أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناصر عجمايا - الاعتداءات الهمجية على قساوسة تللسقف متكررة














المزيد.....

الاعتداءات الهمجية على قساوسة تللسقف متكررة


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 17:03
المحور: حقوق الانسان
    



تفاجئنا كغيرنا ، بخبر منشور على الصفحة الرئيسية ، لموقع عنكاوة الأغر ،صباح الجمعة المصادف 16-04-2010 ، مفاده اعتداء احد عناصر الحرس الوطني ، التابع لحكومة أقليم كردستان ، والعاملة لحماية المنطقة ، التي نثمن جهودها وخدماتها الامنية ، لحماية امن المواطن ومدينة تللسقف عموما ، الا ان الخبرالمؤسف للاطلاع عليه ، كان له وقع كبير علينا ، كوننا من اهل مدينة تللسقف ، خصوصا والعراق عموما ، تمنياتنا لشعب العراق كل الخير والامن والسلام والاستقرار, ولمنطقتنا بالتأكيد لها خصوصيتها الواضحة بالنسبة لنا.
وقع الخبر كالصاعقة علينا ، ليس كون الاعتداء وقع على خوري تللسقف ، القس فارس ياقو مع كل الاحترام والتقدير لموقعه الديني فحسب ، بل بالمنظور البعيد هو ، الاستخفاف بمشاعر شعب تللسقف ، خصوصا كما شعبنا الكلداني وكنيستنا عموما ، انها واقعة مؤلمة وكبيرة على الشعب ، بسبب الجهل المقعد من جهة والاستهتار بمشاعر الآخرين من جهة أخرى ، فعوضا ان يقدموا هؤلاء العسكريين ، خدماتهم الجليلة لحماية ابناء البلدة ، نراهم بعكس الفعل تماما .. في الوقت نفسه كان لضباطه وقادته ، من عسكريين وحزبيين ديمقراطيين كردستانيين ، مبادرتهم الأيجابية ، لمعالجة الموقف وشجبه بحنكة ودراية وتعقل ، يثمن عليه ، وخصوصا لتقديس القانون ، وتنفيذه بعدالة ضد الجاني ، تحقيقا للمساواة وحبا بالقانون والانصياع له ، لبناء مجتمع يتحكم به القوانين ويخضع له الجميع بلا أستثناء لأحد كان من يكون .
كما نثمن مبادرة اهالي تللسقف ، للتعبير سلميا بالمظاهرة الكبيرة ، حبا بمشاعر اهلهم وتقديسا لكنيستهم ، التي دفعوا الثمن الكبير ، عبر التاريخ للحفاظ عليها ، ليس بنايتها وهيكلها الفاخرتين ، بل بما قدمته وتقدمه ، من تعليم ابنائها لغتهم وثقافة التسامح والمحبة مع الجميع. كما تثمن ردود الافعال الايجابية ، من جانب ضباط الحرس الوطني في تللسقف والجهاز الحزبي للديمقراطي الكردستاني ، لأحتواء الموقف ، بالاعتذار لأهالي مدينتنا تللسقف التي زرعت ، روح المحبة والتسامح ، والاخاء والتضحية للحق وللعدالة ، وحب الوطن لديمومة تآخيه.
ولا ننسى دور سيادة المطران ، ميخائيل المقدسي لاحتواء الموقف ، وتهدئة الامور باقصى السرعة ، بالالتقاء مع ابنائه والتفاعل مع الجميع ، لمعالجة الموقف الصعب ، لاحتواء وتهدئة التعصب وانهاء فورانه ، كما يثمن دور مختاري المدينة وخورنة الكنيسة ، والمثقفين واصحاب الآراء السديدة ، لصالح شعبنا ومدينتنا .
امامنا نموذج تم مص غضبه ، وتشتت فحواه الملغم بعقلانية ودراية ، نقدر عاليا جهود الجميع ، لكن السؤال الذي يطرح فحواه ، ماذا كان دور شعب تللسقف ، عندما حصلت حالة مقصودة ومتعمدة , جانيها ومرتكبها من اهل تللسقف ، وقريب من القساوسة جدا ، بما فيهم الاب فارس ، ومرادفا له بكل تحركاته يمينا ويسارا ، شمالا وجنوبا ، داخل تللسقف وخارجها ، كما في داخل الكنيسة نفسها ، في القداس والمكتبة والفناء والمكتب الخاص للقساوسة والكنيسة معا ، ذلك الانسان الذي مارس الاعتداء , على خوري سابق لنفس الكنيسة ، الاب يوحنا رفوكا الموجود حاليا في أمريكا ، ليحصل الاعتداء من قبل ما يسمى بالشماس صديق هرمز - عضو قيادة فرقة ، لحزب البعث سابقا وحاليا منتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني ، ممارسا الاعتداء على الكاهن يوحنا رفوكا ، في داخل مذبح الكنيسة وفي الوعضه ، امام كل الحضور ، من يوم الاحد في نهاية القرن العشرين ، ما من رد يذكر ولحد اللحظة ، ولم يعتذر في حينها لا هو ولا حزبه للقساوسة ، كما لأهالي جلدته ، وفي حينها كان للقس يوحنا دوره المشهود ، تيمنا بمقولة المرحوم عبد الكريم قاسم ، (عفا الله عما سلف) كما تيمنا بتعاليم المسيح ، في التسامح والنبل والكرم وحسن الاخلاق والفضيلة والصدقة للمحتاجين ، والعفو للمسببين الخاطئين ، تيمنا بمقولة المسيح (يا أبتي ارحمهم لا يعلمون ماذا يفعلون). وشتانا بين الماضي والحاضر ، وبين الفعل السليم والعمل الأثيم .
السؤال لمنظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تللسقف ، وهي الادرى بواقعها ووضعها وسلوكيتها ، هل تقف على مسافة واحدة من مرتكبي ، الجرائم بحق شعبها وقساوستها لتعطي كل ذي حق حقه!!!؟ بالكمال والتمام ؟ وهي تعلم يقينا ما كان يجمعنا ، في زمن غابر ومحن جمة ، لا تحصى ولا تعد !!؟؟ وهي تعلم عين اليقين ، لنا معها مواقف وتاريخ في ازمنة شائكة ومغبرة , مشتركة ، فهل هي الآن جديرة بمتابعة أمورها الذاتية على احسن وجه ، لتقيم كل الامور على حقيقتها ، يا ترى ؟ ام خلط الحابل بالنابل , وهي تحصل على وضع لا يحسد عليه ، بسبب أفعال وتصرفات غير مدروسة سلفا ؟ ولتصرفات خاطئة لأشخاص غير مسرة للمنظمة نفسها؟ والمنظمة تدفع الثمن الخاطيء؟ بالتأكيد.رأينا هذا هو ليس تدخلنا باموركم الذاتية ، بقدر حرصنا على سلوك منتسبيكم ونظافة تاريخهم ، كما حرصنا على وجودكم وتاريخنا المشترك معكم ( الله من وراء القصد).
للتاريخ اقول ، اثمن دور منظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تللسقف عاليا ،من خلال مسؤولها المرحوم كوكيس عتو ، لموقفه المثمن لمنع البعث ، من اعتقالي شخصيا في عام 1971 عندما كنت طالبا في ثانوية تللسقف ، لنشاطي المتميز وعثور البعث على ادبيات ، صادرة من الحزب الشيوعي فيها أدانة لسلطة البعث ، ورغم معرفته المسبق بأنتمائي السياسي العائلي للحزب الشيوعي العراقي . في الوقت نفسه ، كان لنا ادوار ، كبيرة الى جانبهم لا يمكن ذكرها ، في هذا الوقت أطلاقا..



