أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - متى تهتز الشوارب؟؟؟؟















المزيد.....

متى تهتز الشوارب؟؟؟؟


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى تهتز الشوارب؟؟؟؟

تتعامل الدول مع الإنسان كإنسان وأبسط مثال ما حدث في تشيلي لم يلجأوا الى الجيران ولم يمدوا يدهم لأحد ولا حشدوا التظاهرات ولم يرددوا الهتافات والتصريحات الكاذبة بل وقفوا وقفة واحدة وعملوا بيد واحدة من أجل إنقاذ العمال (لأن حياة العمال مهمة)ولإن لهم دولة وتديرها حكومة قادرة لم تفكر بحزب ولا طائفة ومصلحة خاصة شاركوا عمال الأنقاذ بمساندتهم والوقوف معهم ليل نهار إلى أن تم إنقاذهم بإستخدام أفضل الطرق حفاظاً على أرواحهم لتعم الفرحة على الوجوة الحزينة ويرتفع علم تشيلي مرفرفاً .

"إن إستهداف كنيسة سيدة النجاة "يوم الأحد مؤشر على هشاشة الوضع الأمني وعدم السيطرة
لأن قتل 52 رهينة وجرح 56 آخرين على الأقل حسب أرقام وزارة الداخلية من نحو 120 من رهائن الكنيسة يعني الفشل في إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والإستهانة بأرواح البشر لتكون هذه الحادثة إنذار وجرس للحكومة ليبين لها ذلك إضافة الى عدم صلاحية خططها.

متى كان العراقي يفرق هذا مسيحي وهذا مسلم وهذا صابئي أو يزيدي الكل أبناء الوطن والكل ضحى من أجل الوطن وشارك في بنائه ,,الكل متحابين يعيشون بنفس المناطق وأحدهما يحترم الثاني ,,جاء المحتل وبذر بذور التفرقة وما حدث ويحدث الغرض منه هو لتفتيت وحدة الشعب وتهجير أبنائه وكفاءاته ضمن خطة سياسة محكمة الجوانب في عملية سياسية معقدة ليبقى العراق ضعيفاً يسهل السيطرة عليه وبحاجته إليهم ولأياديهم التي تعبث في الخفاء وتتدخل وتخطط لتنفيذ أجندة معدة في الخارج.

إن هذه الجريمه جاءت بعد فضائح الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس من أجل إبعاد النظر عنها وإشغال الأذهان ليأتي بعدها يوم الثلاثاء الدامي ليزيد الوضع صعوبة وتعقيد بعد
12 سيارة مفخخة
20 عملية تفجير
والحصيلة الرسمية غير واضحة لعدد الضحايا الأبرياء والتي تزيد على الخمسين.

وفي كل مرة نتسائل من الحكومة عن السبب ليكون الرد واضح وجاهز هو ثغرة أمينة وهذه الثغرات باتت تكبر يوماً بعد يوم وأصبح الغطاء خرقة بالية عبارة عن خيوط مهترئة والأمر والأدهى إن هذه الثغرات تتم في مناطق حساسة يقال والعهدة على القائل إنها محمية أمنياً وإن دلت على شئ فإنها تدل على إستهانة هذه الأجهزة بحياة العراقيين ودمائهم ,,فهل هناك من سيخجل مما حدث ويعتذر من الشعب ويعترف بالفشل ؟

إن الوضع الأمني خطير جدا ويشير الى وجود تقدم ملحوظ في العمليات الإرهابية وإن هذه التفجيرات إن دلت على شئ فإنها تدل على إنهيار تام في الإجراءات الأمنية هذه الإجراءات التي شلت حركة المواطن الغلبان نتيجة كثرة السواتر والحواجز ونقاط التفيتيش وما تسببه من إزدحامات مرورية,,إنها جريمة منظمة مدروسة ومعدة بعناية فائقة من أطراف دولية واقليمية تقوم بتنفيذها أيادي عميلة لتأتي على المواطن الغلبان وتيتم عوائل جديدة ويزداد عدد الأرامل ويكبر عدد الجياع ,, جريمة لا تهم أحد ما دامت لا تمس من هم في السلطة ولا عوائلهم ولا أبنائهم الذين هم وعلى الأرجح يحملون جنسيات أخرى ومنعمين بالعيش في تلك البلدان خارج الوطن وتصلهم الملايين بسلام,,إن هذه التفجيرات وصمة عار على جبين البشرية.
.

