أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - في الظروف العامة لتأسيس الدولة العراقية واختيار فيصل الأول (3- 6)















المزيد.....

في الظروف العامة لتأسيس الدولة العراقية واختيار فيصل الأول (3- 6)


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 23:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في الظروف العامة لتأسيس الدولة العراقية واختيار فيصل الأول (3- 6)

إلى الصديق د. سيار الجميل

طبخة الملكية :

لقد أُجبرت بريطانيا، لظروفها الداخلية والخارجية، والانتفاضات الشعبية في العراق، على تنصيب حكومة(محلية) ودولة تابعة لبريطانيا التي كانت تدير شؤونها الخارجية ولها حق يعادل حق النقض (الفيتو) على الشؤون العسكرية والمالية. وفي الوقت نفسه كانت بريطانيا تحبذ النظام الملكي على النظام الجمهوري وذلك لكون الأول يحقق مصالحها الأراسية أكثر مما يحققه النظام الثاني. إذ "...كان واضحاً أن تلك المصالح يمكن أن تتحقق بالنظام الملكي أو عن طريق أسرة معينة ترتبط مصالحها بالحكومة البريطانية أكثر مما يحفظها نظام جمهوري لا تؤتمن عما يأتي به الغد عندما يمارس الشعب حقوقه في السيادة... ".
لهذا السبب دعم بعض السياسيين العراقيين هذا التوجه الجمهوري الذي يخفي وراءه أيضاً فكرة تولي عراقي لحكم العراق وليس دخيل.. ولأجل ذلك بذلت بريطانيا اقصى قواها وزورت المضابط لبوصلة توجهها إذ " ما يثير الاهتمام هو كيف أقام البريطانيون النظام السياسي الجديد بعد إنهيار سلطة الدولة العثمانية. كانت فكرة جلب فرد من الملكية هو فيصل بن الحسين ليكون ملكاً على العراق. ولم تحظ هذه الخطة بشعبية على الصعيد المحلي لأن الأكراد والتركمان والشيعة والسنة والمسيحين واليهود وسواهم ظلّوا متمسكين بإستقلاليتهم تمسكاً شديداً، وكانت لهم أفكار واضحة عن وضع الحكام المفروضين من الخارج. ولم يهتم البريطانيون بمثل هذه التفاصيل وحاولوا إسكات أي معارضة عن طريق التلاعب بنتيجة استفتاء شعبي طُرِح فيه سؤال واحد فقط على الشعب العراقي: (هل تقبل بفيصل ملكاً وزعيماً للعراق؟) ولم يُسمح بأي سؤال آخر، بينما كانت سجلات الاقتراع غير موثوقة، وكان البريطانيون وحدهم في موضع يسمح لهم بإدارة عملية التصويت...ولم تفاجئ نتيجة الاستفتاء أحداً إذ قرَّر 96 % من الناخبين، لأسباب بقيت غامضة وغير معلنة، الموافقة على أن يصبح فيصل ملكاً على العراق ".
والحقيقة لم ينتخب فيصل بل " نُصب بإستفاء جماعي لأنه مرشحنا نحن " كما تقول المس بيل. وكانت قبيل ذلك قد أخلت الجو من المنافسين له وخاصةً من ذوي الأصول العراقية المناديين (بأولوية عراقية العراق) ومنهم المنافس القوي طالب النقيب وزير داخلية الحكومة المؤقتة (الوزارة النقيبية الثانية 10/9/1921-19/8/1922)"، وبهذا تكون بريطانيا الديمقراطية قد قامت بأول عملية تزوير رسمية (شفافة) لإرادة الشعب العراقي. وبهذه العملية تكون الدولة الوليدة قد انجزت خطوتها لأولى في مسيرة طويلة لإرساء تقاليد في العمل السياسي بعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية ". وأعتقد أن هنالك دلائل عدة تفصح عن هذه الأسباب، في إختيار فيصل، منها:
