أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حمزه الجناحي - القصف الإيراني التركي لشمال العراق..ردود الفعل الخجولة ..الأسباب والمعالجات















المزيد.....

القصف الإيراني التركي لشمال العراق..ردود الفعل الخجولة ..الأسباب والمعالجات


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 22:00
المحور: القضية الكردية
    


القصف الإيراني التركي لشمال العراق..ردود الفعل الخجولة ..الأسباب والمعالجات
ليس جديدا ان يتعرض الشمال العراقي الى مثل هذه التهديدات والتدخلات من قبل الجانبين الايراني والتركي فمنذ عقود والوضع هذا على ما هو عليه والتدخل مستمر وكل من الدولتين تدعي ان هناك تهديدات على امنها وسيادتها تنطلق من الجانب الكردي العراقي ,,
ما الذي تغير اليوم وخاصة بعد سقوط حكم صدام ؟
ولماذا هذا التصعيد في وتيرة القصف .والتوغل في الاراضي العراقية ؟
هل صحيح هناك تهديد للأمن والاستقرار التركي والايراني مصدره الاراضي العراقية ؟
لماذا في هذا الوقت بالذات ؟
ماهو الدور الكردي في كل ما يجري للشعب الكردي ؟
الحقيقة هذه الاسئلة وسواها الكثير تطرح يوميا على مسامع الساسة وتتداول يوميا ايضا في الشارع العراقي في الوسط وفي الجنوب اما في الشمال فالشعب يعيش في جوف الماساة ولكن لا حراك ولا صوت يعلوا على صوت المدافع الايرانية وازيز الطائرات التركية ,,ايام قليلة ربما يبدأ الجيش التركي هو الاخر بالتوغل في الاراضي الكردية بعد ان سبقه الجيش الايراني والتاخير وعدم التوغل اليوم من الجانب الكردي هو انتظار الظروف الجوية التي تسمح للتوغل انها مسالة وقت ليس الا والتوغل هذه المرة ليس على مسافة كيلوات بل ربما تطال قرى ومدن كردية وقصبات مأهولة بالسكان ...
لو عدنا الى الوضع للدولتين الايرانية والتركية لوجدنا هناك مفارقات عجيبة وخطيرة وكان من الافضل ان لاتفعل الدولتين ماتفعله الان لكن كما يبدو ان هناك ادلة دامغة تضطر تلك الدول الى التدخل وتدفعها دفعا ,,لنأخذ الجانب الايراني اولا الوضع اليوم في الداخل الايراني ليس مستريحا خاصة بعد الانتخابات الايرانية وظهور التيار الاصلاحي بقوة على الساحة وبدأت اراءه وتطلعاته تتمدد في الشارع وتؤثر على المواطن واستعمال العنف تارة والتهدئة تارة اخرى لم يجدي نفعا اي ان الوضع تقريبا سائر الى التازم لكن مع هذا يتحرك الجيش الايراني بهذه القوة الغير معهودة منذ انتهاء الحرب العراقية الايرانية عام 88 نعرف ان التعصب الديني والعسكر الايراني له باع طويل ومسيطر كليا على دفة الحكم الايراني والظروف ليست مؤاتية في التحركات الايرانية لو اخذنا ايضا بنظر الاعتبار الازمة الدولية والاممية التي تتفاعل مع ايران بسبب برنامجها النووي واستصدار امريكا لقرارات جديدة حصارية على ايران هذه المرة تفوق القرارات السابقة بوضع شركات ايرانية عملاقة على لائحة االحصار وتفتيش البواخر والسفن الداخلة الى ايران في حال التشكيك بحملها اسلحة المهم كل هذه الاوضاع التي تمر بها ايران وتتدخل في الجانب العراقي اذن هناك اسباب تدفع ايران الى ذالك وبدل من ان تحل هذه المسائل سلميا على طاولة المباحثات ترى ايران ان الحل بالقوة هو الانجع والافضل مالسبب اذن ؟ ,,اعتقد ان الدولة الايرانية اليوم تعتبر رغم كل ذالك دولة مستقرة نسبيا والحكم بالقوة لايعني ان ايران تنزلق في مصاف الدول الدكتاتورية والاستقرار مع حكم العسكر يعني ان هناك نظام استخباراتي قوي في هذه الدول يتابع ويتحصى بقوة التهديدات التي تهدد ام الدولة القومي وايران واحدة من تلك الدول التي تتميز بقوة استخباراتها ومخابراتها لذا تعتقد ايران عندما تسال عن التدخل تقول وعلى لسان مسئوليها ان الاكراد يقدمون الملاذ الامن للقوات المناوئة الانفصالية لأيران وتنشر ايران الادلة تلوى الادلة على ذالك اذن الاكراد لهم يد في موضوع التدخل هذا اولا وثانيا ان الوضع الكردي اليوم لايبشر بخير خاصة عندما نسمع التصريحات من قبل القوميين الاكراد ونشر بذور الدولة الكردية على ايدي اكراد العراق وحصول الاكراد العراقيين على مكاسب قل نظيرها ولم يحلم بها حتى حلما اكراد ايران وتركيا المغلوب على امرهم غلبا من قبل القوات الايرانية والتركية لذا يعتبر الاكراد العراقيين سببا في هذه التدخلات وتشجيع الانفصاليين ..وامر اخر ان السادة السيا سيين الاكراد دائما ماتشير تصرفاتهم الى نهج انفصالي واتجاه شوفيني لتكوين دولة الكرد وكأنهم اصبحوا اليوم هم الاوصياء على اكراد العالم هذه الاشارات وحدها تعطي اسباب للتدخل مع تأكيد المخابرات الايرانية على وجود الانفصاليين واعلانهم دوما انهم يلتقون بالقادة الكرد ويمولون كذالك من المال العراق على ايدي اكراد العراق ,,
