أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - عراق بلا حكومة















المزيد.....

عراق بلا حكومة


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 23:45
المحور: المجتمع المدني
    


عراق بلا حكومة
جميلة لقاءات زعماء الكتل السياسية في العراق على الفضائيات وأخرها لقاء هوشار زيباري في أمريكا , وتلك اللقاءات التي تجريها العربية , لتعرف من سوف يحكم العراق , والحقيقة كلهم مشاريع ملوك , ومشاريع استبداد , لا فرق بينهم وبين الذاهبون في أروقة التاريخ, أحيانا أرى هؤلاء الملوك الغير متوجون (( عادل عبد المهدي , إبراهيم الجعفري , عمار الحكيم , طارق الهاشمي , نوري المالكي , إياد علاوي )) ... وكأنهم من خارج العراق , وكأن لا صلة لهم بالذي يجري بالعراق من معاناة وتعب من مشاكل البطاقة الغذائية والتي تقلصت حتى باتت لا تذكر أبدا ...إلى المعاناة في الطرقات والسيطرات وعشرات حالة التفتيش والتي تمس أحيانا كرامة الإنسان ... إلى الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي .... ستة أشهر من الوقت الذي خرج به العراقيون لاختيار هذا البرلمان العتيد , وكان هو الحل ... وأصبح هو المشكلة , فلم يستطيع عقد سوى جلستين يتيمتين لا غيرهما ... وها هم يتمتعون بكل امتيازات البرلمان وبنفس الوقت هم مغيبون ...لا حضور لهم ولا كلمة ولا إرادة ... وكأن اختيار الشعب العراقي لهم جاء كمهب ريح , فلا هم أفادوا ناخبيهم ولا كان لهم حضور يشفي الغليل حقا ....
في جلساتي مع أصحاب الوجوه السمر , أولئك والتي غارت وجوههم من التعب , في أقصى القرى الصغيرة في العراق ... العراقيون حقا , من يحملون على أكتافهم أوجاع السنين وتعب الحياة ويحملون في قلوبهم صور أطفالهم أينما رحلوا ...يعلقون بسخرية شديدة محملة بمرارة السنين ..ويطلقون النكات والتي تحمل صور مقنعة لهؤلاء الزعماء ..والذين باتوا غرباء حقا عن المجتمع العراقي .... ضحكاتهم تعلوا أحيانا وأحيانا أخرى تخبو قليلا ...كم هي عبارتهم ونكاتهم لاذعة بحق سياسيين ورجال دولة أمثال وزير التجارة والذي سرق وهرب وحمته جنسية أجنبية .. لا يستطيع من تشققت يداه من العمل اليومي إن ينال مثلها أو أمثال حازم الشعلان أو أيهم السامرائي ...أو تلك الموظفة في أمانة بغداد والتي استطاعت الهرب بملايين الدولارات من رواتب الموظفين ... كم هي حكايتهم قاسية ومضحكة في نفس الوقت , يسحرون من كل شي حتى أنفسهم أحيانا أخرى ...
العراق بلا حكومة (( كالمرأة بلا رجل )) يقول احدهم , خطابها كثيرون ...ويضحك أخر ...لا بل عشاقها كثيرون , ويقول أخر , (( حكومتنا حكومة فرهود )) فلقد كثر السارقون ...فكل وزير أو مدير حكومي هو (( مشروع حرامي جديد )) ... يقول أخر إن البرلمان ينعقد في خارج العراق ..ولا يعرف عن العراق شيئا ..أو لا يشعر بمعانة العراقيين , ويقول أخر لقد اختفوا من انتخبناهم ..وصرنا لا نراهم ...ويقول أخر سمعت أنهم نقلوا عائلاتهم إلى خارج العراق .... يقول أخر كلما أرى السياسيون وهم يصرحون اشعر إن وجوههم لا تمسها شمس العراق المحرقة ...
يقولون بألم يصل إلى حد الوجع أحيانا هذه الأيام تصريحات زعماء الكتل والسياسيين لا نفهم منها شيئا أبدا ....
العراقية تقول احترنا مع الائتلاف الوطني (( فهم أحيانا اقرب ما يكون منا ,. وأحيانا أخرى هم ابعد ما يكون عنا )) .
الإتلاف الوطني (( يقولون قدمنا مرشح )) وهو عادل عبد المهدي , ويطلبون اختيار واحد من دولة القانون , مع إن دولة القانون متمسكة بالمرشح الأوحد وهو (( نوري المالكي )) ... و لا نفهم من ترشيحهم عادل عبد المهدي , هل المفروض إن دولة القانون سوف تتخلى عن المرشح الأوحد .... ربما هذا يحدث في الأحلام فقط ....