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى 76 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- الحزب الشيوعي العراقي والدرس الانتخابي
- انا واحد .. بصوتين لأتحاد الشعب نينوى مرشح رقم 2
- ناصر عجمايا بين مطارق عديدة .. ومواقف صلبة!!
- نحن معكم .. يا شعبنا
- 363 قائمة الشعب ,أنتخبوا (363 قائمة اتحاد الشعب)
- الاخوة الاعزاء في لجنة الشؤون المسيحية من باب انساني
- القوميات المختلفة والواقع المطلوب لشعبنا.. كلمة لابد منها!!
- الشعب الاصيل مضطهد بمطارق عديدة
- الفساد الاداري والمالي في كردستان..عنكاوة , نموذجا..
- أوراق المجلس الشعبي محترقة..عليه أطفائها
- المطلوب من الحكومة المؤقرة ورد فعل الشعب العراقي
- أحلام السيد سركيس اغاجان يا ترى!! بين الحقيقة والأوهام؟!
- المواطن يسال رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة .. هم متهمين بال ...
- القضية العراقية في خطر!
- في ذكرى الاربعين لصوريا البطلة..شهداؤنا خالدون
- الهجوم على الشيوعية في العراق . لماذا ؟؟!! وما العمل؟؟
- الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي
- الظروف الذاتية والموضوعية لانبثاق الاتحاد العالمي للكتاب وال ...
- انصر , أخاك , ظالما , او , مظلوما


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناصر عجمايا - الاعتداءات الهمجية على قساوسة تللسقف متكررة