أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تركي البيرماني - النتائج الكارثية للمحاصصة على التعليم في العراق















المزيد.....

النتائج الكارثية للمحاصصة على التعليم في العراق


تركي البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 13:05
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



ذكرنا في مقالة سابقه إن التعليم غير قابل للمحاصصة لأنه حصة المجتمع ككل. وان تحول التعلم كحصة لحزب أو فئة اوطائفة أو دكتاتور تكون النتيجة كارثية على الوطن والمواطن وعلى التعليم فلسفة وأهدافا وتقنيات وضربنا أدله تاريخية لدعم هذه الفرضية.كما دعمنا وجهة نظرنا بالأسس العلمية التي تبنى عليها أهداف التربية ومناهجها وأوضحنا بادله ميدانيه إن المحا صصه لايمكنها وضع الشخص المناسب في المكان المناسب فهي تعتمد المثل الدارج (إنا وأخي على ابن عمي وانأ وابن عمي على الغريب) ونتيجة لهذه الممارسات الخاطئة تسلقت مجموعات من الوصوليين والمنتفعين والمصلحيين واللصوص وماسحي الأكتاف الذين هدفهم الأساس مصالحهم الذاتية حتى وان كانت على حساب الجياع والمعدمين والمهجرين. لهذا تفاقمت ظاهرة المحسوبية والشللية والعشائرية وتضخم الفساد الإداري والمالي.وانخفض مستوى التعليم في كلا الوزارتين. ونتائج الصفوف المنتهية في التعليم الثانوي دليل صارخ على ذلك وتصدق هذه الظاهرة على التعليم العالي.كنا نطمح بعد سقوط النظام الدكتاتوري الحصول على تعليم عالي الجودة يوفر للطلبة المحتاجين متطلبات دراستهم ويدفع بهم إن يأخذوا دورهم بعد إن حرمهم النظام البائد من ابسط حقوقهم . كنا نطمح إن يحتل المواقع القيادية في مختلف مراحل السلم الهرمي إداريون أكاديميون يتميزون بالكفاءة العلمية والمهنية والقيميه ويتسمون بالقدرة على المواكبة والتجديد ويتسمون بالمبدئية العلمية. وليس إنصاف متعلمين العديد منهم يتسم بالأمية الوظيفية ونتيجة لذلك لبسوا عباءة الطائفية والعشائرية والحزبية وهيؤا أنفسهم لمتطلبات الموجة التي لم تعد خافية على احد.كنا نطمح إن من يحتل منصبا قياديا يكون منحازا إلى الوطن والمواطن لاالعكس . على سبيل المثال كيف يمكن لقيادي يحتل أعلى سلم في وزارة علمية لها دورها في بناء حاضر ألامه ومستقبلها إن يطالب مرؤوسيه بالمبدئية العلمية والانحياز إلى الشعب والابتعاد عن الطائفية إذا لم يلتزم هو بهذا المبدأ .كيف يبرر إداري على رأس الهرم في وزارته الحيوية والمحتاجه إلى كل دقيقه من وقته الثمين ويتخلى عن مهامه ومسؤولياته الوطنية في مثل هذا الظرف العصيب استجابة لمطالب فئوية أو حزبيه اومحاصصه وهوالاكاديمي والعلمي ويعرف حق المعرفة إن إي حزب أو فئة لا تمثل الشعب كل الشعب مهما كانت مطالبها عادله من وجهة نظرها فهي لاتساوي عدالة ومصالح الشعب والأمة.كنت أتمنى على السيد المسؤل الكبيران يستقيل لفشله في حماية الكوادر العلمية التي يذبح العديد منها اولسياسة التخويف والترهيب والتهديد التي تطالهم كل يوم اولسياسة التجهيل والتغريب المتبعة في الوزارة والتي أدت وتؤدي إلى التخلف بمفهومه الشمولي أو لفشل الجامعات في الإسهام في إحداث النقلة الحضارية أو في فشلها في حفز الحراك الاجتماعي في المجتمع ومساعدته في التخلص من الأفكار المتخلفة والاستقصائية. كنت اتمنى إن يستقيل لحجم المعضلات التي تعاني منها وزارته. ولكن النتيجة كانت الاستجابة لحكم القوي ( المحاصصة ) وليس لحكم العلم والمبدئية العلمية وكان لصوت المحاصصة الذي لم يفلت منه احد إلا أولئك المحظوظون هو الصوت النافذ والمسيطر على مجريات الأحداث .
على الذين يتولون مناصب رفيعة إن يعلموا إن سلوكهم إن كان سلبيا أو ايجابيا له تأثيره الخطير والواضح على منتسبيهم.خاصة وأننا فقدنا العقل الناقد والمحلل والعلمي .مازال أملنا كبير في هذا البلد وبكوادره العلمية القادرة على حمايته من أيادي العابثين و النهوض به من كبوته التي خلقها المتحاصصون.الحياة في صيرورة والمجتمع العراقي مجتمع حي ودينامي ولود وصبور. لقد وصف عبد الكريم قاسم صبر العراقيين بصبر النخيل لقد فاق صبر العراقيين صبر النخيل والشاهد على ذلك ان نخيل البصرة قد تدلت رؤوسها ونكصت من كثر المظالم والمحن .الا ان العراقيين ما زالوا صامدين ولم تنكص رؤوسهم وستبقى رؤوسهم مرفوعة رغم المصائب والمحن التي تمر بهم. المحاصصة ليست وليدة السنوات التي جاءت بعد سقوط الطاغية بل لها تاريخ موغل في القدم بدءا بالدولة العثمانية وانتقالها إلى الطاغية الذي تفنن في تطبيقها لثلاث عقود.الم يسمي العاملون وزارة التعليم العالي بوزارة التعليم العاني في العهد ألبائد ويعرف هذه التسمية القاصي والداني ممن عمل في التعليم.على سبيل المثال رشحت هذه الوزارة ملحقا ثقافيا لسفارتنا في الولايات المتحدة وفقا للمحاصصة غير المنظورة. وكان عند استلامه لمكالمة هاتفيه من الدارسين يجيبهم I am not english ويقصد بها I do not speak English وكانت له سمعة في الفساد المالي تضرب إطنابها في مختلف الجامعات التي يدرس بها العراقيون في طول البلاد وعرضها ويصدق ذلك على العديد من الوزارات الأخرى وكانت لهذه المحاصصة نتائج كارثية معروفة لا حاجة لذكرها بل نستعرض بعض من امتدادات تأثيرها على وضعنا الراهن ولنشير إلى احد من يسمي نفسه قائد ميداني والذي دخل التاريخ من شباك المحاصصة بقولة لمواطنيه(أبناء حيه المهجرون)وعلى شاشة التلفاز لا أمانع من عودتكم إلى الحي والى بيوتكم بشرط عودة مهجري الإحياء الأخرى!! انتبه سيدي القارئ إلى لغة المحاصصة هذه. هذا القيادي الهمام والمخلص والشعبي جدا والذي يفترض إن يكون مسوؤل عن كل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم يحاصص مواطنيه ويساومهم .ماذا نستنتج من قوله هذا الم تقولوا سابقا إن العراقيين يقرأون الممحي هل نسيتم ذلك هل تعتقدون إنكم استطعتم تغييب وعي العراقيين أقول كلا وألف كلا إن المواطن البسيط يستنتج من قولك هذا ان لك اليد الطولى في تهجيرهم من مساكنهم ولك اليد الأطول في عدم عودتهم لبيوتهم سيدي الفاضل إن المحاصصة التي جاءت بك على حصان جامح نميتها وتربيت في أحضانها أنستك إن لا ذنب لأبناء محلتك في تهجير إخوانهم الآخرين وليس لهم اليد الطولى كيدك في إعادتهم إن من يحاصصونك هم أولئك اللذين يؤمنون بما تؤمن به وان تطبيق مبدأ المحاصصة على المهجرين المساكين إجحاف بحقهم وبحق العراق العظيم الم تقرأ الآية الكريمة(لا تزر وزارة وزر أخرى) وهل أدخلتم قراننا الكريم في لعبتكم المقيتة .هذه واحدة من النتائج الكارثية للمحاصصة التي بنا جذورها وأسس لها النظام الدكتاتوري السابق وهناك الكثير الكثير منها لا يسمح المقال لذكرها إما المحاصصة والتي تبناها العديد من أزلام النظام الحالي كانت لها نتائج كارثية لا تقل في سوئها عما بناه النظام البائد وقد شجعت العديد من الإطراف الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة هذه المحاصصة لمعرفتها إن هذا الشعب حي ودينامي لا يمكن تدجينه بسهولة وقد مارس النظام السابق هذه اللعبة وكان خبير فيها إلا انه فشل في تحقيق مأربه وكان مصيره معلوم للجميع. ومع الأسف إن النظام الجديد لم يتعظ من النظام السابق في اعتماده المحاصصة الطائفية وما آلت إليه من نتائج كارثية وكأن التاريخ يعيد نفسه ولتوضيح وجهة نظرنا نعرض بعض من هذه النتائج :
