أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:















المزيد.....

الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما ان نوعية الرجال الذين يديرون الشأن الفلسطيني ومستجداته في عام 2010م, مخنلفون عن نوعية الرجال اللذين بادروا الى اطلاق عملية الكفاح الفلسطينية من اجل التحرر عام 1965م, فلا شك ايضا ان نوعية رجال الصهيونية الذين يديرون المشروع الصهيوني الان ايضا مختلفون عن نوعية الرجال الذين بادروا الى هذا المشروع قبل الحرب العالمية الاولى, ولا يقتصر الامر على نوعية الرجال فحسب بل يتعدى الامر ذلك الى اختلاف مستجدات العوامل والظروف التي طرأت على المشروع نفسه ويتعامل معها الرجال ايضا. وذلك يترك اثره ولا شك على مصير هذه الاطراف ومصير مشاريعهم المتصارعة. لقد طرأ مستجد على ذات الطرف العامل على انجاز المشاريع,
قبل الحرب العالمية الاولى كان المشروع الصهيوني مشروع ثقافي سياسي, يستهدف تخليص يهود اوروبا من الالام المماراسات اللاسامية, فكان رجال الصهيونية رجال مخاطرة ومغامرة, الامل فيهم محاصر بالشك في امكانية النجاح, وكانت الكفاحية المبنية على التضحية سبيلهم الوحيد لتامين النجاح, كذلك كان الامر بالنسبة للرجال الذين اطلقوا نضال التحرر الفلسطيني,
الانجازات على صعيد المشروع الصهيوني وعلى صعيد المشروع الوطني الفلسطيني, حملت تحولات الى ذات مشروع كل منهما وبنية العامل الانساني عليه, فقد تداخل الثقافي السياسي مع المالي, ولم يعد المثقفون مثقفون فحسب بل ايضا مدراء ماليون. فالمشاريع باتت مؤسسات والثوار تأطروا في طبقات. والصراع لم يعد محصورا مع القومي الاخر بل بات داخليا ايضا, ولم يعد يقتصر على محاولة التحرر فحسب بل تلازم معه صراعا على توزيع المردود المالي ايضا, مما شوه نفسيات البذل والعطاء التي باتت تراقب عملية توزيع المردود المالي الذي يعود على المشروع, لقد دخل فايروس الانانية الى جسم الكفاحية الثقافية فكانت حالة مرضية اسمها الانتهازية, لا يزال يتنامى مع تنامي المردود المالي,
هنا يختلف وضع المشروع الفلسطيني عن وضع المشروع الصهيوني. فانحراف الكفاحية الفلسطينية مصيره بائس لانه يخسر بمقدار ما يسمح خلل ميزان الفوى من نمو للانتهازية الصهيونية, فهذه تتطفل في نموها على حساب كامل الوجود الفلسطيني بما قيه الكفاحي والانتهازي, وعلى ثقافة تحرر مشروع التحرر الفلسطيني ومادته العضوية ( ارض فلسطين ), الامر الذي يصب في تقليص فرص الانتعاش امام الانتهازية الفلسطينية, يعكس ذلك نمو واتساع المعارضة الثقافية السياسية الفلسطينية لاتجاه التسوية والسلام, خاصة في ظل سياسات الحصار والانهاك التي تمارسها الصهيونية بهدف ابتزاز رموز الانتهازية الفلسطينية, الامر الذي قلص نمو وحرية الانتهازية الفلسطينية الى درجة انه لم يبقى امامها سوى نهج معاندة الموقف السياسي الاجتماعي الفلسطيني للاستمرار في التسوية ومجال تقديم التنازلات للمشروع الصهيوني من اجل تخفيف ضغوطه عليها, وهو الذي اعمته انانيته وانتهازيته عن رؤية المصير الذي يدفع اليه الشريك الفلسطيني في التفاوض, ولا يحد من ذلك عمليا وبصورة اساسية سوى الموقف الدولي, ليس من باب الحرص على الطرف الفلسطيني ولكن من باب الحريص والحفاظ على بقاء ومستوى نفوذيته السياسية في المنطقة,
الاستيلاء على بواقي الحقوق الفلسطينية و الاشراف على ادارة المال العام بات هو عنوان طموح القوى الصهيونية السياسي, وهو لا يزال في تنامي وازدياد, ولن يتوقف الى حين الاستيلاء على كافة الحقوق الفلسطينية, فحينها يصبح امام خيار اما مراجعة اسس توزيع مردود المشروع الصهيوني بينهم, او الاندفاع نحو خيار اقليمي جديد وهو خيار يحول دون امكانيته الموقف العالمي, ففي باقي المنطقة الاقليمية بات الموقف العالمي ياخذ الامور بيده مباشرة ولم يعد يسمح لاسرائيل ان تغتنم الفرص لفتح مشاريع صهيونية جديدة, الامر الذي يقلص عمليا من اهمية دورها العسكري في الصراع مع ايران, على العكس من دور ازاء لبنان وسوريا الذي سيكون مباشرة على الارض, لكن ليس بهدف التوسع بل بهدف اجبارهما على الموافقة على التسوية وتوقيع اتفاقيات سلام,
ان الولاء للصهيونية ساده انحرافا من مجال الولاء الثقافي السياسي وانتقل الى مجال الولاء السياسي الاقتصادي, ورغم انه لا يزال يمر عبر الخدمتين العسكرية والاستيطانية, وهي الخدمة التي تقلل حدة الاحتكاكات الداخلية وتزيد في عمر ( الوحدة الوطنية الاسرائيلية ) غير ان عمر هاتين الخدمتين بات قصير,
فالاستيطان سينتهي حين الاستيلاء على باقي الارض الفلسطينية والعمل العسكري ستتقلص اهميته بتوقيع اتفاقيات السلام مع سوريا ولبنان والفلسطينيين, وحينها سيطالب اله المال اليهودي بتقليص نفقات الدفاع وزيادة الانفاق على التنمية المحاصرة بديموغرافيتها.
شكلا لا يزال الصراع السياسي الداخلي الاسرائيلي يدور حول ابراز القوة الاكثر تمثلا للمحتوى الثقافي السياسي للمشروع الصهيوني والاكثر حرصا عليه واخلاصا له, ولكن في الحقيقة هو يدور حول الاكثر كفاءة لتحمل المسئولية المالية, وادارة المال العام, وتنمية مردوده , لذلك نجد ان توزيع الميزانية العامة وليس تحقيق السلام مع الفلسطينيين هو الموضوع الذي يحدد مصير اي حكومة ائتلافية في اسرائيل, وفي هذا السياق ايضا يدخل الاستيطان كعامل اقتصادي بصورة اساسية رغم لباسه لبوس العامل الثقافي السياسي, ان الولاء للشيقل بات هو الصورة الجديدة للصهيونية.
وفي هذا الاطار يمكن فهم صراع القوى السياسية داخل اسرائيل بغض النظر عن العناوين الثقافية السياسية التي تطرح مواضيعا للصراع. فليست في النهاية سوى حول قيمها المالية, فهي ليست ذات محتوى تاريخي وهي قطعا ليست تعبيرا عن حالة انتماء قومي, فهذه لا تملك اساسا موضوعيا لها سوى ملكية ارض مغتصبة وسلاح عدواني يستكمل عملية الاغتصاب.
وحتى القادمين الجدد لاسرائيل فانهم يذكرونني بذلك القادم من ليبيا والذي طرحت عليه سؤالا مباشرا: ماذا تعني لك اسرائيل فقال فرصة استثمار ولما سالته اين تفضل ان تموت وتدفن قال في ليبيا؟؟؟؟؟
في هذا الاطار يمكن الان فهم نارية ليبرمان واحراجاتها لدبلوماسية نتنياهو فهي لا تعبر عن ولاء ثقافي سياسي للصهيونية واشك ان تعني الصهيونية بالنسبة اليه شيئا, لكن اسرائيل هي فرصة استثمار تؤمن المزايدة في مجالات الدعاية والاعلان السياسي افضل وسائل واساليب النجاح بها, فهي تؤمن لصاحبها اسرع سبل الوصول لموقع السيطرة السياسية الذي يشرف على عملية توزيع الشيقل.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:
- تالا قرش, دعوة الى الكفر:
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية: