أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كوبع العتيبي - رجل يسعل في منتصف الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله عليك ..!!














المزيد.....

رجل يسعل في منتصف الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله عليك ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


هي رغبة في تجديد الحب أو هي وسيلة لطرح نغمات موسيقية يحاول من خلالها قياس النسبة المؤوية لحبها له ؛ أو هو دلع المخطوبين عندما لم يجدوا قريبا لهم يتدلعون عليه خاصة أولئك العشاق الذين تجاوزا العقد الرابع من العمر ويعيشون بعيدا عن الحبيب ؛ يشعرون بعوز عاطفي يجتاح مفاصل الروح وحنايا القلب عندما يكونون بعيدين عن بعض ولم يسمعوا صوت ضربات قلب الطرف الاخر .. عندما كان يحادثها خطيبها عبر جهاز الحاسوب من خارج العراق طالبا منها الاستعجال بالسفر الي عمان لغرض أن تلتحق به دون مراعاته لضروف الطريق ومخاطره خاصة بعد أن أصبح الطريق المؤدي اليه ( من سافر به مفقود ومن تجاوزه مولود ) من جانبها كان خوفها كبير من أن تطلب منه العودة الى العراق مخافة أن يخطف من قبل العصابات الاجرامية خاصة وهو يملك ما يسيل له لعاب هذه العصابات المجرمة .. كان يقول لها لابد أن تاتي عندي باقسى سرعة ؛ أنا عاجز أن أقضي ليالي غربتي وحيدا ؛ أشعر بوحشة غربتي وبكاء روحي عندما لم أسمع هنالك من يقول لي ( أسم الله عليك) حينما تجتاحني نوبة السعال بسبب البرد الذي أصاب روحي المشتاقة اليك ورؤية كحل عينيك الساحرتين .. لكن ما يحز بنفسها هو عجزها عن إصدار جواز سفر يساعدها بالوصول اليه بعد أن دفعت رشاوي( 1000دولار ) أمريكي كانت هي بحاجة ماسة الى هذا المال ؛ لكن طموحها بالوصول الى رؤية حبيب القلب تجاوز كل الارقام المالية التي تطمح أن تدخرها للايام السودة .. يخفق قلبها مع كل حرف من حروف مفرداته التي يعبر من خلالها عن حبه وشوقه لها من على شاشة الحاسوب الملعون .. ( كلمات ليست كل كلمات ) مفردات لها وقعها السحري على روحها المرهفة التي أرهقها إنتظار الوصول اليه كي تلفه بروحها قبل ان تلفه يديها الساخنتين .. الذي أبكاها ليلة البارحة هو زعل الحبيب بعد أن تشاجروا بسبب السفر اليه ؛ نحن ضربونا عين (حسدونا ) أحد الملاعين الاصدقاء حسدنا هكذا قالت ؛ لكنه بعد أن شعر بحرارة دموعها التي تساقطت فوق آلت الطباعة ؛ أخذ يكتب لها كلمات تفهم مقاصدها وماذا يريد من خلالها ( أحم أحم ) في اليوم التالي رأيتها باسمة الوجه منشرحة الروح ؛ قالت لي : إنه إتصل بي بعد أن قطع التيار الكهربائي الذي أحال بيني وبينه عندما كنت أتحدث معه من خلال الحاسوب ( رحم الله من صنع هذا الجهاز الذي يربط القلوب مع بعضها البعض وهي تعيش باجسادها بعيدة ) .. إتصل بي وكنت اشعر بحرارة أنفاسه تنساب إلى عقلي من خلال أذني التي رقصت على نغمات كلماته ؛ أنا أحبه اكثر من عدد( رمل الصحاري ) أما هو فلا يتمنى أن يراني إلا وأنا منشرحة مسرورة كحورية البحرفي ليلة عيد الميلاد .. لكن ماذا عساني أن أفعل مع هؤلاء القتلة الذين يقطعون الطريق على المسافرين والقادمين من المدن البعيدة وهم يحملون معهم حرارة الشوق للاحبة والناس .. يحرموننا أن نلتقي بمن نهوى ونحب .. ملعون ( دنية وآخرة ) من رسم الحدود بين المدن التي لا نستطيع تجاوزها إلا بقرار حكومي ( جواز سفر) تدفع مقابله كل ما لديك من نقود لتكون بعدها جائع .. لعبة الأزمنة والمسافات الخطرة هي التي حددت الحب وجعلته كلعصف المأكول !!
قالت أنه مسكين ( يكح في الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله ) ولابد لي أن أكون قريبة منه حتى أردد على مسامعه هذه الكلمة التي يشعر معها بالراحة والإطمئنان ويتفائل بها .. هل صدقتي ؟! أنا لا أعتقد إنه يسعل؛ لكنه إشتاق أليك ويحب أن يتدلع وها أنت تدلعيه .. لكن ياحسرتي على روحي المقهورة عندما لم تجد من تتدلع عليه بعد أن أصبحت وحيدة مكسورة تعيش على قشور ذكريات الزمن الراحل ودمعة مكسور أو على كلمة تاتي عبر الاثير من أهلي بعد أن تركوني وتركتهم !! يفصلني عن دلعهم لي مثلما تفصلك عن محبوبك الدروب المهجور والحدود التي لا تعبر الى بقرارات رسمية من سادة لا يعرفون الحب إلى ما يشبع كروشهم.. لعنت السماء حلت على كل العشاق الحلوين في وطني وعلى كل البيوت الجديدة التي نود أن نفرشها وردا وندهنها بلون زرقة السماء ... لكن لا تحزني ستلتقون قريبا وتفرحون ؛ هكذا أتمنى لكم .. خاصة وأنت أختي الطيبة .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتناقض البعض من الاخوة الكتاب .؟!!
- رؤية الشيخ العجوز في ليلة عيد الميلاد ..!!
- سمونا باري وسيمونا توريتيا جواري للمسلمين ..!!
- سوالف ليل ... أللكترونية ...!!
- ديموقراطية .. عرب وين طمبوره وين ..؟!!
- على قلبي مثل الثلج ..!!
- علوج القرضاوي وطراطير زغلول النجار ..!!
- شيخ دين يتزوج من فتوى عذراء ...!!
- مقال بعد منتصف الليل .. شيء لا يشبه شيء ..!!
- إلي ما وافق بجزه .. دفع جزه وخروف ..!!
- الاموات يرقصون مساء ..!! -1 .
- هل يستطيع السيستاني إصلاح ما أفسده جيش المهدي ..؟!
- سياط الحجاج و لعبة المفاتيح ..!!
- حكومة علاوي تجتث هيئة إجتثاث البعث ..!!
- علماء دين يخطفون ومقتدى الصدر فرار ..!!
- زمن الانحطاط العربي وسفالة البعض من الحركات الراديكالية المت ...
- من الذاكرة .. سهران لوحدي أناغي طيفك ...!!
- كل العراقيين والعرب ديموقراطيين ... من يبعث برسائل الفايروسا ...
- الخمر حرام ... الحشيش مش حرام ...الخمر غالي ...الأفيون أرخص ...
- عود وكمنجه وطبل ...دك وأرقص وغني..!!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كوبع العتيبي - رجل يسعل في منتصف الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله عليك ..!!