أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ليث الجادر - لا للتصويت ..لا للاستفتاء..عاشت كردستان حره مستقله














المزيد.....

لا للتصويت ..لا للاستفتاء..عاشت كردستان حره مستقله


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 991 - 2004 / 10 / 19 - 09:01
المحور: القضية الكردية
    


ان من يطالب اليوم باجراء استفتاء حول قضية تقرير مصير كردستان ويدعو الى ان تدلي الجماهير الكرديه برايها فيما اذا كانت تويد انشاء دولتها المستقله او البقاء ضمن اطار الدوله العراقيه العتيده ولو بصيغة الفدراليه المزعومه ويعتبر ذلك شرطا مسبقا واساسيا لاضفاء الشرعيه على ذلك القرار المصيري ...فانه في حقيقة الامر لا يعلن شرطه ومطلبه الفضفاض الا لعدة اسباب وتوجهات تصب كلها في مجرى معاداة واحتقار الجماهير الكرديه المناضله ولا يضمر لها سوى سؤء النيات المسبقه والمحاكه حبائلها في دهاليز الرجعيه المتمثله بقواها السياسيه اجيرة البرجوازيه القوميه والاقطاعيه العشائريه ...فهو بدعواه الباطله تلك انما يحاول ان يستدرج قوى الجماهير الى شراكالممارسات الكسوله والغبيه التي اعدت من قبل قوى اليمين والامبرياليه الامريكيه بادخال ارادة المجتمع الى لعبة التصويت والالتزام المقيت بنتائج عددية الاصوات القائله نعم او لا ...والتي تحددها قوى التسلط مسبقا واثناء وبعد فلق صناديقها ...انه يدعو الاكراد وخصوصا طبقاتهم المسحوقه لان يصوتوا فيما اذا كانوا يرغبون بان يعيشوا احرارا في اطار مجتمع حر سياسيا ...ام انهم لا يرغبون بذلك ....بهذه الدعوه الذكيه جدا والمنطقيه جدا ...يحاول ان يقنعهم ايضا وبنفس الطريقه الحاذقه بان لعبة التصويت تلك ستعبر عن ارادتهم الحقيقيه لانها نزيه بقدر نزاهة القوى السياسيه المتسلطه الان على رقابهم وبعفة وشرف المراقبين الحياديين اللذيين يحترمون قدسية تلك الممارسات البرجوازيه ...وهومن جهة اخرى يحاول ان يتناسى وبشكل متعمد حقيقةالتقاء وتحالف ووحدة المصالح الطبقيه للبرجوازيه الكرديه وشقيقتها البرجوازيه العربيه العراقيه ...انه يغمض عينيه (هذا اذا كانتا مفتوحتيين) عن حقيقة ان مصالح السيد برهم صالح باتت اليوم هي نفس مصالح سعادة الشيخ الشمري العربي صاحب الطلعه البدويه غازي الياور الذي رفع عصاه في الايام القليله الفائته ولوح بها مهددا ومتوعدا الكرد اذا ما هم قرروا يوما في ان يتحرروا من عبوديتهم لاسلافه مشايخ العرب ...امراء الله وسادة العالم ...الذي يدعو الى شرطية اجراء التصويت والاستفتاء للجماهير الكرديه في قضيتهم المصيريه فانه يفكر ويلتقي في التفكير مع ذلك الشيخ المترهل الدماغ في نسبة شكوكه الشوفينيه بمقدار انسانية الاكراد وحقوقهم الطبيعيه في ان يعيشوا احرارا على الاقل بمقدار ما يدعو اليه امراء وشيوخ العرب من حريه لابناء جلدتهم في فلسطين ...ام ان ما يحل لذوي الدم العربي ...لا يحل على ذوي الدم الكردي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دعاة الاستفتاء والتصويت هؤلاء يرسخون احتقارهم ذلك بنسفهم مشروعية ومصداقية نضال الاكراد المرير الذي خاضوه عبر الاجيال المتلاحقه من اجل اقامة دولتهم المستقله ويلغون تضحياتهم الرائعه والملحميه ليورثوها وبصوره رسميه الى ارادة القوى السياسيه اليمينيه الكرديه التي استطاعت في مراحل معينه من ذلك التاريخ لان تلتف وتستحوذ على التراث النضالي الجماهيري واستطاعت من تحقيق مصالحها الطبقيه وتنميتها وتعظيمها بعد ان توفرت لها فرصه واقعيه لان تطمس وجه الصراع الطبقي الذي اخفت ملامحه ضرورات النضال التحرري السياسي وهو شرط اساسي من شروط تنامي الواقع الثوري ...