أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - عاصم حافظ وبواكير الحركة التشكيلية في العراق














المزيد.....

عاصم حافظ وبواكير الحركة التشكيلية في العراق


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 01:35
المحور: الادب والفن
    


عاصم حافظ وبواكير الحركة التشكيلية في العراق
أ.د. إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث_جامعة الموصل

لاابالغ إذا قلت أن الحركة التشكيلية العراقية المعاصرة قد ابتدأت في الموصل منذ أواخر القرن التاسع عشر. وكان ثمة رواد كبار وراء بروز وإزهار هذه الحركة ، ولعل من أبرزهم الفنان التشكيلي الرائد المرحوم عاصم حافظ (1886_1978). ويبدو أن مؤرخي هذه الحركة يعرفون هذه الحقيقة. ومن هؤلاء الأستاذ شاكر حسن آل سعيد في كتابه: (فصول من تاريخ الحركة التشكيلية في العراق).
ولد عاصم حافظ في الموصل سنة 1886. وبعد أن أنهى الدراسة الأولية في الموصل التحق بالمدرسة الحربية في استانبول ،لكنه ترك السلك العسكري ،وذهب إلى باريس ليدرس الفن وبعد تخرجه سنة 1931 عاد إلى الموصل ليصبح مدرسا للرسم في المتوسطة الشرقية.
أقام أول معرض له في الموصل سنة 1934. ويقول المرحوم الأستاذ ستار الشيخ في بحثه الموسوم (الحركة التشكيلية) الذي نشر في موسوعة الموصل الحضارية : أن عاصم حافظ كان يحث طلابه على النقل من الطبيعة، وكان يهتم كثيرا برسم الحياة الجامدة، وقد نفذ أعماله بأسلوب كلاسيكي رصين ،وكانت الفاكهة موضوعه المفضل. أما الفنان الناقد: شاكر حسن آل سعيد فيقول عن عاصم حافظ :|" كان لديه شعور عميق بالماضي .. اصدر الفنان الناقد نوري الراوي كراسا عن عاصم حافظ نخصه في عبارة بليغة مفادها (أن عاصم حافظ فنان يمضي ويترك زهرة.."
من انجازاته إصداره سنة 1935 أول مؤلف في العراق مختص بالفن التشكيلي بعنوان: (قواعد الرسم على الطبيعة). وقد أقام عدة معارض في الموصل وبغداد وله مجموعة رائعة محفوظة في المتحف الوطني للفن الحديث ببغداد .وقد أولع عاصم حافظ كما يقول ستار الشيخ برسم الوجوه والطبيعة وقد ابتعد عن رسم (الجسم البشري) ولربما كان وراء ذلك موانع دينية وأخلاقية، ترسخت لدى عاصم حافظ انسجاما مع ظروف عصره ومقتضيات تربيته وثقافته آنذاك.
بين أيدي النقاد الآن قرابة (150) عملاً فنيا تعود لعاصم حافظ ويحتفظ الأرشيف التشكيلي في المركز العراقي للفنون ببغداد بالكثير من المعلومات والمقابلات مع عاصم حافظ منها على سبيل المثال وثيقة يتحدث فيها تلميذة (الأستاذ والفنان التشكيلي الرائد فيما بعد ) ،صديق احمد (مواليد 1915) عن عاصم حافظ وقد نشرت ببغداد سنة 1976 .ومن تلاميذ عاصم حافظ كذلك (صبيح نعامة) وهو فنان تشكيلي موصلي رائد ولد سنة 1913 و(فرج عبو) (1921_1984) وهو فنان تشكيلي موصلي رائد.
اهتم عاصم حافظ بالنور والظل لإبراز التأثير لهذا كان يستخدم الرصاص والألوان المائية فتبدو لوحاته وكان مكنوناتها حيه وناطقة والصورة المرفقة لمقال نشرته في جريدة الحدباء( الموصلية)بعددها 1322 الصادر يوم 19 تشرين الثاني سنة 2002 وفي عمود متسلسل عنونته ب : " التاريخ في صورة ". وفي المقال صورة عاصم حافظ في أخريات أيامه وهو يطالع كتابا . توفي سنة 1978 . رحمة الله وجزاه خيرا على ما قدمه لمدينته ولوطنه ولامته وللإنسانية جمعاء.
*الرجاء زيارة مدونة الدكتور إبراهيم العلاف ورابطها التالي :
http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2010/02/1908-1995.html



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبو المحمد علي والشعر الشعبي الموصلي
- حقي الشبلي رائد المسرح العراقي الحديث
- نازك الملائكة وريادة الشعر العربي الحر
- عبد الرزاق عبد حسين الدراجي مؤرخا
- قصة اعتصام للأستاذ الدكتور عمر الطالب
- الدكتور صباح مهدي رميض مؤرخا
- محمد مفتاح الفيتوري في الموصل 1971
- الوسطية والطبقة الوسطى وسبل تحقيق التعايش الاجتماعي في العرا ...
- العراق ومحيطه الإقليمي في عالم متغير ..مفاهيم جديدة !!*
- حامد شريف الحمداني سياسيا وكاتبا ومؤرخا
- خيري شيت شكر كاتبا ومؤرخا وصحفيا
- حميد المطبعي... موسوعة العراق
- قصة النشأة الأولى لدائرة صحة نينوى
- الدكتور حسين علي الطحطوح مؤرخاً
- الحدباء تخاطب الغائبين
- ناظم العمري (1888- 1952 ) والندوة العمرية
- محمد مكية والمدرسة المعمارية العراقية المعاصرة
- حسن الكرمي ومعاجم اللغة
- الدكتور نمير طه ياسين الصائغ مؤرخا
- الدكتور ذنون يونس الطائي مؤرخا


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - عاصم حافظ وبواكير الحركة التشكيلية في العراق