- الجوانب الشخصية والذاتية لفيصل بإعتباره من أكثر الهاشمين دهاء، حسب رصد بطاطو، ولما له من كرازمية قيادية بين الضباط العراقيين المشاركين في (الثورة العربية) " ولما لمس فيه من رجاحة عقل وبعد سياسي ومشاعر قوية وخصال ايجابية أخرى"، حسب الشبيبي ؛
- نظرا لكونه غريب عن العراق لذا فإنه سيعتمد على بريطانيا أكثر لضمان بقاءه في السلطة وعدم تكرار تجربة طرده من سوريا؛
- كما أن بريطانيا كانت بحاجة إليه وإلى صفته الروحية من خلال إدعائه (حقيقةً أم زيفاً) بأنه حفيد الرسول، بغية أرضاء المسلمين ؛
- العلاقة الزبائنية التي نسجت بينه واسرته وبين بريطانيا وتعاونهما المشترك منذ عام 1916 قبل تتويجه ملكاً على العراق، من خلال الانتفاضة على السلطة العثمانية في ما أطلق عليه (الثورة العربية) بقيادة والده ؛
- " لقد ذكرت أن بريطانيا كابدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات عند قمعها ثورة العشرين في العراق، وهذا ما دفعها إلى التفكير بطريقة أقل كلفة تضمن بها مصالحها في العراق. وعليه، أراد تشرشل أن يحصل من فيصل الأول على تعهد بتأييد الترتيبات البريطانية المتمثلة أساساً، بالإبقاء على الإنتداب بشكل معاهدة بين بريطانيا والعراق بحيث تضمن بريطانيا مصالحها من دون أن تضطرّ إلى تقديم خسائر بشرية ومادية. وفي هذا السياق تشير الوثائق البريطانية إلى أن تشرشل إراد أن يحصل على تأييد فيصل الأول لهذه الترتيبات قبل أن يسافر إلى مؤتمر القاهرة الذي عقد عام 1920. ولهذا الغرض، أوفد تشرشل كورنواليس، وهو من كبار موظفي المكتب العربي في القاهرة خلال الحرب الأولى وأصبح مستشارا لوزارة الداخلية للاجتماع مع الملك فيصل...من أجل التفاوض مع فيصل في إطار صفقة يتسلم بموجبها عرش العراق بعد أن يبدي تأييده للسياسة البريطانية في الشرق الأوسط عموماً، وفي العراق خصوصاً "؛
- يكمن سبب أخر في الإتفاق الذي تم بين فيصل ورئيس الوكالة اليهودية وايزمان. إذ جرت المفاوضات بينهما على هامش مؤتمر فرساي، إنتهت بتوقيعهما في 3/1/ 1919 في لندن، على إتفاقٍ أعطى بموجبه فيصل بن الحسين اعترافاً ضمنياً بوعد بلفور الذي نص على لإيجاد وطن قومي لليهود في فلسطين، وذيله بتحفظ مفاده " أنه يوافق على موادها بشرط أن يحصل العرب على إستقلالهم، وإذا وقع أيّ تعديل في الوضع فلن يكون عندئذ مقيّداً بما ورد في الإتفاق ويجب اعتباره ملغى وأنه لن يكون مسؤولاً عما جاء فيه بأي طريقة كانت "؛
- " كان عداء فيصل الأول للبلشفية أحد العوامل التي أستندت إليها الخارجية البريطانية لتفضيله على غيره ليكون سداً أمام الشيوعية في العراق وفي المنطقة ... ".
- ما قام به الضباط الشريفيون (الذين وقفوا معه وأبيه في [الثورة] العربية وأثناء حكمه في سوريا) من دعاية للأمير فيصل حيث أُرسِل بعضهم إلى العراق قبيل تنصيبه ليلعبوا دوراً مهماً في ذلك بالاتفاق الضمني والصريح مع البريطانيين، خاصةً بعد أن طرده الفرنسيين من سوريا وعندما رفع السوريين شعار (سوريا للسوريين)؛
- كان "...فيصلاً يمثل عنصر الموازنة المطلوبة في هذه المرحلة لضمان مصالح بريطانيا في العراق وهيمنتها على مقدراته وإرضاء الشعب العراقي بعد التطورات الداخلية العنيفة التي توجت بثورة العشرين... ". أن سياسة فيصل التي وعدت بتنفيذ التوجيهات البريطانيا مع إقامة إدارة عربية وليس عراقية كانت الصيغة الممكنة في حينها.

وبعد أن فرغت قوى الاحتلال من اختيار الملك وتأسيس الدولة العراقية عملت "... على اضفاء الشرعية على وجودها عبر سلسلة من الاتفاقيات والتعاهدات، تمكنت من تبديل أوضاع الاحتلال والانتداب إلى وضع يضفي الشرعية على تواجدها العسكري في العراق، ويحفظ مصالحها السياسية والاقتصادية. وتكمن أهمية تلك الاتفاقات والمعاهدات في أنها خلقت وضعا سياسياً جديداً أحدث تغيرات عميقة في جميع أوجه الحياة في العراق، إذ أنها استحدثت إجراءات سياسية وإدارية جديدة أدت فيما بعد إلى خلق نظام جديد من الولاءات والانتماءات. لقد جسدت معاهدة 1922 الاستراتيجية البريطانية الهادفة إلى جعل العراقيين يسددون ثمن حكم بريطانيا لهم، في ظل اعتبار المعاهدة نفسها شهادة ميلاد الدولة العراقية الجديدة دون السماح لأي نص لاحق ينقضها بما في ذلك القانون الأساسي... "، وهذا ينطبق في ماهياته على اتفاقية عام 1926 التي أبرمها عبد المحسن السعدون، وكذلك اتفاقية عام 1930 التي أبرمها نوري السعيد لمدة ربع قرن والتي خلالها تمكنت، كما إرتأى موقعيها وتأملوا من إعادة انتاج واقع العراق بما يتلائم معهم، فكرياً ومصلحياً، سواءً قوى الاحتلال أو النخبة السياسية الحاكمة وقاعدتها الاجتماعية.
في الوقت نفسه ومن الناحية الموضوعية، علينا الإقرار بأنه " على الرغم من أن الملكية الهاشمية كانت من صنع الانكليز فقد كانت خلال العقدين الأولين من عمرها مفعمة بروحية مناقضة اساساً لروحيتهم, ونظراً للتداخل الحميم الذي كان قائماً في البداية بين مصالح الأسرة الهاشمية ومصير حركة العروبة الجامعة، فإن التوجه العفوي الأساسي لهذه الملكية في الفترة 1921-1939 كان باتجاه الذهاب، إلى المدى الممكن في ظروف تبعيتها للانكليز، في عملية بناء الأمة- الدولة في العراق ".
من جهة أخرى كان موقف فيصل السياسي فيه الكثير من الضعف، لأنه كان يعي أن البريطانيين فرضوه على العراق، لذا كان على الدوام يحاول ترسيخ جذور العائلة الهاشمية في العراق من خلال جذب المكونات الاجتماعية المتعددة والمتضاربة الرؤى والمصالح ضمن التوازنات القائمة وأحداث التوازن النسبي بينها، كما كان يحاول جذب الجيل الجديد من المتعلمين، وهو بهذا كان يخدم ذاته الأسرية والعراق في الوقت نفسه. ولم تصطدم هذه السياسة برغبة البريطانيين لأنهم كانوا يرون في فيصل في خاتمة المطاف [الملك المطواع] لسياستهم العامة.



