أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - العراقيون ينهضون ضد الارهاب !














المزيد.....

العراقيون ينهضون ضد الارهاب !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل أيام قلائل خرجت في مدينة كربلاء مظاهرة حاشدة ضمت في صفوفها عراقيين على مختلف مشاربهم ومهنهم ، متوجهين الى بناية المحافظة فيها ، مطالبين الحكومة العراقية بسياسة أكثر حزما في تصديها للقتلة المجرمين من الارهابيين القادمين من خارج الحدود ، ومن ما تبقى من فلول جيش صدام المهزوم بدبابتين ، والذين تخفوا تحت مسميات كثيرة، أخذت من الاسلام الدثار والشعار ، وذلك بعد أن اصبحت الشعارات القومية بضاعة كاسدة لا سوق لها ، وبعد أن تركوا التقدمية التي تشدقوا بها دهرا ، وراحوا يتلمسون العون والملاذ عند الرجعيين من حكام الامارات ، ينحنون على ايادي الشيخ زياد ال نهيان ، يقبلونها بذل وصغار، وفي منظر يخجل منه كل عراقي حر ، شريف ، مثلهم في ذلك الدجال الكبير محمد سعيد الصحاف ، والقومي الذليل ، عدنان الباججي الذي أرادوا له أن يكون رئيسا لجمهورية العراق 0
لقد توزع قومي الامس في جيوش عديدة ، بدء بالجيش الاسلامي ، وانتهاء بانصار السنة الذين راح يغدق عليهم شيوخ الامارات من بركاتهم واموالهم، وتحت غطاء الهلال الاحمر الامارتي الذي رفدتهم طائراته بالدعم اللوجستي ، مثلما قامت بتهريب مجرمين منهم على متنها من العراق ، والى دولة الامارات العربية مباشرة 0
لقد كانت دولة الامارات العربية ، فيما مضى ، تعلق آمالا على صدام ونظامه في أن يشن حرب نيابة مجددا ضد ايران ، وذلك من اجل استرداد جزرها الثلاث التي تنازل عنها حكام الامارات انفسهم لشاه ايران المقبور، ذلك الملك الذي كانوا يستقبلونه بالاحضان ، حتى أنهم حرصوا حرصا شديدا على ان تضمّ ارض عربية رميم عظامه ، فكان لهم ما ارادوا ، وذلك حين استقبلته مصر بحفاوة بالغة ، وبامر من الامريكان ، وبعد أن طرده الامريكان انفسهم من أرضهم ، وها هي القاهرة تضم رفاته بعد أن ضاقت الارض كل الارض عنها 0
هؤلاء الحكام هم الذين تآمروا على العراق بالامس حين صفقوا لصدام الساقط طويلا في حربه مع ايران ، تلك الحرب التي ازهقت فيها ارواح الملايين من العراقيين ، وهلك فيها ضرع العراق وزرعه ، وها هم اليوم يتآمرون عليه بدعمهم لبعض المنظمات الارهابية فيه ، شأنهم في ذلك شأن ايران التي تريد من العراقيين أن يحاربوا أمريكا نيابة عنها ، وعلى ارضهم هم ، وليس على ارضها هي 0
لقد اجتمع حكام الامارات وحكام ايران على سياسة بائسة ، خسيسة تخلو من ذرة اخلاق عربية كانت ام اسلامية ، وهم وايران يعلمون علم اليقين أن شعبنا بكل مذاهبه واديانه وبكل قومياته لن يحارب نيابة عن احد بعد الان ، وها هم يرون بانفسهم كيف يقف العراقيون كل العراقيين ضد صنايعهم من الارهابيين الذين يعيشون ايامهم الاخيرة ، بعد أن قتلهم شعبنا برفضه لهم ، وعدم وقوفه معهم ، وهو الذي يعرفهم حق معرفة ، فهم للامس القريب كانوا عملاء للامريكان ، ولا فرق في ذلك في هذه العمالة بين فلول صدام الساقط الذي كان يفرش الارض ورودا لوزير الدفاع الامريكي ، رامسفيلد ، في زياراته العديدة لبغداد زمن الثمانينيات من القرن المنصرم ، لكن لم تنفعه تلك الورود حين اقتضت المصلحة الامريكية ازاحته من الحكم ، فركله الوزير نفسه ركل كلب اجرب ، لم