أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله















المزيد.....

صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    


نعم ايها السادة لقد سمعت صوت الله باذني التي ستأكلها الدود ذات يوم
، لا أرجوكم لاتوصموني بالكفر او الجحود ولو ان بعضكم سيتهمني في عقلي، انا اعرف انكم تعرفون تفاصيل حياتي السرية ومنها تأريخ خروجي من مستشفى الامراض العقلية قبل ست سنوات وخمسة ايام، ولاتظنوا ني سأغضب حين ارى بعض الاطفال وهم يصيحون ورائي حين يروني في زقاق الحي ويعرفوا ما جرى لي: روح بالك عنه فلوس العرق مو منه".
انها الحقيقة ايها الناس واستطيع ان اقسم لكم ان هذا ال "الله" يسكن في بادية الجزيرة العربية ومستعد لاستقبال كل عالم بيولوجي او مفكر سيسولوجي او بطران لا يجيد سوى طرح الاسئلة الفارغة على الناس ليقدم لهم مايريدون معرفته من البراهين والعجزات.
ظل الانسان ومازال حتى يوم امس وهو يبحث منذ ملايين السنين عن ماهية الله ويسال الرايج والجاي عن هذه الذات التي خلقت هذا الكون المترامي الاطراف ولماذا لايتنازل لكي نراه ونكحل اعيننا بنوره الذي يغطي السماوات والارض.
وهاهو هذا الاله ينزل الى الارض بعد تردد استمر سنينا طويلة .. قد تقولون ربما ليس هو هذا الاله الذي نبحث عنه واسارع لاقول لكم ان هذه اولى المراحل لمعرفة الذات الكبرى، فهذا الاله يمتلك كل المواصفات التي تشبع رغبة بعض المسلمين وتروي غليلهم وتقدم لهم كوؤس الدم القراح باكواب من فضة.
لاتسخروا مني ارجوكم واسمعوني الى الآخر وخيركم من اصغى واتعض وبعض الخير ايضا ان يستدعيكم الصبر لمقامه لتمكثوا هناك حتى تحين نهايتي، عفوا نهاية هذا الاكتشاف الذي حباني هذا الاله به وشرفني بالنيابة عنه لاعلنه اليكم.
وليس سرا ان اقول لكم انه ابلغني بأنه لايمانع ان اكشف عن مواصفاته لكم واسمعكم صوته الجهوري.
انه ايها السادة كائن حي مثله مثلنا لايختلف عنا الا في بعض الصفات فهو:
غليظ الصوت صارخه، لايأبه لمن يقاطعه، كلماته تخرج كفحيح التنين لتحرق الاخضر واليابس، ليس في قاموسه مصطلح "التسامح" او رقة القلب او "العفو عند المقدرة"، لايحتاج الى بلاغة تعينه على ايصال مايريد، ذرب اللسان ، لايتراجع عن حكمه حتى ولو اجتمع الانس والجان ساجدين له.
حتى لااضجركم وانا ادري ان بعضكم قليل الصبر مثلي اقول:
بدأت ألحكاية ليلة امس حين تناهى الي خبرمصور يغطي بالتفصيل حكاية القصاص من شابة سعودية انحرفت عن جادة الصواب وامتهنت الرذيلة بسبب ظروف ليست غامضة عن اولي الالباب وقتلت احد الزناة الذي اعترف لها وهو في حالة سكر شديدة بانه ضاجع امها ذات يوم فما كان منها الا أن تطلق عليه النار من رشاش كانت تعرف مكانه في بيت المجني عليه.
والقصاص في الشريعة السعودية يعني قطع رأس القاتل تيمنا بقوله تعالى "ولكم في الحياة قصاص ياأولي الالباب". وكألعادة صدر الحكم بقطع راسها في مكان عام حتى تكون عبرة لمن لايعتبر ولاباس من حضور الاولاد والاطفال حتى يرعووا ويظل مشهد قطع الراس راسخا في ذاكرتهم الى ابد الآبدين.
ولم اكد انتهي من قراء الخبر حتى طلع لي من بين السطور الاله المشرف على تنفيذ القصاص وقطع الرقاب، سمعته يقول وانا مابين الغفوة والصحوة:
اسمع ايها المشكّك، ان هذه الشابة التي لايزيد عمرها على الثانية او الثالة والعشرين، لااعرف، زلت وهوت نحو الرذيلة بسبب ابتعاد امها واباها عنها حيث كانا لاهيين في ممارسة الفحشاء والمنكر، ولا أريد ان اطيل عليك فقد حذت هذه البنت حذو والديها وامتهنت الدعارة والعياذ بالله حتى انكشف امرها لنا حين قتلت شابا في جلسة "كيف وسمر" لانه ادعى ممارسة المنكر مع امها.
وحين دخلت السجن تعلمت الصلاة ويبدو ان الهكم هداها وعرفّها النجدين، ولم تكتف بذلك بل راحت تهدي السجينات وتلقي عليهم الموعظة تلو الموعظة حتى ان ضابط السجن نام قرير العين بعد ذلك فقد عم الهدوء والسلام في زنازين سجيناته، فكلهن يذهبن الى النوم في الموعد المحدد ويستقيظن فجرا لاداء الصلاة ثم تلاوة شيء من القرآن الكريم ثم الاستماع الى احدى السجينات وهي تحاضر عن قدسية الاسلام وحفاظه على حقوق البشر، اسمع ايها المشكّك، كيف تريدني ان اسكت على مثل هذه الافعال وانا الله في الارض، دعني اكمل ولا تتهمني بالغرية من ربكم الذي في السماوات.
وذات يوم استلم هذا الضابط الفرحان رسالة القضاء بتنفيذ حكم القصاص على المرأة اياها ف" انكسر خاطره" وخبىء الرسالة في درج مكتبه عطفا وحنانا على هذه البنت المغلوبة على امرها، ولكن شهامته هذه لم تنفعه – ومازال القول لاله الارض اياه – فقدطلبت هذه المرأة مقابلته لتسأله عن موعد القصاص فحاول التملص من الاجابة ولكنها صاحت باكية: ارجوك ياسيدي ان تقول الحق فقد اتاني الله ليلة امس ليطلبني عنده في الجنة.
واكمل اله الارض قائلا: وبما انني الآمر الناهي هنا وليس لي شريك في كل شيء فقد امرت هذا الضابط بتنفيذ حكم القصاص ولتذهب بعد ذلك الى ربها راضية مرضية.
وهكذا كان فقد قادوها رجالي الى ساحة عامة وقبل ان يقطعوا راسها سمحوا لها بكشف عينيها حيث تطلعت ذات اليمين وذات الشمال ثم امرت الشرطي المسوؤل بقطع راسها حتى تذهب الى بارئها وهي في ارقى درجات التجهد والايمان. نظرت اليها من على ورأيت كيف تدحرج الراس بعيدا عن الجسد وضحكت شماتة بها لانها تريد ان تضحك علينا بتمثيلها دور الناسكة المتعبدة كما فعلت قبلها رابع العدوية.
وهمس في اذني قبل ان يغادرني صوته :هل مازلت جاحدا بي ايها المتشكّك؟ تعال اذن الى حظيرتنا فانا الله في الارض وها أني اسمعك صوتي ولا تصدق ماقيل عن ربكم الذي في السماوات حيث لم يتنازل ويكلم احدكم الا ابنه المسيح.. لا.. يابني لا تحسس رقبتك فهي ستبقى سليمة اذا لم تزن او تنظر الى امرأة عابرة نظرة عابرة.. انت في الجانب الآمن اذا عرفت ان رقبتك بايدينا نحن الاله الذي يعيش في هذه الارض، اني انا العجول الذي لاينتظر يوم القيامة ليحاكم من زنا او انحرف.
ردد معي قبل ان اذهب: اياك نسلم رقابنا ايها الاله الارضي ونرفع اقدامنا خاشعين اليك صاغين لما تنثره من كلمات ندرت او قل مثلها في هذا الزمان، لك الحمد واليك الرجوع.
فاصل
يطلب منكم هذا الاله الارضي ان تفتحوا موقع اليوتيوب وتكتبوا باللغة العربية الفصحى وهي لغة اهل البادية كما تعرفون: القصاص في السعودية" ثم تشاهدوا عبارة" الفتاة التي تم فيها حكم القصاص".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
- مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
- في بيتنا عمرو موسى
- قمة الخمسة... واشلون خمسة?
- هلهولة.. شلتاغ ابن عبود يحصل على عصا موسى
- مؤخرات مغلقة لكن مستديرة
- لماذا يحدث هذا ،هل من مجيب??
- ابو الطيب خطيبا بجامع القرية
- ممنوع مسك الاماكن الحساسة
- أشد على يدك ياكريم يا وحيد
- فاحت الريحة يا ناس
- انكم والله لاتستحقون حتى الشتيمة
- المذنبون والمذنبات في نكاح القاصرات
- قرقوش يزور بغداد صفقوا له رجاء
- ياخسارة،-اثاري- الزواج من اجل النكاح وانا ما أدري
- مبروك على تعييني امير الجبايش


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله