أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - اسماعيل علوان التميمي - تحالفات ما بعد النتائج...هل ستلد حكومة اغلبية ، ام حكومة اجماع وطني؟















المزيد.....

تحالفات ما بعد النتائج...هل ستلد حكومة اغلبية ، ام حكومة اجماع وطني؟


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 18:41
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في مقالة سابقة لنا بعنوان (الانتخابات ...استنتاجات وفرضيات ) نشرت بتاريخ 24 شباط في صحيفة العدالة ومواقع الحوار المتمدن وكتابات والعراق السياسي ومواقع الكترونية اخرى ، توقعنا فيها ان تكون النتائج متقاربة جدا بين القائمة الفائزة والتي تليها . وجاءت النتائج لتؤكد صحة ذلك.
والان وبعد فوز القائمة العراقية وحصولها على (91) مقعدا بفارق مقعدين فقط عن القائمة التي تليها وهي ائتلاف دولة القانون التي حصلت على (89) مقعدا .وحصول الائتلاف الوطني على المرتبة الثالثة(70) مقعدا . والتحالف الكردستاني زائدا القوائم الاخرى في كردستان (التحالف43+الاخرى 14=57) مقعدا . بينما حصلت قائمة التوافق على (6) مقاعد . وائتلاف وحدة العراق على (4)اربعة مقاعد . . على ضوء النتائج المتقاربة التي حصلت عليها القوائم الفائزة فانها لاتؤهل القائمة الفائزة الاولى كما يعتقد البعض لتشكيل الحكومة ، لان منح الثقة للحكومة يتطلب ان تحصل على الاغلبية المطلقة لعدد اعضاء المجلس البالغ (164) مقعدا وهذا العدد لايمكن ان تجمعه قائمة واحدة الا اذا تحالفت مع قوائم اخرى .فالكتلة النيابية الاكبر ليس القائمة الفائزة كما يعتقد البعض ومنهم كبار السياسيين ، وانما هي الكتلة او مجموعة الكتل المؤتلفة التي لديها اكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب سواء ائتلفت قبل ظهور النتائج او بعدها وهذا التفسير هو ما اصدرته المحكمة الاتحادية العليا المختصة في تفسير النصوص الدستورية .
ان هذه النتائج يمكن ان تلد لنا واحدة من ثلاثة خيارات الاول حكومة اغلبية قلقة (حرجة)، والثاني هو تشكيل (حكومةاغلبية مريحة ) ، والخيار الثالث هو اتفاق كل القوائم على تشكيل( حكومة اجماع وطني ) وسنتعرض بشيء من التفصيل والتبسيط لهذه الخيارات .
الخيار الاول
(حكومة الاغلبية القلقة او ( الحرجة ) )
يمكن لتحالف قائمتين كبيرتين( عدا حالة تحالف العراقية ودولة القانون لانه يشكل لوحده اغلبية مريحة) مضافا اليه واحدة او اكثر من القوائم الصغيرة ان يشكل (حكومة اغلبية حرجة) واشكال التحالفات المحتملة لمثل هذا التحالف هي :ـ
1-دولة القانون (89) مقعدا +الائتلاف الوطني (70) + احدى القوائم الصغيرة=164
2-العراقية (91) +الائتلاف الوطني(70)+احدى القوائم الصغيرة =165 الى 170مقعدا
مزايا هذا النوع من التحالفات :ـ
اولا-لايتطلب فترة طويلة من المفاوضات لتشكيل الحكومة ، لكون المفاوضات تتركز بين القائمتين الرئيستين المكونتين له .
ثانيا- يكون اعضاء هذا النوع من التحالفات عادة اكثر انسجاما .
ثالثا- وجود رقابة قوية .

عيوب هذا التحالف:ـ
أ- ينتج حكومة ضعيفة لكونها لاتتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان وهذا النوع لايصلح لوضع مثل الوضع العراقي الذي مازال في مرحلة اكمال تثبيت وبناء مؤسسات الدولة وعرضة لتحديات امنية تتسم بالخطورة .
ب-وجود معارضة قوية جدا قادرة على سحب الثقة من الحكومة في أي وقت بمجرد استمالة بضعة اصوات من الذين صوتوا لها بالتصويت ضدها وهذا احتمال وارد جدا في ظل تحالفات لا تجمعها قواسم مشتركة قائمة على ولاءات ثابتة .
ج- تستبعد المكون الكردي الذي يمتاز بان لديه اقليم وهناك ملفات خطيرة تواجه العملية السياسية لايمكن ايجاد حل نهائي لها بدون المكون الكردي لكونه طرف رئيسي فيها .
د- قد تستبعد المكون السني ايضا الذي يشكل الاغلبية العظمى من مقاعد العراقية في حالة تحالف دولة القانون والائتلاف الوطني .
الخيار الثاني
(حكومة الاغلبية المريحة)
على ضوء النتائج التي اشرنا لها . فان حكومة الاغلبية المريحة تتكون باحدى الحالات التالية :ـ
اولا-من تحالف دولة القانون والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني والتوافق و وحدة العراق يكون لديها كحد ادنى في حالة عدم دخول القوائم الكردية الاخرى من غير التحاف الكردستاني (91+70+ 42 +6 +4) =207 مقعدا اما اذا دخلت القوائم الكردية الاخرى فان العدد قد يصل الى 221مقعدا وهذا العدد لا يؤمن الاغلبية المطلقة فقط وانما يؤمن اغلبية الثلثين .وهذا التحالف هو الاكثر حظا من غيره في تشكيل الحكومة .
ثانيا- تحالف القائمة العراقية والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني و(القوائم الكردية الاخرى) والتوافق ووحدة العراق يكون لديها كحد ادنى 209مقعدا وكحد اعلى 223مقعدا .وهذا العدد من المقاعد يؤمن اغلبية الثلثين .
مزايا هذين التحالفين:ـ
1- تحالف واسع يشمل كل الكتل عدا احدى القائمتين الكبيرتين.
2-تنبثق منه حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرارات صعبة .
3- قادر عل تمرير التشريعات بسهولة لكونه يمتلك اغلبية الثلثين او اغلبية مطلقة مريحة كحد ادنى .
4- وجود رقابة قوية من قبل معارضة مهمة .
عيوب هذين التحالفين:ـ
1-انه يستبعد احدى القائمتين الكبيرتين .
2- وجود نوع من الهشاشة في هذا النوع من التحالفات لكونها تحالفات واسعة ، غالبا ما يحصل فيها تضارب مصالح قد تؤدي الى تفكك التحالف. الا انه يمكن تفادي ذلك بالاتفاق على برنامج عمل ملزم وواضح يتضمن توقيتات لانجازه يكون مرجعية للمتحالفين عند الاختلاف ويتفق على هيئة يتم اختيارها تقوم بالبت في تفسير نصوص الاتفاق وتكون قراراتها ملزمة لكل الكتل المتحالفة.

الخيار الثالث
(حكومة الاجماع الوطني)
وتكون باتفاق كل القوائم دون استثناء خصوصا القوائم الكبيرة لتشكيل حكومة اجماع وطني .
مزايا هذا التحالف:ـ
1-تحالف شامل لكل الكتل السياسية تنبثق عنه حكومة قوية جدا تتمتع باجماع وطني كامل .
2-قادر على تمرير تشريعات بسهولة ويسر .
عيوبه:ـ
1-عدم وجود معارضة برلمانية وهذا يشكل خللا كبيرا لكون المعارضة البرلمانية عنصر رئيسي في العمل البرلماني فلا يمكن تصور وجود برلمان بدون وجود معارضة .
2-هشاشة هذا النوع من التحالف لتعدد اطرافه لتعارض المصالح بينها وتفكك هذا النوع من التحالف يبقى احتمالا قويا وقائما .
الاستنتاجات
1- لم يعد ترشيح من يتراس الحكومة القادمة خيارا لقائمته وانما خيارا للكتل المتحالفة كافة ، عليه لايمكن لاي قائمة ان تفرض مرشحها وان كانت من اكبر القوائم اذا لم يحظ بقبول القوائم المؤتلفة الاخرى. وعلى الارجح سيحتفظ الرئيس طالباني بمنصب رئيس الجمهورية لكونه يتمتع بقبول واحترام عاليين من الكتل كافة ولم يؤشر أي تحفظ عليه .
2- سيكون شخص المرشح لرئاسة الوزراء محل اعتبار لدى الكتل المتحالفة اكثر من اهمية عدد المقاعد التي حصلت عليه قائمته عند اتفاق الكتل المتحالفة.
3- قد يتم الاتفاق على المرشحين للرئاسات الثلاث صفقة واحدة .
4- قد يتاخر تشكيل الحكومة عن موعده الدستوري لصعوبة المفاوضات نتيجة تقارب النتائج
5- خيار تشكيل حكومة اغلبية مريحة يتمتع بارجحية على بقية الخيارات .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان الخلف ...هل سيتجاوز ما وقع به السلف ؟
- في يوم التصويت الخاص...المفوضية كشفت عن اولى عوراتها.
- شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان ...فاستقبلوهم بالصلاة على م ...
- نحن مع القوي حتى يضعف وضد الضعيف حتى يقوى
- الانتخابات...استنتاجات وفرضيات.
- ثقافتنا المجتمعية ...هل بحاجة الى اعادة اعمار؟
- ثقافتنا المجتمعية ...هل هي بحاجة الى اعادة اعمار؟
- الفكة،قفزة الى الوراء
- مداخلات برلمانية..ام مهرجانات خطابية؟
- واقع حقوق الانسان في سجون الرصافة
- اما ان لعرض محاكمات عهد الاستبداد تلفزيونيا ان يتوقف؟
- اذا لم يكن الحوار متمدنا، فلا معنى له
- لا يا مستشاري دولة الرئيس نقض الدكتور الهاشمي دستوري 100%
- ماذا ؟ لو نقض الهاشمي ثانية.
- الهاشمي استعمل حقا دستوري في ظرف وطني غير ملائم
- اختصاصات مجلس الوزراء في دستور 2005
- jتعديلات لقانون المحافظات-الجزء الثاني
- تعديلات لقانون المحافظات
- البولاني يقول،تفجيرات الصالحية الاخيرة لاتشكل خرقا للمنظومة ...
- السامرائي ينعى مجلس النواب


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - اسماعيل علوان التميمي - تحالفات ما بعد النتائج...هل ستلد حكومة اغلبية ، ام حكومة اجماع وطني؟