الديموقراطية الى المزيد من الدعم لقوى المقاومة,حتى تكتسب تلك الجهود المصداقية التامة, ونرى وبمعنى متكرر أن جهود التسوية فى لبنان وفى فلسطين وفى سورية ستكتسب نجاحا واضحا,فى حال تحرر الشعب السورى بشكل حقيقى,ودون وصاية او الدخول الى لعبة الامم ,واكتساب المواقع ضد اطراف بعينها, والديموقراطية ايضا يجب ان تتوازى مع عمليات تسوية حقيقية بالمنطقة ,فليس هناك متلازمة تجمع بين الديموقراطية وضرورة معاداة منظمات المقاومة ,وفى اطار من المصداقية الدولية على كافة الجوانب يمكن اعادة غسل الايدى الغربية التى تلوثت كثيرا نتاج سفك الدماء العربية ,سواء بطرق مباشرة ,او غير مباشرة ......



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناريو المقبول ,لمواجهة ارتعاشات الحرية فى مصر ؟؟
- الاساليب القذرة لانصار الثورة المضادة فى مصر
- سوريا الحبيبة ,لا حرية ولا تحرير ؟؟
- الى الطائفيين والفلاسفة فى مصر ,,,,نقطونا بسكاتكم ,,
- فلاسفة الثورة المضادة, والتطرف الدينى الانتهازى
- يا ثوار مصر ,,بعض الهدوء ,لو سمحتم
- سقط النقاب عن الوجوه الغابرة
- التحية للشهداء وللفقراء وللقوى السياسية المحظورة فى مصر
- لماذ تكرهوننا ؟-على هامش الثورة التونسية
- عن الاسكندرية التى لا يعرفونها؟؟؟؟
- شعب مصر لن يسمح للفتنة ان تمر
- من يخلق المشاكل لابناء النوبة فى مصر ؟
- هل الله ,الاسلامى,, هو المشكل الرئيسى ؟
- دعوات الدم وسودنة مصر ,او لبننتها
- الاقليات المحظوظة ,والاقليات الغير محظوظة؟؟
- مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم
- بعد احداث العمرانية ,, ما العمل ؟
- نموذج مصرى غير مؤدب تجاه الاخر
- المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟
- الارهاب فى العراق ,,الاسلام ليس شريكا


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدبولى - الفرصة التاريخية للغرب لغسل الايدى الملطخة بالدماء