أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فراس الغضبان الحمداني - مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية














المزيد.....

مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 14:25
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أعلنت وزارة التعليم العالي مؤخرا ما أسمته إستراتيجية الرقي بالجامعات العراقية وربطها وتفاعلها مع المجتمع العراقي ويعد هذا الأمر بالمقاييس الإستراتيجية ذاتها نكتة تستحق إن نرشحها للنشر بقاموس غينس للغرائب والعجائب .

ومصدر هذه الغرابة عن الوزارة ومنذ 4 سنوات كانت العامل المساعد والمحفز لانهيار التعليم العالي الأولي والدراسات العليا ، وتؤكد هذه الحقيقة المعطيات الواقعية وليست الافتراضية ولا تصمد امامها تصريحات المستشارة الإعلامية ، وقد أصدرت الوزارة سلسلة من القرارات التي أسهمت في انهيار المستوى التعليمي وفي مقدمتها سياسة القبول في الجامعات والتي يستوجب في بعض الكليات اشتراطات خاصة تجاهلتها الوزارة وخضعت لضغوط وابتزازات حزبية وعشائرية وشخصية دفعت الوزير للتساهل لدرجة السماح للمرقنة قيودهم بما فيهم المتخلفين دراسيا والفاشلين امتحانيا في الدراسات العليا بالذات للعودة إلى الدراسة ومعنى ذلك منحهم الشهادة رغم انف ما نسميه باللجان العلمية والترتيب الإداري المتمثل بالجامعات والكليات والأقسام . وهذا يعد استكمالا لسياسة التوسع بالقبول كميا وعلى حساب النوع .

وأوجدت الوزارة مبررات غير منطقية للقبول ليس على أساس العلم والكفاءة بل لتوفير الفرص استجابة للضغوط ومنها على أساس الاستثناء في الشهداء والمفصولين السياسيين والنفقة الخاصة ، ولا ندري ما علاقة ذلك بالتخصص العلمي ، فقد يكون المفصول السياسي أو ابن احد الشهداء أو أخيه ولكنه من الجوانب العلمية والأكاديمية لا يصلح إن يحصل على مقعد في الدراسات العليا ، وان هذا الأمر سيتم حتما على حساب ضياع فرصة لعراقيين آخرين مبدعين ومتميزين في اختصاصاتهم .

بل إن الأمر بلغ للسيد الوزير شخصيا إن يذعن لالتماسات غير مشروعة لطلبة فاشلين ويمنحهم الفرصة لأسباب عشائرية وحزبية ومجاملات شخصية ، ويعد هذا الأمر هو القنبلة التي دمرت التعليم العالي وفندت أكذوبة ما تسميه بالإستراتيجية وتعني بها الخطة المبنية على أسس علمية لا على العواطف والميول الذاتية .

ونسال الوزارة العتيدة في وضع هذه الخطة الجديدة وكم أسهم بها العلماء والخبراء وأصحاب الاختصاصات ، لان مسؤول التخطيط في الوزارة نفسها لا يحمل الشهادة العليا ولا يمتلك الحد الأدنى من التخطيط الاعتيادي وليس الاستراتيجي ، والوزارة كما نعلم ويعلمون مبنية على حصص طائفية ، ويقوم كل ممثل طائفة بالتستر على التجاوزات الخطيرة التي سعى من خلالها الطارئين والمرتزقة لشرعنة شهاداتهم المزورة أو غير المعترف بها لكي يستمروا في مواقعهم وامتيازاتهم .

ولعل من أوليات التخطيط الاستراتيجي إن يتضمن خطة لمحاربة أصحاب الشهادات المزورة والكيانات الجامعية التجارية التي تمارس التجارة في الشهادات العليا وتعتمد خطوط التسويق داخل العراق وخارجه وتمنح شهادات أولية وعليا في وزارات الدولة العراقية رغم أنها ليست أحسن من الشهادات المزورة نفسها وعلى سبيل المثال مازال معهد التاريخ العربي يمنح شهادات ماجستير ودكتوراه يتمتع أصحابها بكل الامتيازات ونحن نعلم إن هذه الشهادات ( كلاوات ) ولم تعترف بها حتى حكومة صدام ، وهناك جامعة أو كلية تسمى الأكاديمية العربية تقبل من هب ودب خلافا لأبسط التعليمات التي تتحدث عنها إستراتيجيات التعليم العالي وهي تمارس عملها في وضح النهار .

لكن وزارة الاستراتيجيات تعجز عن ردعها أو إغلاقها بقوة القانون وتكتفي بمجرد تلميحات وتصريحات بشان عدم الاعتراف بهذه الكليات وبمثيلاتها من الجامعات المفتوحة ، والغريب إن وزارة الصحة حين تكتشف بان هنالك مذخرا أو مطعما مخالفا للشروط الصحية تستعين بالشرطة لغلقه حفاظا على صحة المواطنين العامة ، ولكن وزارة التعليم العالي العتيدة لا تجرؤ على غلق هذه الدكاكين التعليمية حفاظا على عقل المواطن وسمعة التعليم العراقي وتكتفي بالتصريحات والاستضافة الإعلامية لهذه الفضائية أو تلك الإذاعة للتحدث عن الإستراتيجية التي لا وجود لها إلا في التصريحات الاستعراضية .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تطالب بضم قرية عراقية ..!
- اليونسكو والاربعين حرامي
- خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء
- روايات عن لقاء المالكي بعلاوي
- سلاما لعصر تنتصر فيه الرذيلة
- ظواهر خطيرة تجتاح المجتمع العراقي
- مراكز وهمية للتدريب الاعلامي
- الصحفيون بين قانون تنظيم الإعلام و الفوضى الخلاقة
- عجائب الزمان في شبكة الاعلام
- رحلة تاريخية مع ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم ومصرع العائلة الم ...
- حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء
- الطالقاني يطلق رصاصة الرحمة على المنظمات الشبحية
- اتحاد العركجية العرب
- اعتصام الصحفيين .. ومكوار علي المطيري
- سماسرة دكاكين الصحافة العراقية ..!!
- موت ياحمار.. حتى تنجز كهرباء كريم وخطط صابر الاستراتيجية
- منصب رئيس الوزراء .. وورقة التوت
- عزيز الرسام يكشف المستور
- فساد مكاتب اعلام الوزارات
- هموم الصحفيين في فروع مصرف الرافدين


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فراس الغضبان الحمداني - مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية