أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تركي البيرماني - البرجماتية فلسفة وتربية















المزيد.....

البرجماتية فلسفة وتربية


تركي البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(1)
الفلسفة البرجماتية
يعتقد العديد من العاملين في حقل التربية إن الفلسفة البرجماتية فلسفة أمريكية وليدة القرن التاسع عشر إلا إن الحقيقة عكس ذلك تماما فهي ليست أمريكية النشأة وليست وليدة القرن التاسع عشر بل قديمة قدم الفلسفة اليونانية تعود جذورها إلى الفكر الإغريقي وهي مشتقة من الكلمة اليونانيةpragma وتعني العمل وتعزى جذورها إلى هرقليطس535-475 ق.م الذي امن بفلسفة التغير بقوله( أنت أنت ولست أنت) وقوله (أنت لا تدخل النهر الواحد مرتين لان مياها من حولك تجري).في حين ينسبها آخرون إلى السفسطائيين بينما يرى جون دوي إن لفظ برجماتي آخذه تشارلس بيرس charlrs pierce عن كانط. ويعد ابن خلدون 732-808هـ القرن الثامن الهجري من السباقين في ظهور المذهب الذراعي في الفكر الإسلامي وقد سبق الأوربيين والأمريكان في استخدام هذا المفهوم وسمي مذهبة التربوي بالذرائعية إشارة إلى إن أهداف التربية لديه أهداف عملية مرتبطة بأغراض الاجتماع البشري. بكلمة أخرى إن أهداف التربية خدمة النظام الاجتماعي وتحقيق مصالحه.فعملية تعليم وتعلم المعارف والعلوم ليست غاية بحد ذاتها وإنما وسيلة لخدمة الإنسان وتقدمة الحضاري.وان الغاية من اكتساب المعرفة مساعدة الإنسان على تحصيل معاشه والتعاون مع أبناء جنسه. وهذا الرأي يشبه إلى حد كبير نظرية المنفعة لجون دوي.وتتضح إبعاد الذراعية لدى ابن خلدون من خلال النظر إلى التعليم كصناعة من جملة الصنائع كما انه أكد على الطبيعة العملية للتعليم. هذه النظرة المهنية التي أنفرده بها ابن خلدون لم يسبقه إليها إلا إخوان الصفا الذين ادخلوا التعليم في باب الصنائع. يعتقد محمد جواد رضا(إن المذهب الذراعي النفعي الذي جاء به ابن خلدون هو فتح جديد في الفكر التربوى الاسلامي. فإذا كان المحافظون قد ضيقوا أفق الدنيا إمام العقل الإسلامي وربطوه بما روى عن السلف أو ما نقل عنهم وإذا كان العقليين فكروا في المنهج التربوي تفكيرا مثاليا حيث ضموا إليه كل العلوم التي عدوها قيمة بحد ذاتها فان ابن خلدون قد رضي من العلوم بما كان موصولا بحاجات الإنسان المباشرة روحيا وماديا247:1هذا الرأي ينسجم مع مفهوم البراجمتية لدى جون دوي كما ينسجم مع نظرية الحاجات التي جاء بها ماسلو وكذلك مع نظرية كل من تايلر Ralph w. tyler, وهلدا تابا hillda tabaفي بناء المناهج وتطويرها فكلاهما يريان إن الحاجات أساس لبناء الأهداف التربوية التي على ضوئها تحدد كل مدخلات العملية التربوية.من هذا يمكننا القول إن للبرجماتية جذور إسلامية فأركانها الأساسية الثلاث 1-العمل 2-الملاحظة والتجريب 3-المنفعة هذه الأركان تعد من المبادئ التي نادى بها الدين الإسلامي وأكد عليها القران الكريم في العديد من الآيات .