صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 20:50
المحور:
الادب والفن
كم من الدَّهاءِ
حتّى تقلَّصَتْ
بسمةُ البدرِ
حتّى توارَتْ
مروجُ الشُّروقِ!
كم منَ اللَّومِ
من وجاهاتِ القومِ
وأنتِ ما تزالينَ
غائصةً في غفوةِ
أحلامِ الياسمينِ!
طاقةٌ كثيرةُ الاهتياجِ
تندلعُ من خدّيكِ
كأنّها تصدرُ
من قاماتِ الجبالِ
من بحارِ الحنينِ!
تحتفي عروسُ البحرِ
تطيرُ من حفيفِ البوحِ
من حفاوةِ السَّماءِ
تنقشُ على جفونِ الليلِ
اندفاعَ الطّواحينِ!
تنضحُ منكِ نداوةُ القمحِ
زهوةُ الألقِ
تبتسمينَ مثلَ عبّادِ الشَّمسِ
مثلَ نضارةِ الماءِ
مثل أنغامِ التلاوينِ!
يفرُّ العمرُ
غائصاً في مقلةِ الضُّحى
لا يرتوي القلبُ
من شغفِ الدُّفءِ
من ظلالِ الأفانينِ!
تعبرينَ رحابَ الدُّنيا
تحطِّينَ على قلاعِهَا
على نعومةِ الشَّواطئِ
تنمو في أحشائكِ
بشائرُ الرَّنينِ!
.... .... .... .... يتبعْ!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