اما بالنسبة لتركيا فالامر عليها اشبه بمن يتجرع السم الزؤام في ريعان الشباب وهذه التدخلات صعبة جدا على تركيا اليوم وقبل سنوات خاصة انها تؤثر على الطموح التركي لدخولها اليورو الاوربي وسعيها الحثيث لذالك لكن تجد معارضة مستمرة خاصة في موضوع حقوق الانسان التركية وقمعها للقوى المعارضة للمشروع التركي مع العلم ان العسكر التركي لايتوانى بضرب وبيد من حديد كل المعارضيين للدولة الكردية وما ينشر من الجانب التركي بان الانفصالين حزب العمال التركي يجدون الدعم اللوجستي والمالي والملاذ الامن على اليد الكردية العراقية هو مادفعه للتوغل والقصف لمواقع هؤلاء الانفصاليين مع العلم ان كل المعاهدات والمواثيق مع اكراد العراق وبالذات مع السيد البرزاني التي قطعها على نفسه امام الاتراك لم ينفذ منها شيء ولم يحجم وضع الانفصاليين مع الاخذ بعين الريبة والشك من الاشارات الكردية العراقية لكلا الجارتين اللدودتين بالانفصال عن العراق وتكوين الدولة الكردية الكبيرة واخر هذه الاشارات عدم ادخال العلم العراقي الى جانب العلم الكردي في المؤتمر الصحفي الاخير في قاعة المؤتمرات مع وزير خارجية تركيا مما اثار حفيضة الوزير التركي وأمر برمي العلم الكردي خارجا وابقاء العلم التركي فقط في القاعة ناهيك عن الوضع الكردي في الشمال العراقي وغياب كل الارتباطات بالدولة العراقية ربما هذه الامور التي يعتبرها العراقيين الاكراد عادية جدا لكن المخابرات الايرانية والتركية التي تاتي مع شركات الاستثمار العاملة في كردستان تعتبرها ليست عادية وسكوت العراقيين عنها وعدم رفع العلم العراقي على دوائر الدولة الرسمية ورفع العلم الكردي وغياب اللغة العربية في الاشارات وابقاء الكردية والانكليزية هي ايضا اسباب يحسبها الايرانيون والاتراك الف حساب ..
اما لماذا يتنادى الاكراد اليوم ويطلبون من الحكومة العراقية التدخل لأيقاف هذه التوغلات ويرون ان ردود الفعل من قبل الساسة خجولة ومتواضعة قياسا لما حدث لبئر الفكة مثلا وهذا ايضا سببه الرئيسي السادة الاكراد فالسياسي العراقي عندما يرى التعالي الكردي الذي يبحث ويريد ان يصنع دولة منتهزا ظروف غير طبيعية ضاربا كل المواثيق والعهود والدستور العراقي يعتقد ذالك السياسي ان زج نفسه في موضوع مثل هذا يجب ان يتحمله المسبب وحده والمواطن ايضا الذي خرج للشارع في مشكلة بئر الفكة ليس مستعدا الخروج للتدخلات الايرانية والتركية على الرغم من خطورتها وعظمها لأن ذالك المواطن يرى نفسه لايحسد عليها عندما يدخل الى اقليم كردستان ويطلب منه كفيل ضامن ويهان وربما لايسمح له الدخول واذا دخل يرى نفسه مراقب ومتابع ويسائل على ادنى امر لا يتظاهر لأنه يشعر ان الاكراد قتلوا روح الانتماء عنده ومزقوا حلم العراق الواحد الكبير ..
هذه الامور التي تعطي الجانب التركي والايراني الحق شرعا وقانونا حسب الاتفاقات بين العراق ودول الجوار المبرمة لمطاردة الانفصاليين والإرهابيين داخل الحدود الدولية لكلا الجانبين والافعال والاعمال الكردية اعطت السبب لكل هذا التجاوز على حرمة العراق في شمال العراق الذي فقد كل عراقيته هناك ثم لو نظرنا الى امر اخر ويجب ان لا يغفل هو المطالب الكردية بالدفاع عن الاراضي العراقي لو نسفنا كل تلك الاسباب الانفة الذكر بماذا يدافع الجيش العراقي عن اراضيه والاكراد انفسهم وقالوها بعظمة السنهم انهم لايسمحون بتكوين جيش عراقي قوي خوفا منه كما يدعون وفعلا لقد الغيت الكثير من صفقات الاسلحة بسبب المعارضة الكردية وبالامس القريب حادثة عدم انصياع الجنود الكرد لأمر قائد الفرقة العاملة في الشمال في الموصل بالذات بعد ان طلب من قادته الانسحاب الى الجنوب لأمر عسكري ما امتنع الاكراد من تنفيذ الاوامر وانسحبوا هم وقادتهم وضباطهم الى الشمال ولم ينفذوا الامر وتركوا قائدهم لوحده بماذا اذن يدافع الجيش العراقي والاكراد انفسهم لا ياتمرون باوامر القادة والضباط العراقيين ..
الحقيقة قبل هذه الفترة كان مثل هذا الحادث يهز الضمير العراقي ويجعله متوترا ويتعصب لكن اليوم وبسبب الافعال والايدلوجيات الكردية اصبح ذالك المواطن في بغداد وفي البصرة وحتى في الموصل لايهتم كثيرا لما يجري في الشمال وانتهاك للأراضي العراقية ..
لابد للقادة الاكراد ان يعيدو النظر بسياساتهم وهم بوضعهم هذا يفقدوا الكثير يفقدوا الاستقرار بسبب التدخلات من دول الجوار وكذالك يفقدوا قوتهم في الداخل العراقي خاصة وان الانتخابات الجديدة افرزت مايؤيد ماذهبنا له والخارطة الجديدة اليوم تختلف عنها في انتخابات 2005 ولعل الامر كما سبق وقلنا ان الاكراد ربما يضيعوا المشيتين كما ضيع السيد مسعود البرزاني المشيتين في المؤتمر الصحفي في انقرة فلا العلم الكردي رفع ولا العلم العرقي رفع وبقي العلم التركي وحيد لا علم بجواره .

[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرزاني يضيع المشيتين ..واغلوا تذكر العلم العراقي وبقي العل ...
- العراقية لم ينفذ الوقت بعد .. والطريق الى التكليف والتشكيل ب ...
- الاسباب التي تجعل الحكومات العراقية تصمت ازاء الافعال الكويت ...
- من جوف العراق ..صور ليست فوتوغرافية
- سردشت .. لو كنت أنا الرئيس لمنعت النساء من الإنجاب وبقرت بطو ...
- ألا يعتبر العراق بوضعه الحالي شرطا يستحق ان يلتقي من اجله عل ...
- جريدة المدحتية ..انطلاقة من عمق التخلف وصعوبة في اثبات الوجو ...
- التفوق ألاستخباري للقاعدة كان واضحا في تفجيرات الحلة ..
- متى يسمع ناقوس خطر السرطان الذي يصدح منذ سبعة عشر عاما من نا ...
- الكويت تعد خطط لأحتلال العراق وتمني النفس بنسفه من الخريطة
- لماذا نادت القائمة العراقية واعرباه .. بعد مقتل المصري والبغ ...
- التعامل الاستخباري ..وتعاون المواطن ..والنزول الى فكر القاعد ...
- عقيمة ...كلمة السيد المالكي غيرت مسار المحادثات بين الكتل
- وقفت طويلا وانا اصفق لجامعة البصرة... وشهيدها علي فرج المريا ...
- إغلاق مطار النجف يعيد بلورة تكوين الأقاليم إلى الواجهة
- وحقك إنهم يكذبون ... السعودية تتدخل بشكل سافر في الشأن العرا ...
- علاوي او المالكي رئيسا للوزراء أو الجمهورية ...و ممكن حقيبة ...
- ما الضير..علاوي والمالكي ائتلاف ناجح .. يوقف اللهاث وراء الق ...
- المرأة العراقية تحلق بعيدا عن ألكوته الانتخابية وباستحقاقها
- ارحموا المفوضية المسكينة رجاءأ رجاءا فالأمر اكبر منها بكثير. ...


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حمزه الجناحي - القصف الإيراني التركي لشمال العراق..ردود الفعل الخجولة ..الأسباب والمعالجات