أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناصر عجمايا - العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب















المزيد.....

العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 19:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


خلال زيارة المفكر والكاتب والسياسي ، البروفسور كاظم حبيب الى ملبورن – استراليا
، كان له لقاء مع شعبه ، من العراقيين المقيمين في ملبورن ، بأدارة تنظيم ملبورن للحزب الشيوعي العراقي ، في قاعة بروك وود ، بتاريخ 5-12-2010 وفي تمام الساعة الخامسة والنصف ، من مساء يوم الاحد ، حضرها جمهور شعبنا العراقي ، من مختلف قواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، بقومياته المختلفة ، في جلسة حوار بين شعبنا المغترب ، والمناضل الذي رخص ، كل حياته وطول عمره من اجل شعبه ووطنه ، للخلاص من الضيم والقهر والجوع والقتل والظلام والتغييب والحروب المتواصلة والمفتعلة ، ضد شعبه ووطنه بغية بقائه ، مكبل اليدين والقدمين وعاجز النطق وفاقد الاذنين ، بلا تفكير ولا علم وجهل وامية لشعب الرافدين ..
تحدث المناضل والمفكر ، بألم كبير ومعاناة جمة ، لما يمر به شعبه في ارض وطنه ، ومعاناة اهله المغترب في كل شتات العالم ، بسبب السياسات الطائشة لانظمة شمولية واستبدادية متعاقبة ، عبر تاريخ دموي مؤلم فريد من نوعه ، بعيدا عن حقوق الانسان وهموم الوطن المدمر ، من جراء السياسات السابقة واللاحقة الحالية ، الممتدة بعد 2003 وحتى يومنا هذا ، ليؤكد استمرار مسلسل ، دمار الشعب وهدم الوطن ، من قبل الاسلام السياسي المؤدلج ، بحكامه الاستبداديين الجدد من جهة ، والارهاب المسلط والمستمرعلى السكان الاصليين من الكلدان والاشوريين والسريان والارمن والصابئة والايزيديين ، ذات الحلقات الضعيفة في مجتمع ، القوة والعنف والدمار ، ليعزي شهداء العراق جميعا ، بكل مكوناته القومية المختلفة عموما ، وخصوصا الفعل المدان للارهاب المنظم ، امام انظار الحكومات المحلية واللامركزية ، ضد المسيحيين المسالمين ليقدم المواساة والتعازي ، لضحايا سيدة النجاة في بغداد ، والموصل والعراق عموما ، مؤكدا للحكومة مسؤوليتها المطلوبة لحماية شعبها محملا لها مأساة الوضع وقتل الشعب ودمار الوطن.
الاتفاق الحالي لتشيل الحكومة لا يحل مشاكل العراق وشعبه ، بل تعقد الامور أكثر مما هو عليه ، بسبب المحاصصة الطائفية والشراكة على الذاتيات الفردية ، محصلتها العجز الكامل لحل تعقيدات الوضع وحلحلة مشاكل الشعب المتشعبة ، كون الحكومة الحالية واللاحقة ، امتداد للوضع السابق البائد ، ببرامج مختلفة الاهداف والنوايا ، على اساس الطائفية وتقسيم الغنائم ، والنظرة لمصالح قومية ضيقة ، بعيدة عن مصالح الجماهير العراقية والوطنية ، وهذه القوى بمختلف الوانها وأشكالها ، عاجزة تماما عن قيادة السفينة العراقية الى بر الامان ، كونها لا تملك برنامج ، مدني عراقي وطني ديمقراطي فاعل وحي للمرحلة ، لبناء مؤسسات دولة مدنية قائمة على اساس الوطنية والمواطنة ، لتغيير واقع مؤلم واليم ، متخلف من جمييع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدماتية ، بلد عليل الصحة وعليل الدراسة ، وتخلف وجهل محدق وامية متفشية ، وتسرب دراسي قائم وطفولة مشردة ، والمرأة مغيبة الحقوق ، ونسبة الارامل والمطلقات والعوانس كبيرة جدا ، والامراض متفشية بسبب الحروب ، والماء الرديء وخصوصا الامراض السرطانية ، في جميع انحاء العراق وخاصة في الجنوب. ستحصل ازمات سياسية ، بين المشاركين في الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها . والسبب:
