أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)















المزيد.....

الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 08:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان (1)
كثيرا ما نسمع ونقرأ ونشاهد نشاطات ، وعقد مؤتمرات عديدة ، بتكاليف ليست قليلة مع معاناة كثيرة لا تقل خطورة على حياة الفرد او الجماعة ، ونكتب عن الوحدة لشعبنا ، احقا نحن صادقون في نوايانا وعملنا وطروحاتنا الجوفاء الخالية من ضمير الوحدة من الوجهة العملية ، وكل يبكي على ليلاه ونواياه ونوازعه الذاتية ومصالحه الخاصة ، ينعت ويلغي ويحارب الآخرين ، في وعي ومن غير وعي ، دون معرفته وعلمه بتلك النوازع والاهداف التي تؤخر وتبعثر وتمزق الصفوف ، بملاطفة ومسايرة للمصالح والاهداف الآنية ضمن مصالح خاصة ، دون التقدير لخطو خطوة واحدة الى الامام ، مما جعل شعبنا بعيد الثقة بأكثر منظماته الاجتماعية والفكرية والسياسية ، كون تلك المنظمات وخصوصا السياسية ، بعيدة كل البعد عن مصالح شعبنا الاساسية ، والسبب هو غياب التنسيق بين مؤسساتنا ومفكرينا وسياسيينا ، كون الغالبية مرتبطين باشكال متنوعة ومتعددة ، مع القوى البعيدة عن مصالح شعبنا ذات نوايا خاصة بها ، ومآرب حب الذات والضغينة ، ضمن افكار عتيمة بعيدة عن روح العصر والانسانية ، مليئة بالتعصب القومي المقيت البائد ، يطرحون الوحدة القومية وهم بعيدين عنها ، وينشدون الانسانية وهم بالضد منها ، ويطرحون الحد من الهجرة لشعبنا ، وهم يعملون من اجل تفريغ بلدنا من شعبنا العريق ، ذات الخصال والمواصفات الفريدة ، بامكانياته الفكرية والثقافية والادبية والعلمية والسياسية ، ليبقى اسير بلدان الخارج ، كي تترحم عليه وهو سيد بلده وقومه ، تراه يصطدم بواقع مؤلم واكثر ايلاما من السابق ، كل ذلك بسبب سوء التقدير والتصرف الغير السليم ، في معالجة الامور ناهيك عن الوضع الامني المتردي ، والبطالة ودولة اللاقانون واللانظام واللااستقرار واللاحقوق للمواطنة. موقف شعبنا كان واضحا بعزوفه عن ، المشاركة بالانتخابات والتي طالت بنسبة أكثر من 40% على مستوى العراق عامة ، اما نسبة مشاركة شعبنا في كوتا المسيحيين لم تتجاوز 8% فهل يحق لهذه النسبة ان تمثل شعبنا بقومياته المتآخية العديدة ضمن كوتا ، يصدر وجودها القومي كي تتحول الى وحدة طائفية مسيحية ، بعيدة عن توجهات شعبنا وتاريخهم القومي المشرف في خدمة البشرية جمعاء ، هذه الوحدة اساسا لا يؤمن بها شعبنا المسيحي والسبب هناك خلاف مسيحي مسيحي واضح ، بأعتقادي انها مؤامرة للتفتيت والتمزيق لشعبنا ، كون الدين لا يمكن ان يدخل ، ويقتحم في المكون القومي المعين ، أضاففة المكونات القومية لشعبنا تاريخيا ، متواجدة قبل الدين ، ناهيك هناك مجموعات عديدة مسلمة المذهب ، ولائها لقومية غير عربية ، كما هناك اقوام مسلمة هي غير عربية والامثلة كثيرة ومتعددة في العالم ، لا مجال للتطرق اليها.
للاسف هناك منظمات سياسية تنشد الوحدة ، على اساس فرضها على الآخرين عنوة ، ومن لا يقبل بها هو ضد الوحدة المنشودة ، دون مراعاة قيم ومباديء الوحدة التي يطرحها فريق معين المتشبث بها ..الوحدة مع من ولمن؟؟ وما هي مقومات الوحدة المنشودة؟؟؟ التي روجت وتروج لها منظمات حزبية سياسية وتتصرف من منطلق شوفيني قومي ، مقلدة للتوجه البعثفاشست لانها متخرجة من مدرسة الاستبداد والدكتاتورية ووريثة لها .. اننا نرى توحيد شعبنا على اساس الاقوام المتقاربة ، و الجماعات المتفاهمة ، والمؤسسات والاحزاب والمنظمات ضمن نقاط وبرامج تطرح وتناقش على اساس توحيد شعبنا !! وليس ممارسة القمع والضغينة والفرض والاغراء المالي والسلطوي وممارسة سياسة الترغيب والترهيب تقليدا لاساليب البعث الفاشي.
هل الوحدة التي تفرض على الاخرين تسمى وحدة؟؟ اين هي النوايا الصادقة للوحدة ؟؟ كيف يثق شعبنا بوحدة أملائات عليه ، ومفروضة عنوة؟؟ تقبل بها او انت انفصالي !! انها وحدة مريضة وعليلة ومليئة بالجراثيم القاتلة مدمرة حتى للقومية الانفرادية الجائرة ، فما بالكم بالقوميات الاخرى القريبة منها ، والتي تجمعهم واياها بعوامل التقارب وروابط الوحدة !! انها فرض شوفينية عنصرية قاتلة مدمرة لشعبنا ، وهذه هي النتائج الواقعية التي انتجت مآسي وويلات شعبنا ، تفريغ العراق منه وتهجيره بطرق مختلفة ، وضياعه في الشتات في جميع بلدان العالم ، ليخسر العراق خيرة مثقفيه وأدبائه ومفكريه وكوادره العلمية والتكنوقراطية ، التي من الصعوبة جدا ، لابل مستحيل تعويضها في المستقبل القريب .
اسئلة كثيرة تصلني من زيد من الناس ، هل انت مع وحدة شعبنا ؟؟ جوابي بالتاكيد انا مع توحيد شعبنا ومع الوحدة والاتحاد التي يقررها شعبنا ، وليس مع الوحدة المفروضة عنوة من قبل زيد من الناس او مجموعة معينة طفيلية دخيلة ، لها حساباتها الخاصة .. مهما كان عددها وقوتها وموقعها.. نريد الوحدة التي تبني الانسان الوطني الغيور على شعبه وامته وانسانيته ، بعيدا عن مصالحه الذاتية الانانية الخاصة الفردية ، مصالح الانسان كفرد ضمن مصالح العام كبشر جميعا ، لكي لا نعيش نحن ، ويموت الآخرين ، يعيش الجميع ونحن من ضمنهم ، بعيدا عن نوايا مخفية سلفا وغامضة على شعبنا من قبل جهات يمينية كانت ام يسارية ، شمالية ام جنوبية بحساباتها الشيطانية ، وتوسعاتها المدروسة على حساب شعبنا الممزق ، والقابل للانتهاء ان استمر الحال على ما هو عليه الآن ، وهذا ما لا نتمناه لعدونا فكيف لشعبنا!! .
كثيرون من القوميون الجدد يقولون ، العراق لنا ونحن العراق ، تاريخيا قبل آلاف السنين كان لهم حقا ، وكان لغيرهم قبلهم حقا ، واصبح لما بعدهم حقا ، واليوم العراق يجب ان يكون للجميع بقومياته المختلفة حقا ، يتعايش الجميع ضمن مؤسسات قانونية ، ومجتمع مدني ديمقراطي معافى ، ومتحد ضمن دستور دائم يضمن كل ذي حق حقه والمواطن ينفذ واجباته ، وفي خلافه ، هو تطرف مشين ضد اية قومية ينتمي اليها ، علينا ان نقرأ التاريخ بتمعن وحكمة وذكاء ، نستفاد من القراءة التاريخية لماهو جديد يخدم ، وليس التشبث بالقديم الذي يهدم .
العراق السابق والدول المجاورة له ، كان آراميا ، يتكلم اللغه الآرامية ، وبعدها اشتقت السريانية منها ، ثم ظهرت الدولة البابلية الكلدانية ، بلغة كلدانية محكية مشتقة من السريانية وبعدها الدولة الآشورية بلغتها المحكية الآشورية مشتقة من الاصل السرياني ، ثم دخلت العربية نتيجة الفتوحات الاسلامية ،كما اللغة الكردية في كردستان العراق والتي يجيدها غالبية شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري بالاضافة الى الارمني والتركماني ،المتداخلين ضمن كردستان العراق وما حواليها ، واليوم الجميع يتكلمون العربية بالاضافة الى لغاتهم الام ، كما شعبنا انتبه اليوم الى الاهتمام باللغة الانكليزية ، ضمن اللغات العالمية ، وهذه من الايجابيات لشعبنا ، وتلك متقلبات ومتداخلات الوضع التارخي للانسان العراقي ، وكل قوم عليه ان يحافظ على كيانه ووجوده القومي ، ليبقى موحدا ضمن العراق الواحد الاحد الاتحادي الوطني الديمقراطي ، بعيدا عن التعنصر القومي والاصطفاف الطائفي والتطرف الديني ، بعيدا عن التسييس والأدلجة الدينية وقيمها السامية ، وبعيدا عن انتهاك حقوق الانسان ، والاعتداء على الاخرين.
اثبت التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي عبر الزمن القاسي ، لا امن ولا امان ولا استقرار ولا حياة انسانية لاي قوم من الاقوام ، في غياب المشروع الوطني الديمقراطي ، وتفعيل دوره المهمش من غير وعي ، ومن دون بناء مؤسسات مدنية وطنية ديمقراطية ، تعطي كل ذي حق حقه بالكمال والتمام دون منة من احد على الاخرين ، بقدر حقوق تنتزع لهم انتزاعا وطنيا صرفا ، مع الاحتفاظ بحقوق القوميات كاملة مهما كان عددها ، صغيرها وكبيرها ، لها حق وحقوق المواطنة بدون تمييز ، استنادا الى مواثيق الامم المتحدة وقوانين العصر الحديث ، وفي خلافه لا حقوق لاية قومية كانت بما فيها القومية العربية.
لا حياة بغياب حرية الفرد وديمقرطة المجتمع ، ولا وطن من دون تفاعل وطني خالص



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود عثمان والبرلمان الاعرج والتدخلات الخارجية
- كيفية تحول الحزب الشيوعي العراقي .. الى حزب شعبي؟؟!!
- حكمت حكيم كما عرفته!!
- الاخوة القراء الافاضل
- ثامر توسا وحكاية الواوات وأشورة بلاد الرافدين
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (2) الاخيرة
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (1)
- الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر!!
- مسلسل قتل الشعب العراقي ، وصراع الكتل السياسية في أزدياد
- الاول من أيار في أستراليا - ملبورن
- الاعتداءات الهمجية على قساوسة تللسقف متكررة
- في ذكرى 76 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- الحزب الشيوعي العراقي والدرس الانتخابي
- انا واحد .. بصوتين لأتحاد الشعب نينوى مرشح رقم 2
- ناصر عجمايا بين مطارق عديدة .. ومواقف صلبة!!
- نحن معكم .. يا شعبنا
- 363 قائمة الشعب ,أنتخبوا (363 قائمة اتحاد الشعب)
- الاخوة الاعزاء في لجنة الشؤون المسيحية من باب انساني
- القوميات المختلفة والواقع المطلوب لشعبنا.. كلمة لابد منها!!
- الشعب الاصيل مضطهد بمطارق عديدة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)