ما ذنب المواطن وقد فقد أبسط حق من حقوق الإنسان وهو العيش بإمان,والعيش كإنسان له حقوق وعليه واجبات ,إنسان محترم في بلده وخارجه,إنسان تتوفر له الخدمات ككل المواطنين في العالم,إنسان يتنعم بخيرات بلده هو لا غيره , والكل مشغول بجولات وسفرات وأنواع التدخلات الخارجية متناسين إنهم بعملهم هذا يرخصون أنفسهم ويرخصون الوطن وإن هذه التدخلات هي لمصلحة تلك الدول قبل مصلحة وطننا الغالي , وإجتماعات أحزاب وقوائم جدلية فارغة وتصريحات جوفاء ومساومات وتنازلات في ضل غياب السلطات وليس هناك بادرة أمل تلوح في الأفق,فعملية تشكيل الحكومة عملية عقيمة, لا تقولوا شيعة وسنة مسلم ومسيحي وإنهم يعملون من أجل هذا وذاك ,,بل هم فئات سنحت لها الفرصة للوصول جاء بأكثريتهم المحتل أو قام بتصنيعه ,, تتناحر من أجل الكرسي هذا الكرسي المصنوع من براميل نفط والمغلف بالدولارات الخضراء والمطلي بالذهب في بلد أنعدمت فيه الرقابة غارق في فساد مالي وإداري وإقتصاد منهار,,وقروض دولية بفوائد بالرغم كل ما حباه الله به من خيرات والعاصمة الحبيبة بغداد أصبحت مشلولة خارج السيطرة الأمنية.
فياترى أين الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات والإستخبارات؟
أين هي المعدات والاجهزة التي تم صرف الملايين من الدولارات عليها؟
وما مدى فاعليتها وكفائتها ومن سيحاسب على فشلها؟
أين هي وزارة الداخلية والدفاع وما دورها في ذلك؟

إن القضاء على الإرهاب تقع مسؤوليته على الحكومة وعليها العمل على إيقاف حقن الدماء بسرعة وبشكل فاعل وبذل الجهود لتأمين الأمن للمواطنين ومحاسبة المقصرين لأنهم أمانة وعلى الحكومة المحافظة على هذه الأمانة و على ما تبقى من أبناء الوطن ليعيشوا بسلام قبل أن يفترسهم المد بأمواجه العاتية.

والمسلسل مستمر........
يكفينا مهازل وتمثيليات
يكفينا هتافات
يكفينا شعارت جوفاء
وضحك على الذقون
تقيئنا من الكذب والخداع
وشبعنا تصفيق وإستجداء

في العالم تهتز عروش
تفتح المحاكم أبوابها
وتختار أفضل المحققين
يُقال على أساسها رؤساء
وتسقط بسبب ذلك حكومات
ويستقيل وزراء ونواب
وتعاد إنتخابات
لو حصل واحد من الألف مما يحصل في العراق الآن ومات عدد قليل من مواطنيه.

أما أنتم فإن لم تتركوا مصالحكم الشخصية ونرجسيتكم ومصالح أحزابكم وأستمر عجزكم لتشكيل الحكومة وإدارة البلاد وأستمر سباتكم ,لن تتشكل حكومة ولن تستقر الأمور وواحدكم يهدد الثاني وقوانين وقرارات موقوفة ,أتركوا الفرصة لغيركم فقد أخطأ الشعب فعلاً بإختياركم بعد أن إنكشف المستور ونزع القناع وبان وجه الحقيقة , سنوات عجاف وسبع شهور وأنتم (مكانك راوح )غارقين في سبات متناسين المثل القائل لو (دامت لغيرك لما وصلت أليك) لن تدوم لكم ولن يسكت الشعب بعد اليوم والتاريخ لن ينسى شئ لأنه يسطر.

وسينال كل عميل جزاءه,, فعلى ماذا تتقاضون رواتبكم وجلسة واحدة فشلتم لحد الآن في تحقيقها والسنة قد قاربت على الإنتهاء وجوازات سفركم معدة لترتاحوا بعد التعب ,,تتحدثون بإسم الدين فأي دين هذا الذي يسمح لكم بأن تتقاضوا مليارات بدون عمل إنها سرقة علنية لأموال الشعب ورواتب لا تستحقونها مطلقاً.

فمتى تهتز الشوارب
وتشعرون إن هناك وطن يناديكم ويصرخ من أعماقه
وإن هناك شعب يموت
هل سيبتسم العراق من جديد يوماً
وتعود الزرقة الى مياه الرافدين
ويرتفع العلم العراقي عالياً

ليتنا نعلم لعل جريان النزف يتوقف
-



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر
- رسالة عتاب
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه
- عندما يصبح الحجاب وسيلة
- ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - متى تهتز الشوارب؟؟؟؟