|
جادون في تعميق الهوة لاتجسيرها: إلىمسعود حامد..في زنزانته ..هناك
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 09:27
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يبدو أن هناك بعض الجهات المعنية في السلطة ، جادة في توجهها لتعميق الشرخ في البنيان المجتمعيّ السوريّ الذي بدأته عملياً في 12آذار الماضي، من خلال الرصاص الحيّ الموجه إلى المواطنين الأكراد ، وما تبع ذلك من اعتقالات عشوائيّة ، وتعذيب وحشيّ إلى درجة القتل ...!.للأسف !... وكحلقة جديدة ، ضمن هذا المسلسل بدأت المؤسسات والدوائر في محافظة الحسكة بتوزيع استمارة جديدة على كافة العاملين لديها لاستحصال معلومات كثيرة ـ طالما ـ أخذت منهم عشرات المرات ، وتوثقت ، بعد دخول أجهزة الأمن عصر المعلوماتية العتيد ، ( ولقد سبقت المواطن في هذا المجال! ) متماشية بذلك مع حضارة الغرب.. في هذه المرة ( جنباً إلى جنب ) . إذ تبرز حقول جديدة في هذه الاستمارة المبدعة ، حول حالة –العامل أو الموظف - المادية وهو أمر مهم ، ولكن ينبغي أن يلي ذلك عملية محاسبة جادة ، شاملة ، للصوص المؤسسات ـ القائمين على رأس عملهم والمتقاعدين منهم في آنٍ واحد ـ ممن فاحت روائحهم، على حساب مستقبل ، ولقمة أبناء وطننا ، بيد أن هناك حقلاً في المقابل ، حول المنبت الطبقي لصاحب الاستمارة ، ودرجة ثقافته ( ولا أدري كيف يحدّد " شبه أميّ " مثلاً درجة ثقافة مثقف ) يشرف على ملء هذه الاستمارة . وأيضاً ثمة حقل حول الميول السياسية لصاحب الاستمارة ـ لا انتمائه !!، وحقول خاصة بمفصل حالة أبيه وأخوته ، وأعمامه ، وخؤولته واحداً واحداً ، بل انتمائهم السياسي ، كأن السياسة نفسها عبارة عن" جينة "وراثية، وكأن مبدعي الاستمارة ، ورثوا مبدأيتهم ، وأيديولوجيتهم ، كابراً عن كابر!!. أما الفقرة الأكثر استفزازاً فهي ( التبعية العنصرية ) أجل هكذا : التبعية العنصرية!! ـ فهي رغم تكونها من كلمتين : التبعية ـ العنصرية .. إلا أنها تنطوي على دلالات خطيرة جداً ، ناهيك عن أن الواقع ( العرقي) ـ ليس تبعية ، وأن السيد رئيس الجمهورية د.بشار الأسد ( وبعكس هؤلاء )، تحدّث عن أن الأكراد من النسيج السوري ـ وهم المعنيون حصراً بأكثر من سواهم من وراء إبداع مثل هذه الاستمارات ـ لأن بقية الملل والنحل ـ عرب عاربة ـ أو أبناء عمومة ـ لا فرق ـ في عرف مبدعي الاستمارة ،التي تعود بامتياز إلى ثقافة مدرسة –محمد طلب هلال الّلاوطنّية – كي تنهل من مستنقعها الآسن ، وفرّق مواطنينا إلى درجات ،متباينة.... ، كما هومستمر ،طبعاً ، أو كأن ّ هناك –-(عرقاً) منتجاً ، معطاء ، وطنياً ، و آخر متطفل ،لايحمل كل تلك المناقب ، السامية ، الراقية .....وهي بادرة ، مخيفة ، حقّاً على مستقبل وطننا ، ومواطننا.......!. وحقاً أقترح سحب مثل هذه الاستمارة ـ حالاً ـ لأنها تسيء فعلاً إلى ـ الوحدة الوطنية المنشودة ـ بل هي ناسفة ، ومدمّرة ، ومحطّمة ، لكل الوشائج الوطنية ، وعرى الأخوة التاريخية ،لأن الطلقة التي تجيء في خطوط النار الأولى ، لا تفرق بين عربي أو كردي أوآ شوري ، أو سرياني، أو تركماني ، أو جاجاني ، أو أرمني ...إلخ..... وقد آن الأوان للإقلاع عن العقلية ـ القبائلية ـ لا أن يتم تعزيزها ، وتطويرها ، بكل ما يفتك بوحدة المجتمع السوري ...المطلوبة ، في أحرج فترة تاريخية ........طرّّّّّّاً......؛.ما دمنا ركّاب السفينة الواحدة......؟؟؟؟؟. = = = = = = = = = = = = = ملاحظة فيما يلي نص الاستمارة !:
الاســــــــم والشهرة : اســـــــــــــــــم الأب: اســـــــــــــــــــم الأم: محل وتاريخ الولادة : محل اقامتـــــــــــــه : المهنــــــــــــــــــــة : الحالة الماديـــــــــة : منبته الطبقــــــــــي : متأهـــــل أم عازب : درجة الثقافــــــــــة : الميول السياســـــــي (هكذا! | الكاتب ) التبعية العنصريــــة : موجز عن حياتـــــه : ............................................................................................................... ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
اســــــــــم الأب: عمله اقامته سياسياً"
أسماء الأخــــوة : عمله اقامته سياسياً"
أسماء الأعمــام : عمله اقامته سياسياً"
أسماء الأخوال : عمله اقامته سياسياً" ................................................................................................ وإلى استمارة مقبلة كمايبدو....؟ -كم كان رائعاً لو توزّع استمارة على المواطنين وشرفاء المسؤولين لحصر وفضح أسماءاللصوص والمرتشين من الأعلى إلى الأدنى....
إ.ي
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حظر الاحزاب الكردية...بطش جديد أمبالونة أختبار؟
-
-درفرة -كردستان إلى عارف دليلة و محمد مصطفى وعبد السلام داري
...
-
بين القصيدة والبندقية
-
الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3
-
الأكراد وفزاعة الأسرلة 1|3
-
الأكراد وفزاعة الأسرلة 2/3
-
الأكراد والمعارضة السورية رداً على محمد سيد رصاص
-
سوريا على مفترق طرق
-
قلق عارم ...لا ينتهي
-
معايير مفلوجة.!
-
هذه المسافات الوهمية متى نزيلها ...؟!
-
أنا و التلفزيون....!.
-
أحقاد الرؤوس وحرب الفايروس ....!الى أحمد جان عثمان
-
ما لم تنشره صحيفة ( المحرر العربي ) حول أحداث 12آذار
-
-حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن و
...
-
بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!
-
بمناسبة عيد الجلاء العظيم كل عام وأنتم وشعبنا بخير..!
-
دماء دون أربعين
-
الجزيرة العليا استعادة لتأريخ مغيب !!!
-
على هامش أحداث 12 آذار حوار مع صديق مختلف ...! 3 / 3
المزيد.....
-
جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك
...
-
احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي
...
-
هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام
...
-
الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست
...
-
استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ
...
-
-رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب
...
-
بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
-
روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
-
رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
-
هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|