من هذا المنظور يمكن ملاحظة المصادر الروحية للبرجماتية وخاصة عند وليم جيمس هذه الفلسفة ثنائية الاتجاه تستوعب الدين والعلم معا ماداما يبرهنان على قيمتهما العملية 379:7 .من هذا يتبين لنا إن الفلسفة البرجماتية قديمة حديثة قديمة لان جذورها تعود إلى العصر الإغريقي وحديثة لأنها ظهرت بحلتها الجديدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد كل من شارلس بيرس 1839_1914 ووليم جيمس 1842_1910 وجون دوي 1859_1952 وانتشرت في أوربا وفي الولايات المتحدة خاصة وفي أسيا. لا بل لها تأثيرها على الحياة المعاصرة بكل إبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية وفي العديد من دول العالم.خاصة في ظل هيمنة القطب الواحد الولايات المتحدة الأمريكية وأسهمت أسهاما كبيرا في تطوير مفهوم الفلسفة من خلال تركيزها على النتائج والغايات بدل من البحث عن العلة الأولى أو المبادئ الأولية أو البحث في الوجود بل أنها وجهة العقل إلى العمل الميداني والى المنفعة التي تعود على الفرد والمجتمع ولم تقبل إلا المعاني والمفاهيم والمبادئ التي تحقق نتائج ميدانية نافعة وربطت الحقائق بالسلوك والمعاني بالأفعال. بكلمة أخرى أمنت هذه الفلسفة إن لا قيمة لأية حقيقة ليس لها غرض نفعي للإنسان في هذه الحياة.23:3لهذا عدت هذه الفلسفة من الفلسفات التقدمية التي تسعى إلى تنمية الفرد والمجتمع بالمفهوم الشمولي للتنمية.نتيجة لذلك انتشرت انتشارا واسعا وخاصة بين العاملين في حقل التربية لهذا يصعب إن تجد من العاملين في هذا الحقل من لم يسمع بهذه الفلسفة. ونتيجة لهذا الانتشار الواسع تضاربت الآراء ووجهات النظر حول مفهومها وأهدافها وأهميتها للفرد والمجتمع وهل هي فلسفة تقدمية أم برجوازية هل هي منهاج عمل مستقبلي أم فلسفة حياتية تتعامل مع الواقع الحياتي اليومي إن التضارب في وجهات النظر حول هذه الفلسفة لم يقتصر على دارسيها بل إن لمؤسسيها اتجاهات ومواقف ومفاهيم مختلفة حول طبيعة هذه الفلسفة وأساليب تنفيذها. فتشارلس بيرس 1839-1914 charls pierecعرف الفكر(الفلسفة) بأنها خطة عمل plan of actionقيمتها في نجاح تلك الخطة.وان قيمة أي فكر هو مقدار ما يحققه في عالم الواقع بكلمة أخرى إن صحة الفكر تتوقف على مقدار نفعه.لهذا أراد من البرجماتية إن تكون قاعدة منطقية كما في قوله (تدبر الآثار التي لا يجوز إن يكون لها نتائج فعليه على الموضوع الذي تفكر فيه عندئذ تكون فكرتنا عن هذه الآثار هي فكرتنا عن الموضوع.بمعنى أخر إن فكرتنا عن هذه الآثار المباشرة وغير المباشرة هي الفكرة التي تحصل لنا نتيجة ما تستشعره حواسنا عن الموضوع؛ أي فكرتنا عن أثاره المحسوسة، لا تعني هذه الفكرة شيئا طالما أنها لا تؤثر على سلوكنا العملي الذي يمكن إن تنظمه وتؤدي إليه، بمعنى إن الفكرة هي التي تعطي لسلوكنامعناه2: في حين يرى وليم جيمس 1842-1910ان الأفكار تعد صادقة بقدر قدرتها على مساعدتنا في الوصول إلى أفكار منسجمة مع الخبرات السابقة والمستقبلية وتعد الأفكار صادقة بقدر الفائدة التي تحققها في حياتنا اليومية.وان مهمة الفكر أنجاز مرامينا في هذه الحياة.والمهمة الأساسية للعقل خدمة الحياة العملية.
إما جون دوي1859-1952 والذي يعد المؤسس الحقيقي لهذه الفلسفة وباني أمجادها والداعي الأكبر لها والعامل على انتشارها في دول العلم المختلفة وبمختلف قاراتها من خلال محاضراته وكتبه ومؤلفاته وهو الذي أضفى صفة الفلسفة التقدمية عليها من خلال موقفه المناوئ للفلسفات التقليدية الدائمة والمثالية والواقعية ورفضه للفلسفة المادية وتأكيده على أهمية التجربة كأساس لكل شيء.مما أسهم في حسم الجدل البيزنطي والمناظرات الميتافيزيقية التي لا تنتهي المادة أم الروح؟ عالم واحد أم عوالم متعددة ---الخ مما أدى إلى تطور مفهوم الفلسفة وانزلها من برجها العاجي ومن كونها أفكار مجردة إلى الواقع الحياتي العملي والميداني من خلال تأكيده على الخبرة النافعة ورفض الأفكار والمبادئ والقيم التي لا تؤدي إلى العمل النافع بمعنى أخر أمنت هذه الفلسفة إن لا قيمة لأي حقيقة أو فكرة ليس لها منفعة ميدانية أنية أو مستقبلية للفرد أو للمجتمع في هذه الحياة.23:3 لقد تأثرت هذه الفلسفة بالعديد من الفلسفات والأفكار منها الفلسفة التجريبية الإنجليزية التي ظهرت في القرن السابع عشر والذي أسهم في بنائها كل من فرنسيس بيكن وجون ستيوارت ميل وديفد هيوم وغيرهم وأثرت في فهم البرجماتية للكون والإنسان واعتماد الأسلوب العملي كأساس لتنمية الخبرة من خلال التجربة والعمل الميداني.وتأثرت بالحركة الرومانسية لرسو في القرن الثامن عشر وبنظرية النشوء والارتقاء لدارون في القرن التاسع عشر و بالنظرية الهيجيلية والماركسية من خلال إيمانها إن الفلسفة هي الوعي النظري للواقع بمفهومة الشمولي وان مهمتها العمل على وصف وتحليل وتغير هذا الواقع وتطويره وكذالك تأثرت بالنظريات التربوية والنفسية كالفرويدية والحركة الديمقراطية في القرن العشرين.ونتيجة لهذا الانفتاح على الأفكار الفلسفية والنظريات التربوية فقد عرفت تعريفات مختلفة وألصقت بها العديد من التهم إلا أنها بقيت محتفظة بجوهرها الأساسي(الفلسفة العملية) النفعية. أطلق عليها البعض الأدائية instrumentism لأنها تتعامل مع الفكر والمعرفة والخبرة على أنها أداة لتحقيق أهداف نافعة. وان الحكم على المعرفة بقدر نفعها للفرد والمجتمع. وسمية بالتجريبية experimentalism لتأكيدها على أهمية التجربة في اقتناص المعرفة وفي تحقيق الفروض وفي حل المشكلات الحياتية التي تواجه الفرد والمجتمع.330:4 كما سميت بالوظيفية fuctionalism. ويفضل جون دوي تسميتها بالفلسفة العملية لتأكيدها على أهمية العمل والنشاط الميداني في اكتساب الخبرة وان لا قيمة لأي معرفة إذا لم تساعد في حل مشاكلنا الحياتية وتسهم في تطوير مجتمعنا وتقدمه.لهذا وجهة جون دوي نقده اللاذع للفلسفات التقليدية لاهتمامها بالاتجاهات الميتافيزيقية التي لا تمت إلى الواقع الحياتي اليومي بصلة. لهذا دعا الفلاسفة إلى التخلي عن أبراجهم العاجية واستخدام المفاهيم والمصطلحات التي يمكن الإفادة منها بالحياة لهذا دعا إلى ربط الفلسفة بالحياة وبالحضارة وبالعالم لان الفلسفة أداة لترقية الحياة وليس وسيلة لمعرفة الأشياء في ذاتها الخطاب الفلسفي لا ينفصل عن البنية الاجتماعية والثقافية التي نشأت فيها.الفلسفة بنت الحضارة ومنتجة لها.فالفلسفة بالنسبة له لم تنشأ بعيدا عن التحزب والهوى والأصل في نشأة الفلسفة هو محاولة إعطاء مبررات عقلية للأمور التي سبق إن اتفق عيها الناس وكانت ملائمة لأحوالهم الوجدانية لذلك كان على الفلسفة (إن تبالغ في العناية بأمر جهاز العقل والبرهان ولما كانت الأمور التي تعالجها خالية بطبيعتها من الاتساق العقلي ازدادت تمسكا بالمظهر المنطقي.ففي الأمور الواقعية العادية يصح لنا إن نلجأ إلى طريقة بسيطة عامة في البرهان والتدليل--- إما إذا كان الأمر أمر إقناع الناس بصدق المذاهب التي لم تعد مقبولة على أساس إن العادة تقرها وان السلطة الاجتماعية تؤيدها.