أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نارت اسماعيل - رأي في الثورات العربية  الحالية














المزيد.....

رأي في الثورات العربية  الحالية


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 04:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أثبتت الثورات الأخيرة في الوطن العربي أن الوطن لم يمت وأن الناس ما زالوا يعتبرون الوطن فوق الجميع وحتى فوق الدين، لقد أزاحت شعارات الوطن والحرية ومحاربة الفساد شعارات الاسلام هو الحل، لم يكن لرجال الدين أي دور إيجابي في هذه الثورات بل على العكس كان لهم دور سلبي واضح وحاولوا في وقت لاحق ركوب الموجة .
تبين أن انتشار مظاهر التدين الذي كان سائدآ لم يكن إلا مجرد انتشار أفقي سطحي لا يصمد أمام الهزات الكبيرة.
كان تأثير الشباب من أمثال وائل غنيم ورفاقه أكبر بكثير من تأثير الشيوخ أمثال القرضاوي ومحمد حسان وعمرو خالد، وكان تأثير الشهيدة الرائعة سالي زهران والتي لم تكن حتى محجبة أكبر بكثير من تأثير كل رجال الدين الذين انكفؤوا على أنفسهم .
هل لاحظتم  كيف اختفت أصوات المتشنجين من كلا المعسكرين؟ معسكر المتدينين ومعسكر العلمانيين وبروز أصوات الاعتدال التي تنادي باللحمة الوطنية لكل فئات الشعب، حتى خطاب القرضاوي وجماعة الاخوان المسلمين كان خطابآ مختلفآ عن لهجتهم السابقة.
هل كان مهدي عاكف المرشد العام السابق للاخوان المسلمين في مصر يستطيع أن يقول وسط جموع هؤلاء الثوارجملته الشهيرة (طزّ في مصر وأبو مصر ويللي في مصر) و ( إني أفضّل مسلمآ اندونيسيآ على مسيحي مصري) ؟ هل كان سينجو بفعلته القبيحة أمام هؤلاء الوطنيين كما نجا بفعلته أيام الحكم الفاسد غير المبالي؟
بدأت الأمور تعود إلى المسار الطبيعي، الدين لله والوطن للجميع، وأعتقد أن أقصى ما يستطيع أن يحلم به شيوخ الدين الآن هو نظام حكم على غرار النموذج التركي، نموذج أقرب إلى العلمانية لا يتصادم مع الحداثة ولا مع الغرب ولا مع مبادئ الديموقراطية وتداول السلطة.
لاحظنا جميعآ مدى ابتعاد السلفيين في السعودية عن مشاعر وتطلعات الشباب الثائر، هؤلاء السلفيون اعتبروا تلك الثورات فتنة وخروجآ على طاعة ولي الأمر، لم يعد هؤلاء الجهلة يستطيعون تسويق بضاعتهم الفاسدة حتى في بلدهم والتي خرجت منها أصوات قوية تنادي بالملكية الدستورية وباصلاحات جذرية حقيقية في ذلك البلد ولاحظنا أيضآ كيف هرول ملكهم عائدآ إلى بلده من رحلة علاجية كان من المقرر لها أن تستغرق سنوات أسوة بولي العهد الذي قضى سنتين في المغرب ( لإجراء فحوص طبية)؟!! وكيف صار هذا الملك يغدق على الناس مليارات الدولارات  والتي كان يحتفظ بها لغايات أخرى?!
أنا أرى أن هذه الثورات هي ثورات ضد كل ما هو فاسد، حاكمآ مهرجآ كان أم شيخآ مشعوذآ.
لقد أثبتت هذه الثورات أن هؤلاء الحكام والشيوخ كانوا حلفاء بالظاهر أم بالباطن، وكانوا يتقاسمون الوطن وخيراته ومقدراته على حساب الشعب المغلوب على أمره
شاهدوا هذا الفيديو للشيخ المشهور محمد حسان وكيف يتلون مثل الحرباء ويغير أقواله في بداية الثورة وبعد نجاحها
http://www.alsahanet.com/showthread.php?t=2535

في عصر الفيس بوك والويكيليكس لا مكان بعد اليوم لحكام مهرجين ولا مكان بعد اليوم لحلم الخلافة الاسلامية.
إذا كانت كل هذه التطورات قد حدثت خلال شهرين فتخيلوا كيف سيكون مشهد الوطن العربي بعد عشرة سنوات، حتى في العراق الغارق في أوساخ الطائفية والمذهبية وفساد الحكام تحرك الشرفاء هناك ولن تكون إلا مسألة وقت حتى ينفضوا عنهم كل تلك الأوساخ ويعود وجه العراق المشرق والحضاري.
هل ستجدون بعد عشر سنين من الآن رئيس دولة عربية يجرؤ على التفكير بتوريث حكمه؟
هل ستجدون حاكمآ عربيآ فاسدآ يصرف ملايين الدولارات على مطربة سخيفة؟









#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صارت عندنا صفحات بيضاء
- أنا واقف فوق الأهرام وقدامي بساتين الشام
- نريد رئيسنا القادم سيدة
- من ذا يطالب حاكمآ بعبده?
- الوطن الذي يسأل أبناءه رأيهم
- نادر قريط ووفاء سلطان، مشروعان متكاملان
- دعوة لتغيير كلمات العزاء
- بين زمنين
- أي الحدود أهم؟ حدود الوطن أم حدود الله؟
- أخبار سارّة من بلدي
- الطائر الحر
- أغاني وذكريات
- هل مازال الدين أفيون الشعب؟
- رد على مقالة الكاتب سعيد مضيه (لمن تقرع أجراس الليبراليين ال ...
- ترقية فتاة قبيسيّة
- العبور إلى الضفة الأخرى
- نعم، إنهم مزعجون
- مأساة تهجير الشراكس
- إصلاح القلوب أم إصلاح الجيوب؟
- جمهوريات الفيس بوك


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نارت اسماعيل - رأي في الثورات العربية  الحالية