أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تركي البيرماني - من يحمي التربية والتعليم من سياسة التجهيل والأمية الوظيفية؟














المزيد.....

من يحمي التربية والتعليم من سياسة التجهيل والأمية الوظيفية؟


تركي البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 21:53
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


العراق بلد ولود معطاء ظهرت فيه أول الحضارات الإنسانية ونشأت فيه أول مدرسة في العالم يعود تاريخ نشؤها إلى البابليين في مرحلة ما قبل ظهور مسلة حمو رابي 2342-2288 ق.م 42:1 وظهر فيه أول قانون للجودة في عهد حمو رابي عام 2150 ق.م 33:2 وظهرت فيه المدرسة العقلية في الإسلام وشهد أول الثورات التي تدعو إلى الحرية والانعتاق ومقارعة الظلم والطغيان ومحاربة الفساد في المقابل ظهرت فيه اعتى الدكتاتوريات والفساد المالي والإداري بدا من زياد ابن أبيه مرورا بصدام حسين وصولا إلى اعتى التقليعات التخلفية المحاصصه الفئوية والطائفية والاثنية والسياسية هذا الاتجاه ألتخلفي سيصيب التعليم مقتلا لان المتحاصصيين يبحثون عن أهل الثقة لا أهل الرأي والخبرة, أدى هذا الاتجاه إلى بروز قيادات إدارية تتسم بالأمية الوظيفية انظر حولك في مختلف المواقع الإدارية بدءا من اعلي الهرم وصولا إلى قاعدته ستجد العديد من ذوي القدرات العقلية المتدنية ومن ذوي الخبرات التخلفية الخامدة يحتلون أعلى السلم الهرمي الإداري من المؤكد إن هؤلاء عاجزون عن إدارة المؤسسات التي أوكل إليهم إدارتها وبدلا من الاستعانه بالخبرات والقدرات الأكاديمية التي تعج بها الجامعات نجدهم يستعينون بالمتردية والنطيحة والوصوليين والفاسدين والمفسدين. هذا الاتجاه لايمكنه بناء مؤسسات تعليمة أكاديمية تتسم بالجودة والاعتماد. فالمؤسسات التعليمية والجامعات خلال السنوات المنصرمة تدار بحكم المنطق السياسي والمحاصصة الفئوية وليس وفقا لستراتيجية تربوية علمية تعتمد نظرية الحاجات وتشخص الواقع وتحدد القصور في الانجازات والقصور في القدرات والإمكانات المتوافرة وعجز القيادات عن التجديد والتجويد بكلمة أخرى عجز هذه القيادات عن تشخيص موقع نظامنا التربوي بين أنظمة العالم وماذا نريد ان نحقق ومن يتولى هذه المهمة ومتى نبدأ وأين ننتهي وما هي معاييرنا للمخرجات المراد انجازها. لقد اكتفت هذه القيادات باعتماد سياسات ترقيعيه بعيدة عن الحاجات الحقيقية لمدخلات هذه المؤسسات واجراءتها ومخرجاتها فغيرت فصل من كتاب أو حذفت وحدة دراسية من هنا أو هناك اعتقادا منها أنها تغيير مناهج دراسية لا نأتي بجديد حين نقول إن العديد من الإداريين الجدد لايميزون بين المقرر الدراسي والبرنامج الدراسي والمنهج الدراسي ولا يعرفون إن لكل مفهوم من هذه المفاهيم أسس علمية لتصميمه وبناءه كما أنهم غير قادريين على التعامل مع المنظمة التي يديرونها من خلال أسلوب تحليل النظم. لقد سافر العديد من المسؤليين في الوزارتين( للتسوق)عفوا اقصد إ للاطلاع على أسس بناء المناهج لااحد منهم نقل لنا تجربة فرنسا أو الولايات المتحدة أو كندة على سبيل المثال كيف يصممون مناهجهم على الرغم من وجود مواقع على الانترنيت توضح كيفية تصميم المناهج على سبيل المثال إدارة التعليم الكندية لها موقع يظهر مفهومهم لتصميم المنهج ووضعهم أهداف مفصلة لكل مرحلة دراسية ويصدق ذلك على فرنسا يمكن الإفادة منه في تصميم مقرراتنا الدراسية من هذا يمكن القول ان المسافرين من اجل التسوق لايهمهم كيف يديير العالم مؤسساته التربوية ويصمم مقرراته الدراسية لان هدفهم الأساس المغانم المادية والتقاتل من اجل المحافظة على الكرسي. لا نأتي بجديد حين نقول إن هذا الرهط من الذين يتسمون بالأمية الوظيفية لايمكنهم بناء مؤسسات تربوية وتعليمية قادرة على المواكبة وتحقيق الجودة والاعتماد لقصور في وعيهم ألتنظيري وقلة خبرتهم في بناء وتصميم المناهج الدراسية لابل قصور وعيهم الفلسفي في المجال الذي يعملون فيه إضافة لضعف قدراتهم على الاستشراف المستقبلي و قصور في فكرهم الإداري ومحدودية نظرتهم في التعامل مع الإحداث واقتصار هذه النظرة على المصالح الفئوية الضيقة.



#تركي_البيرماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي في العراق بين المحاصصة وتحقيق الجودة والاعتما ...
- مستلزمات بناء دولة القانون
- مستلزمات تجديد المناهج الدراسية وتجويدها
- التدريسي الجامعي ومستلزمات تجديد التعليم العالي وتجويده
- مستلزمات تجديد التعليم الجامعي وتجويده
- الثقافة التخلفية في العديد من مؤسسات التعليم العالي من أهم ا ...
- التراث ومستلزمات المواجهة
- هل اصبح التكنوقراط معضلة السياسين العراقيين؟
- التدريسي الجامعي وتحديات القرن الحادي والعشرين
- التربية التقدمية اداة للتطوير والتحديث
- مدرسة شيكاكو ا لتجريبية
- المدرسة الابتدائية وضرورة تطويرها
- العراق ومستلزمات المواجة 3
- ( 2 )العراق ومستلزمات المواجهة والتصدي
- العراق ومستلزمات المواجهة والتصدي
- التربية من وجهة نظر براجماتية
- فلسفة التربية
- البرجماتية فلسفة وتربية
- المناهج العراقية بين الواقع والطموح
- تجويد التعليم الجامعي في العراق


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تركي البيرماني - من يحمي التربية والتعليم من سياسة التجهيل والأمية الوظيفية؟