كما انه لا يتسنى في الوقت نفسه تحقيق صحتها على أساس التجربة فعندئذ لا يكون مناص من تضخيم العلامات التي توهم بان الفكرة المسوقة بالغة الدقة).44:14 مهمة الفلسفة ليس فهم العالم بل المساعدة على التحكم فيه وتغيره وتطويره نحو الأحسن من خلال معالجة مشاكل الحياة والمجتمع والحضارة ألقائمه. 360:4من خلال تنميتها للفكر الناقد الذي يقوم الواقع ويرفض الاتجاهات التخلفية السائدة ويتطلع إلى ما يجب إن يكون. من خلال تقنيه الحوار الذي يتطلب وجود مناخ يتسم بالحرية والديمقراطية وبالعمل الميداني وبغياب مثل هذا المناخ تموت الفلسفة وتموت الحضارة. ويبدو إن وجهة النظر أعلاه متأثرة إلى حد كبير بآراء كل من هيجل وماركس. ويعتقد دوي إن الفلسفة كالسياسة والأدب والفنون الجميلة ظاهره من ظواهر الحضارة الإنسانية وعلاقتها بالتاريخ الاجتماعي والحضارة علاقة ذاتية متلازمة ودينامية. وان فلسفه الفيلسوف مرات لمشكلات عصره وهي نتاج للصراع القائم بين النظم الاجتماعية والثقافية والسياسية:336:4 وهنا مره أخرى يبدو للفكر الماركسي تأثيره الواضح على وجهات نظر دوي. من هذا يمكن القول إن دوي ينظر إلى الفلسفة باعتبارها موقف نقدي واعي مؤول للمعرفة ويهدف إلى تقوية موقع في الصراع الدائر والدفاع عن موقف من خلال إضفاء المشروعية والمعقولية والمنطقية على ذلك الموقف ويزداد طلب المعقولية كما يرى جون دوي كلما كان الموقف لا معقول أكثر وهذا يعنى إن الخطاب الفلسفي خطاب فلسفيا ينطوي على مستويين :
1-المستوى المعرفي وتتجلى فيه محاولات الفلاسفة لإضفاء المعقولية على موقفهم الفلسفي بكلمة أخرى تدعيم الموقف الفلسفي معرفيا
2- المستوى الإيديولوجي وهذا يختبأ وراء المستوى الأول ويعبر عن حقيقة الموقف الفلسفي وعن عمقه الاجتماعي والموقف الفلسفي ليس أكثر من نقل الصراع من مستوى الصراع الايديولوجى الصريح إلى مستوى أكثر تجريدا وعمقا ومحاولة تأسيسه تأسيسا معرفيا بكلمة أخرى إضافة المعقولية عليه 114:3
من خلال وجهات النظر أعلاه يمكن إن نلخص أهم الآراء الفلسفية لجون دوي بما يلي:
1-العالم في صيرورة مستمرة- متغير وليس ثابت static- وهو نظاما منفتحا وليس مغلقا ويتسم بالعملية الدينامية dynamic process تؤدي إلى التغير والتطوير المستمر.وان سرعة التغير تختلف من مظهر إلى أخر وفقا لمدخلات ذلك المظهر لهذا تتصف بعض المظاهر بسرعة تغيرها مقارنتا بغيرها. هنا مره أخرى نجد بصمات الفكر الهيجلي والماركسي الديالكتيكي على دوي فهو ينظر إلى القيم والأعراف بأنها نسبيه ومتغيره ولا توجد مبادئ مطلقه. وان القيم والأخلاق لا تعتمد على حقائق ثابتة لكونها في تغير مستمر. 385:5
2-الأيمان بقدره الإنسان على التأثير بمجريات الأحداث وبقدرته على تغير بيئته وتطويرها من خلال العمل الجمعي التعاوني.هذا الموقف يعد نقله للفلسفة البراجماتية من الفردية إلى ألاجتماعية والتي تعد نموذجا للديمقراطية.علما إن هذه النقلة لم تقلل من دور الفرد وأهميته في الحياة وضرورة احترام الإنسان لذاته باعتباره غاية الغايات. وان علاقة الفرد بالمجتمع علاقة تتسم بالتوافق والانسجام وليس الاختلاف والتنافر.
3- الأيمان بمبدأ الواحدية monism رفض الثنائيةdualism والكثرةpluralism في التفكير وفي علاقة الفرد بالمجتمع وعلاقة الإنسان بالحياة. وتتعامل مع الظواهر من خلال مفهوم تحليل النظم.
4-الأيمان بان الفلسفة ظاهره من ظواهر الحضارة وأنها وليده لها ومنتجه لها في أ لوقت نفسه. وعلاقتها بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي علاقة حيه.
5-علاقة الإنسان بالمجتمع علاقة ايجابية تبنى من خلال الرغبة والاستعداد والشعور بالأمان وتوفر أجواء تتسم بالحرية والانفتاح ولا تبنى من خلال الترهيب والتخويف والإقصاء وتتطلب وجود مجتمع راغب في التغير والتطوير ووجدت ضالتها في المجتمع الأمريكي الذي يتسم بالدينامية وعدم الثبات.