1- تسلل عناصر وصولية انتهازية تتسم بالأمية الوظيفية إلى مواقع قيادية في مختلف مراحل السلم الهرمي وبالوزارتين همهم الأول المغانم والمكاسب الذاتية على حساب مصلحة الوطن والمواطن وبعملية حسابية بسيطة يمكن التحقق من صدق هذه الفرضية
2- بروز ظاهرة الشللية والمحسوبية والعشائرية وتضخمها في العهد الجديد كان لها الدور الكبير في تقسيم المواقع الإدارية وكأنها مغانم وليس عملية تكليف لا تشريف
3- تضخم ظاهرة شخصنة العمل الإداري وفي مختلف مراحل السلم الهرمي
4- تفاقم الفساد الإداري والمالي في كلا الوزارتين ليس سرقة المال العام فحسب بل سرقة الوقت والجهد الذي يجب إن يبذل مقابل المرتبات التي تأخذ
5- رفد الجامعات بالتدريسيين اللذين يتسمون بالأمية الوظيفية أدى ويؤدي إلى سيادة ظاهرة التلقين التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه وأفرزت الإداري السلطوي والمدرس الملقن والموظف إللا أبالي والسياسي الدكتاتوري سابقا والمحاصص حاليا والطالب الذي يريد إن يحقق النجاح المبتذل بأسهل الطرق (الواسطة)
6- قلة الاهتمام بالجامعات والمدارس وعدم توفير ابسط مستلزمات الدراسة لها كالغرف الصفية المناسبة والمقعد (الكرسي) المناسب للتدريسي وضيق الصفوف واكتظاظها بالطلبة حتى إن البعض منهم يقف على قدميه لساعة ونصف لمتابعة المحاضرة إضافة للكتب المكتبية التي أكل عليها الدهر وشرب والكتب المنهجية المستنسخة ولمرات عديدة حتى اختلطت كتابات الطلبة مع النص الأصلي(والسبع) من يستطيع إن يفك هذه الرموز المتداخلة إما مكاتب التدريسيين فليس أفضل من غرف الدراسة في احد المكاتب يحشر أكثر من ثلاثين تدريسي للجلوس على ست مكاتب تعاني هي الأخرى من القدم ومن سوء الاختيار وتتوسل ألينا إن لا نجلس عليها وان جلسنا تطلب منا إن لا نحركها لأنها سوف تنهار وتتحطم وتخسرنا ونخسرها
7- نسيان ظاهرة التأليف والترجمة والبحث العلمي التي كانت تفتخر بها بعض الجامعات العراقية سابقا لقد غابت هذه الفعالية عن أذهان العمداء أو غيبوها لغاية في نفس يعقوب أو حتى لا يمد يد العون لاولئك التدريسيين الطامحين لبناء عراق علمي ديمقراطي يعتمد العلم والبحث العلمي والتأليف والترجمة وليس المحاصصة والغوغائية والشللية ولا نأتي بجديد حين نقول إن قيمة الجامعة بإنتاجها المعرفي ومن متطلبات وجودها الإنتاج الغزير لتدريسيها . إن عدم مد يد العون لهؤلاء التدريسيين من بعض العمادات تكمن ورائه أسباب كثيرة بعضها واهية بحجة عدم وجود مبالغ مالية مخصصة علما إن المبلغ الذي يقدم لتعضيد الكتاب المساعد لا يتجاوز خمسئة ألاف دينار عراقي في حين يقال إن ميزانية الدولة للعام الماضي كانت ميزانية انفجارية تقدر 40 مليار وإذا أضيف إليها المدور من ميزانية السنة السابقة تصل إلى 90مليار دينار هل خمسمئةالف دينارهي القشة التي قصمت ظهر البعير؟ إن هذا البعير (الميزانية)قد قصم ظهره من خلال ذهابه إلى جيوب المنتفعين والمرابين والمتحاصصين اللذين كانت لهم اليد الطولى في صرف هذه المبالغ في الأماكن الغير مناسبة فاغلب المتحاصصين لا يميزون بين الأهم والمهم ويصدق عليهم قول علي شريعتي إن اللذين يقدمون المهم على الأهم يستحمرون شعوبهم إما السبب الأخر لعدم مد يد العون هو جهل البعض من العمادات بأهمية التأليف والترجمة إضافة لعدم تمييزهم بين الكتاب المنهجي والكتاب المساعد فاحد العمداء يهمش على طلب احد التدريسيين لتعضيد كتابين احدهما تأليف والأخر ترجمة بقوله كيف نعضد كتابا مساعدا ونحن لا نشجع الكتب المنهجية؟.إن هذا العميد الفاضل لا يميز بين الكتاب المنهجي والكتاب المساعد سيدي العميد المحترم الكتاب المساعد كتاب مكتبي مرجعي يعد ركن أساسي من أركان العملية التربوية وانتم تشترون من السوق السوداء كتبا لا تستحق الدخول إلى مكتبة علمية وبملاين الدنانير لان هؤلاء المضاربين والتجار لهم طرقهم الخاصة بإقناعكم بشراء بضاعتهم حتى قبل إن تكلفوا أنفسكم بالتعرف على القيمة العلمية لهذه الكتب أو تطلبوا من المختصين في أقسامكم من التدريسيين بإبداء رائيهم فيها . إما التدريسيون الذين يصرفون وقتا وجهدا في تأليف الكتب التي يشعرون بحاجة طلبتهم إليها فيجدون الصد والممانعة والإعاقة لأنهم لا يجيدون أساليب البيع ولا يمتلكون المال الذي يروجون به كتبهم وان امتلكوا ذلك فهم يتعففون عن استخدام هذه الطرق الملتوية ويضطرون إلى بيعها إلى المضاربين والتجار وبعد ذلك تصل إلى مكتباتكم
8- التساهل المخجل في النتائج الامتحانية سواء إثناء المراقبة أو التصحيح أو إعطاء درجات إضافية أو إعادة الامتحانات لأكثر من مرتين ونتيجة لذلك تضخمت ظاهرة الغش إن هذه السلوكيات المتخلفة وغير العلمية لا تخدم العملية التربوية في العراق ولا تسهم في تجويد التعليم .وقد ينتفع من ورائها المحاصصون لكسب الأنصار والمؤيدون على حساب التطور المعرفي وجودة التعليم التي يراد لنا اعتماد معاييرها ومواصفاتها
9- مازالت المحسوبية والشللية والطائفية التي أرسى أسسها العهد البائد تلعب دور خطير يتعلق بأهم مفاصل العملية التربوية(الدراسات العليا) بدءا بقبول الطلبة واختيار المحاضرين والمشرفين والمناقشين ومقومي صلاحية الدراسة ونتيجة لهذا الاتجاه التخريبي ظهرت العديد من الدراسات التي لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ولم ينزل الله بها من سلطان فهي لا تصلح كبحوث أساسية أو تطبيقية ولا يستفاد منها ميدانيا لا الباحثون ولا الجهة التي رشحتهم فاغلب هذه الدراسات تتناول مواضيع لا يستفيد منها الباحث في حياته المهنية فالباحث الذي يريد العمل في المدارس الثانوية يكتب بحث عن الابتدائية وهكذا تصدق الظاهرة على المراحل الأخرى .من المتفق علية إن اغلب الجهات التربوية لا تستفيد من هذه الدراسات ولا تنظر إليها بجدية فالعديد منها محفوظة في رفوف أكل عليها الدهر وشرب الأجدر بالمشرفين ولجان الدراسات العليا في الأقسام إن وجدت وحسب علمي لا توجد لجنة علمية للدراسات العليا في بعض الأقسام ان توجه الباحث لكتابة دراسته في العمل الذي يؤديه مستقبلا أو قريب من عمله علما إن العديد من الجامعات العريقة توصي طلبتها بذلك لسوء الحظ إن الوزارة والجامعات لا تعطي هذه الظاهرة الاهتمام الذي تستحقه
10- بروز ظاهرة ترقيع المناهج والمقررات الدراسية بحذف صفحة من هنا وصفحة من هناك وحذف كتاب من هنا واستيراد كتاب من هناك ناسين أو متناسين إن المنهج نظام وجزء من نظام وان تطوير أو إصلاح أو تغيير احد مدخلات النظام لا يعنى تطوير النظام أو إصلاحه بل يتحول إلى عملية ترقيع لا تغنى ولا تسمن من جوع بل أنها إهدار كبير للمال والجهد والوقت كان بإمكان الوزارتين تجاوز هذا الخلل والاستعانة باختصاصيين لهم باع طويل في حقل المناهج بحثا وتأليفا وتدريسا إلا إن النظامين البائد والحاضر ونتيجة للمحاصصة لم يعطوا للتخصص أهميته التي يستحقها لأنها تتعارض مع مفهوم المحاصصة و لان العديد من المتحاصصين لا يوجد لديهم من يمتلك الاختصاص الدقيق في تخطيط المنهج وتطويره لهذا نجدهم يبعدون ذوي الاختصاص لان الأكاديميون والمتمكنون علميا لا يجيدون مسح الأكتاف ولا الطرق على أبواب المسؤلين والأحزاب لثقتهم بعلميتهم ومبدئيتهم
إن جلد الذات هذا نابع من إيماني بان تشخيص الواقع و وضع النقاط على الحروف هو البداية الحقيقية لعملية التجديد والتطوير وهناك الكثير من يتولى إبراز الظواهر المشرقة في النظام الجديد .
