أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبد العباس الجنابي - الليبراليون والقوى الديمقراطية خطاب العقل والتنوير في العراق














المزيد.....

الليبراليون والقوى الديمقراطية خطاب العقل والتنوير في العراق


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 14:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عاش العراقيون تفاصيل مروعة أبان الدكتاتورية المهزومة،وقد كنا قاب قوسين أودنى من الهلاك،حوصرنا حتى في أحلامنا،أجهضت معظم آمالنا العريضة،إنتكس الحراك الوطني إثر تعرضه لأقسى وأبشع تقتيل وتصفية وملاحقة،وزج خيرة شبابنا في سجون الفترة القذرة في تاريخ عراقنا الصابر،وفي تلك المرحلة انتشر الفقر والبؤس وزادت الأمية،وتراجع المستوى العلمي لكافة مؤسساتنا التربوية والتعليمية،وأصاب مصانعنا الشلل،وانخفض انتاجنا الزراعي،وأنعدم إصلاح الأراضي الزراعية بل عمد صنم التقبيح إلى إشاعة الفساد في مؤسساتنا حتى القضائية منها.إضافة إلى سيطرة البعث الفاشي على اتحادتنا الثقافية والادبية وكذلك هيمن معتوه العراق على وسائل الاعلام،فكان الرجاء بالليبراليين والقوى الديمقراطية للنيل من شوفينية وفردية تلك الحقبة لفضح توجهات الرزايا والخطايا البشعة المرتكبة بحق شعبنا من قبل حمقى ذلك الزمن الأغبر.
وعلى قلة ومحدودية النشاط لقوى الأمل بالخلاص من الوضع الشاذ والمشين،كون الدكتاتور وأجهزته القمعية تطارد داخل وخارج البلد كل من يحاول التغيير ومناصرة العراقيين وانقاذ العراق من تلك العصبة الحاقدة،التي خربت حتى النفوس،وراحت تبيع وتشتري الأسلحة والمواد الكيمياوية لإبادة شعبنا وقواه الوطنية.
ويأتي نيسان 2003 لندفن سموم البعث الفاشي ونقبر وإلى الأبد رمز الشرور عار الفردية (طاغية شوه عن قصد روح المواطنية في عراقنا الحر).
هنا الدرب صار يسيرا،فالليبراليون والقوى الديمقراطية هم القوى الاجتماعية الجاذبة والحاضنة لفكر المستقبل ،طريقنا يعني تطبيقنا البرامج التنويرية والوطنية،كي يسترجع العراقيون ما فقدوه ويحققوا ما كانوا يصبون إليه،من اعتماد النظام الديمقراطي والبرلماني،وبسط نفوذ الشعب باعتباره مصدر السلطات الثلاث ،وكي ننهض بالقطاعين الصناعي والزراعي ،لنحقق قفزتنا النوعية في تنمية الإنسان والفرد العراقي كونه الهدف الأسمى لمجمل نضالنا،ونرسم معالم البهجة والسرور بتعاضدنا وتماسك لحمتنا الوطنية،ولعلنا نشخص اهداف الليبرالية كونها حراك سياسي واقتصادي تجريبي جديد غير خاضع لمقولات الماضي إنما هو تجديد في نمط وسلوك الفرد والدولة المدنية المنشودة والمعقود عليها الإرتقاء بالأداء والمناهج المعرفية ليزدهر مجتمعنا وتحقق الرفاهية للمواطنيين،كما أن القوى الديمقراطية هي الأخرى تطرح مبادئ تنسجم وروح العصر العلمية ويصب الإثنان في جدلية التاريخ والظرف الموضوعي،حيث توفرت للعراق فرصة تاريخية ليخرج من أتون الوهم ويمزق سلطة سدنة العهد العتيق،كي نحيا في ظلال مرحلة التنوير في كافة مفاصل الحياة والانشطة العامة،فخاضت القوتان نضالا عسيرا أمام تزاحم وتكالب قوى الظلم والردة إلى جحور التأريخ،فتطاول الراديكاليون بمساندة دول الجوار لوئد تجربتنا الفتية والجديدة في محيطنا الاستبدادي،التي أمدتهم بالمال ودربتهم،واحتضنتهم،وما تزال تمسك بهم لينطقوا كفرا بالعملية السياسية برمتها،هذا الاسناد فجر بقية مكتسباتنا الوطنية التي حققناها بالفترة (1958 ــ 1963 )،حيث زاول الحراك الوطني سياسات بناء دولة عراقية ذات سيادة وطنية مستقلة،لكن العراق سرعان ما انتكس في شباط 1963 وبدأنا سلسلة تقويض المنجزات،وعودة رجالات الاقطاع وسادت المحسوبية والمنسوبية وتعثر اقتصادنا وصار ريعيا،أحادي الانتاج (موارد العراق من النفط والضرائب).
يومنا هذا نرى سلة متضخمة من الاعوجاج والانحراف عن النظام الديمقراطي،ولا رادع يمنع هذه التوجهات المخيفة،فقد أطيح بكل ما يمت للديمقراطية(والتي هي حكم الشعب)،وتحيالت الكتل السياسية بمساعدة المحكمة الاتحادية المسيسة لصالح الأحزاب ضد الإرادة الشعبية،إذ أنها رغم اعترافها ببطلان قانون الانتخابات وخرقة لبنود الدستور لكنها أقرت بما هو واقع وأجلت التغيير إلى الدورة الانتخابية القادمة،وأصرت على النفاذ إلى تضعيف صوت الشعب العراقي حين فسرت الكتلة النيابية الأكبر بدلا من إعادتها الانتخابات ،كون أيا من الكتل الفائزة لم تحقق (50 +1 )،وبهذا دخلنا نفق المؤامرة الاقليمية والدولية،وفات محكمتنا المؤقرة أنها تمثل الفيصل في انحيازها لمصدر السلطات(الشعب العراقي وليس الكتل السياسية ذات المصالح الضيقة) وقد أسفر هذا النهج عن تعميق مبدأ المحاصصة والطائفية،والذي أتي منسجما مع مشروع بادين لتقسيم العراق إلى جغرافيات ثلاث هي الأخرى وهمية،فمكاتب المعلومات الجيو سياسية كشفت لنا هذا التمزيق لوحدتنا الوطنية.
ونشير إلى الخطاب السياسي المتشنج والمتشح بظلام اقتسام المناصب التي هي ملك الشعب العراقي،وكذلك التعتيم من قبل ألاقطاب السياسية،فبدلا من الظهور على وسائل الاعلام لشرح آخر المستجدات أمام الرأي العام ،نلاحظ دخول الفرق السياسية دهاليز معتمة غير عابهين بالناخبين،وراحوا يضيفون إلى الترهل الحكومي مناصب ويقترحون مقترحات تبذيرية،ويصرون على هدر المال العام بشتى الوسائل. ولنمضي في تعرية المرحلة شبه الديمقراطية أو لنكن أكثر جرأة ونقول أن الديمقراطية الناشئة في العراق تتعرض لمضايقات واعتراضات،منها عدم تطبيق التداول السلمي للسلطة( وهذا ما كنا نخشاه من أحزاب الاسلام السياسي التي لا تؤمن بذلك)،يضاف إليه صبغة الفردانية التي طغت على نتائج انتخابات آذار المنصرم(لم يحصل أي شخص في بغداد على سبيل المثل في ائتلاف دولة القانون على القاسم الانتخابي عدا رئيس القائمة.وكذلك العراقية لم يحصل أي شخص في بغداد على القاسم الانتخابي سوى علاوي والهاشمي ،ونضيف إليهم جماعة الاصلاح لم يحص أي شخص على القاسم الانتخابي عدا الجعفري)،والسؤال المهم ،لماذا يضيع العمل والفكر الجماعينولمصلحة من خلق دكتاتوريات جديدة؟
ويحدونا الأمل باضطلاع الليبراليين والقوى الديمقراطية بمهامهم المسندة إليهم للدفاع عن العراقيين والعراق.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزاد علني لسدنة هياكل الظلام في العراق
- مسيرة الديمقراطية العراقية .. خطورة الارتداد إلى الدكتاتورية
- نظامنا الديمقراطي في خطر
- حكومة الشراكة .. ردة عن الديمقراطية
- فترة مظلمة من تاريخ العراق الديمقراطي
- لهاث محموم لتقاسم الكعكة العراقية
- الأسباب الحقيقية لتراجع الليبرليين في العراق
- صور ديمقراطية .. المعارضة تتعارض مع نفسها
- حقائق انتخابية .. القائمة المفتوحة نموذجا
- فضيحة الانتخابات في بغداد .. ستة مرشحين فازوا فقط!!
- الشعب العراقي قال كلمته .. فماذا انتم فاعلون؟
- سلتنا بنفسجية مليئة حصرم!!
- نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة
- حياة سياسية أم قبلية طائفية
- ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق
- لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبد العباس الجنابي - الليبراليون والقوى الديمقراطية خطاب العقل والتنوير في العراق