أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد ساوي - حَاجج ْعنْ نفسكَ وقتها !!














المزيد.....

حَاجج ْعنْ نفسكَ وقتها !!


ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 17:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لي إبن أخت في سن الكلمات الاولى , جائني بالامس وفي قدمه دم ٌ - لانه كثير الشغب - فلما اقبل علي رفع صوته قائلا " دمّي دمّي ", ولما وقعت في أذني وانا أنظر اليه , شعرت شيئا في القلب لم أدر ماهو ثم انقبض , وبعد معالجة جرحه وتعافيه - عافاه الله ماعاش - بقيت الكلمات تؤذن في أذني واطاشت عقلي وانا افكر فيها و بعد رجوع عقلي الي - بقليل من القهوة - فكرت بالموقف بين يدي الله , ونفس كلمات الابن – الجريح - " دمّي دمّي " شعرت – وتصورت ثم تخيلت - اهل الموقف من المقتولين في الدنيا لا كلمات لهم غيرها عند الله ... "دمّي دمّي" , فاقول ان القلب كان ينقبض كلما اعدتها ورددتها وبقيت افكر فيها اياما فوصلت الى ما ساقوله الان

كيف اذا وقفت قاتلا ً الوفا ً او الوفْ الوف ْ – لا قدر الله - في الموقف وكلهم يقول " دمّي دمّي " والله امامك وغيرك صحائفهم فيها السبة والسبتان وانت صحيفتك غريقة بالدم ,, ماهو الجواب المناسب لله ,, ماهو الرد الجيد , ماذا تقول له - وكلهم يصرخون " دمّي دمّي " ,, فكرت في الجواب , على هكذا موقف , فلم أجد ْ – حقيقة – وماذا سأجد من جواب ْ – لن تجد صدقني - وقد قتلت انسانا ً لا حياة له الا هذه الحياة الاولى وهبه الله اياها لينظر ما يعمل وجئت انت – كربّ ٍ – تعارض الله فيما قدر وتصحح له اقداره –

فهذا لايجوز ان يعيش , وهذا سنتركه يعيش لكن بلا يديه , هذا بلا قديمه وهذا بلا لسانه , وتلك فيها مافيها فاقتلها وفيها اجور ْ , وتلك لا دين ولا عمل اقتلها واحتسب ثوابها , وذاك لاحاجة لنا به لا يضر ولا ينفع - فاقتله في طريقك ولن يؤخرك تخرج روحه في ثوان ْ , وهذا نقتله في احتفال ٍ - تحضره جموع المؤمنين في لفيف ٍ من الصالحين - لان اثامه كثرت وسيئاته مخزية , اما هذا فالولاة لدين الله مستاؤون من اعماله - لعنه الله - فيا اهل الدين وحماة العقيدة احتسبو فيه الاجر (1) ولا اجر لمن يحتسب واسرعو لنا بقبره و هذا قتله سيكون مختلفا جديد الطراز ,, سنرسله الى خالقه روحا (2)

"دمّي" "دمّي " .. هذه الكلمات علمتني وعرفت الان لماذا تقرن الارض بالدم ويقرن الدم بالارض كأنهما بابان لشيء واحد ودليلان على أمر واحد , ماعند الانسان شيء اغلى من الدم ولا الارض , فكل ما تزفره الحلوق وتعلكه المنابر وتردده الناس ليلا ونهارا , كل الذي تجتره البشرية عصورا وكل ما تورثه الاجيال للاجيال لا يساوي هذا الشيء الاغلى الاثمن الاقدس .."الدم" .

ختام الكلام - واختم بالكلم ْ لا بالدم ْ - ان هذا العصر هو عصر الدم ْ , وان كان – الدمْ - في بعض الاعين رخيصا , فكل مقتول ٍ سيقول هذي الكلمة " دمّي دمّي " في الموقف العظيم , عصر الدم ْ , لان كل شيء قيل وكل شيء عمل وكل شيء حصل ووصلت الانسانية للذروة في كل شيء , الدم الان في الله , هو القربان الاغلى في الرب الاغلى في الوقت الاغلى لانه قد بلغ الكتاب أجله !

فانظر- بقلبك - الى الخلق فوقك َ وكن اقلهم وماهي الا دنيا , ولا تنظر للخلق تحتك َ – بانفك َ – فان فعلت تاكد أنك ستكثر الدماء في صحيفتك, وحاجج عن نفسك وقتها !
________________________________

(1) اظهر مثال على هذا احتساب قاتل علي بن ابي طالب الاجر في قتله عليا ً , فانظر لعظم المصيبة , ,
(2) حيث انه قتل بسلاح ٍ لم يبق من جسده شيئا الا اسنانه والذي خلقه من العدم يعيد الخلق مرة اخرى ويعيد جسده لاننا كنا مستعجلين ذلك اليوم وهو في احسن الاحوال مسلم ٌ ونحن اخطئنا والخطأ مغفور – فان لم يكن كذلك فهو في اسوء الحالات عدو لله واحسنا القتلة وقد حثت السنة الشريفة على احسان القتل !



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبيك َ ياعلم ُ العروبة
- يَالصِفينَ كمْ أكلتْ منَ العربِ !
- فأينا خاب وخسر يا أيها المنتصر !!
- ميزانُ الحقيقة !!
- تذكرُ منْ دارٍ !
- هند ٌ .. لها فيك مغنمُ
- الماضي الموازي
- عدِ المآقيْ .. !
- أين الفراغ .. بالضبط ؟
- أسئلة الى الله ..
- كَساد ْ أسْوَاقْ الكذابينْ !
- ياحسرة ً عليكَ ..أيها الشعر ُ
- هل هناكَ حياة ْ أخرىْ ؟؟
- القبيلة والدولة .. وعلاقة شاذة !
- الخطيئة والتكفير *
- مدرسة واطفال فقط
- ميزان الافكار !!
- الاجتماع البشري - رؤية فقط !
- النظام القائم على الدين
- الحكم العقلي


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد ساوي - حَاجج ْعنْ نفسكَ وقتها !!