إنصافا للحقيقة هنالك العديد من المخلصين اللذين يناضلون في إرساء أسس الديمقراطية في عراقنا الجديد ويحاولون التخلص من المحاصصة وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء في محاولته الأخير تعيين وزيرين احدهما للزراعة وهو أكاديمي ومهني والأخر للصحة وهو اكاديمى ومهني أيضا ويتمتع بسمعة طيبة بين طلبته. إن محاولة السيد رئيس الوزراء الجريئة في هذا الظرف العصيب من المحاصصة والشللية والتامر وتفضيل المصلحة الشخصية على العامة وعلى الرغم من معرفته بان هناك من يرفعون الأيادي من المحاصصين بالضد من هذا الترشيح لا بسبب ضعف الإمكانات الأكاديمية والمهنية لهذين العالمين بل ربما ترفع الأيادي المضادة بقولهم أنهم لا يصلون صلاة الليل!!أو أنهم ليسوا من المتحاصصين.إن هؤلاء المتحاصصين(لا يعجبهم العجب ولا الصوم برجب ) كما يقال بل تعجبهم المحاصصة والشللية وماسحي الأكتاف فقط
الأستاذ السيد رئيس الوزراء اعتمد نهجك هذا وستجد كل الدعم من المثقفين ومن المخلصين لهذا البلد ومن أبناء شعبك الغيارى
أتمنى على السيد رئيس الوزراء إن يرفد خطوته الجريئة السابقة هذه بخطوة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى بمقاومته الطرق الفجة وغير العلمية المعتمدة باختيار المستشارين والمدراء العامين في مختلف دوائر الدولة وفي الوزارتين بالذات وتسرب البعض منهم إلى مكتب السيد رئيس الوزراء وان يعتمد الأسلوب العلمي في توصيف المهمة وفي تحليلها عند الاختيار على إن تتصف العناصر المختارة بسمعتها الأكاديمية العالية والمهنية والقيمية .إن العديد من المستشارين والمدراء العامين في الوزارتين عندما نسمعهم يتحدثون أو نراهم في التلفاز نشعر أنهم لا يفقهون طبيعة العمل الذي يؤدونه ولا يعرفون فلسفته ولا تقنياته .
خوفي إن إمراض النظام السابق انسحبت علينا فكان النظام البائد يختار أعضاء الفروع الذي يريد التخلص منهم والذين يتسمون بالأمية الوظيفية بمفهومها الثلاثي وما أكثرهم ويرشحهم إلى مناصب المستشارية أو مدراء عامون أو مدراء مكاتب للكسب الشخصي المادي فقط. نأمل ونتوقع من دولة رئيس الوزراء إن يحارب هذا الاتجاه بكل ما أوتي من قوة وسيجد الشعب والمخلصين من المثقفين ورائه لان شعبنا شعب حي يقدر المخلصين ويدافع عنهم



#تركي_البيرماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة وامن المجتمع
- المعلم وتقنيات المواجهة
- الجامعات العراقيه الواقع والطموح
- التعليم غير قابل للمحاصصة
- تصورات لمعالجة هجرة الكفاءات


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تركي البيرماني - النتائج الكارثية للمحاصصة على التعليم في العراق