يجد غير حفرة قذرة يلوذ بها ، وكذلك بين ارهابيي جماعة الزرقاوي والقاعدة الذين كانوا لايام خلت جنود مجندة عند دائرة المخابرات المركزية الامريكية في حرب جهادها الافغانية ، معلقين آمالهم على تلك الدائرة في أن تشيد لهم امارة اسلامية ، ولكن آمالهم تلك تبخرت عندما وضعت الحرب البارد اوزارها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ، وحين اغضبوا سيدتهم امريكا في احداث الحادي عشر من ايلول سنة 2001م ، طاردتهم القوات الامريكية ، ففروا من امامها فرار الكلاب الضالة لا يلون على شيء ، ولم يبق امامهم الا أن يؤجروا انفسهم لدى هذا النظام أو ذاك في حرب السيارات المفخخة التي يرصعونها بايات من القران الكريم ، والقرآن والاسلام بريئان من قتلة مجرمين مثلهم ، ففي الامس القريب فقط قتل هؤلاء المجرمون في منطقة الدورة من بغداد عشرة عراقيين ابرياء ، كان من بينهم اسرة عراقية متكونة من افراد اربعة ، لا جريرة لها إلا لان سيارة رب تلك الاسرة كانت قد مرت قرب السيارة التي انفجرت بارهابي من هؤلاء المجرمين ، وفي طريق عام 0
مثل هذه الفضائع وجرائم القتل المجاني التي صارت تطال العراقيين ، ولا تطال الامريكان هي التي راكمت نقمة العراقيين على الارهابيين ، فراحوا يتمنون على حكومة الدكتور اياد علاوي سحقهم دون رحمة ، ولذا فقد وجد الكثير من العراقيين أن اجتياح مدينة الفلوجة من قبل القوات العراقية والامريكية يعتبر حلا مثاليا لتخليصهم من شرور هؤلاء المجرمين الذين اتخذوا من تلك المدينة قاعدة رئيسة لهم ، يصدرون منها الموت والدمار الى المدن العراقية الاخرى ، وعبر السيارات المفخخة 0
لقد اجتمع كلمة العراقيين من السليمانية في الشمال ، وحتى البصرة في الجنوب على وجوب أن يتلقى الارهابيون في مدينة الفلوجة جزاءهم الذي يستحقونه بعد أن قتلوا المئات من العراقيين الابرياء 0 لقد نقل مندوب أحدى وكالات الانباء في العراق عن موظفة عراقية تدعى ايمان ، وهي من اهالي البصرة قولها :" يتعين على علاوي ان يهاجم الفلوجة بأي وسيلة ضرورية لانها السبب الرئيسي في عدم الاستقرار بالعراق." وتابعت "عليهم ان يدفعوا الثمن" 0 وعن طالب جامعي يدعى سامكو محمد علي في مدينة السليمانية نقل مندوب وكالة رويترز قوله : " اعتبر ان اي اجتياح للفلوجة سيكون خطوة كبيرة حيث ان الارهابيين يتواجدون هناك." وتساءل " لماذا لا تقع تفجيرات في الفلوجة.. لان البعوضة لا تلدغ نفسها. وتابع انه يتعين على الحكومة ان تستولي على الفلوجة بسرعة حتي يستطيع العراق ان يعيش في سلام حقيقي وان يعاد اعماره.



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهابيون يتدحرجون الى الهاوية !
- جمهورية الارهاب والكباب !
- ظرف الشعراء ( 25 ) : جميل بثينة
- مقايضة الارهابيين !
- حلال عليهم حرام علينا !
- ظرف الشعراء ( 24 ) : أبو عطاء السندي
- يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !
- عروبة الارهاب !
- الجهاد الاكبر خرافة من خرافات !
- ظرف الشعراء ( 23 ) : الاخطل
- يتوضؤون بدماء الاطفال !
- الارهاب يتهاوى !
- الشهيدة نادية العراقية !
- لا حرب أهلية في العراق !
- صلاة المنافقين !
- هذا الفزع !
- يلطفون أخبار الارهاب !
- لا تؤجلوا الانتخابات !
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - العراقيون ينهضون ضد الارهاب !