لقد استخدمت تلك القوى السياسيه معاناة الجماهير الكرديه كورقة ابتزاز سياسي دنيئه كانت تعيد انتاجها كلما دعت الضروره السياسيه الى ذلك ..حتى وصل الامر بها في احيان كثيره الى التعاون الفاضح والمكشوف مع سلطة الدوله المستبده ...واليوم وبعد سلسلة التغيرات الهائله والتطورات المرسومه والمفتعله من قبل القوى الامبرياليه باتت تلك القوى جزاءا لا يتجزء من مقومات السلطه لكن بشرط احتوائها لارادة الجماهير الكرديه وتوجيهها وترويضها خارج ميدان حقوقها الطبيعيه اي الرجوع بمواقفها النضاليه الى الوراء ...فدولة كردستان باتت حقيقه واقعه منذ ما ينيف على عقد من الزمن ولم يكن تبلورها نتيجه منه او هبه لها من احد بل كان نتيجه طبيعيه ومؤكده لمسيرة نضال اسطوري عنيد ضد قوى الدوله العراقيه المتسلطه وهي في الوقت نفسه كانت كفاح جماهيري بطولي وعفوي ضد رموز التسلط الطبقي بوجهه العام ...والان يطالب البعض باسم الجماهير الكرديه بان تصوت هذه الجماهير على مصداقية نضالها ويشكك ويحاول ان يزرع الشك في رؤوس ابنائها ولو باي نسبه كانت في شرعية ثمرة ذلك النضال ....ان كل مناضل انساني شريف ونزيه عليه ان يقف بوجهه مثل هكذا دعوات مريبه ومشبوهه وان يدعوا الجماهير الكرديه لان تهب وبصلابه لذود عن مكتسباتها ...لا ان تضعها تحت اية درجه من احتمالية فقدانها ...الجماهير لا تصوت على رغباتها في الحريه والاستقلال انها تنتزع حقوقها تلك من براثن مستعبديها وهي لا تؤمن بهذه الالاعيب الفارغه وقوانينها المقيته الغبيه ...ان ابناء كردستان ينعمون الان على الاقل باستقلاليتهم السياسيه وعليهم ان لا يترددوا وهم بالتاكيد سوف لا يترددون برفض تلك المراسيم الشكليه المشبوهه وسيسحقون كل من يحاول ان يفرضها عليهم ...وعلى اللذين يعلنون حرصهم على مصالح الجماهير الكرديه ان يمتنعوا ويكفوا عن ترديدهم الببغاوي لدعوى اجراء التصويت والاستفتاء ...فهذا في حقيقته عداء مبطن للكرد وتزلف سخيف لقوى اليمين والامبرياليه الامريكيه
فكردستان الفتيه ولدت في احضان الجماهير الكرديه وتحميها الان سواعد الكادحيين الصلبه من خناجر المتامريين على مستقبلها ...افلا هل ...تصمت تلك ىالحناجر الداعيه الى التصويت على حياتها ...ولنهتف جميعا في وجوه المترددين ....لا للتصويت ...لا...للاستفتاء ....عاشت كردستان ...حره ...مستقله



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يساريو...اخر زمان
- شخير الطوباويون...بات ...يصم السمع
- خصم خصمنا ...ليس صديقنا
- نحن شيوعيون عماليون..لسنا..تيريزيون..محسنيين
- قلبي عليك ..ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ال ...
- قلبي عليك ...ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ا ...
- عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح
- ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل
- لا..لانثوية النضال ..مثلما هي ...لا لذكورية المجتمع
- تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ليث الجادر - لا للتصويت ..لا للاستفتاء..عاشت كردستان حره مستقله