أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - الراهن الفلسطيني والخيارات














المزيد.....

الراهن الفلسطيني والخيارات


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 19:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


المواطن العادي يعيش حالة قلق غير مسبوق، فالأسعار مرتفعة، والبطالة واسعة، والأفق السياسي مسدود، إلى جانب ضغط إسرائيلي متزايد مباشر وضغوط من طرف السلطة، لإنفاذ برنامج اقتصادي سياسي دون توضيح أو تعبئة أو بديل، كل هذا والأطراف السياسية تختلف على تحرير الوطن،وشروطه وإشكال النضال.،والاحتلال يتوسع والجدار يمتد.
في أيام الانتفاضة الأولى، المبدعة والعظيمة والناجحة، كنا نستذكر قول لينين" يجب أن تظل أيدينا راصدة نبض الجماهير" فهي صاحبة المدى الممكن للثورة وللانتفاضة، ولعل سر النجاح العبقري الهائل كان بسبب كونها انطلقت جماهيريا، فلا يمكن أن تتحرك الجماهير بقرار من أية جهة كانت، ولا يمكن أن تتحرك للتضحية/ التي لم تقصر في تقديمها يوما/ وهي تجد أمامها دربا مغلق، فالتطورات المطروحة للبديل عن المفاوضات ليست مقنعة، وحين تصل تلك البدائل إلى القول (بحل السلطة) تحت عنوان إلغاء الاتفاقات مع إسرائيل، فإن هذا يرسخ في الذهن الشعبي، حيث أن الإجراءات البيروقراطية، بالتوجه للأمم المتحدة، أو سواها، لا تشكل مدى تعبوي، فمنذ 1947 ونحن نجمع قرارات أممية، بل أصبحنا نؤرخ اجتماعيا بتلك القرارات .
وقد يفهم إنني أدعو لشكل عنيف أو انتفاضة، فهذا إدراك مدى عدم وجود فرصة له سواء بالزمان أو المكان الراهن، ولكني بعد قراءة الوضع الدولي والإقليمي، بت أعتقد أن المرحلة تحتاج إلى وحدة داخلية راسخة متوافقة على برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي، تتم التعبئة بموجبه، ولا زلت أعتقد أن تفعيل (م ت ف ) وفصل دورها عن دور السلطة، حتى تتمكن من أداء مهامها كما فعلت تاريخيا كممثل شرعي ووحيد، وضم كافة الفعاليات الكفاحية، وهو مطلب ملح، فلنترك السلطة تدير أمر الناس وتتدبر شؤونهم ولتتجه التنظيمات السياسية إلى دورها كأطر نضالية، وتخلع عنها تلك الرتب الوهمية،والألقاب والمظاهر الغير(مفيدة)!! فقد فقدت بوصلتها حين ركضت خلف مواقع لها مسميات ومرافقين وأناقة في الملابس تلاءم الفضائيات، ولتعود إلى قاعدتها التي فقدتها (واهمة)، ولتتولى أمر مهامها السياسية وتديرها بوحدة وطنية، لتعود القضية الفلسطينية لدورها، قضية شعب محتل يعاني وتغتصب أرضه، لا علاقة له بالدبلوماسية، ولا بالمعاهدات، فهو مثلا لم تجري عملية استفتاء لرأيه على أية اتفاقية كانت سواء اوسلوا او ما بعدها وبالتالي فهو غير ملزم بهذه الاتفاقات كشعب .
إن الوضع الراهن يشير إلى انتقال الأهمية بالقضية الفلسطينية إلى مرتبة ثالثة أو أكثر عالميا وأوسطيا بعد نووي إيران، وتورط حزب الله في قضية الحريري، والتي قد تفجر وضع لبنان ويستدعي تدخل إسرائيل في الحالتين، إضافة إلى الاهتمام الدولي بهما، وحيث أن فلسطين يمكن أن تنتظر كما فعلت منذ ستون عاما،إضافة إلى أن هذا يريح حكومة إسرائيل ويطلق يد الاستيطان والتغول اكثر، ولهذا نحتاج إلى عوامل تعيد الأولوية والأهمية واقعيا، وما فصل المنظمة عن السلطة سوى رسالة للجميع وموقف ملموس ومطلوب من شعبنا المتطلع إلى الالتفاف حول الراية التي كافح طويلا تحت لوائها.
لقد استرخ الكثيرون على منظومة التراتبية التي وفرتها السلطة باعتبارها دولة في مرحلة التكوين، وبالتالي فإن إفرازات مثل هذا الوضع ستكون إدارية لا أكثر، حتى الخطاب السياسي الموجه للجمهور أصبح دبلوماسيا وغامضا مما جعل السلطة بعيدة عن الحياة اليومية للناس، وليست بالنسبة لهم إلا (سلطة)، وقد نشأ في ملاكها أصحاب نزعات (فاشية) وتميز بين الجمهور، ومحسوبية فائقة.... ولإصلاح ذلك الوضع الملح وتصويب الإجراءات، ومراقبتها تحصينا للسلطة واحتراما للناس أصحاب السلطة الفعلية، وليس تلك الأعداد من المنصبين لمجرد انتماءاتهم التنظيمية، يجب إصلاح السلطة وليس حلها، وإطلاق منظمة التحرير وليس احتوائها.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول منع العمل واستهلاك منتج المستوطنات
- لا زالت الطبقة العاملة قاطرة التاريخ
- المفاوضات والمرحلة الراهنة
- المفاوضات والاستيطان
- الحركةالنقابية الفلسطينية تاريخ واقع افاق
- الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينين
- القضية الفلسطينية حتى لا ننسى
- قراءة في التجربة الشيوعية الفلسطينية
- اتسع الرتق على الراتق
- المطلوب رؤية فلسطينية ثورية
- وحدة الموقف ووحدة الهدف
- حزب شيوعي ام وحدة يسار؟
- ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية
- قراءة في الانتخابات المحلية القادمة
- عن المفاوضات والنضال
- الاليات المطلوبة لعزل المستوطنات ومنتجها
- عاشت ذكرى ايار المجيدة
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - الراهن الفلسطيني والخيارات