أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس الغضبان الحمداني - ظواهر خطيرة تجتاح المجتمع العراقي














المزيد.....

ظواهر خطيرة تجتاح المجتمع العراقي


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 16:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كنا واقصد المتنورين في المجتمع العراقي نحلم بانتقاله نوعية لمجتمع متحدث يدخل في مشهد متمدن يتجسد بتفاصيل الحياة اليومية للمدنية العراقية ولعموم الشعب ، فلكل فرد حقوق وواجبات والحكم هو القانون والدستور تماما كما يحدث في كل البلدان المتحضرة .

وكنا نعتقد بان 9 نيسان 2003 سيكون تاريخا حاسما ما بين دولة الدكتاتورية ومجتمع التخلف ودولة الديمقراطية يقودها تكنوقراط يتمتع بعقلية متفتحة لبناء مجتمعا عراق جديد متحضر ويمحو من عقل الإنسان العراقي الشعور بالمهانة والمذلة وجلد الذات والتقرب إلى الله من خلال طقوس مبتدعة تجعل الإنسان ذليلا ومسحوقا ومكسورا ولاطما على الخدود ولا يفكر بانتزاع حقوقه المدنية ويكتفي بممارسة الطقوس بطريقة بدائية تجعل الإنسان يمعن في تحقير نفسه وكان آل البيت يريدون من هذا المواطن إن يبقى جاهلا مستخدما التعذيب على نفسه وتحقير ذاته وسيلة للتقرب إلى الله وال البيت وهو لا يعلم بان هذه البدع تقف وراءها جهات سياسية تريد إن تثير الفتنة الطائفية وتحاول إن تكرس العقلية المتخلفة واستمالة الناس بهذه الطرق البدائية بصناديق الانتخابات للإبقاء على بعض الرموز السلطوية متحكمة في عباد الله حتى آخر الزمان .

وليس هناك من يقف بوجه هؤلاء الذين ينفقون المليارات لإقامة مواكب لا ينتج عنها إلا ضياع الوقت وهدر الطاقات وتفريق الصفوف ، وكنا نأمل إن تظهر مرجعية دينية رشيدة تقول لهؤلاء الملايين إن إرضاء آل البيت الأطهار ومرضاة الله لا يتم بهذه الأساليب التي ينتهك فيها الإنسان حقوقه ، ولو إننا غيرنا الاتجاهات وظهر مرجع حكيم وجريء ويقول لهؤلاء الناس إن هذه المليارات التي انفقناها على أصحاب 1600 موكب في بغداد فقط من المتاجرين في الدين استحوذوا على حصص تموينية من الجهات الرسمية ومن التجار بالتهديد واستنفروا أجهزة الدولة في كل مناسبة لأسابيع وقدموا الناس لقمة سهلة أمام الإرهابيين .

نقول لو إننا جمعنا كل هذه الأموال وقلنا للناس اقعدوا في بيوتكم ومن يستطيع إن يزور هذه المناطق المقدسة إن يذهب إليها مكرما ومعززا وسعيدا وليس باكيا ولاطما وماشيا على الإقدام بل توفر إليه سيارة مبردة وتثير في روحة التفاؤل والثقة بالنفس وتوفر كل هذه الأموال وندعو الناس في يوم الزيارة أو المصاب ونقول إليهم تعالوا إننا سنوزع هذا المجمع السكني وهو وقفا للإمام الحسين (ع) أو الكاظم (ع) وستكون الأولوية للأرامل والأيتام والفقراء الذين ليس لديهم مأوى وهذا ما وفرناه بعد إن امتنعنا من هدر الأموال على تجار المواكب والتبذير بالمواد الغذائية وتحول اغلبها إلى الازبال أو تمارس لعملية الوجاهة نحولها إلى حصة تموينية شهرية نمنحها إلى مستحقيها من خلال منظمات تطوعية ترى في هذا العمل واجبا دينيا وأخلاقيا ووطنيا أيضا .

إننا ومن خلال تحويل اتجاهات الناس من خلال تعذيب أنفسهم والتبذير وضياع الوقت واستنفار أجهزة الدولة وتعريض حياة الناس إلى الخطر ونسيان حقوقهم إلى ممارسات حضارية لتخليد هذه المناسبات الدينية في إعمال خيرية ترسخ هذه القيم في نفوس الناس وتغير في حياتهم ، فما أجمل إن نفتتح في العاشر من محرم روضة للأطفال أو مستشفى خيري أو نوزع أجهزة مفراس المفقودة من المستشفيات ونقول إن هذه الإعمال الخيرية نمارسها حبا في الحسين وليس في حب الحسين إن نطبر الرؤوس ونخدش الخدود ونمزق الثياب لان الدروس المستقاة من السيرة النبوية والسيرة الجهادية للائمة المعصومين كلها تؤكد عن قيمة الإنسان واحترامه لنفسه ودينه .

إن هذا السلوك للائمة يجب إن يعد نبراسا يقتدي به الناس بأخلاق وعلم آل البيت الأطهار والعمل الخيري الحقيقي هو خير وسيلة للتقرب إلى الله وان كل هذه الطرق في جلد الذات لا تمت للإسلام بصلة ولا تنتمي إلى مدرسة آل البيت والتي تتعرض الآن لتشويه خطير من خلال توظيفها سياسيا ومن خلال تجار الأشرطة الذين يمعنون بإثارة عواطف الناس والنبش بالتاريخ وتضخيم بعض الحوادث لتفريق المسلمين للإبقاء على هذا المواطن السلبي الذي يرفض التمدن ويحاول إن يعاقب نفسه في كل الطرق ليربح السياسي وتاجر الكاسيت وتجار المواكب الذين لم يجدون لهم فرص العمل إلا الطقوس الدينية ويحاولون إن يمدون بعمرها على كل أيام السنة وقد لا تكفي تلبية رغباتهم ولو استمر الحال على هواهم لتحولت الدولة إلى مجرد موكب كبير ينظم عمليات تعذيب الذات وغسل أدمغة الناس لنسيان كل شيء يمت للحضارة والتطور والحقوق المدنية في الدولة العراقية .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراكز وهمية للتدريب الاعلامي
- الصحفيون بين قانون تنظيم الإعلام و الفوضى الخلاقة
- عجائب الزمان في شبكة الاعلام
- رحلة تاريخية مع ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم ومصرع العائلة الم ...
- حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء
- الطالقاني يطلق رصاصة الرحمة على المنظمات الشبحية
- اتحاد العركجية العرب
- اعتصام الصحفيين .. ومكوار علي المطيري
- سماسرة دكاكين الصحافة العراقية ..!!
- موت ياحمار.. حتى تنجز كهرباء كريم وخطط صابر الاستراتيجية
- منصب رئيس الوزراء .. وورقة التوت
- عزيز الرسام يكشف المستور
- فساد مكاتب اعلام الوزارات
- هموم الصحفيين في فروع مصرف الرافدين
- عراق بلا قيادة
- مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية
- شقاق ونفاق سمة ساسة العراق
- منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين
- القزافي ومؤتمر سرت للقمامة العربية
- نقابة الصحفيين العراقيين وميثاق الشرف المهني


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس الغضبان الحمداني - ظواهر خطيرة تجتاح المجتمع العراقي