لا يزال إبراهيم الجعفري يحلم برئاسة الوزراء , مع انه الأبعد عن هذا المنصب .... لا يزال هذا الحلم يراوده كما يراود طفل صغير بلعبته .... إن أحاديث الجعفري لا زالت منصبه إن يضرب القدر ضربته ويتم اختياره كمرشح تسويه ... فيعود بكل جلال وإكبار إلى مقعد رئاسة الوزراء والذي غادره مضطرا .... طبعا مثله مثل عادل عبد المهدي والذي يعتقد إن الخيوط السياسية في العراق لو تشابكت بصورة تغيب بها الرؤيا الواضحة ...يكون هو مرشح التسوية والتي يمكن ولو بضربة حظ قوية يصبح رئيس للوزراء ... الكل يلعب على الكل هذه الأيام .... والكل يسخر من الكل ...والكل يحمل بيده خنجرا ليضرب الكل بظهره ..هذا هو حال الخريطة السياسية في العراق اليوم .... لا اتفاق ولا توافق ... وبنفس الوقت لا يوجد عداوات واضحة ... الكل يجلس مع الكل , والكل يهاجم الكل في نفس الوقت ....
يضحك احد المغلوبين على أمرهم ويقول هذه السياسة كلها نفاق وكذب و (( ... )) ولم يريد إن يكمل ....
نوري المالكي ... لا يقتنع أبدا ولو قليلا .... انه سوف يصبح خارج مجلس الوزراء ..أو انه سوف يشاهد احدهم يجلس على مقعده ...أو يكون له سطوته أو قوته ... أو انه سيكون بلا نفوذ ...وهو يقول (( انه لن يسلم رئاسة الوزراء إلى أيادي غير أمينه )) ....
حقيقة لا افهم هذا القول ... ولا افهم قوله بأنه لا يوجد من هو أصلح منه في قيادة هذا المركب ....
سألني احد المغلوبين على أمرهم وقال ...هل هي دولة مؤسسات أم دولة الفرد الواحد ... الم تروج أنت ومن تبعك خلال السنوات السابقة إلى حلم (( دولة الديمقراطية , دولة المؤسسات )) والتي يغيب بها صورة الفرد ويظهر بها صورة المجموع ...الم تقول لنا إننا نسعى لبناء دولة المؤسسات والتي لا ترتبط أبدا بشخصية ملكها أو رئيسها أو رئيس وزراءها ...الم يكن صدام حسين عبئا علينا كلنا بحيث بقى جاثما على صدورنا 35 سنة , فكان عراق صدام حسين ودولة صدام حسين وحكومة صدام حسين ووزارة صدام حسين و حزب ... حتى بات صدام حسين يظهر لنا في أحلامنا البسيطة ....
هل عدنا إلى دولة أو حكومة المالكي أو الحكيم أو الجعفر ي ...أو غيرهم من الملوك الجدد .... إذا كنا كذلك فلما الانتخابات والديمقراطية وملايين الدولارات التي صرفت ...من البداية كان يكرس لنا نوري المالكي كرئيس أو ملك أوحد ...لأنه لا يوجد رجال أحرار في العراق ...ولا يوجد أيدي أمينة ...يتم تسليم لهم الأمر من بعده ... كيف يمكن تكريس الديمقراطية ومؤسسات القانون ..إذا كان من هو على رأس المؤسسات في العراق يفكر هكذا ....
يقول جلال طلباني ..كل شي يمكن التفاوض عليه حتى منصب رئاسة الجمهورية ...ولكن لا يمكن التفاوض على كركوك , كركوك خط احمر لا يمكن تجاوزه ...هو يوجه كلامه إلى زعماء الكتل ويوجه لهم رسالة يقول بها (( إن الصوت الكردي مهم في تشكيل الرئاسات الثلاث في العراق ( رئاسة الجمهورية , رئيس الوزراء ورئاسة البرلمان )) فلذلك من يريد إن يصل , سيكون ذلك بشروطنا نحن وإرادتنا نحن .....
اليعقوبي اقتراح وقال إن المرشحين لرئاسة الوزراء معدودين هؤلاء نطرح أسمائهم على الشعب بصورة استفتاء أو شبه انتخاب ومن سوف يختاره الشعب سيكون هو رئيس الوزراء القادم .... الحقيقة هو اقتراح جميل , ولكن لا يرضى دولة القانون أبدا ...دولة القانون لا ترضى سوي بنوري المالكي رئيس للوزراء ...وهو حل أخر لن يرضى عليه تكتل دولة القانون ...وليذهب اقتراح اليعقوبي بمهب الريح ....
بالأمس كانت الانتخابات الأفغانية ..فصرح احد البسطاء ...سوف ترون ستتشكل الحكومة الأفغانية ... ونحن ننظر لا حكومة ولا دولة ... ويرد احدهم (( الدولة تذوب هذه الأيام وتتحول إلى شي أخر )) ...المشاكل الأمنية زادت يشكل كبير ... ويقول أخر (( سؤالي محدد ..برقبة من كل هؤلاء القتلى والتي تحصدهم آلة القتل في عموم العراق )) ...ويقول أخر (( لا ادري إلا يستحي السياسيون في العراق ..إلا يوجد بهم احد شريف ويتنازل بحيث يتم تشكيل الحكومة )) ..إلا (( يقول احدهم إن الوضع في عراق به حكومة وان كان لا يرضى عنها هذا السياسي النزيه .... أفضل من الفوضى والتي سوف تقضي على الأخضر واليابس وتحصد العشرات من الأبرياء يوميا .... ويرد عليه أخر يقول (( بعدنا كانت الانتخابات البريطانية والسودانية ..وكلا البلدين شكلت حكومتها ... ونحن لا نزال نراوح مكاننا ......
أنها مأساة فعلا ولا ادري اين المشكلة ..هل المشكلة بالشعب العراقي , والذي يردد الكثير بأنه شعب مغضوب عليه إما من رب العالمين أو من الأئمة الأطهار والذين دعوا على هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره ..أم المشكلة في عقلية السياسيين عندنا , والذين يعتقدون أنهم (( خليفة الله بالأرض )) والذين لا يمكن إن يكون هناك تنازل من هذا السياسي أو ذاك ..أو المشكلة في دول الجوار والتي ما انفكت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة تبحث عن مصلحتها هي لا مصلحة العراق ..أو المشكلة في دولة الاحتلال الأمريكي ..والتي لم تستطيع إن تفهم الشعب العراقي ..والتي تسببت بسؤء إدارتها بخراب الشيء البسيط العامر في دولة العراق ...فلم يبقى لدينا بنية تحتية سواء كانت مادية أو إنسانية .... ورجعنا مئات الخطوات إلى بدايات القرون السابقة ..وكأن لامكان لنا تحت شمس حضارة القرن الواحد والعشرين ..فلا ديمقراطية تكيف معها الشعب العراقي ... ولا حرية تنعم بها العراق ...ولا ثروات نفطية هائلة تحولت إلى نقمة حقيقة بحق العراق ...ولم تكن أبدا تلك النعمة والتي ترفع مستوى الإنسان ....
بعد ستة أشهر وعراق بلا حكومة .. والدولة بلا حكومة هي دولة الفوضى والفساد والإفساد ...دولة علي بابا والأربعين حرامي والذين عاثوا بالعراق فسادا ....فلم نعد تلك الدولة والتي كانت رائدة للحضارة بحق ...بحيث يزورها احد رؤساء دول الخليج ويقف بها منبهرا ويقول سوف اجعل بلدي وخلال سنوات توازي بغداد ..من جمال وحسن وروعة .... وهاهي بغداد ...وبعد ثلاثين سنة من زيارة ذاك الرئيس العربي .... وهي في أخر قائمة الدول المتقدمة أو تحاول إن تتقدم .... مسيرة إلى الوراء ... وهدم كامل لبنية الإنسان ...بحيث أصبح العراقي يشار إليه ....وهو شي أخر غير ذاك العراقي قبل ثلاثين سنة ....
هؤلاء البسطاء يقولون ...انه يتساوى عندهم كل من نوري المالكي وإياد علاوي والجعفري وعادل عبد المهدي ...الكل متساوون ولكنهم يريد شخص يشعر بمعاناتهم يحقق مطالبهم ...يرفع عنهم عجزهم الدائم أمام مصاعب الحياة ...يوفر لهم ولأطفالهم حياة كريمة ...أنهم يريد قطعة صغيرة يبنون به وطنهم الصغير (( البيت )) يستر عريهم ويستر حاجتهم إمام عيون الناس التي لا ترحم ...أنهم كما قالت لي امرأة جاءت ذات يوم لتبيع ما تبقى من وجبتهم الغذائية قالت (( أريد رئيس وزراء ..يزيل عني حاجتي للناس .. ويوفر لي لقمة الكرامة من خلال عمل يوفره لزوجي .. ومقعد دراسة لوادي ... وسرير علاج لمرضي )) ... هؤلاء تتساوى عندهم كل الأسماء ..ولا يبحثون إلا عن رئيس وزراء هو صورة منهم ...فهل هذا ممكن في عراق بلا حكومة ....



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة مسجد نيويورك
- حين يحرق مصحف المسلمين
- أزمة كهرباء ...ام أزمة أخلاق
- العراق ...والفصل السابع
- 2 أب ماذا فعلت بالعراق ؟
- عاشت الحكومة ....و صديقي مات
- 14 تموز والأنقلاب الذي تحول الى ثورة
- هذه الحكومة لن تتشكل .... الا بقرار ألهي
- ماذا بقى من ثورة العشرين ؟!!!
- المدى ...وقليل من الحرية
- كهرباء وطنية ...مفقودة
- الكهرباء المستحيلة
- نحن ... والزهايمر
- الصفعة الكويتية
- ثقافة المعارضة
- حكومة لم نعد نعرفها !!!
- الطائفية العربية ...والوطنية العراقية
- فائزون لكن خاسرون
- عمالهم وعمالنا ...ويوم العمال العالمي!!!
- ما تبقى من الوطنية العراقية !!!!


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - عراق بلا حكومة