أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟














المزيد.....

متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3189 - 2010 / 11 / 18 - 07:41
المحور: حقوق الانسان
    


بالامس اعلن عن استعداد الحكومة البريطانية لدفع ملايين الجنيهات الاسترلينية كتعويضات لعشرة معتقلين من معتقلي كوانتنامو من البريطانين او المقيمين في بريطانيا لما تعرضوا له من تعذيب على ايدي المخابرات البريطانية ..
انا كعراقي قرأت الكثير عن الدور الاستعماري المخزي لبريطانيا في اكثر من خمسين دولة سبق لها ان استعمرتها بريطانيا وعبر القرون الماضية وما أرتكبه البريطانيون من مجازر وتعذيب ونهب لثروات الشعوب المستعمرة ولاسيما في العراق الذبيح غني عن التعريف او الذكر .. فكتب التاريخ مليئة بجرائمهم .. والان للاسف يشيد الكثير من الكتاب والمثقفون العرب بالموقف العادل والمنصف للحكومة البريطانية في تعويض المعذبين في كوانتانامو.. ونسوا ان الكثير من حكام العرب الحاليين نصبتهم بريطانيا واذاقوا شعوبهم الويل والثبور ..يا لضعف ذاكرة الشعوب .. التمييز العنصري في جنوب افريقيا المعيب ووصمة العار في جبين البشرية .. هل قام به عراقيون او مسلمون او عرب او بريطانيون ؟؟؟ وبسبب بشرتهم السوداء التي خلقها الله ؟؟؟ وما ارتكبوه في الهند ودول افريقية واسيوية عديدة .. ومع هذا اعود لوطني العراق .. فموقف بريطانيا الطامع في نهب ثرواته لم تبدا اليوم او في عام 2003 وانما بدا لعاب المستعمرين البريطانيون يسيل منذ ان اكتشفوا ما يمتلكه العراق من ثروات ولاسيما النفطية .. العراقيون لم يذهبوا الى بريطانيا غازين او محتليين وانما البريطانيون غزوا واحتلوا العراق .. اقتصاديا منذ القرن الثامن عشر وعسكريا في بداية القرن العشرين في الحرب العالمية الاولى وكما يعلم الجميع ..
لقد قاوم العراقيون اطماع بريطانيا الاستعمارية بمختلف الوسائل المتاحة انذاك واليوم ... كثورة الشعب العراقي في ثورة العشرين عام 1920 و14 تموز 1958 والغزو البريطاني الامريكي عام 2003 .. وللاسف نجحوا مؤخرا في السيطرة والاستيلاء على ثروة العراق النفطية بعد الغزو من خلال عودة الشركات النفطية الاحتكارية .. والمؤلم اكثر هو تسهيل عملية الاستيلاء هذه من عملاء يدعون انهم عراقيون ولكنهم يحملون الجنسية البريطانية .. والذين احتلوا المناصب الحساسة والقيادية في حكومة الاحتلال العميلة والتي هيا لها الغزو الجديد كل الوسائل المتاحة عندهم لتحويل دولة العراق وشعب العراق الى انقاض واحياء امعات يتحركون بلا روح .. هذا هو البلاء الذي حل بالعراق والعراقيين من اناس ليسوا مزدوجي الجنسية فحسب فولاءهم لبريطانيا اكثر من الولاء للوطن الام العراق .. لانهم مرضى نفسيين وحاقدين ويشعرون بعقدة الحقارة كما يشخصها علم النفس الحديث .. والغريب انهم يتباهون امام العالم بانهم مخلصون للعراق وشعبه ولكن اعمالهم وخيناتهم لحقوق الشعب عبر سنوات الاحتلال تكذب افتراءاته وادعاءتهم الباطلة .. وما لمسناه على الارض يناقض ما يصرحون به .. وهكذا ستستمر مأساة شعبنا المسلوب الارادة لسنوات قادمة لا يعرف عددها الا الله ؟؟؟
وهكذ غزا البريطانيون العراق للمرة الثانية وكمرافقين ومناصرين للامريكان في غزوهم .. واستقروا باختيارهم وبتخطيط مسبق في جنوب العراق (البصرة الحبيبة وما جاورها ) الغتي بثروته النفطية والحبيب الى قلوبهم وجيوبهم واطماعهم ..وللاسف لم يتعاملوا مع ابناء الجنوب باخلاقية وانسانية وانما مارس جنودهم وضباطهم اسوأ اساليب الاذلال والتعذيب وحتى قتل الابرياء وكشفوا عن سلوكية سادية مريضة وهي ليست غريبة عن المستعمر البريطاني ذو التاريخ الاسود .. وبحجة محاربة الارهاب والارهابين .. انا اليوم العن الارهاب بكل معانيه واساليبه وادعاءاته شخوصه افرادا وقيادات سواء المتاجرين باسم الدين او غيره .. ولكن ما قام به احرار وابطال العراق في مقاومة الاحتلال هذا ليس ارهابا وانما مقاومة لمحتل غازي ..وهذ حق مشروع اباحته كل القوانين السماوية والوضعية .. وما قام به الغزاة البريطانيون تجاه المواطنين العراقيين من اذلال وتعذيب يستحق من حكومة بريطانيا والشعب البريطاني اعتذارا رسميا وتقديم التعويضات ليس فقط لمن عذبوا وانما لكل ابناء الشعب الذين تضرروا ماديا ونفسيا من الاحتلال والغزو البريطاني الامريكي حيث تسببوا بتحويل ابناء شعبنا من اناس بشريين مسالمين الى وحوش غابة كاسرة وقتلة .. وهذ اقل ما يستحقه ابناء شعبنا المظلوم ممن غزوه وعذبوه وسرقوه .. وان ما يقوم به البعض من جرائم بحق مسيحيي العراق فهذه جريمة تستحق كل الاستنكاروالادانة ومن قبل اهل العراق قبل غيرهم وهذا لايعني ان شعبنا المسالم يعاقب بجريرة وجريمة البعض من خونة اهل العراق ممن يقتل ويهجر مسيحي العراق وهم معروفين لمخابرات بريطانيا وامريكا .. ان الاوان على العراقيين ممن يحملون الجنسية البريطانية وممن يعيشون حاليا في بريطانيا ان يدافعوا عن حقوق المسحوقين والفقراء والجياع في الداخل وهذا ابسط ما يقوموا به لنصرة الحق والمظلومين ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا تعدم الابرياء بالعيد بلا محاكمة
- من لليتامى ؟؟من للثكالى ؟؟ واي عيد ؟؟
- فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع
- مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار (الجزء الثالث )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )
- شروط الاكراد.. عقدة المنشار .. وعجز الامريكان
- عراقي شجاع يتحدى المحاصصة والمحاصصين
- متى وكيف يسدل الستار ؟؟؟
- وهكذا تأكدت اهداف غزو العراق
- لصوص بلا حدود
- الغام تحت رماد الاحصاء السكاني المقبل
- شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!
- حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين
- بين الكاتب والقاريء وموقع النشر
- الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟
- من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟
- من حقي الاعتراض والشجب والاستنكار
- العراقيون يجلسون على فوهة بركان قابل للانفجار


المزيد.....




- إيران مستعدة لتقديم خدمات الإغاثة لأسر ضحايا الفيضانات في أف ...
- -اليونيسف-: لا مكان آمن ليذهب إليه 600 ألف طفل في رفح
- أغنية الثعبان يستعملها ترمب لـ-ذمّ- المهاجرين
- مسؤولون إسرائيليون: مفاوضات إعادة الأسرى لم تتوقف
- القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها بمخيم جباليا للاجئين شمال ...
- غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإخلاء سبيل جم ...
- مخيم جباليا: ماذا نعرف عنه وعن بقية مخيمات اللاجئين في غزة؟ ...
- تونس ـ اعتقال صحفيين اثنين ومحامية بارزة منتقدة للرئيس
- في حديثه عن المهاجرين.. ترامب يقرأ كلمات أغنية -الثعبان-
- تقارير تفيد باستخدام -أسلحة ثقيلة- في القتال الدائر بمدينة ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