أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - تالا قرش, دعوة الى الكفر:














المزيد.....

تالا قرش, دعوة الى الكفر:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3138 - 2010 / 9 / 28 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اظن ان القلم قادر على وصف الم المشاعر التي اصابت الفلسطيني وهو يرى براءة الطفلة تالا قرش ذات السنة النصف عاجزة بلا حماية امام جيش الديموقراطية الصهيونازية الاسرائيلية المدجج بالسلاح, يلقي بها خارج سلامها وامنها وطمأنينتها, كما لا اظن انه يمكن وصف الالام التي شعرت بها اسرتها حين وقفت عاجزة لا تستطيع رد الظلم عن نفسها وعن ابنتهم.
هل يرى امن المصالح الامريكية اوالروسية او الفرنسية او البريطانية او الصينية, ضياع مصير الطفلة تالا قرش او يحس بالام اسرتها, طالما ان قوتهم تحفظ اطفالهم من الضياع, واسرهم من الالم؟ هل يرى حكام المنطقة من الطفلة تالا قرش غير مشروع انثى؟ يراها الشيعي قابلة للتفخيذ ويراها السني احد الليالي الحمراء الاربعة
ولكن مالذي تراه الام الصهيونازية في اسرائيل من تالا؟ هل ترى منها اكثر من مادة تتغذى عليها يرقاتها؟ وما الذي تراه في تالا ام مازن زوجة الرئيس محمود عباس؟ هل تشعر بانتماء تالا اليها او تشعر بانتمائها الى تالا؟ او انها ربما نسيت الامومة كما نسي زوجها الابوة؟
هل لوالد وام تالا وكل اسرة تالا ومجتمع تالا من حقوق عليها؟ بعد ان لم يبذلوا المحاولة الكافية لمنع رميها في الشارع؟ ولم يلجؤا الى السلاح لمنع تعريضها لهذا المصير. وكيف سيقنعونها مستقبلا وقت بلوغها بالعفة والحشمة وهم سمحوا برميها في الشارع منذ الطفولة؟ وحياة الشارع تعني اللاعفة؟ وكيف سيعلمونها عدم الخضوع للقوة الغاشمة والدفاع عن نفسها وهم خضغوا للقوة ولم يدافعوا عن انفسهم وعنها مسبقا لها؟
هل فعلا يمثل ياسر عبد ربه ولي امر للطفلة تالا قرش؟ وممثلا شرعيا و ( وحيدا ) لها؟ ام ان القوة الصهيونازية هي فعلا ممثلها الوحيد بشرعية القوة التي ( تأنف ) الغاندية الفلسطينية من اللجوء اليها وتنأى بنفسها عن الانحدار لمستواها ( الوضيع ) ومن الذي منح عبد ربه هذا الحق؟ وهل ابو الوليد مشعل في دمشق او ابو العبد هنية في غزة على درجة من التاهيل الخلقي ليكونوا قدوة لتالا؟ ام انها كما شعبنا الفلسطيني كله لن يروا من العلمانية والولاية الاخلاقية الدينية سوى فن الكذب واللااخلاقية والخداع والتدجيل والتدليس؟
في العرف الديموقراطي ( غير المعمول به في الديموقراطية الفلسطينية ) تستمد القوة السياسية شرعيتها من اولا مقدار ادراكها الحقوق القومية التاريخية الطبيعية لمجتمعها وثانيا من عملها على تعريف المجتمع بهذه الحقوق وثالثا من خضوعها لارادة الموقف الشعبي؟
في الوضع الفلسطيني الشرعية الوحيدة هي لبندقية القمع لا يهم اكانت صهيونية او فلسطينية فكلاهما يقمع ولم يعد من فرق بين اليونيفورم الاسرائيلي في كل فلسطين اويونيفورم السلطة في الضفة اواليونيفورم الاسلامي في غزة. فبرنامجها جميعا هو فرض السيطرة والانضباط على المطالبة الفلسطينية بالحقوق واجبار الاذن الفلسطينية على سماع نعيق بوم السلام والرقص على نغماته غير انه ليس لنعيق البوم سوى رتم واحد لا يدعو لا للطرب ولا للرقص.
امام عجز براءة تالا, لم يعد اهمية للتحليل السياسي ولا للمناورة ولا للتاكتيك, لم يعد من قدسية واحترام لا للاقصى ولا كنيسة المهد ولا حائط المبكى فجميعها ظالمة لتالا وجميعها نجسة
لم يعد من عهد فلسطيني ملزم بين العضو والفصيل ولا بين الشعب ومؤسسة السلطة ولم تعد تنمية سلام فياض المدنية ذات مغزى او معنى فهي عرضة للاستيطان تماما كما استوطنت الصهيونازية مستقبل الطفلة تالا وامنها وسلامها, وسقطت شرعية عباس ومشعل وسقطت شرعية فتح الغلابة وطهارة حماس الدينية ولم يعد للحوار من ضرورة بين الخالدي ومنذر ارشيد في دنيا الوطن, فالحوار لم يعد وطنيا حتى بين المثقفين بل بات سلطويا قمعيا
كيف يمكن الايمان بطهارة المباديء واخلاقية الشعوب ويعقوب ابراهمي الصهيونازي الاصفر بات رمزا للثقافة الليبرالية الاقليمية وبات نضال التحرر الفلسطيني ارهابيا وبات قبول الطرف الاخر يعني قبول ان تتغذى اليرقة الصهيونازية على امن وسلام ومستقبل تالا قرش
كيف يمكن قبول الامامة السياسية لمؤمنين باديان يتصارعون حول ورق ينتهي عادة في المباول والقمامة, وكيف يمكن الايمان بالولاية الاخلاقية لهم وهم مرتكبي فواحش ابادة الجنس والنوع في التاريخ وهم الكاذبون كلما انفرجت شفاههم حتى في التسبيح
كيف يمكن الايمان بعلمانية و مدنية حضارة تطالب بتحديد ( دين ) دولة, وكيف يمكن الايمان بمكتسب ثقافي عالمي يصف الحق بالباطل ويصف الباطل بالحق.
الى اي مدى يجب ان يمتد كفر الفلسطيني بزيف العالم من حوله حتى يرتقي الى حالة الايمان بذاته وحقوقه واولوية شرعيته
بالنسبة لي اظن انني وصلت الى مدى الكفر المطلوب فمن يملك الشجاعة ليلحق بي؟
بالمناسبة تالا لك سلام من طل الملوحي المعتقلة عند اجهزة الامن السورية..



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - تالا قرش, دعوة الى الكفر: