أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - التانغو الأخير بباريس:الحواس كتعبير عن اليأس الروحي:برتولوتشي يستحضر فنان الألم والأدب والفلسفة















المزيد.....

التانغو الأخير بباريس:الحواس كتعبير عن اليأس الروحي:برتولوتشي يستحضر فنان الألم والأدب والفلسفة


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 00:50
المحور: الادب والفن
    


في عام 1972 صنع المخرج الايطالي برتولوتشي ضمن له ان ينحت اسمه بأحرف من ذهب على صفحات تاريخ السينما،إنه الفيلم الشهير المثير للجدل المرفوض حينا والمقبول حينا آخر،إنه الفيلم الذي جعل مارلون براندو مخاصما له طوال عشرين عاما.
قبل أن نتحدث عن الفيلم وحبكته الغرائبيه الرئيسية،لابد ان نلفت النظر بأن برتولوتشي كانت بدايته بداية بازولينية حين عمل مساعدا للأخير في تحقيق أول أفلامه(أكاتوني) ثم أخرج فيلما بنفسه لكن تحت إشراف بازوليني وهو فيلم(الموت) ورغم رفض برتولوتشي نسب هذا الفيلم إلى نفسه وحتى هذه اللحظة إلا أن موضوع الفيلم-التحقيق حول موت عاهرة-ربما يرتبط ببازوليني ولكن شاعرية الفيلم وعدم مواجهته للحقائق وتعمده الدوران حولها بالتأكيد ينتمي لبرتولوتشي حتى لو رفض برتولوتشي ذلك....المهم في هذه المقدمة أن بازوليني كان واقعيا جدا-واقعية منتقدة قاسية جعلت واقعيته متفردة تخرج عن نمط التيار الواقعي الايطالي كله،لا يخجل أبدا من تصوير اللقطات الجنسية(حظيرة الخنازير-120يوم في سادوم) كنماذج واضحة،ولكن الشاعرية التي يتمتع بها برتولوتشي جعلت منه متأثرا حقيقة بأستاذه ولكن ضمن شاعريته ولا أستطيع تصور ما الذي سيكون عليه الحال لو ان بازوليني قام هو بإخراج فيلم(التانغو الخير في باريس)
تدور الحبكة الرئيسية للفيلم حول التقاء كلا من بول-مارلون براندو-وجين- ماريا شنايدر- في شقة في احد ضواحي باريس....بول يشعر بالتعاسة مكتئب جدا،تفجرت أزمته الوجودية التي كانت بحاجة إلى أقل فتيل لكي تشتعل بانتحار زوجته المفاجئ والغامض.
يحاول بول الخروج من العالم،يحاول عدم الانتماء إليه...ويجد حلا بأن يعلن انتماؤه للمكان(داخل الشقة) فقط دون الزمان ودون المكان أيضا( خارج الشقة)...وهنا يلتقي مصادفة بجين عندما يحاول كلاهما استئجار شقة.
في البداية نعرف أننا أمام شخصيات غرائبيه،عندما نصطدم بشخصية المرأة السوداء المسؤولة عن العمارة التي توجد بها الشقة...وكل الأسئلة تغيب ولا يجرؤ أحد من الشخصيات السؤال،لأن كل الشخصيات عبارة عن إسقاطات لشخصيات متأرجحة –مجنونة ربما-بين الغرائبية والجنون في عالم واقعي...تتصرف تصرفات غرائبية غير منطقية....المرأة السوداء تسلم جين مفاتيح الشقة وهي تضحك ضحكات شريرة غريبة يتعذر تفسيرها...
تلتقي جين ببول في الشقة ومباشرة نصطدم مع العلاقة الجنسية الغريبة التي تحدث بين بول وجين التي هي سبب شهرة الفيلم أولا وأخيرا وليس النجاح النقدي الذي لاقاه الفيلم بعد ذلك...
في الحقيقة يمكن وصف الفيلم تماما وتشبيه بكتاب(الأمير) لنيقولا ميكافلي الذي وضع فيه ميكافلي أصول الحكم السياسي غير الأخلاقي وكان بداية ومستهلا للأفكار التي نادت بفصل الدين عن الدولة والسياسة....الذي يهمنا في هذا التشبيه ليس الموضوع بين الكتاب والفيلم،لأنه شتان بين الموضوعان،ولكن الذي يهمنا هو أن كلا العملين اكتشف متأخرا مع القول أن كتاب ميكافلي أكتشف متأخرا جدا بالنسبة إلى زمانه.
