أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )















المزيد.....

شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما اقول ان اخوتنا الاكراد درسوا وتعلمو واستفادو من تجربة الاسرائيليين في اقامة دولتهم في فلسطين لا اكون قد جانبت الحقيقة..فقد اعتمدوا مبدأ السيطرة على مكامن القوة .. من خلال كسب الاقوياء الى مساندة قضيتهم .. ومن دراسة تاريخ حركات التمرد المسلح في شمال العراق .. نجدهم في فترة يعتمدون على الاتحاد السوفيتي .. ومرة اخرى على شاه ايران وايران البهلوية .. ومرة أخرى على الاسرائيلين واخرها على الامريكان والبريطانين .. ولكي لا اطيل لنراجع وبسرعة (دون الدخول في التفاصيل) لمعرفة اين مكامن القوة التي استغلت من قبل التحالف الكردستاني للفترة التي بدات من العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 وحتى يومنا هذا ..
اولا -- فرضت الولايات المتحدة خطوط عرض امنة الرقم 36 في الشمال ويشمل محافظات اقليم كردستان الحالي .. استغلها الحزب الديمقراطي لانشاء كيان خاص به في اربيل ودهوك .. اما في السليمانية فكان من حصة الاتحاد الوطني .. اما خط العرض الثاني ورقمه 34 ففي جنوب العراق بحجة حماية شيعة الجنوب وحدود دولة الكويت ..والغريب ان هذا الخط تهاوى واضمحل وبحجة الخوف من ايران . ولكنني اعتقد انالسبب في اهمال هذا الخط هو ان شيعة العراق لم يفكروا يوما في انشاء دولة خاصة بهم او الانفصال عن العراق الام وهذا ما اكدته الجماهير الجنوبية الرافضة لانشاء اقليم الجنوب بعد سقوط النظام .. ويدينون اي اتجاه في هذا الاتجاه ويخمدون اي صوت يطالب بانشاء اقليم مستقل كا فليم كردستان .. ومن هنا خسر المجلس الاعلى الاسلامي رصيده بالرغم من الدعم الهائل الابراني الكويتي لهم في تاسيس اقليم الجنوب وحنى يومنا هذا نجد السيد عمار الحكيم يركز جهوده على البصرة هذه الايام ..
ثانيا --- العلاقة الجيدة مع كل من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واسرائيل التي كانت تتمنى ايجاد موطأ قدم لها في العراق .. ولا احد يستطيع ان ينكر انها الاخطبوط الاقتصادي والمالي والمسيطر على كل العالم .. فكيف واذا هي لها اطماعها التاريخية في العراق وعندها اقلية ضخمة من يهود العراق وبلغ عددهم 153 الف مهاجر عام 1951 فكم اصبح عددهم اليوم ؟؟؟ والعديد منهم يحلم بالعودة الى وطنه الام ؟؟؟
ثالثا --- بعد سقوط النظام استغل التحالف الكردستاني نفوذه لدى الدول الغازية .. وضعف عرب العراق وانقسامهم الطائفي بين الشيعة والسنة ( وكان هذا ولازال حتى يومنا هذا اخطر واقذر سلاح يوجه للوحدة الوطنية العراقية ) وللاسف تلاعب اخوتنا في التحالف على هذا الوتر وتراقصوا على الحبلين .. وشجع على ذلك غباء وحماقة وانانية قادة المكونين العربي الذين راهنوا على الطائفية للوصول الى الحكم .. ففرض التحالف شروطه في المحاصصة والتوافقية من خلال الواقع وكتابة الدستور الذي اصبح لعنة على العراق والعراقيين بسبب الالغام القاتلة التي زرعت فيه من قبل كاتبه اليهودي نوح فريدمان ولايمكن معالجتها لان التحالف الكردستاني وبقوته على الارض يرفض ذلك ..
رابعا --- فرضوا قانون للانتخابات مفصل على قياسهم
--- سيطروا من خلال المحاصصة على منصب رئاسة الجمهورية ونائب لرئيس الوزراء ونائب لرئاسة مجلس النواب .. وكل من هذه المناصب يعني الكثير من فرض الارادة لامجال لمناقشتها حاليا ..
--- سيطروا على وزارة الخارجية وهذا يعني سيطرتهم على السياسة الخارجية للعراق ونتائج هذه العملية انعكست وبشكل كارثي العراق واصبح معروفا ما وصلت اليه سياستنا وسمعتنا خارج العراق ومن يعيش خارج العراق يلمس ذلك اكثر من عراقيي الداخل ..
--- فرضوا على المالية ان تخصص لهم 17 % من ميزانية العراق .. في حين ان عدد سكان الاقليم لايصل حتى ل 13% .. وحسب ادعاء ومطالبة قيادة التحالف ان الساكنين في كركوك والمناطق المتنازع عليها وفي بغداد وبقية المحافظات يعدون بالملايين .. فهل هذا يعني ان اخوتنا الاكراد يشكلون نصف سكان العراق في الاحصاء المقبل ؟؟؟وهل من الانصاف ان تقبض حكومة الاقليم من الميزانية حصة الاخرين الين يعيشون في كافة انحاء العراق لكي تصرفها على سكان الاقليم فقط وعلى حساب الاخرين ؟؟ فاين العدالة والانصاف التي ضاعت بين الانانين وعملاء الاحتلال ..
--- القوات المسلحة والاجهزة الامنية .. وهذ امر يثير الحزن .. دولة بجيشين ؟؟؟ اولا وبتخطيط مسبق سيطروا على كل الاسلحة الموجودة في شمالي العراق العائدة للجيش المنحل .. حال بدا الغزو الامريكي ..و البيشمركة تعتبر جيش كامل ويساعدها قوات الامن المتنوعة والمختلفة .. وتعدت واجبات هذه القوات حدود الاقليم وسيطروا على كركوك ونصف نينوى وحتى منطقة بغداد في الكرادة والخضراء ومناطق عديدة ومتفرقة .. لان السياسين والقادة العرب في حكومة الاحتلال لايأمنون غدر اخوتهم العرب ..يا للمهزلة ؟؟؟ اما اخوتنا في التحالف فقد اصروا على تنسيب رئيس اركان للجيش كردي لان وزير الدفاع سني عربي .. لعنة الله على المحاصصة ؟؟؟ وقد اخبرني ضابط في الفرقة 12 المتواجدة في كركوك .. ان قيادة الفرقة موزعة بين كردي وعربي وتركماني .. اي جيش هذا ؟؟؟ واي مستقبل ينتظر للدفاع عن العراق ؟؟ بجيش مبني على المححاصصة ؟؟
--- النفط وكلنا يعلم كيف تجاوزت حكومة الاقليم الحكومة المركزية الهزيلة ومنحت الشركات الاجنبية حقوق استخراج النفط من الاقليم .. ولا احد يعلم اين تذهب واردات النفط التي لايعلم قيمتها الا الله والراسخون في النفط ..وزلماي خليل زادة !!!
--- الموارد المائية التي هي اساس الزراعة والحياة للمواطن العراقي .. ايضا سيطروا عليها .. ومن هنا نجد عشرات السدود انشأت في الاقليم .. واترك للقاريء الكريم فهم الاهداف من وراء ذلك .. ولا اعلق عليه ..
--- الصناعة .. وزير الصناعة كردي .. وخلال السنوات السيع العجاف الماضية .. واقع الصناعة كارثي بل ومحزن ومبكي .. ونصبوا وزير يقف كالسد شامخا لمنع اي اعادة تاهيل للصناعة العراقية .. فهل من المعقول ان يستورد العراق السمنت والسماد والطابوق من خارج العراق ( يا عيب العيب ووكسة الوكسة ؟؟؟) البركة في وزير الصناعة المركزي !!!في الوقت الذي يعلن فيه الاستاذ برهم صالح انشاء مدينة صناعية في دهوك مشتركة مع الاتراك قد تصل الاستثمارات فيها الى 20 مليار دولار ؟؟؟ لماذا لاتشمل هذه النوايا الخيرة والطيبة كل انحاء العراق وليس الاقليم فقط .؟؟؟ هل نحن ولد الخايبة ؟؟؟
--- التخطيط ووزيرها وهو من نفس الجهة اصلا وفصلا ولا اريد ان اصفه باكثر من انه حلو لسان يقطر عسلا وقليل احسان لعرب العراق !!!
--- مفوضية الانتخابات رئيسها كما تعلمون هو احد الاعضاء السابقين في الحزب الديمقراطي الكردستاني .. والرجل من وراء الكواليس يلعب لعب ممتازوقد اوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من مهزلة مرسومة مسبقا وعلمها عند الانسة كرستينا !!! والكلام لايفيد عن هذا الموضوع ...
عقدة المنشار
تناقلت الانباء ان كتلة العراقية ستناقش اليوم شروط الورقة الكردية مع التحالف .. وحسب العادة سربوا احكام مسبقة ان هذه الشروط تعتبر دستورية ومقبولة ولاغبار عليها .. وا اسفي على مثل هؤلاء السياسين الذين يبيعون الوطن من اجل منصب رئيس الوزراء !!! .. كما قيل في الاخبار ان كتلة دولة القانون التي يرأسها المالكي هي ايضا ستناقش الشروط غدا .. وايضا كانصار العراقية سربوا في الاعلام رايهم بالشروط بانها شروط غير تعجيزية وانها مقبولة .. ( سبحان الله المنصب كم يغير من مواقف ؟؟)
وهنا سيبرز موقفين متناقضين .. اي كتلة تقبل بالشروط والورقة لكي تكسب تاييد التحالف الكردستاني سيخاطر اولا بسمعته امام جماهيره التي هي بالاساس اصبحت مهزوزة .. وثانيا التنازل عن حقوق الاكثرية العربية للا قلية الكردية بلا اي مبرر .. بل بالعكس سيزيد من شهية قيادة التحالف في فرض شروط ربما ستكون اكثر اذلالا في المستقبل .. اما الحالة الثانية .. وهي رفض هذه الورقة وشروطها .. سيدفع بالتحالف للتلاعب بعواطف الطامعين بمنصب رئاسة الوزراء .. وسيؤيدون من يتنازل لهم اكثر من غيره.. اما اذا اخذت الكتلتين العراقية ودولة القانون العزة بالوطن واحترام الذات الوطنية ورفضوا الورقة وشروطها الغير معقولة .. فالموقف سيعتمد على قرارات قيادة التحالف الكدستاني ..اما التصعيد والمشاكل ؟؟؟ واما الانحاء امام الريح ؟؟؟ وهذا امر مستبعد ..باعتقادي وقناعتي ..
من هنا اصبحت الورقة وشروطها عقدة مثل (بلاع الموس) ان قبلوا بها ورطة وان رفضوها ورطة .. وموقف التحالف الكردستاني لايقل احراجا لانهم كشفوا نواياهم البعيدة في عز الازمة واحرجوا بذلك اصدقائهم الامريكان.. فان اصروا عليها ورطة وان تراجعوا عنها ورطة .. وهنا سيبرز دور الروزخونية لايجاد مخرج يضحكون به على العراقي المسكين وعلى طريقة ( ذبها براس عالم واخلص منها ) .. اما البريطانين والامريكان فسيبقون يتفرجون على اللاعبين .. وسيتدخلون فقط عندما تنحوا اللعبة منحا خطر يهدد مصالحهم ولاسيما عندما يتململ العملاقان ايران وتركيا ويبرزون عضلاتهم ...
اللهم احفظ العراق واهله .. اينما حلوا او ارتحلوا ..
يليه الجزء الخامس



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الاكراد وعقدة المنشار (الجزء الثالث )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )
- شروط الاكراد.. عقدة المنشار .. وعجز الامريكان
- عراقي شجاع يتحدى المحاصصة والمحاصصين
- متى وكيف يسدل الستار ؟؟؟
- وهكذا تأكدت اهداف غزو العراق
- لصوص بلا حدود
- الغام تحت رماد الاحصاء السكاني المقبل
- شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!
- حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين
- بين الكاتب والقاريء وموقع النشر
- الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟
- من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟
- من حقي الاعتراض والشجب والاستنكار
- العراقيون يجلسون على فوهة بركان قابل للانفجار
- اللهم أستر من عودة ابو درع والسفيرالامريكي الجديد
- حكومة طرطرة وزيرها وهب ما لايملك
- تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين
- الغيرة سقطت والمروة ماتت
- اوباما والسيستاني و شعبنا المذبوح


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )