أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - غراب في قفص















المزيد.....

غراب في قفص


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 12:47
المحور: الادب والفن
    


غراب في قفص

هل أدمنت موقع الضحيّة؟
أيام وتنتهي فترة العلاج الأولى. ستة أشهر أتناول حبّة زولوسير يوميا بدون انقطاع.
كنت أرغب بتغيير عقلي بشكل حقيقي, الوسيلة المتبقية العقاقير وبمساعدة متخصص. هكذا فكرت في نفسي_ التزم تماما برأي الطبيب, وأنتظر النتيجة.....ستة أشهر
.
.
هي تجربة من نوع مختلف
أن تسلّم نفسك,عالمك الداخلي بالكامل لآخر,وإن يكن طبيبا متخصصا_ الرهبة والخوف البدئي.....وينفلت الحصر دفعة واحدة ليغرق الموقف
_ماذا يخيفك,بعدما ترى في الموت الحلّ الوحيد المتاح!
*
التغيّر دائم ومستمرّ
لم أفهم فكرة الدكتور حينها,الفكرة نفسها التي يكررها البوذا منذ 25 قرنا.
الحضيض هو الموت
أليس الفرق الجوهري بين ثقافة الحياة وثقافة الموت!
.
.
*
غدا ينتهي نصف سنة 2010 الأول
استخدمت الاحتياطي الاستراتيجي بأكمله,ربما بصيص...
يتغيّر شيء.... أموت أنا أو الحمار أو الملك
*
أتردد في المقابلة الأخيرة مع الدكتور!
_مبروك,تعافيت
_تحتاج إلى ستة أشهر تالية,مع رفع عيار الدواء
_مشكلتك ليست طبية,إذهب, فتّش عن مسؤووووووووووول كبير
.
.
جواز سفر
أريد جواز سفر
.
.
فعلا,ما الذي سيقوله الطبيب!
*
بدأت ثرثرتي_ تجربتي في الاستشفاء الذاتي عبر الكتابة, وفي ذهني خطرين:
_المحظور الاجتماعي
_المحظور الأخلاقي
غفلت أو تناسيت البلاء الأعظم
_الخطر السياسي
_ المغامرة النفسية
.
.
النتيجة
ممنوع من السفر
مريض نفسي
متشرّد ,
مهانة ومذلّة_بلا حدود

*
سبقتني الحياة بأشواط
*
صحيح خفت القلق والضغط,الخوف انمحى أو يكاد
أقرأ بتركيز أشدّ,
تصالحت مع الماضي
الماضي!
لكن مضى الأسوأ والأجمل معا
جواز سفر!
لا أظنه يعنيني الآن أكثر من عقب السيجارة هذه
فقدت الرغبة وفقدت الحلم,كنت غافلا عن معنى الخوف
_ الم تلتزم لستة أشهر بتعليمات الطبيب تماما؟
حقيقة فعلت
هذا شعوري وتصوراتي.....غابة تشابه حدّ التطابق بلادي سوريا
*
هل ستتزوّج ثانية يا حسين؟
لا أعرف. أحتاج إلى زمن للوصول إلى استجابة ملائمة
وماذا عن فكرة الانتحار؟
لا أعرف أكثر. ما أزال أرغب في الموت وأراه حلا. يفزعني تخيّل_اللذين أحبهم_ لو تقدمت إلى الموت بقرار....أرتاح مع فكرة الموت الفجائي
نوم متواصل. هكذا بلا يقظة
وماذا عن الحبّ!
ما أحبّه سبب شقائي
*
أشرب لأتذكّر....
ثلاثية إسحاق دويتشر عن تروتسكي_النبي المسلّح ثم الأعزل فالمنبوذ
وتساؤله: التاريخ يصنعه القادة
أم القادة يصنعهم التاريخ_السياق,بتعبير اليوم
حدث ذلك فترة شبابي البعيد,سنتي الأولى في اللاذقية
وتلك الخمّونة/ الكومونة....أصدقائي الشيوعيين
يا ألله.....كيف ضيّعنا شبابنا في "هامش الربح الضئيل"!
ماذا عن الآن. الحاضر. الواقعي. الحاجات والرغبات
وعي الضرورة
يمتزج الضحك بالندم
تلك حياتي/كيف يصلحها هذا الدكتور أو ذاك
حياتي
جدول الدم
الذاهب إلى فم الساحرة
هكذا كتب آدم حاتم العراقي الشاعر
أشرب لأتذكّر
*
أكان اسمه إسماعيل منصور_وكيف سقينا الفولاذ؟ الدالي...أحمد؟ فراس فندي؟
كان اسمها مريم. أذكر وأتذكّر ولا أستطيع أن أنسى وأكثر, الأصدقاء الرفاق الزملاء...غمرهم غبار الزمن, وأما الصبايا"ألجميلات" وهل عرفت أيها الوغد/الحائر غير الجميلات! الجميلات! كل واحدة فتحت جرحا ومضت
أشرب لأنسى. اشرب لأحلم. أشرب لأتذكّر
أشرب! لأن لا شيء آخر لدي لأعمله
*
المثقف السوري!
عبارة تضحكي بمرارة
والألعن أن تحضنها العربي,في لحمة فاسدة
تجارة الرقيق واستثمار بؤسنا وأوجاعنا......
الضباع تقتل وتنهش لأجل البقاء, وأما الشماتة والتذاكي والولوغ "الإرادي" في الدم
لهي أفعالنا على الجهتين
_ هدّي يا حسين
إهدأ................... يا أخي
ومن تطلب الغفران منهم أشباهك
*
الإحباط المديد يتحول إلى مرارة وغيظ
والكآبة تصير إكتآب
ربما ينفع_الزولوسير_هذا
في تأجيل الانفجار, في تغيير جغرافية التوقّع, في أشياء أخرى
.
.
أنت أيضا تقول تأخّر الوقت
تعذّب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شيء
*
ماذا عن الطبيب النفسي السوري
سوري وطبيب نفسي!
لأفتح هذا الباب. سأفتح هذا الباب
في الشام التي نكتبها دمشق,ونكتبها غير ما نلفظها, ونعني بها عكس ما نشير إليه
ملاعين وسحرة, وفي كلّ منا هتلر وغاندي, ماركس وفرويد,بوذا والماركيز دو ساد
بقرة ونمر في كلّ منا
إلى الأبد....ويوم
شكرا للموت/ محمد عضيمة
شكر للندم/ عادل محمود
*
كأسي فارغ
يداي فارغتان
ممنوع من السفر..........ولحكمة
لا يدركها سوى "الراسخون في ......
المثقف السوري!
*
_هل أدمنت دور الضحية؟
2


باب مفتوح

أعيد قراءة المكتوب سابقا.
أتردّد في المحو...عادة/صفة باقية.الرغبة المزدوجة في الحصول على مردود أعلى, وتجنّب المسؤولية بنفس الوقت, الرغبة الصبيانية في الحصول على كلّ شيء دفعة واحدة
معركة يخرج منها الجميع ضاحكين. معركة وبدون عنف.بدون عنف.معركة...
*
استعارة الموت_ما يفوق الوصف
وزّعت معظم نسخ الديوان الجديد ل"صديقتي" البارحة, كتبت العبارة وضغطت على زرّ الحفظ,ثم أطفأت الجهاز....وطرت إلى جبلة
كان يوم الأربعاء,....أجمل يوم بحياتي,ربما
30/6.....2010
وجدت الحب ووجدني
.
.
يصحح ياسر الزمان_ما يفوق الوصف,ألا يوجد شبه كثير مع المجموعات السابقة؟
لست على مسافة تتيح لي القراءة المحايدة
لهذه المجموعة"ورق هدايا" تسميتها الأحبّ....وقع خاص في نفسي,
الزمان وحده ينصف الكتابة, ويعطي الحكم النهائي_الحقيقي والعادل
*
اليوم 4 تموز, صيف اللاذقية
تناولت حبة زولوسير مع تفاحة, وأشرب القهوة
في هذا العالم الفسيح الغامض ....
غدا ألتقي فريدة "السعيدة" لنتقاسم ثروتنا و.......ونتبادل الحجارة!
*
الثانية إلا خمس دقائق ليلا.....بدء 6 تموز
ما هي الأيام,الساعات,الأعمار,الأحلام,اللقاءات
_كيف تصف نفسك بعبارة
وأردد طويلا قول شيبون اخو عنترة:
أنا أقلّ مما أرى نفسي
وأكبر مما يراني الآخرون
.
.
.
ليل وكأس قليل,وشبه رجل غارق في اليأس والكآبة
والحبّ يطرق بابه_الحب العظيم....الذي يقتلع من الجذور الأمان,والبيوت,والعادات
الحبّ الذي يبعث الخوف من رماده.....كل الخوف
سوريا يا حبيبتي!
*
هل يعيش الغراب في قفص؟
_لماذا يوضع غراب في قفص/السؤال المرير في أصله
هكذا إذن
هي الحياة
.
.
.
12 تموز
أقرأ بريدا لباولو كويلهو.....هدية من عزيزة
أشارك الفكرة الشائعة بين"المثقفين" السوريين(كويلهو كاتب سطحي), كتاباته مسلّية_ يتواضع بعضنا,....لو لم تكن من عزيزة_هل كنت لأقرأها بهذا الاهتمام! الذي تستحقه_كل الكتب تستحقه.
*
مع نهاية حزيران تغير اتجاه الريح
وكأن يدا علوية رفعت حجاب اللعنة والشؤم عن حياتي
هكذا أشعر
سوريا أخذت
سوريا أعطت
.
.
أردد مع أبو حيان التوحيدي
"الغريب من يغيب إن كان حاضرا, ويحضر إن كان غائبا"



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثالثة أمهات السوس والسوسن ...سعاد جروس – رمان
- بيت من زجاح
- سنة جديدة حياة جديدة
- نهايات سنة صعبة_4
- نهايات سنة صعبة_3
- نهايات سنة صعبة
- نهايات سنة صعبة_2
- الرسالة وصلت
- كانون على الباب
- من الحوار المتمدّن إلى حال البلد إلى سماء...
- بعد جسر البرجان
- نختلف حول المنطق_لا نتفق على ضرورة الشعر
- الضحك من جديد
- القرب من الواقع
- زائد واحد
- ماذا تفعل هذا الشتاء....
- فكرة عن اليوم
- عشيق الليدي شاترلي
- حلم نائم ويؤلم
- وادي قنديل...........بحور الذكريات


المزيد.....




- “القط بيجري ورا الفأر”.. استقبل Now تردد قناة توم وجيري الجد ...
- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - غراب في قفص