|
الشاعر طه التميمي صرخة في الزمن الصعب
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 14:38
المحور:
الادب والفن
من الشعراء الشعبيين الذين كان لهم حضورهم المؤثر في الساحة الشعرية الشاعر الكبير طه التميمي،من شعراء العراق المعروفين وبابل المتميزين،ولد في الهندية لأسرة تعاطت الشعر والأدب،فإخوانه الخمسة من الشعراء المعروفين ولهم بصماتهم الواضحة بين شعراء الحلة، وبرز بين أقرانه طالبا متفوقا يتحلى بالجرأة والشجاعة،فكان السباق بين الطلبة للاشتراك في الفعاليات الشعرية والأدبية لما تميز به من صوت وقابلية على الإلقاء وتنغيم القصيدة،ولظروف الحياة المعقدة لم يكمل مشواره العلمي فقعدت به الحال قبل الوصول إلى الدراسة المنهجية،ولكنه نهل من نبع الثقافة الصافي ،وكان لقراءاته العديدة أثرها في تنمية ثقافته وتنوعها وخصوصا بعد أن أنتهج الخط اليساري طريقا لمعرفة الحياة وإشكالاتها ،وكتب الشعر الفصيح والعامي في منتصف الستينيات ونشر العديد من قصائده في الصحف والمجلات العراقية منها جريدة كل شيء والراصد وصوت الفلاح والرائد الأسبوعية وأبن البلد والفكاهة والمتفرج والفيحاء وعشتار وعروس الفرات وطريق الشعب والشرارة وغيرها ،وأصبح في عام 1972 عضوا في جمعية الشعراء الشعبيين،وانتخب عضوا في هيئتها الإدارية،ولا زال عضوا في اتحاد الشعراء الشعبيين ومن الساعين لتشكيله بعد سقوط النظام. له عدة مجاميع شعرية طبع منها غنه السماج والأخرى مجازة من قبل رقابة المطبوعات وفي طريقها للطبع منها ،السديات وأحلام الفرات وأطياف ناعسة والمساجلات وعطر الطفوف وهوه جويريد وكلثوميات عراقية وأبجدية الأمثال في الأدب الشعبي وغيرها. عمل في المصانع الحكومية عاملا فكان لحسه الطبقي مكانه الواضح في شعره ،وبحكم توجهاته السياسية فقد أصبح اللسان المعبر عن الطبقة العاملة وشجونها،ورسم في قصائده صور معبرة عن معاناة العمال وتطلعاتهم لحياة حرة كريمة،ويبدو حسه الطبقي واضحا في الكثير من قصائده التي نشرت أو ألقيت في مناسبات مختلفة ،واليوم نقدم واحدة من قصائده الجديدة التي تناول فيها الوضع الراهن في العراق والمعاناة الشعبية جراء الفساد المال وضعف القيادات الحكومية في أدارة البلاد ،وفيها الكثير من الصور الناطقة عن طبيعة أوضاع العراقيين والمأساة التي يعيشونها في ظل الوضع المتردي والإهمال المتعمد،ولنا عودة في قصائد جديدة لهذا الشاعر الملتزم.
خبز فقره حط ماي وملح لو شفت حية بيت وأمن ما تضرك هاي بالفطرة وكالوا عن حرامي ما يخون الزاد من ياكل أبيتك يحفظ العشرة شفناهه وسمعنه اقرينه بالأمثال درس نافع وره رحلات المغبره طبيعة كاعنه مسكيه بالنهرين واكتار النهر مشهوره بالخضره يعني الخير عدنه وأحنه أهل الخير وتنور السلف ما بيه غني وفقره يشور زادنه بيه الملح والماي ويعثر أعراكنه كلمن سرق تبره نفطنه بالوصايه أو حصص جسمتوه وما حصلنه من كبش النذر وذره لأن نحجي الحقيقة وردنه خير الناس وشخصنه العكارب سوده والصفره وكلنه يا حرامي البيت ما نحتاج دعمك للبطاقة أو واضحة الشفرة أنته أعرف بنفسك خنت ملح الزاد وأنته أعرف أبيتك ما يضم وأدره جنسيتين عندك لو صرت مطلوب حضرت الجواز وناوي عالطفرة أبطوس الوطن ما يحلب ولائك صاغ طعم اللبن يبقه أبمعدن الخثره أحكوك الناس لو ضاعت تريد حلوك وأحنه أحلوكهه وكل بايك أنخبره ما نقبل يضل خبز الشعب ينباك ولا يبقه الشعب بس حاير بأمره يوميه انفجار ويوم دامي جديد ويوميه مآسي أو يومنه انعبره الله يا وطن هاكثر صبر البيك والساسه عله جرحك صفت منتثره الله يا وطن هاكد يتامه بيك ودموع الأرامل نار متوجره ما ردنه الكرارسي بس أمان أنريد ومن غضبة حليم الغافل نحذره احنه أهل الوطن واحنه البنينه الساس من أحدود زاخو لآخر ألبصره ناضلنه أبوطنه اليوم سبع عقود عندك من نضال الحاججك فكره أقره وشوف تاريخ العراق شبيه ومنهو العل مشانق صعد يلتقره عمال وفلح من خيرة الثوار تلكانه بعدنه أجسور للثورة تلكانه بعدنه جسور للثورة
#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكلام صفة المتكلم5
-
أرضاع الكبير ومص الصغير
-
الكلام صفة المتكلم4
-
أنهجمت المنطقة الخضراء على روسهم
-
الكلام صفة المتكلم3
-
الكلام صفة المتكلم 2
-
الكلام صفة المتكلم
-
ألف مختار ما يأخذ بثارات الشيوعية
-
ثقافة البطيخ
-
لمة يتامى
-
صلاح عمر العلي والذاكرة المعطلة
-
اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين
-
يمنعون الغناء ويجيزون البغاء
-
الحزب الشيوعي ...بلوة ابتلينه
-
الرفيق أبو نفرين
-
الراقصون على أنغام الوطنية
-
العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء
-
ذكريات عن الفقيد الشيوعي لطيف عبد هويش
-
مليون أمي ولا مثقف هدام
-
بابل تزهو بأعيادها
المزيد.....
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|