أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - تحديات السيادة العراقية














المزيد.....

تحديات السيادة العراقية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل يوم 30 حزيران 2009 يوما تاريخيا في العراق حيث شهد هذا اليوم انسحاب القوات الأميركية من القصبات والمدن العراقية وتسليم الملفات الأمنية بالكامل إلى القوات العراقية التي هيئت لهذه المهمة منذ فترة زمنية عبر عمليات فرض القانون في العاصمة بغداد والكثير من العمليات في المدن والمحافظات العراقية مما أدى إلى تنامي قدراتها خلال السنتين الأخيرتين ما جعلها محل ثقة المواطن العراقي بنسبة كبيرة جداً. ورغم ان موعد الثلاثين من حزيران يحمل الكثير من التفاؤل لتزامنه مع ذكرى ثورة العشرين التاريخية التي اجبرت الأنكليز آنذاك من الرضوخ للمطالب العراقية بتشكيل حكومة وطنية الا ان الوضع في العراق والعالم الآن يختلف عما كان عليه بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. وفي قراءة أولية للتحديات التي من الممكن أن تفرزها حالة الانسحاب الأميركي والتحديات التي واجهنا والتي ستواجهها في الأيام والأشهر القادمة خاصة بعد مرور عام على انسحاب القوات الأمريكية من المدن والقصبات العراقية ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين حكومتي العراق والولايات المتحدة أن نوجزها بالنقاط الآتية.
1. التحدي الأمني: حيث تواجدت القوات الأميركية في مساحات كبيرة من المدن والقصبات العراقية ولفترة طويلة امتدت من 2003 وحتى موعد الانسحاب من المدن, ورغم ان ثمة تدرجاً في تسليم وتسلم المواقع العسكرية والملفات الأمنية من قبل القوات العراقية يبقى هنالك ما يمكننا ان نسميه تحدياًَ يتمثل بوجود الكثير من الخلايا النائمة التي ربما ستشن بعض العمليات لأغراض إعلامية لكي تقول ان القوات العراقية غير قادرة على حماية أمن البلد ومن ثم ستسعى هذه المجاميع لمحاولة خلق حالة من عدم الاستقرار في بعض المدن، ولنا في التفجيرات التي استهدف مقار الوزارات والبنوك والتجمعات السكانية ومهاجمة محلات الصاغة في بعض مدن العراق , ونشير هنا الى ان اكثر مناطق العراق مؤهلة لحالة كهذه هي محافظة ديالى والموصل وعلى القوات المسلحة العراقية تركيز جهودها الاستخبارية والعملياتية في هاتين المحافظتين بغية تفويت الفرصة على هؤلاء .
2. التحدي الثاني دول الجوار العراقي: وهذا المصطلح برز بعد نيسان 2003 وكأن هذه الدول لم تكن مجاورة للعراق قبل هذا التاريخ !! وقد لعبت دورا سلبيا في تأجيج العنف في العراق بشتى أنواعه ولا تزال بعضها تمارس هذا الدور رغم ان الكثير من الدلائل تشير الى انخفاض عدد المتسللين من سوريا الا ان هذا لا يمنع من ان يزداد العدد بعد الانسحاب الأميركي خاصة، وان هدف بعض دول المنطقة هو عدم استقرار العراق وجره الى حالة من الضعف والهوان لكي لا يأخذ دوره المتميز في المنطقة. ولعل الحكومة العراقية كانت صريحة مع الشعب حين أعلنت عن دور بعض هذه الدول في العراق وهو الدور السلبي القائم على مزيد من العنف، لهذا ينبغي ان تركز الحكومة العراقية جهودها وتفعيل الكثير من المبادرات مع هذه الدول من اجل تهيئة دول الجوار العراقي للتعامل مع العراق كدولة ذات سيادة ومحاولة غلق الكثير من الملفات العالقة معها بالطرق الدبلوماسية واستثمار مؤتمر القمة العربي القادم الذي من المفترض أن يعقد في بغداد ربيع 2011.
3. التحدي الثالث هو الكتل والتوازنات السياسية: وهذا يمثل تحدياً خطيراً جداً خاصة اذا ما عرفنا ان الفترة شهدت الكثير من التصريحات الرنانة من قبل أعضاء وزعماء كتل يحاولون جر البلاد للعنف من جديد عبر تهديدات صريحة وواضحة تثير الريبة والشكل من مراميها وأهدافها ومن خلال قراءة متأنية للمرحلة المقبلة نجد إن ثمة قوى سياسية داخل البرلمان العراقي القادم لا تزال تمارس ذات الدور وكأنها تقول لنا انني أنفذ أجندة خارجية مفادها إثارة الفتن !! وعلينا ان نعترف بحقيقة مهمة وعلى برلمانيينا ان يدركوها ، هي ان العراق على أبواب تشكيل حكومة جديدة تكون من صلب مهامها الحفاظ على المنجزات التي تحققت في السنوات الأخيرة .
4. التحدي الرابع المجتمع العراقي: قد يستغرب البعض من هذا الوصف ولكن هنالك ثمة حقيقة برزت في العراق بعد نيسان 2003 هو تقسيم المجتمع الى قوميات ومن ثم تقسيم القوميات الى أجزاء والأجزاء الى طوائف ما جعل الكل في العراق أقلية !! فقد تم تقسيم العرب إلى سنة وشيعة والسنة وهكذا مع الأكراد وغيرهم وبالتالي فان هذا التقسيم هو تحدٍ بحد ذاته وعلينا ان نستبق الاحداث ونسعى لتأسيس وتشكيل تيار وطني عراقي يمثل كل هؤلاء بعيدا عن مسميات ما بعد التاسع من نيسان وعلينا ان نؤسس لثقافة سياسية عراقية خالصة جديدة وان نطلق على العراق عراق ما بعد الثلاثين من حزيران. وهو العراق الذي يتمناه الجميع عراقاً مستقراً أمنيا وسياسيا واقتصاديا خاصة وان لدينا الكثير من مقومات الاستقرار.






#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج المدرسي وهوية المجتمع
- أمن الدولة وأمن المواطن
- تغيير المناهج أم تطويرها؟
- الشراكة في التنمية
- هواجس عراقية في صيف ساخن
- ارادة الحياة اكبر من الموت
- الإعلام وصياغة المفاهيم الجديدة
- تحديات كبيرة امام البرلمان القادم
- أسئلة الشعب العراقي
- من يصادق على نتائج الانتخابات
- الحقوق والحريات بين الدستور والتوجيهات
- نقابة المعلمين ما لها وما عليها
- معاول التهديم
- الحرب على البعوض
- آفاق تطوير العمل النقابي
- إيجابيات المعارضة
- القاعدة والعرب
- أدوات الاستبداد
- هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟
- الهند وسر نجاح التجربة الديمقراطية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - تحديات السيادة العراقية