أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - مش كل قط يتقال له يا مشمش














المزيد.....

مش كل قط يتقال له يا مشمش


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 21:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


معذرة أستاذنا وعالمنا الاقتصادى الجليل الدكتور سمير أمين، فقد اقتبست عنوان فكرتى فى هذا المقال من عنوان نظريتك الرائعة التطور اللامتكافئ عندما أصابك الأرق والهم والخوف من المصير الذى ينتظر بسطاء العالم ومظاليمه نتيجة نمو الثورة التقنية فى حجر الاحتكار على حساب تهميش جزء كبير من الإنسانية ودفعها إلى مصير البطالة والجوع.

لأنى مواطن "مبعتر الذهن" وصفتى الأساسية أننى غير متوافق فقد استقبلت هوجة أزمة خالد سعيد استقبالاً مختلفاً عن العامة والخاصة.

بصرف النظر عن المعنى العام للحدث، والذى ينصب على وحشية وغباء وفساد جهاز الشرطة، وهى الحالة التى تلقى رواجاً بين غالبية المصريين، وبصرف النظر عن الحقائق حول الحدث، وعما إذا كان الضحية قد لاقى ربه منتحراً أو مستنحراً على يد زبانية نظام غاشم، فإن أشد ما لفت نظرى القصير هو الخطاب الإعلامى، وتحديداً خطاب القيادات الإعلامية المتضخمة بشكل لامتكافئ عمداً مع سبق الإصرار والترصد لدور ما ستقوم به فى لحظة ما.

والتضخم اللا متكافئ للقيادات الإعلامية والثقافية والسياسية أشبه بالتضخم الفرمونى للفواكه، فتجد الواحد منهم أشبه بالخوخة المتضخمة بفعل حقنها بالفرمونات.. شكلها الخارجى شديد الجمال والاحمرار وتحمل داخلها سموماً خطيرة من نصيب المساكين الذين يقدمون على التهامها بفعل جاذبيتها الخارجية.

آسف على بعترتكم معايا.. نرجع للموضوع تانى.. خطاب القيادات الإعلامية الفرمونية فى قضية خالد ركز على التساؤل: هل كان خالد مواطناً شريفاً أم منحرفاً وسوابق كما قالت الشرطة.. وهذا يعنى ضمنياً أن الحكم على الحدث مرتبط بالاستدلال.. والإجابة عن هذا السؤال، وبشكل غير مباشر مثلاً، يظهر مستند تأدية خالد للخدمة العسكرية فى مواجهة تصريح قيادات الشرطة بأنه متهرب من التجنيد.. وفى خطوة لاحقة يلاحظ القارئ، المتمعن فى مستندات القضية التى فرشها الإعلام أمامه، أن المذكور أنهى خدمته العسكرية بسبب الفصل الانضباطى، فترجح كفة الانحراف وتبرير الداخلية.

مذيعة فرمونية حسناء من خلال برنامج فرمونى تتساءل، بعد تنهيدة عميقة، هل خالد مواطن شريف أم أنه منحرف يستحق ما حدث له (معلش قلة خبرة معرفتش تخبى التوجيه اللى خدته).. ولكن غيرها من الزملاء الإعلاميين الفرمونيين كان أداؤهم أكثر براعة، وخاصة عندما اصطنعوا مباراة حبية بين فريقين أحدهما مؤيد مباشر للداخلية مستخدماً عبارات واضحة مثل شهيد البانجو.. والآخر فى ثوب معارض يرفض ويؤكد على أن الشاب كان من ذوى الأخلاق الحميدة وليس مجرماً أو مدمناً وأبيض وحلو وابن ناس. وكلاهما يؤكد ضمنيا أن من حق الشرطة أن تبهدل عرض أم أى شخص تراه منحرفاً أو مداناً، وسلم على أم القانون.

الخطورة هنا يا أصدقائى الحمولين الصابرين علىّ.. فى تحويل قضايا وهموم ومشاكل البسطاء والغلابة إلى مباريات حبية بين فريقين أحدهما يمثل الظلم والاستغلال، والآخر يلبس "فانلة" المظلومين الذين يقفون على هامش الملعب مشجعين إياه، حتى ترهقهم الهتافات وانفعالات المباراة، وربما تشعرهم للحظة بزهو انتصار مؤقت يلهيهم عن البحث عن أسباب أزمتهم أو حلول لها.

لكل هذا فلا عجب أن يزداد أعداد المفكرين والقادة السياسيين الذين يتحدثون كثيراً عن الشعب والخلاص والتغيير ضمن مباريات ودية منظمة مع الحكومة ومعسكر الحكم.. وتزداد أعداد البرامج والأدوات الإعلامية الفرمونية والإعلاميين المتضخمين مثل الخوخ الأحمر فى ثوب الجسارة للدفاع عن هموم البسطاء والمظاليم من أجل تأكيد الطريق السلمى فى الحصول على الحقوق المسلوبة التى اُغتصبت بأساليب غير سلمية.

شىء واحد مازال متحصناً محمياً من الفرمونيين المتضخمين..هوالوجدان الشعبى الذى لا يمكن خداعه أو تنظيمه وراء قيادات وهمية مخادعة.. فالبسطاء مدركون تماماً أن "مش كل قط يتقال له يا مشمش".



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن مضطر
- قمل الحوت
- صُدقة ابريل
- آدى الربيع عاد من تانى
- حمد لله على السلامة ياريس
- عفواً صديقى الثورى.. أنا لست برادعياً
- ديمقراطية البرادعى ومأساة الليندى
- حب الوطن لا يتعارض مع حب الله
- حاجات ريحتها وحشة
- - حامد - هو الحل
- المماليك
- هم أيضاً لاينطقون عن الهوى
- الاشاوس
- بشرع الله .. مرحبا بمناديل المتعة الجنسية
- مؤخرة الكلب البائس
- العضوبة كالجنسية
- اللامنتمى
- - الخاصعام - الأسير فى الصحافة المصرية
- هل يعرف وزير الرى نصر علام الأخطار التى تواجهها مصر فى ماء ا ...
- نعم صحف عريقة وليست عرقية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - مش كل قط يتقال له يا مشمش