الهوامش
العنوان بالأصل يعود لعالم الاجتماع د. علي الوردي ، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث،ج.6، ط.2، ص. 45، دار كوفان لندن 1991. والتسمية بحد ذاتها تحمل موقفاً نقدياً من عملية (استيراد الملك) وليس من خلال انتخاب العراقيين له كما يذهب كثير من الكتاب عند وصفهم لهذا الحدث ويزعمون ان " اختيار الملك فيصل الأول لحكم العراق يمثل إستجابة لمطالب العراقيين".راجع، كيف تم تأسيس الدولة العراقية الحديثة، المدى في 17/9/2008، ط. الالكترونية. كذلك ما ذهب اليه الدكتور سيار الجميل في قراءته لتاريخية تاسيس الدولة. د. سيار الجميل ، العراق الملكي هل حكمه اولاد الانكشارية راجع :www.sayyaraljamil.com

- حسين جميل، بداية فكرة الجمهورية في العراق، مجلة الهلال ،ص. 96، العدد 6 كانون الثاني، 1965، مستل من غازي دحام فهد المرسومي، البلاط الملكي في العراق ودوره في الحياة السياسية 1921-1933، ص. 12، الدار العربية للموسوعات بيروت 2002.
- جيف سيمونز، عراق المستقبل، السياسة الأمريكية في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، ت. سعيد العظم، ص.87، دار الساقي بيروت 2004.
- مستل من غازي المرسومي، البلاط الملكي، ص. 16، مصدر سابق.
- د. عدنان عاكف، ثورة الفقراء في ذكراها الخمسين، ث.ج. ص. 9 العدد325، بغداد تموز 2008.
- د. علي عبد شناوة، محمد رضا الشبيبي ودوره السياسي والفكري حتى العام 1965، ص. 129، بيت الحكمة بغداد 2003. وكان الشبيبي أحد أبرز اعلام السياسة والفكر والأدب في العراق الحديث.
- بمرور الزمن وبعد اكتشاف النفط " لاحظت إدارة الشرق الأوسط في وزارة المستعمرات البريطانية أن خسارة ود فيصل وتعاونه (لكي لا نذكر شيئاً عن عدائه المستتر) سيجعل مهمتنا تكاد تكون مستحيلة ...". بطاطو، ج.1، ص. 361، مصدر سابق.
- بعد احتلال بغداد عام 1917 بدأت قوات الاحتلال من أتباع مدرسة المكتب العربي، الأنفة الذكر، " يشيدون بذكر الثورة العربية وذكر قائدها الشريف حسين، وشرع البريد العسكري في العراق يوزع جريدة (القبلة) الناطقة بلسان الثورة العربية، كما شرع يوزع جريدة (المقطم) و(الكواكب) اللتين كان المكتب العربي في القاهرة يشرف عليهما ويغذيها بالمقالات الرنانة في تمجيد الثورة. وكان قد صدر في القاهرة كتاب لأسعد داغر عنوانه (ثورة العرب) فاستوردت السلطة نسخاً كثيرة منه ووزعتها في انحاء العراق على وجهاء المدن ورؤساء العشائر" لأجل تهيئة الرأي العام لقبول فيصل على وفق خطتها ليصبح ملكا على العراق. إذ سبق لفيصل أن فاوض البريطانيين والحركة الصهيونية وتم الاتفاق بينهم قبيل عملية ترشيحه في مؤتمر القاهرة. راجع د. علي الوردي، لمحات اجتماعية،ج. 4،ص. 363. كذلك للمزيد راجع روفائيل بطي، الصحافة في العراق، 1955 بغداد؛ محمد مهدي البصير، تاريخ القضية العراقية،ط. 2 ، دار لام ، لندن 1990.
- محمد حديد، مذكراتي، ص. 131، مصدر سابق. ويشير المؤلف إلى أن نص الاتفاق مدون بخط كورنواليس ومحفوظ في مركز الوثائق البريطانية ومؤرخ في 7/1/ 1921 ورقم الملف: F0371/6349. وحول الموضوع يشير د. كمال مجيد إلى موافقة فيصل الأول على شروط بيرسي كوكس القاضية " ببقاء السياسة الخارجية والاقتصادية واحتكار النفط بيد الحكومة البريطانية"؛ النفط والأكراد، ص.14، دار الحكمة لندن 1997. وكانت بريطانيا ترغب في تعين فيصل إذ كتب كورنواليس تقريرا عن مقابلته له في 7 كانون الثاني 1921 فكتب: " أن هناك طريقين مفتوحين لحل مشكلة العراق هما: أن يذهب عبد الله إلى العراق، أو يسعى كوكس نحو جعل العراقيين ينتخبون فيصل بشكل هادئ غير ظاهر. ويقول كورنواليس أن الطريق الأول أسهل ولكن الطريق الثاني أنفع لأن فيصل أفضل من أخيه عبد الله كثير اًو أنه سوف يخدمنا بإخلاص وكفاءة "، مستل من د. الوردي لمحات أجتماعية، ج.6،ص.47، مصدر سابق. ويقول ساطع الحصري في مذكرات حول هذا الموضوع: " أن احاديث عبد الله عن حقه في عرش العراق شاعت كثيراً حتى انعكست على صفحات الجرائد، وحتى أن أحدى الجرائد التركية اتخذت ذلك ذريعة للطعن في بالثورة العربية...". مذكراتي في العراق، ج. 1،ص. 24-25، دار الطليعة بيروت 1967.
