أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناصر عجمايا - القضية العراقية في خطر!















المزيد.....

القضية العراقية في خطر!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 18:17
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قضيتنا العراقية تستحق التضحية , لأنها قضية وطن لم يصان , وشعب لم ينصف ، له الحق في إتباع مختلف أساليب النضال الوطني الديمقراطي, لتحقيق أهدافه المشروعة التي حدّدتها القوى الوطنية لوحدة شعب , في وطن , انهكته الحروب السابقة , ليكمل معاناته , الاحتلال اللعين ..
أننا شعب معذب , بهذا البلد ويهمنا تقدمه وتطوره لانهاء معاناته , نلتقي ونجتمع جميعا على المصالح الوطنية المشتركة الثابتة , بعيدا عن المحاصصة الطائفية , والاثنية كما التخندق القومي , والتعصب الشوفيني في الغاء الآخرين ، تتطلب منا صيانة وطننا وحماية شعبنا , وتحقيق التعاون , بين الجميع حبا بالوطن وشعبه الجريح النازف للدماء الطاهرة , والدموع السالية , بالالتفاف , مع قواه الوطنية الديمقراطية من أجل تحقيق النظام الديمقراطي القائم على مبدأ تداول السلطة سلميا بالاحتكام للانتخابات النزيهة, التي يجب , ان تكون حرة , وإطلاق مبادراة جديدة , في العمل النافع الجديد لبناء , مجتمع ثقافي واجتماعي ، وتفهّم عدالة القضية العراقية , في وطن عراقي اصيل , آمن وأمين ومستقر , بعيدا عن المهاترات , والاملائات , والتعصب , والغاء ألآخر, لتوثيق اسس القضية الديمقراطية في البلاد ، لكي تؤكد حيثيات تشكيل الدولة العراقية الجديدة , بمنظار حضاري , وطني ديمقراطي اصيل لا يتزعزع , بارادة سكانها من العرب والكرد والتركمان والكلدان والآشوريين والسريان والارمن , كما اليزيديين والصابئة وغيرهم , من دون تفرقة دينية واثنية وعشائرية وقومية بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية والحزبية والتفرقة بين مكونات شعبنا , ليكون الشخص المناسب في الموقع الملائم حسب الكفائة والقدرة في العمل النزيه ..
يجب ان يكون تعامل الجميع , بمستوى المسؤولية الوطنية , لبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات المدنية , لتحقيق العدالة الاجتماعية , وتوفير الصحة المجانية للمجتمع العراقي , كما التعليم المجاني في كافة مراحله , مع تامين العمل للجميع , بالقضاء على البطالة, من دون فوارق , وبعيدا عن الوجاهية والعشائرية والتحزب , والتسيس , والتدين , بكل انواعه واشكاله المختلفة , مع الاحترام المتبادل لكل منها ..على الجميع , حماية الوطن والمواطن , من كل شائبة , والعمل تحت شعار (لاوطن من دون مواطن , ولا مواطن من دون وطن ) كأمر واقع، للدفاع عن الاستقلال التام للبلاد ، وصيانة الحدود، والتصدي , للاعتداءات الخارجية , بتصدير الارهاب والتحدي الداخلي لها بالتعاون والتآزر والتلاحم , والمشاركة معاً في البناء والتقدم والتطور اسوة بالدول الاخرى في هذا المجال ، كما يجب حل كل القضايا المعقدة , على اساس الحوار البناء , انطلاقا من مصلحة الوطن والشعب بالتحرك كانسان عراقي واحد موحد في خدمة الشعب وتقدم الوطن.
أن ارتباط كل القضايا القومية والاثنية, لضمان الحقوق , يجب ان تكون ضمن القضية الديمقراطية , التي تعتبر هي الاساس في كل التحديات والمعالجات والحلول , وفي غيابها , لاحلول جذرية لكل القضايا ابدا , بل الدمار والقتل والتشرد , وعدم الاستقرار للمواطن والوطن , علينا ان نستمد حقيقة , الواقع الموضوعي من مجريات الاحداث التاريخية , ومعاناة شعبنا بكل مكوناته , وطبقاته وشرائحه المختلفة ، انها الحلول العملية في بناء الانسان العراقي , وانهاء نزيفه الدائم , ودموعه الساكبة , بلا انقطاع , كما علينا الحفاظ على الطفولة والامومة , التي تعاني الكثير , كما معالجة موضوع الشيخوخة , ووضع المعالجاة العلمية الانسانية لها .
في ضوء الواقع الاقليمي والدولي المؤلم والداخلي الاليم النازف , والاشكالات القائمة داخليا , وتعقيدات الوضع عموما . كما ضمان حقوق الشعب العراقي بالكامل صحيا واجتماعيا ودراسيا , واقتصاديا , وفكريا ثقافيا ..
على الجميع الوعي لهذه المرحلة الدقيقة , ذات مردودات سلبية , قاهرة ومرضية , بين اطراف الصراع المصالحي , للوصول الى مواقع صنع القرار , على حساب المباديء الاساسية في الوطنية والانسانية , هدفهم دمار ما هو متبقي من البنية التحتية الداخلية المحطمة , عبر عقود من الزمن قبل الاحتلال وبعده , تلك المآسي تزداد , وواقعها المتردي , يعكس سلبا على الفقراء العراقيين , اصحاب القضية الكبرى في معالجة الامور , بدراية وحنكة وحكمة ..
لكن هيهات من مصاصي قوت الشعب , وسالبي خيرات الوطن ومتطفلين انانيين , حقودين لا يهمهم , شيئا سوى مصالحهم الشخصية ومواقعهم الكسيفة , وحبهم للسلطة , واهدافهم اللعينة , في ضرب الشعب , والصعود على الوطن , وبيعه بالخسة , بلا رادع ضمير , يحرك , ولا روح وطنية , تنذر الصاحب المملوء بالحقد , والخسة ودنائة نفس , حقيرة مسيرة وغير مخيرة , ومساومات هدامة , داخليا واقليميا وعالميا ..
المطلوب من الجميع , صيانة الوطن , والحفاظ على المواطن , امنيا وحياتيا ومستقبليا .
كيف ومتى ؟؟!!
المطلوب بناء , مؤسسات قانونية ودستورية , تحفظ وتؤمن , حقوق الناس جميعا , كما منظمات المجتمع المدني , مع تهيئة مستلزمات , الانتخابات النزيهة لتداول , السلطة سلميا , كما اصدار قوانين , تخدم الدستور الدائم , وعملية تنظيم الحياة الانسانية , للعراقيين جميعا , اضافة الى اصدار قانون الاحزاب , التي تهيء لدخول , العملية الانتخابية , كما يجب , ان يكون العراق , دائرة واحدة لكل العراقيين , والسبب هو , ان عضو البرلمان , لكل العراق . وليس عضو منطقة , او محافظة , ولهذا يجب , ان لا تنحصر , الانتخابات لقوائم , متعددة , بل لقائمة واحدة موحدة , يتنافس عليها , الشرفاء العراقيين , للعراق الواحد الموحد , من دون تجزئته , وان يكون المرشح , معروف تماما , لكل العراقيين , كي يدلي الناخب , بصوته بقناعة تامة , من دون محسوبية ولا عشائرية , والنظر الى المرشح , على تاريخه النضالي الوطني , وقدراته وامكانياته الفكرية والثقافية , لجعل الانسان المناسب في الموقع المناسب .
في خلاف ذلك , لا اعتقد يتعافي , الوطن والمواطن , في بناء الحياة العراقية , في وطن انهكته , الحروب والويلات , والدماء والدمار , والقتل والتخريب , كما تخريب , الانسان العراقي , وشل قدراته وتغيير قناعاته , وبعثرة افكاره , وشل ثقافته , عبر عقود من الزمن , كما تبني , التعصب القومي المقيت والطائفية اللعينة المدمرة , والتعسكر المليشاتي , وارهاب المواطن , وفرض الاملائات القاهرة , لتغيير مساراته الفكرية ...
وباعتقدي الدخول , في الانتخابات في ظروف , غير مؤهلة للعملية الديمقراطية , نتائجها وخيمة , على القوى السياسية , النزيهة .. واقصد تحديدا , اليسار الوطني الديمقراطي , الذي تهمه بناء , مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية .. وبناء الحياة , الديمقراطية الحقيقية , في خدمة , الانسان العراقي والوطن العزيز, والاستفادة من الحريات النسبية , في توعية , الشارع العراقي , لتفعيل دوره , وانتقاد ما يمكن , وتغيير , مسار المرحلة , المعقدة الحالية , التي لا تمت بالديمقراطية بصلة .. في هذه الاجواء المشحونة والمؤشرة , بكل تعقيداتها , لا يمكن تغيير المسار , الا.. بالطريقة النزيهة, ديمقراطيا ووطنيا ..

ناصر عجمايا
ملبورن - استراليا





#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الاربعين لصوريا البطلة..شهداؤنا خالدون
- الهجوم على الشيوعية في العراق . لماذا ؟؟!! وما العمل؟؟
- الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي
- الظروف الذاتية والموضوعية لانبثاق الاتحاد العالمي للكتاب وال ...
- انصر , أخاك , ظالما , او , مظلوما
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- المباديء والقيم لم تتزعزع , والمختبرات الانسانية توضح الحقائ ...
- يا كردستان العراق..ليلى خموالكلدانية.. تناديك
- الى مسؤولي وخادمي شعب كردستان بمختلف القوميات
- مستقبل الطفولة هو مستقبل العراق
- المشهداني القاتل والآخرين يجب ان يقدموا للمحاكمة - رسالة مفت ...
- سينودس اساقفة الكلدان والهيئة العليا للكلدان..يلتقيان من اجل ...
- الانسان مولود لخدمة الحياة والارض..وليس العكس؟؟!!
- رسالة توضيحية
- التفاعل ..الانساني ...الديني ...القومي
- تحية حب ومحبة للشيوعيين وأصدقائهم بعيدهم الماسي
- لابد من تغيير وضع المرأة ... ولكن !! كيف!!ومتى؟؟؟
- الفكرالشيوعي خالد مخلد...لن ولم يموت أبداَ


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ناصر عجمايا - القضية العراقية في خطر!