أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زهير دعيم - المُهرّج والخيمة














المزيد.....

المُهرّج والخيمة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 17:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عندما زار بعض من قادة المجتمع العربي في اسرائيل العقيد القذافي قبل عدّة أشهر في بنغازي ، تدافعوا من أجل التواجد قريبًا منه والتبرّك به، وراحوا واحدًا واحدًا يكيلون له المديح.
ضحكت وقتها ساخرًا وقلت في مقالة نشرتها في كل مكان :
ماذا تجدون به؟وأيّة وطنيّة هذه التي يحملها العقيد الأثريّ والتي تغزّلتم بها؟
أتراه يرفع الرأس ؟ أم تراه يخدم مصلحة الشعب الليبيّ؟.
وظلّت هذه الاسئلة وغيرها بدون أجوبة ، فقد صمت القادة الزائرون، ولكن هذا لم يمنع صورهم مع العقيد وقصائدهم في مديحه من أن تملأ المواقع الالكترونية والصُّحف.
حقًّا تساءلت منذ زمن بعيد ، قبل ان تحبل الآمال بالثورة الشّبابيّة في مصر .
تساءلت : الى متى سيبقى هذا " المُهرّج" يجثم على صدر الشعب الليبيّ "يأكل" خيراته هو وأولاده وبناته وحارساته؟
الى متى سيبقى يُضحِّك البشرية ؟فبالأمس اسراطين
واليوم ينعت زعماء العرب بالجبناء ، وكأني به هو نفسه البطل المغوار المُحرّر لفسطين!!!
وكلّ يوم يتربّع ويُقرفص هذا العقيد في خيمته التي أضحت مثارًا للسخرية في الالفية الثالثة ، ليتحدث الى شعبة بلغة مُكسّرة ، متقطعة ، ملأى بالترهات.
ألمْ يصل السّيل الزُّبى؟
أتراه يحترم نفسه وهو يجتمع الى ايطاليات في روما دعايًا إيّاهنّ الى الاسلام ؟ فماذا لو فعلها الرئيس الايطالي في بنغازي ؟
أتراه يحترم نفسه ويحفظ ماء وجه شعبه وهو يهدّد سويسرا تارة والمانيا أخرى بحجج واهية ، لأن احداها مثلا فتّشت ابن السلطان سيف الاسلام في المطار؟
قالوا أن مبارك أضحى مُتحفّا بعد ثلاثة عقودعلى كرسي الحكم في مصر ، فماذا نقول لهذا الذي سبقه بسنوات كثيرة ، بعد ثورة سمّاها مقدّسة ، فبردت وبرد معها طبيخ الليبيّ وأضحى بائتًا.
لم يخب ظنّي ، فبالأمس فقط خرج الآلاف من الليبيين صارخين : ارحل عنّا ، لقد أكلتنا لحمًا ، سوّدت وجهنا، اتركنا.
من حقّهم ان يفعلوها كما فعلها الشعب المصريّ العظيم، فكسر جدار الخوف والصمت وشبّ على الطّوق وانتفض انتفاضة مباركة سيسجّلها التاريخ بماء الذّهب..فعلها فاستأصل الطغيان والفساد من جذورهما.
والغريب في امر العقيد صاحب الكتاب " الخالد !!! " "الكتاب الأخضر" إنه لم يسمع بالديمقراطية والانتخابات ووجوب ضخّ مياه جديدة لجداول حياة الشعب ، ناسيًا ان المياه الراكدة ملوّثة.
ألم " يشبع" العقيد يا ترى من حكم باهت مقيت امتدّ على مساحة عشرات السنين منذ ان كان فتى يجتمع الى عبد الناصر وجعفر النميري؟.
لستُ أنا -والله يعلم- مع الفوضى والعَبَث بالممتلكات العامّة أو الخاصّة ، ولكنني مع الحقّ؛ حقّ الشعوب في تقرير مصيرها واختيار من يقف على رأسها حارسًا امينًا على مصالحها.
حقّ الشعب في لقمة سائغة يأكلها بطمأنينة بعد يوم من العمل الشّاقّ.
حقّ الشعب في أمواله وثرواته ، وحقّه في رئيس يفتخر به.
من هنا ، من هذا المنطلق تكون الثورات الشبابية السلمية مشوبة ببعض من قداسة ، لأنها تنقلب على الظلم والظالمين وآكلي ثروات الشعب.
لقد حان الوقت ليهاجر هذا الرجل وأمثاله ، يهاجر بدون رجعة!!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورجيت قليني والحُلم المشروع
- قلم الباركر- قصّة للأطفال
- لا تبكي يا إسكندريّة
- حبّو ساكن في ضْلوعي
- ميلادك أحلى عيد
- الوصفة العجيبة
- يا ناقشني على كَفّيكْ
- املأ سواقينا يا ربّ
- أيّها الشرق...نحن باقون
- لا تشتهِ ما لغيرِكَ ( قصّة للأطفال)
- الحُبُّ ديْدنُهُ
- فلسفة السّماء وفلسفة الأرض
- شرف العائلة القاني
- الفرخ الشّقي-قصّة للأطفال
- رحلة ولا أحلى وبالمجّان
- كُنْتُ رِعديدًا
- لوّن آثامَكَ بالدّموع
- تعالَ يا حبيبي
- أنا وإيليا أبو ماضي
- سألت الشّمس عنّو


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زهير دعيم - المُهرّج والخيمة