أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - مبروك لايران !















المزيد.....

مبروك لايران !


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 13:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مبروك لايران :

المالكي زعيما اوحدا للعراق !
خليل عفيف خوري

تشير النتائج الجزئية لفرز اصوات الناخبين العراقيين ان المالكي متقدم على منافسه علاوي في بغداد والمحافظات الجنوبية بينما الثاني
متقدم عليه في الوسط وشمال العراق كما تدل تصريحات علاوي الغاضبة ضد التزوير الذي شاب عملية الفرز ان النتائج النهائية لها ستكون كما توقع العديد من المراقبين المحايدين لصالح المالكي وان شئتم لصالح مرشحي دولة القانون. مشكلة علاوي وغيره من المرشحين الذي يعلقون تراجعهم على شماعة التزوير انهم كانوا على اطلاع اكثر من غيرهم على دقائق وتفاصيل طبخة احمد نجاد الرامية لتفويز بيادقة العراقية بالعدد الاكبر من كراسي البرلمان العراقي ولهذا هم اخر من يحق له الاعتراض على النتائج ثم لماذا اثارة كل هذا الضجيج ضد التزوير بينما لم نسمع صوتا له احتجاجا على الانقلاب الابيض الذي نفذه المالكي قبيل الانتخابات والذي استهله بتسريح 900 ضابط من سلك الجيش ثم اتبعه بحملة تطهير لاجهزة الدولة من العناصر الوطنية حيث تم ازاحة الالاف منهم ليحل محلهم الاذناب والموالون لابي اسراء وجرى الانقلاب وكما هو الحال في انقلابات العالم الثالث تحت اغطية واهية مثل تجديد الدماء في اجهزة الدولة والجيش و مكافحة الفساد فهل التزم علاوي الصمت لاعتقاده ان سيكون قادرا على اجهاض الانقلاب المالكي بانقلاب مضاد ينطلق به من تحت قبة البرلمان. لنعترف ان المالكي كان اذكي وابرع في ادارة دفة الصراع لاحكام سيطرته على مراكز القوة في الدولة من خصومه السياسيين حيث ركز نشاطه قبيل الانتخابات باحكام قبضته على مقاليد السلطة فيما ترك لخصومه حرية الترويج لبرامجهم الانتخابية وما لبث بعد ذلك ان اوعز لهيئة المساءلة الى استبعاد المرشحين المعروفين بمناهضتهم للنفوذ الايراني المهيمن في العراق ومعارضتهم لفدرلة الجنوب على اسس طائفية وبالفعل استجابت الهيئة لتعليمات المالكي وبعصا الاجتثاث استبعدت مئات المرشحين غير المرغوب بهم ايرانيا. فماذا كان رد علاوي ؟ بدلا من ان يقلب الطاولة على راس المالكي بالانسحاب هو وقائمتة من العملية الانتخابية اكتفى باطلاق حنجرته ضد التزوير تارة وضد استبعاد المرشحين الوطنيين مرة اخرى ظنا منه ان عمليات الفرز مهما شابها من تزوير لن تمنع وصوله الى البرلمان ومن ثم مكافاته ايرانيا بحقيبة وزارية كفيلة باسكات صوته. ويبقى السؤال : لماذا تتواطا المفوضية العليا للانتخابات مع المالكي من خلال ادخال بيانات خاطئة على الحاسوب وتتلاعب بها لصالحه مادام قد نفذ انقلابه الابيض ولا حاجة له بعد ذلك لبرلمان لا يكش ولا ينش . الجواب على ذلك ان المالكيى لايستطيع المحافظة على ظاهره الديمقراطي المزيف الا بالفوز باكبر عدد من اصوات الناخبين العراقيين ثم لا ننسى ان اقامة اقليم جنوب العراق وكما تريد طهران ستواجه بمعار ضة شعبية واسعه فيما لو نفذ المشروع بمراسيم صادرة عن الزعيم الاوحد وليس بموجب قانون يصادق عليه البرلمان.عملية الفرز والنتائج التي تصدرها المفوضية العليا بالتقسيط المريح تشير الى تقدم المالكي وكذلك النتائج النهائية ستاخذ نفس المسار الذي حدده احمدي نجاد والا لماذا كل هذه التفجيرات التي لاهدف من ورائها الا خلق اصطفافات طائفية خلف هذا المرشح او ذاك وهل يعقل بعد ان نفذت ايران انقلابها الابيض ان تسمح بعكس نتائج الانتخابات لصالح مرشحي القوائم الرافضين لمشروع فدرلة الجنوب. بعض المخدوعين بالعملية السياسية وما يتفرع عنها كانتخاب برلمان يجسد الارادة الشعبية مثلا يسبغون على الانتخابات اوصافا عديدة فتارة يصفوها بالعرس الديمقراطي وتارة باللعبة الديقراطية فأي عرس ديمقراطي هذا عندما تعطي الطبقة الفقيرة وهي الشريحة الاكبر في المجتمع العراقي اصواتها لرموز طائفية ولعملاء الاحتلال وتحجبها عن المرشحين المنحازين لمصالح الطبقة المسحوقة. ثم هل يمكن للمغسولة ادمغتهم بالحملات الايمانية واللطميات ان يصوتو ا لمرشحى اليسار والعلمانية؟ المراهنون والمروجون للعملية السياسية في ظل الاحتلال يؤكدون ان افضل وسيلة لتجذير الديمقراطية في العراق والارتقاء بالوعي السياسي والحس الطبقي للمواطن العراقي يتمثل بالمشاركة في انتخابات المجالس الشعبية وهذا صحيح لو ان شعوبنا خاضت حروبا ثورية للتخلص من الاقطاع وهيمنة المؤسسة الدينية كما خاضها الشعب الفرنسي والانكليزي وغيرهم من الشعوب الاروبية حيث ظلت هذه الشعوب عاجزة عن ارساء تقاليد ديقراطية حقيقية تقود الى قيام مجتمعات مدنية كما هو حالها الان ولم تخطو خطوة بهذا الاتجاه الا بعد ان حجمت دور الكنيسة في الحياة السياسية وبعد ان تخلصت من موروثها الاقطاعي وكذلك سيتعذر ارساء تقاليد ديمقراطية في العراق وغيره من الدول العربية ما لم تنجز القوى الشعبية والمنظمة في اطر حزبية مهمات التحرر الاجتماعي وعلى راسها التخلص من سيطرة رجال الدين وتاثيرهم على عقول الناس . كما لايمكن ارساء تقاليد ديمقراطية حقيقية في العراق الا اذا اقرت القوي العلمانية واليسارية والوطنية فيها ان الخطوة الاولى باتجاه التحرر الاجتماعي والوطني تقتضي اولا اشعال ثورة شعبيية ضد الاحتلالين الاميركي والايراني وضد بيادقهم ومن يدور في فلكهم من الرموز الطائفية امثال المالكي والحكيم و علاوي وغيرهم ممن جاءوا على دبابات الاحتلال او ممن سجدوا والهوا من قبلهم الرئيس القائد والملهم ومن بعد ذلك ياتي دور ترسيخ الديمقراطية وبغير ذلك لن تتعافى الطبقة المسحوقة من امراضها الطائفية والقبليةو الغيبية بل ستظل في افكارها وممارساتها منقادة لمقولات رجال الدين المشحونة ابدا بالطائفية وبكراهية الاخر. وربما تغييب الوعي الطبقي وحتى تزويره بالخطاب الديني وبهستيريا اللطميات والشحن الوهابي هو من اهم الاسباب التي تدفع الشريحة الفقيرة لمنح اصواتها لمرشح طائفي مثل المالكي حتى وهي تعي ان مؤهله لايتعدى بكالوريوس في علوم الدين مثلما تعرف ان خبرته" النضالية" كانت تقتصر طوال توليه قيادة مكتب الجهاد لحزب الدعوة على تقبيل ايادي الخميني ومن بعده ايادي صاحب الزمان والمكان الخامينئي وعلى قتل المدنيين العراقيين ابان الحرب العراقية عبر مسسل تفجير السيارات المفخخة فضلا عن مشاركة ميليشيات حزبة في العمليات القتالية التي كان يخوضها الجيش الايراني ضد القوات العراقية المدافعة عن البصرة !



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - مبروك لايران !