- محمد حديد مذكراتي،، ص. 86،مصدر سابق. وقد أطلع حديد على نسخة مصورة من نص الاتفاق وقد أطلعه عليه مزاحم الباجه جي الوزير المفوض آنذاك في لندن. أما نص الإتفاق فيراجع، جورج أنطونيوس، يقظة العرب، ت. ناصر الدين أسد وإحسان عباس، ص. 592، بيروت 1966. في حين يحاول مؤلف الموسوعة الهاشمية في القرن العشرين، نفي وجود مثل هذه الاتفاقية وأن فيصل أكد " بأن فلسطين جزء لا يتجزء من سورية وأنه يضمن لليهود المساواة مع بقية السكان والتمتع بكافة حقوقهم في مناطقهم الدينية وشؤونهم العلمية وأنه سوف يؤيد هجرة محدودة إلى فلسطين التي ستشكل جزءاً من الدولة العربية..." ص. 541، ويقول: " استنبط المسؤولين الأنكليز هناك فكرة إتفاقية تعقد بين الأمير فيصل ووايزمن يثبت فيها مبدأ انفصال فلسطين عن الدولة العربية المرتقبة وتمهد لقيام الدولة الصهيونية فكانت صيغة الاتفاقية...". ويحاول المؤلف تبرير عقد الاتفاقية بالقول، ص.545 :" إن توقيع الأمير فيصل على الاتفاقية كان إلغاء لها.. ومن الطبيعي لم يكن في مقدور الأمير رفض الاتفاقية وذلك بسبب حراجة موقفه من الضغوط البريطانية والصهيونية والتهديد بالتخلي عنه." رغم أن فيصل حاول التنصل منها من خلال التصريحات الصحفية من جهة ومحاولة اتهام المؤلف لمرافق الملك، لورانس في تمرير الاتفاقية. راجع د.إبراهيم العطار، الموسوعة الهاشمية في القرن العشرين، المجلد الثاني، المطابع العسكرية، عمان 1995.كذلك د. علي الوردي، لمحات اجتماعية، ملحق ج.6 ص98، مصدر سابق.
- د.صادق البلادي، التطور التاريخي وتأسيس الجمهورية العراقية، ص.39ث.ج. العدد 325 تموز 2008
- للمزيد راجع، حسين جميل ، شهادة سياسية 1908-1930، دار لام 1987.
- ينقل محمد جميل بيهم عن جريدة (الطان) الفرنسية في عددها الصادر في 8 /11/1920 عن خروج فيصل من سوريا: " وأتفق الأمير، منسجماً مع فرنسا على انتدابها على سوريا كافة وأضافة لذلك، وعندما رفض فيصل تكليفه من قبل الزعماء الوطنيين السوريين، بالسفر إلى أروبا دونما سبب مبرر أو مسوغ تكاثرت التكهنات عنه في العاصمة وغيرها وخصوصاً بعد أن كشفت جريدة المقطم المصرية وجريدة التايمز الانكليزية والطان الفرنسية تواطؤه مع الانلكيز بقولها: أن بين سموه وبين أنكلترا اتفاقاً سرياً على انتداب فرنسا على سورية". العهد المخضرم في سورية ولبنان1918، مستل من حليم أحمد، موجز تاريخ، ص. 79، مصدر سابق .
-غازي المرسومي، البلاط الملكي، ص. 13 ، مصدر سابق.
- ليورا لوكيتز،العراق والبحث عن الهوية الوطنية، ت. دلشاد ميران، دار أراس اربيل 2004. مستل من حسن لطيف الزبيدي، موسوعة الاحزاب العراقية، ص.52، مصدر سابق. ومن الجدير بالذكر فقد عقب على هذه الحالة " الفقيه القانوني الاستاذ عبد الرحمن البزاز بأن القانون الأساسي العراقي والحالة هذه لن يكون نتاج إرادة الشعب الحرة المطلقة بل هو نتيجة معاهدة حددت مداه واشترطت أن يحتوي على مالا يخالفها، أي أن الدستور أصبح فرعاً من أصل المعاهدة، وكان الوضع الطبيعي والمعقول هو وضع دستور للبلاد أولاً وتكوين حكومة شرعية تقوم بعقد تلك المعاهدة ليكون لها النفوذ الإلزامي الصحيح." مستل من حسن العلوي، أسوار الطين، ص. 50، الكنوز الأدبية, بيروت 1995.
- بطاطو، ج. 1، ص. 43، مصدر سابق.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الظروف العامة لتأسيس الدولة العراقية واختيار فيصل الأول ( ...
- في الظروف العامة لتأسيس الدولة العراقية واختيار فيصل الأول ( ...
- الحركات العلمانية في العراق المعاصر (3-3)
- الحركات العلمانية في العراق المعاصر ( 2-3)
- حوار عن العلمانية في العراق المعاصر (1-3)
- في رحاب التغيير الجذري وأفقه المستقبلي-حوار
- حوار هادئ مع الباحث عقيل الناصري 2-2
- حوار هادئ مع الباحث عقيل الناصري 1-2
- الفلكلور والنهوض به
- ذكرى رحيل الروح المتصوفة
- عن البناء الديمقراطي في العراق
- سياحة فكرية مع الباحث في القاسمية
- دردشة على ضفاف تموز
- حوار عن تموز وقاسم
- حقائق واسرار الصراع السياسي العراقي في حقبة الخمسينيات
- ما يزال العراق يدفع ثمن إغتيال ثورة 14 تموز
- الانتفاضات الشعبية.. إرهاصات مهدت للثورة الثرية:
- مرثية الرحيل القسري- كامل شياع
- من تاريخية مناهضة الأحلاف العسكرية:حلف بغداد- في ذكرى إنهيار ...
- شخصية عبد الكريم قاسم تمثل شموخ الثقافة الشعبية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - في الظروف العامة لتأسيس الدولة العراقية واختيار فيصل الأول (3- 6)