1.مشاكل النفط بين الحكومتين اللامركزية واقليم كردستان ، بغياب الثقة من جهة ، ومشاكل واختلافات قائمة ، لا حلول لها بين الاطراف المتصارعة المشاركة في السلطة ، لتقسيم الغنائم ، من كد وكيد وجهد ، وعلى حساب حقوق العراقيين جميعا.
2.عدم وجود خطة ، لمعالجة الوضع الزراعي المتردي ، والصناعي المعطل ، باقتصاد مدهور ، ولهذا لا وجود لنمو العمالة الزراعية ، كما الطبقة العاملة ونموها بموجب التطور الاقتصادي اللا وجود له.
3.تعثر الاقتصاد اثر سلباّ ، على الحياة الاجتماعية والثقافية ، كما الوضع المالي للشعب ، مما زاد في البطالة وعززها ، لتصل الى 40% والبطالة المقنعة 30% في اجهزة الدولة الاستهلاكية الغير المنتجة ، مما زاد الفقر في المجتمع.
4.الفساد المالي والاداري ابتدأ منذ ، عام 1980 من القرن الماضي ، ليواصل تأثيراته السلبية ، على الشعب واستمراريته لحد اللحظة ، من بطالة وفقر ومرض و خسائر بشرية كبيرة ، لحروب طائشة داخلية وخارجية ، يرادفها فساد لارضية خصبة لنشوء وتعزز الارهاب ، مما اوجد الملياردية بسبب الفساد الاداري والمالي في العراق.
5. الوضع النفسي المتردي ، لا زال في مرحلته المتقدمة ، امتدادا لفساد النظام السابق ، والتي يدفع الثمن الباهض ، لذلك ابناء وبنات العراق الشرفاء.
6.بروز واضح لازمة ثقة بين الناس ، وفكر قاسي في التعامل بعنف ، والسبب زرع تلك السياسة ، والعسكر الشوفيني القمعي للشعب ، من قبل النظام السابق والمتواصل لحد الآن.
7. ظهور الميليشيات المسلحة ، سنية وشيعية على حد سواء ، ادى الى الفساد والعنف ، ودمار وقتل ونهب وسلب وابتزاز ، وفقدان الامن والامان والاستقرار.
8. الهجرة القسرية المستمرة للشبيبة العراقية ، لمختلف الاختصاصات.
9.تسرب دراسي وتراجع تعليمي وثقافي ، أضافة الى فقدان ابسط الخدمات من ماء وكهرباء وصحة ، والبيئة وهواء ملوث ، وقمامات متراكمة ومجاري معطلة ، وعواقب الحروب المتعددة داخليا وخارجيا لعقود عديدة ،وتصحر طبيعي ، مما خلف امراض عديدة ومنها السرطان بسبب تلك الحروب.
10. ظهور ردة أجتماعية دينية متخلفة ، بتمييز ديني عنفي ضد الديانات الاخرى ، والتحايل على الاديان وتنفيذ المآرب والنوايا المقيتة المبيتة سلفاّ.
11.فقدان روح المواطنة ، والتشبث بالطائفية المقيتة ، المدمرة والقاتلة للوطنية الحقة.
12.هناك مؤامرة من قوى الارهاب المنظم ، لتفريغ البلد من الديانات الأخرى ، والسلطة عاجزة عن حمايتهم ، ووضع الحلول الموضوعية ، لمعالجة الموقف عن كثب ، والوعود كاذبة لا حلول عملية لها.
13.هناك اختلاف في ميزان القوى، بسيطرة قوى الاسلام السياسي ، وغياب القوى الوطنية الديمقراطية ، وصراع قائم بين القوى الاسلامية بعنف فيما بينها ، ضحيتها الشعب العراقي ، مما عقد الوضع في العراق ، بلا حلول على المدى القريب.
في العراق حاليا ثلاثة قوى:
1.القوى الوطنية الديمقراطية ، مهمشة حاليا وليس لها قرار سياسي لتغيير الوضع نحو الافضل.
2. القوى الاسلامية المسيطرة ، ستكون عاجزة عن تغيير الوضع المتردي ، ومن المحتل تفاقمه وتعقيده اكثر، يتطلب من القوى الوطنية الديمقراطية ، النفس الطويلة لمعالجة الوضع المعقد جدا ، والاستفادة من هذا الواقع المؤلم ، لجعله خصب للعمل ، بالأنتقاد المستمر لكل ما هو سلبي ، وتقييم ما هو ايجابي ، وعدم السكوت على ما هو قائم.
3.قوى التحالف الكردستاني ، هي الاخرى مطلوبة للعمل وفق مبدأ المواطنة وترسيخ الجانب الديمقراطي ، داخل كردستان والعراق ، كون استقرارها وتطورها مرهون ، بتغيير الواقع العراقي عموما ، يتطلب تحالفها مع القوى الوطنية الديمقراطية ، على اساس مبدأ العراق الواحد الموحد ، من دون نزوات وافكار المصالح الذاتية ، التي لا تحقق شيئا في المنظار البعيد ، في استقرار العراق ومنها كردستان.
مستلزمات ومتطلبات التغيير:
1.مزيدا من اللقاءات والحوارات مع الذات الوطنية ، ومع المتحالفين بالاساليب الديمقراطية ، ومع الذات اليساري قبل غيرهم.
2.عقد مؤتمر لطرح برنامج وطني ديمقراطي واقعي ، لمهام المرحلة الدقيقة والواضحة المعالم والاهداف ، يشارك فيها الطلبة والفلاحين والعمال والمرأة والشبيبة المثقفة من ادباء ومفكرين وكتاب وصحفيين واعلاميين وفنانين وشعراء وروائيين والمسرحيين والنقاد ، والساسيين المستقلين بمختلف توجهاتهم الوطنية ، وجعل قاسم مشترك اصغر ، والالتزام بمشاريعهم وافكارهم جميعا ، لربطها بأهداف وتطلعات وطنية ديمقراطية ، للعبير عن واقع هذه الفئات جميعها ، بوضع رؤية مهامية وطنية اجتماعية اقتصادية ديمقراطية ، مع رفع شعار الدين لله والوطن للجميع.
3.الاهتمام بالمهجرين والمهاجرين وانصافهم ، لتغيير واقعهم للعودة الى ارض الوطن ، ومنح حقوقهم كاملة ، وما فقدوه من جراء الهجرة والتهجير.
4.ضرورة بناء الثقة الكاملة ، بين القوى الوطنية الديمقراطية ، لانجاز مهامها المرحلية واللاحقة ، كون قوى الاسلام عاجزة ، عن تلبي الحقوق القومية والوطنية بسبب مصالحها الذاتية الصرفة. مع رفع وتفعيل شعار المرحلة الحالية(قووا تنظيم الحركة الوطنية ، ستتقوى تنظيماتكم الحزبية ). (لان التغيير ما في النفس ، هو اصعب ما تقوم بالثورة).
5.مشاكل العراق يرادفها ، مشاكل اقليمية لدول الجوار ، مما يعكس سلبا على العراق ، للتدخل القائم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
6.الصراع القائم بين اسرائيل والعرب ، والعرب مع العرب ، والاسلام مع الاسلام ، هو الذي عقد الوضع في العراق ، ناهيك عن تعقيد الوضع بين امريكا وايران ، واسرائيل وتركيا ، جميعها لعبت الدور المؤثر والكبير السلبي في تعقيد الوضع العراقي وتشابكه ، بالاضافة الى التركة الكبيرة والثقيلة لنظام صدام الاستبدادي ، كما دور الولايات المتحدة القذر ، الساعي لتأمين النفط لصالحها الدائم ، وعلاقتها مع مجاهدي خلق الايرانية وصراعها هي الاخرى مع الاسلام السياسي المسيطر في السلطة العراقية ، لخروج امريكا وضمان بقاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية في العراق ، كورقة ضد النظام الايراني حسب مشتهاة امريكا.



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!
- لا .. يا منظمات شعبنا الكلداني لسنا ضد الوحدة .. ولكن!!
- الرفيق العزيز يوسف ألو
- الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس
- البرلمان العراقي محقا في اختياره ، لكنه عليل في أنصافه
- لا مزايدة على نزاهة وأخلاص ووطنية المسيحيين
- الدروس المستخلصة من ضحايا سيدة النجاة
- الحوار المتمدن يستحق الكثير من جميع النواحي الادبية الفكرية ...
- وحدة شعبنا في الميزان (3) الأخيرة
- مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(2)
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)
- محمود عثمان والبرلمان الاعرج والتدخلات الخارجية
- كيفية تحول الحزب الشيوعي العراقي .. الى حزب شعبي؟؟!!
- حكمت حكيم كما عرفته!!
- الاخوة القراء الافاضل
- ثامر توسا وحكاية الواوات وأشورة بلاد الرافدين
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (2) الاخيرة
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (1)
- الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر!!


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناصر عجمايا - العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب