أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناديه كاظم شبيل - العراق العظيم ودول الجوار














المزيد.....

العراق العظيم ودول الجوار


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 22:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


العراق العظيم ودول الجوار
العراق البلد العريق بالحضارة ، مازال يئن من نير الظلم الذي وقع عليه من كل حدب وصوب ، ابتداءا من الدول العظمى وانتهاءا بالدول الصغيره المجاوره التي كانت ولا تزال تعيش من خيرات العراق والتي لولا العراق لما قامت لها قائمه .

لقد اهدتنا تلك الدويلات مقابل خيراتنا الكثير من السيارات المفخخه والمجرمين القتله الذين ذبحوا العراق واهل العراق من الوريد الى الوريد حسدا وخوفا من ان ينهض العراق بعد حروب الدمار التي خاضها بقيادة الطاغية المستبد ،ليعيش عهدا ديمقراطيا جديدا تسوده العدالة والحرية وينعم بالخيرات العظيمه التي وهبها الله في كل شبر من ارضه ، فكل ذرة تراب من ترابه ثراء متنوع الخيرات ، ابتداءا من النفط والمعادن الثريه والاثار القديمه التي لا تزال في رحم الارض المعطاء علاوة على ذلك خصوبة ارضه وغزارة مياهه وانتهاءا بالانسان المبدع فيه .

لقد كشفت تلك الدول عن اطماعها بوجه سافر وبلا حياء ، فايران المسلمه تريد من العراق تعويضات الحروب التي قام بها الطاغية الذي دمّر العراق وقتل عباقرة العراق وزج بشبابهم في حروب هوجاء احرقت الاخضر واليابس وبدون رغبة وارادة شعبه ، وسفّر الابرياء بحجة التبعيه الايرانيه بعد ان استولى على ممتلكاتهم ولم يكتف بذلك فقام بحجز فلذات اكبادهم ودفنهم احياءا في المقابر الجماعيه،فاصبح في كل بيت نائحه ، وامتدت يده الخسيسة على الشعب الكردي في انفاله السيئة الصيت ، ولم ينج من بطشه حتى اقرب المقربين اليه من عشيرته وال بيته . فزرع الخوف في قلب كل عراقي صغيرا كان ام كبيرا ، فعانى الشعب ماعانى من ظلمه وجبروته .

فالجارة ايران تطالب الحكومه العراقيه الحاليه بدفع فاتورة تلك الحرب الحمقاء التي لا ناقة للشعب العراقي فيها ولا جمل بدفع الف مليار دولار من لقمة عيش شعبنا المظلوم الذي لا زال يعاني من الفقر والتشرد والمرض. فليس من الانصاف ان تقتص ايران من الشعب المظلوم بدل ان تمد له يد العون والمساعده له للتعبير عن حسن الجوار والرابطه الاسلاميه ، لا ان تعاقبه على حماقة رئيس ذهب الى مزبلة التاريخ فتطالبه بتعويض مالي هو احوج مايكون اليه ، فمن يعّوض ملايين الارامل واليتامى والثكالى التي خلفتها حروب المجرم لتلك السنوات السوداء التي عصفت بشعب العراق ؟

والمؤلم ان ايران تتدخل بالشأن العراقي بشكل سافر ، بضربها القرى الحدوديه الامنه في كردستان العراق ومحاولتها زرع الفتنة والتفرقة الطائفيه بين العراقيين من خلال السموم التي تبثها في كتبها التي تتصدر مكتبات العراق التي تنبش فيه التاريخ فتؤكد على احداث عفى عنها اصحابها ان صحت تلك الوقائع والاحداث ، فماذا تريد ايران من احياء تلك الخلافات من ابناء العراق النجباء الا التقاتل والبغضاء ؟
ان احتلال ايران لبعض حقول ابار النفط العراقيه وتحويل مجاري مياه الانهار التي تنبع من الاراضي الايرانيه والتي كانت تصب في الاراضي العراقيه ، لهو الدليل الواضح على الاطماع الايرانيه في خيرات العراق .

رغم كل هذا صدرت ايران للعراق المخدرات والادويه المنتهيه الصلاحيه والاغذيه الفاسده ، امعانا منها بتدمير العراق كي لا تقوم له قائمه ليقف في مصاف الدول المتحضره .

اما الكويت فقد كانت خلف حروب صدام مع ايران تمده بالمال ويمدها بالبنين، وبعد ان اختلف البائع والشاري اقتص منها فدخل اراضيها لتصفية حساباته ، فامتدت ايادي العرب (الغيارى ) لنجدتها ففتحوا الارض وشقّوا البحر( للغزاة الكفرة ) كما يسمونهم لحد هذه اللحظة والى ابد الابدين والذين اصبحوا سندهم المنيع (من دون الله ) في غزو العراق ، وامتدت الايادي المجرمة من كل ارض الاسلام تقتل المسلم والمسيحي والصابئي وتشرد وترّوع وتيتم اطفال العراق ، نعم لقد اصبح القتل بلا هويه هو شعار التكفيريين ، فكل عراقي دمه مباح ، لقد صبّت الكويت كل حقدها الدفين على صدام بأهل العراق ، فحوصر الشعب البرئ سنوات عديده وذاق مرارة الجوع والحرمان . وعندما سقط الطاغيه ،انتقمت منهم بشخص صدام ، ونسيت رابطة الدم والدين والتاريخ والجوار ،نسيت كل ما يمكنه ان يطفئ لهيب الحقد ،ولم تكتف بهذا بل طالبت العراق بدفع ثمن جرائم صدام ، فأي عدل هذا ؟ واين الحكمة فيما يصنعون ؟

اما الجاره المسلمه تركيا فلقد امتدت يدها الى العراق لقصف شمال العراق بين فترة واخرى بحجة متابعة فلول حزب العمال التركي داخل الاراضي العراقيه ، اضافة الى ذلك قامت بتحجيم كمية المياه لنهري دجله والفرات من خلال انشاء عدد من خزانات المياه من اجل تصحير ارض العراق .

ان اصرار ايران وتركيا والكويت على مواقفها العدوانية تلك ومطامعها في خيرات العراق قد تولّد حروبا اخرى لا سمح الله ، فعين الحكمة ان تغلقا ملف صدام القذر والى الابد ، وتنظرا الى المستقبل نظرة ايجابية كي تسير عجلة الزمن بالعراق العظيم الى الامام ليعم خيره على الجميع.

ان الدول الاوربيه (الكافره ) تهب لنجدة اية دولة تتعرض لازمة اقتصاديه او كارثة طبيعيه ، حتى وان كانت تلك الدوله ليست من منظومتها فمتى نسمو باخلاقنا ، لتصبح الوحدة الانسانية هدفنا في الحياة؟



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...
- ايقظت مملكة السويد في ضميري الف سؤال سؤال و...سؤال
- الاجهاض في المستشفيات الحكوميه انقاذ اكيد لحياة المرأه
- جريمة غسل العار ! تعبير صارخ عن عبودية واسترقاق المرأه
- وتلك هي قسمة ضيزى *


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناديه كاظم شبيل - العراق العظيم ودول الجوار