فإذا كان كتاب ميكافلي قد أحرق مع بداية وجوده،فإن برتولوتشي جرد من حقوقه المدنية الايطالية لمدة خمس سنوات وتلقى حكما بالسجن لندة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ،وهناك معلومة غريبة قرأتها عبر صفحات الانترنت بأن المحكمة الايطالية التي حاكمت برتولوتشي قد أحرقت النيجاتيف للفيلم-تماما مثل كتاب مواطنه الأمير مع تأكيدي على اختلاف الموضوع بين الكتاب وهذا العمل الفني الراقي-بينما في بريطانيا حذفت الكثير من المشاهد من الفيلم هذا بالإضافة إلى السمعة السيئة التي لاحقت برتولوتشي أينما كان، رغم أن الفيلم لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا-الأمر الذي لا يخفى أسبابه عن الجميع-المر الذي جعل من مارلون براندو يندم على أدائه للفيلم برمته ولم يجد طريقة أفضل-رغم انه مسؤول عن أفعاله-من مخاصمة برتولوتشي بالذات لأكثر من عشرين عاما،ولم يشفع للفيلم النجاح النقدي الهائل الذي لاقاه واعتباره-بكل ما تعنيه الكلمة-علامة فارقة ثورية في الصورة والموضوع السينمائي هذا في وقته.
وفي الدول العربية أصدرت جامعة الدول العربية مرسوما يقضي بعدم دخول هذا الفيلم إلى الدول العربية،لكن وبعد هدوء العاصفة التي رافقت الفيلم،وفي العقد الأخير بالذات لايملك أي ناقد سوى احترام هذا الفيلم بل والتأكيد على عظمته وعظمة أداء مارلون براندو في هذا الفيلم،وتفرد موضوعه. والذي يثير استغرابي في هذه الفقرة السابقة التي كتبتها،بأنه لازال هناك اهتماما بالأخلاق في تلك الدول التي تنطلق منها كل الدعاوي والقنوات الإباحية-على العموم هذا ليس موضوعنا.

بعد مكالمة تلفونية طارئة يمارس بول الجنس مع جين في مشهد اقرب ما يكون إلى الاغتصاب لولا أن جين توافق على ذلك بكل أريحية،وبعد انتهاء المشهد تكون جين متألمة جدا من الممارسة بينما بول يشعر بضيق شديد لاينم بأن هذا الرجل مارس قبل لحظات الجنس مع فتاة مراهقة.
العلاقة التي تحكم كلا من بول وجين طوال الفيلم تتصف أكيدا بالسادية عند بول وبالمازوشية أيضا بينما هي عند جين مازوشية ربما،ولو أطلقنا عليها لفظ الاستسلام أعتقد بأنه سيكون أقرب لردات فعل جين اتجاه بول....سنعود ونحاول أن نضع تفسيرا لغرائبية العلاقة بين بول وجين ولكن الجنس كان في هذه اللقطة ليس سوى تعبير انفعالي لأزمة وجودية-وليست أزمة نفسية أو عاطفية مؤقتة-يمر بها بول والذي يعنينا أكثر في هذه العلاقة أن ماريا شنايدر لا تقدم أداء مقنعا نستطيع التوصل من خلاله إلى ما تعنيه جين من أفعالها هذه.
حين يذهب بول إلى مسرح الجريمة-التي ارتكبتها زوجته بحق نفسها-في إحدى الشقق في تمتلكه زوجته قال عنه بول في أحد اللقطات النهائية للفيلم بأنه مكان للقذارة ولكن لا يمكن أن أطلق عليه بيتا للدعارة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
البانيو(حوض الاستحمام) مليء بالدماء وتقوم إحدى الخادمات-يبدو أنها من المقربات لزوجته المنتحرة-بتنظيفه،والذي يعنينا في هذا المشهد هو أن بول في مشهد معين من اللقطة ينظر إلى الخادمة من خلف النسيج الزجاجي بحيث يبدو وجهها مشوها...هل أتت هذه اللقطة بالصدفة؟
وإذا لم تكن كذلك فمن أين استقى واستلهم برتولوتشي فكرة هذه اللقطة ولقطات كثيرة من الفيلم.
إنه بيكون المعروف بأشكاله المعذبة والمشوهة التي تستحضر مشاعر اليأس الوجودي وهذا النمط مسيطر على التانغو الخير في باريس(وكلا الفنانين على ما يبدو معجبين بالأجسام البشرية{كمون التعفن البشري} ووجه المرأة-بالإضافة إلى الكثير من اللقطات في الفيلم التي يتعذر ذكرها والخوض فيها وتفصيلها-من خلال النسيج الزجاجي يبدو مشوها يشكل يستحضر ويستعيد وجوه الفنان فرنسيس بيكون((فنان الألم).
نعود إلى الغرائبية في المشهد الذي تحاول فيه جين طرد القطة من المنزل،وتبدأ العلاقة فعليا بينهما-بين بول وجين-عندما يقول بول لجين:ليس لي اسم وأنت ليس لك اسم مصرا على ذلك.
إن الشقة هي مكان آخر، مكان يعلن فيه بول عدم الانتماء للوجود وكأن المكان والوجود خارج الشقة لا يعنيه أبدا....إنه يقول لها:إننا لسنا موجودين أبدا في هذا العالم...!!
تقول له:أنت غبي وتخيفني...بول:ربما ولكني لا أريد معرفة أي شيء خلف هذه النوافذ....إنه احتقار للعالم بكل ما تعنيه الكلمة.
إن بول سلبي جدا...سلبي أكثر من بطل رواية هنري باربوس(الجحيم) الذي كان يعيش في العالم من خلال النظر في الفتحة في جدار منزله.
ومع عدم وجود أي دليل مادي على انتحار الزوجة،يرفض بول أن تقام أي شعيرة دينية قائلا،صارخا في وجه أمها:لا أحد يؤمن بالله هنا
هناك شخصية في الفيلم لا تعنينا بشيء ولا نعرف لماذا أقحمها برتولوتشي في الفيلم وهي شخصية توم،الذي يبدو إنه يعاني من علة عقلية خفيفة ولكنها واضحة وهي شخصية توم قام
بأدائها ممثل تروفو(jean-pierre leaud) وهو مهتم بعمل فيلم يصور لحظات حياة جين ولكن الفيلم هو الذي يهمه وليس جين نفسها،ولا يهتم المشاهد بالأحداث التي تدور بين جين وخطيبها الممل توم،بل كل الذي يهم هو الذي يحدث داخل الشقة...داخل هذا العالم.
لكن توم يعاني من الغرائبية هذا في المشهد الذي تقوم فيه كلا من جين وتوم بضرب بعضهما البعض في محطة القطار بطريقة عابثة.
برتولوتشي يخلق في فيلمه هذا شخصيات بشرية لا تعيش في هذا العالم-مثل فيلم الحالمون-فميزان الكون والعلاقة بينهم مختلف،هذا العالم الذي يعيشه الشخص وفقا لرؤية عقلية خاصة،وفقا لمدى واسع في النظر دون الاصطدام بالآخرين...دون إعطاء السلاسل الاجتماعية التي تحدث عنها جان جاك روسو ذات مرة أي قيمة أو أهمية-السلسلة بمعنى القيد وليس المتتالية-إنهم يعيشون وفقا لرؤية فردية ضيقة(شديدة الضيق) بين بول وجين خاصة-وكل شخصيات الفيلم من ضمنهم المرأة السوداء-يجعلهم يتصرفون تصرفات غريبة مجنونة.
لاحظ الفكرة التالية:

عندما آمن بطل رواية المسخ أو الحشرة لفرانز كافكا بالدونية الاجتماعية وآمن بهذه الفكرة وفقا لمعطيات فردية شديدة الخصوصية بذات الفرد وبذات بطل كافكا-استيقظ في الصباح ليجد نفسه قد تحول إلى حشرة والإيمان بصحة الأفكار الفردية جعل الناس لا يستغربون أبدا تحوله إلى هذا المسخ بل عاملوه وفقا لمعطيات معينة دون أي غرابة....لو لم يتحول بطل كافكا لتصرف مثل تصرفات جين وبول،الجدير ذكره أن بطل كافكا في هذه الرواية كان متحررا تام التحرر من القيود الاجتماعية رغم أن تحوله كان نتيجة تأثره بهذه القيود....
والمشاهد للفيلم سيتأكد أن توم الذي ظهر في الفيلم كغبي أو أحمق إلى درجة كبيرة فأنه في الحقيقة أعقل من في الفيلم.....
ولازال بول يرفض أن يستمع أي شيء عن حياة جين ويعتبر كل من في الخارج عبارة عن تفاهة.....
بول ليس إلا حالة أدبية فردية عبر عنها ميلان كونديرا بكل وضوح عندما نعت القرن العشرين قرن الأدب الفردي دون أي منازع،والجنس الذي يمارسه ليس إلا عبارة عن غثيان سارتر كما أن عدم تعظيمه لله ليس إلا تأكيدا لأفكار نيتشة عن الإنسان الذي سيقف ذات يوم رافعا يده إلى الله،وفي نفس الوقت سيكون بول تأكيدا لفشل تنبؤات نيتشة حول سوبرمانية الإنسان.
في مشهد الزبدة الشهير،يمارس بول نكاحا(استيا) ساديا جدا مع جين وتقوم جين بالبكاء ويرى النقاد أن بكاء جين ليس بسبب الجنس في هذا المشهد وأنا أقول بل هو بسبب الجنس لأن جين من خلال بكاؤها وتألمها ترفض هذا النوع من العلاقة الشاذة ولكنها ولسبب مجهول لا تريد التخلي عن بول....تريد البقاء معه مهما كانت تصرفاته وأفعاله.
البقاء مع بول ليس إلا معادل واضح ليأسها الاجتماعي وقرفها الوجودي...لقد تمسكت ببول بديلا عن الهرب الذي مارسته بطلة مسرحية النرويجي إبسن(بيت الدمية) ولو وجدت بطلة ابسن شخصية مثل شخصية بول...لو خلق لها إبسن شخصية مثل هذه الشخصية لما هربت أبدا.
جين تظهر عارية تماما في كثير من أحداث الفيلم بينما بول يمارس الجنس معها من خلف أقنعة من الملابس...تتعرى جين لأنها تبحث عن حلول معتقدة بوجودها ...إنها بعرائها ايجابية في التعامل مع مشاكلها واليأس هو الذي دفعها إلى التصرف بعفوية،بينما بول وصل إلى قمة اليأس وانتقل اليأس عنده إلى الجانب الروحي،والجنس عنده ليس ذو بعد هام أو يحمل معنى بالنسبة لبول-أي معنى-هو ليس إلا وسيلة حسية ليأسه الروحي وهو في نفس الوقت تأكيد للوجود...إنه الآخر تماما المقصود بكلمة سارتر الشهيرة:الآخرون هم الجحيم.
عندما قررت جين الزواج من توم عادت إلى بول...إنها لا تستطيع تركه....لماذا؟
ذهبت إليه بثوب الزفاف عندها نتواجه بأبرز المشاهد غرائبية في الفيلم، عندما حاول بول أكل الجرذ ،ويلوح في الأفق ملامح ومعطيات انتهاء العلاقة بينهما ....
مشاكل بول هي أعمق جدا من مشاكل فتاة في سن المراهقة....أنها لاتريد أو إن تجربتها الحياتية لا تسمح لها أن تعامل الحياة وفقا إلى الدرجة التي وصل إليها بول.
لقد رفضت جين أن تشاركه مشاكله بينما هو رفض أن يستوعب مشاكلها....

قمة أداء مارلون براندو في هذا الفيلم،قمة أداؤه في كل أفلامه هي مشهد نعيه لزوجته وهي ميتة على وشك أن توضع في التابوت...هذا المشهد الذي يؤكد أن براندو هو فنان كل العصور،هو أعظم ممثل خلقته هوليوود...هذا المشهد الذي وصف ذات مرة بأنه ليس إلا عبارة عن مسرحية شكسبيرية جديدة...مسرحية روميو وجولييت أداها بول وحده بكل إتقان وبراعة.
إنه فيلم براندو على مدى العصور-كما يرى روجر ايبرت-بينما لم تقم شنايدر في الفيلم سوى بارتداء حذاء جين....هذا الأداء التعبيري الضعيف جعلنا نتساءل كثيرا لماذا تقوم بكل هذا الجنس في الفيلم...
يعود بول على الحياة في نهاية الفيلم-بعد مشهد نعي الزوجة-ويحاول العودة إلى جين ليعلن لها حبه وفقا إلى أن كل شيء يبدأ من جديد،ولكن جين ترفضه ويؤدي مارلون براندو مشهدا في حلبة رقص التانغو لايقل براعة أبدا في الأداء عن المشهد السابق.
ولكن النهاية كانت قاسية محبطة غير متوقعة،وهي كحبكة ضعيفة والذي أنقذها وأنقذ نهاية الفيلم هو أداء مارلون براندو الرائع لمشهد الموت.
نظر إلى الوجود...نظرة حقيقية متخلصا من العلكة من فمه...لقد مات وهو يقول إنه تافه.
في النهاية-وقد دافعت عن الفيلم في مقالي إلى درجة كافية-ما الذي سنوجهه إلى الفيلم بالنسبة إلى مشاهده الغير أخلاقية،برأيي-وأنا ضد هذه المشاهد-إن الجنس كأسلوب للتعبير عن اليأس الروحي هو موضوع جديد بالطرح لكن ربما ليس بهذه الطريقة.
أحد النقاد خاطب الفيلم في مقالة طويلة له-مكونة من أربعة آلاف كلمة-وقال في أحد عباراته:
إن الفيلم على أي حال مقنع،بشيء لا يدعو إلى الشك بأنه يحتوي عبرة ذات مغزى جادة ووقورة...إنه كذلك،ولكن مع ذلك هنالك أشياء تمتلك العبرة الوقورة والجادة ولكنها في نفس الوقت مسيئة للفن.
مراجع الدراسة:
برتولوتشي:تمزق الهوية وهيمنة الموت وسحر التاريخ
ابراهيم العريس:مجلة سينما 10/2003
Last Tango In Paris....Best Viewed in Netscape
عن علاقة التانغو الأخير في باريس بفنان الألم
Last tango in paris1972-Roger Ebert
Last tango in paris2004-Roger Ebert
Footnote1995
لقد أشار إلى ذلك في فترة مبكرة من الفيلم عندما عرض في مستهل الفيلم لوحتين لفنان الألم(فرنسيس بيكون) حيث أن برتولوتشي وبراندو شاهدا معرضا لبيكون،كون لديهم انطباعا وتأثيرا كبيرا الأمر الذي عمل على تبديل تصورهم الكلي التام عن كيفية عمل الفيلم.



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء المنوعات 1950 استعراض لحياة فليني القادمة من خلال قصة ...
- مدينة النساء1980(فدريكو فليني):صورة لمجتمع نسائي منفصل عن ال ...
- مدينة الملائكة(1998): فانتازيا رومانسية تعالج مسألة الحب وال ...
- لارسن فون تراير وتأسيس سينما الدوغما
- حب في المدينة -1953- لقاء العمالقة في نقطة لن تتكرر أبداً
- بروفة اوركسترا لفليني 1978قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية
- أغيرا: غضب الرب 1972 فيلم عن الشخصية بامتياز
- (Little Chilren2006) أطفال صغار نظرة طبيعية لمجتمع مستقر أو ...
- ليلة القديس لورنزو(ليلة تساقط النجوم)1982
- ثلاثية صمت الله لبيرغمان:(من خلال زجاج معتم-ضوء الشتاء-الصمت ...
- ساتيركورن فليني 1970: رؤية لفليني عن أسطورة غير منتهية
- روما فليني 1972:روما بعيون فليني
- فيلم21غم:قصيدة ساحرة عن العبثية الحياتية وعن الموت
- حسن ومرقص:فيلم أيديولوجي بدون رؤية أيديولوجية واضحة
- فيتيزجالدو:1981/العظمة البصرية وتحقيق الأحلام البشرية
- غرفة الابن(لناني موريتي): ضرورة التعايش مع فكرة الموت
- فيلم Gomorra/نجح في حصد أكبر الجوائز الأوروبية وفشل في الحصو ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - التانغو الأخير بباريس:الحواس كتعبير عن اليأس الروحي:برتولوتشي يستحضر فنان الألم والأدب والفلسفة