6-المعرفة لا تشكل قيمه بحد ذاتها بل بقدر نفعها.
7-مصدر المعرفة النشاط الذاتي وحيوية المعرف يتوقف على تفاعل الإنسان مع الموقف. والأسلوب العلمي أداة لاقتناص المعرفة. وبنفس الوقت معيارا للتحقق من صحتها حاليا ومستقبلا.
8-المعرفة الحقة وليده الواقع وليس الذهن المتأمل البعيد عن مجريات الأحداث كما تعتقد الفلسفة المثالية.
9-الإنسان يصنع مستقبله بنفسه. لا توجد حقيقة مجرده خارجه عن الإنسان كل الحقائق نتاج تفاعله مع الواقع.وهو يمتلك عقلا ديناميا نشطا حيا وحيويا وليس منفعلا ولا سلبيا بل يستقبل المعرفة ويصنفها و يحللها ويفسرها ويركبها.15:6
10- العالم المادي موجود وقائم بحد ذاته.
11-الأفكار والنظريات العلمية والعقائد والقيم أدواة لتحقيق أهداف الوجود الإنساني على هذه الأرض والحكم على صحتها وأهميتها من خلال قدرتها على تحقيق هذه الغايات.لهذا دعى دوي إلى خروج الفلسفة من برجها العاجي و إلى النزول إلى الميدان والتعامل مع مشكلات الحياة اليومية التي يواجها المواطن. لان الفيلسوف نتاج المجتمع ومساهم في بناءه. ومن حقه إن يعبر عن مصالح طبقه أو مجتمع أو امة أو قد يعبر عن مصالح البشرية جمعاء. وان مهمة الفلسفة خلق فكر حواري نقدي ينتقد الواقع المتخلف ويرفض سلبياته ويعمل على تطويره. لهذا وجه نقده اللاذع إلى الفلاسفة الميتافيزيقيين لأنهم من وجهة نظره أصبحوا طبقه متخصصة تستخدم لغة فنيه تختلف عن اللغة التي نستخدمها للتعبير عن مشاكلنا.
12-العقل والفكر في خدمة السلوك العملي: أكد دوي على أهمية العمل بقوله لكي يكون تفكيرنا صائبا في موقف ما علينا إن نقدر النتائج العملية المتوقعة من ذلك الموقف.388:5
13-يعتقد دوي إن للمنطق أهمية خاصة في مجالات مختلفة منها:
ا- وضوح التفكير
ب-اتساق التفكير وقدرته على الإقناع
ج- الكفاية العقلية والوثوق في المطالب المعرفية
د- موضوعيه مطالب المعرفة. 75:3
14- يعتقد أن مهمة الفلسفة الاتساق بمصالح المجتمع
15-الطبيعة الإنسانية محايدة لا خيره ولا شريرة بفطرتها.
المراجع

1- محمد جواد رضا , العرب والتربية والحضارة الاختيار الصعب ذات السلاسل الكويت 1987
2- جريدة الصباح, أفاق إستراتيجية, السبت 16-أيلول-2006
3- فوزي حامد إلهيتي, إشكالية الفلسفة في الفكر العربي الإسلامي ابن رشد نموذجا, مركز دراسات فلسفة الدين دار الهادي بيروت 2005م
4-علي خليل مصطفى أبو العين وآخرون ,الأصول الفلسفية للتربية قراءات ودراسات دار الفكر عمان ط1 2003
5-عمر محمد التومي لشيباني , تطور النظريات والأفكار التربوية الدار العربية للكتاب 1987
6- سعدي مرسي احمد, تطور الفكر التربوي عالم الكتب القاهرة 1975
7-علي عزت بيجوفيتش الإسلام بين الشرق والغرب مؤسسة بافاريا للنشر والإعلام 1994



#تركي_البيرماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناهج العراقية بين الواقع والطموح
- تجويد التعليم الجامعي في العراق
- النتائج الكارثية للمحاصصة على التعليم في العراق
- القيادة وامن المجتمع
- المعلم وتقنيات المواجهة
- الجامعات العراقيه الواقع والطموح
- التعليم غير قابل للمحاصصة
- تصورات لمعالجة هجرة الكفاءات


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تركي البيرماني - البرجماتية فلسفة وتربية