أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - اسماعيل علوان التميمي - شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان ...فاستقبلوهم بالصلاة على محمد وال محمد وبأعلى اصواتكم.














المزيد.....

شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان ...فاستقبلوهم بالصلاة على محمد وال محمد وبأعلى اصواتكم.


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 23:36
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد ان هدأ اعصار الطائفية الذي ضرب بلاد مابين النهرين في السنين الاولى من الالفية الثالثة من الجبل الى البحر ، وخلف ما خلف من الارامل والايتام لتضاف الى اعداد هائلة خلفتها حروب الطاغية التي استمرت طيلة فترة حكمه السوداء ، ناهيك عن الخراب والفساد والفشل الذي رافق مرحلة ما بعد الاستبداد ، وبعد ان فقدت الاحزاب الكثير من بريقها ورصيدها الشعبي بسبب ادائها السياسي والحكومي والبرلماني المتدني ، وبعد ان اكتشفت بان الوتر الطائفي الذي عزفت عليه في الانتخابات البرلمانية السابقة لم يعد يطرب كما كان ايام زمان (نهاية عام 2005). راحت اغلب القوائم تتبارى لكسب ولاء شيوخ العشائر وتعزف على الوتر العشائري الى جانب الوتر الطائفي ، لتنتقل بلاد ما بين النهرين هذه المرة من الحكم الطائفي الى الحكم العشائري الطائفي (العشائفي).

ان قراءة في اعداد شيوخ العشائر المرشحين في القوائم الانتخابية المختلفة في عموم البلاد وقراءة اخرى للتخندقات التي تشهدها اجواء الانتخابات ، تكشف ان شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان بقوة وحتى المرشحين من غير شيوخ العشائر فانهم استعانوا بشيوخ عشائرهم لحشد الاصوات لهم ، بمعنى ان المحرك الرئيسي الذي يحرك الانتخابات هذه المرة ليس الاحزاب وانما العشائر وان مهمة الاحزاب تنحصر في تقديم الدعم المادي السخي لتوفير مستلزمات الدعاية الانتخابية للشيخ المرشح او مرشح الشيخ ، بينما تراجع كثيرا المحرك الطائفي الذي بدا اقل تأثيرا هذه المرة .

لقد جربنا الدكتاتورية ودفعنا ثمنها المعروف وجربنا الطائفية ودفعنا ثمنها المعروف واليوم لابد لنا ان نجرب العشائرية وان نستعد لدفع ثمنها مقدما . لاينكر احد ان المجتمع العراقي مكون من عدد كبير من العشائر العربية والكردية المحترمة . كما هو مكون من عدد من القوميات والاديان والطوائف المحترمة، الا ان الذي يجري للاسف ان تقدم هذه الانتماءات الفرعية على الانتماء الرئيسى وهو الانتماء الوطني . ان مجلس النواب هو اعلى سلطة تشريعية ورقابية في البلاد ،هو الذي يختاررئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء والسفراء وكبار قادة الجيش والاجهزة الامنية وهو الذي يسن القوانين ويستجوب رئيس الوزراء والوزراء وكبار المسؤولين ، بعبارة اخرى مجلس النواب ينهض باخطر مسؤولية في البلاد ، فعندما ننتخب اعضاء لهذا المجلس علينا ان نفكراولا واخيرا بمصلحة الوطن ونطرح السؤال التالي ، وهو ، هل ان هذا المرشح مؤهل لاشغال هذا الموقع وقادر على اداء المسؤوليات التي يتطلبها ؟ وماهي مؤهلاته ؟ وماهو تاريخه؟ ومدى نزاهته وحرصه على المال العام ؟

للاسف نجد ان معيار الناخب لانتخاب المرشح ليس مواصفات المرشح ذاته وانما مؤهلاته الطائفية والعشائرية اما مؤهلاته العلمية وسيرته الوظيفية ومدى ملائمتها لهذا الموقع او ذاك فهذه ليس محل لاهتمام الناخب . فالناخب العراقي الذي لا ينتخب على اساس طا ئفي فانه ينتخب على اساس عشائري يصرف النظر عن أي مؤهل وفي الحالتين سيخطيء الاختيار.

ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم في ظل الانظمة الديمقراطية ليس علاقة تسلط وانما علاقة مشاركة فالمpكوم هو الذي ياتي بالحاكم فكلما كان الناخب دقيقا في الاختيار جاء بحاكم يرعى مصلحة الوطن اولا ومصلحة ناخبيه ثانيا اما اذا اخطا الناخب الاختيارفانه سيكون سببا في الحاق الضررليس بنفسه فقط وانما سيلحق ضررا بالمصلحة الوطنية العليا لانه اعطى صوته لمن لايستتحق واتى بحاكم لايتسلط عليه فقط وانما قد يتسلط على الشعب بأسره .

ان كل العراقيين هم ابناء عشائر وكلهم ينتمون الى قوميات وطوائف وهكذا هي اغلب شعوب الارض لم تأت ( من فطر الكاع )كما يقول اهلنا . الا ان ذلك لا يعني ان ننتخب من يمثلنا في اخطر مؤسسة سياسية في البلاد لانه من الطائفة الفلانية او العشيرة الفلانية ، وانما ننتخبه في حال توفر مجموعة شروط تؤهله لهذا الموقع السياسي (البرلمان) ، ، لان هذا الموقع لايخص فقط هذه العشيرة او هذه الطائفة وانما يخص العراقيين جميعا وعلى العراقيين ان يتحملوا مسؤليتهم في هذه الانتخابات ، ويختاروا الافضل من بين المرشحين والا فسيبقى الحال على ما هو عليه اذا لم يتدهور نحو الاسوء .

لا شك ان شيوخ العشائرهم اشخاص محترمون ويتمتعون باحترام عشائرهم ومناطقهم ولهم دورهم الفاعل في حل الكثيرمن المشاكل الاجتماعية، الا اننا وحرصا عليهم لانتمنى لهم ان يدخلوا في صنعة ليس صنعتهم ولا نريد لهم ان يفقدوا شيئا من احترام المجتمع لهم كما فقد الكثير من اعضاء مجلس النواب احترامنا لهم نتيجة الاداء الفاشل لعدد كبير منهم . ولا نريد ان يتكرر معكم ما قام به صدام في فترة التسعينات عندما قام بتقريب ما اطلق عليه في حينها شيوخ التسعين ، ليس تكريما لهم وانما اراد ان يحط من مكانتهم ويجعل منهم محلا لسخرية الشعب . لذا وحرصا منا على شيوخنا ، ندعوهم ان لا يستدرجوا الى هذه اللعبة وينأوا بانفسهم عنها ويتركوا عشائرهم لاختيار الافضل . طبعا دعوتنا هذه لاتشمل الشيوخ الذين تتوفر فيهم معظم شروط الترشيح لمجلس النواب فهؤلاء نرحب بهم وهذا استحقاقهم .

الا اننا متأكدون من ان ندائنا هذا سوف لن يجد من يسمعه الا بعد ان ندفع ثمن العشائفية باهضا بعد ان سددنا ثمن الدكتاتورية والطائفية انهرا من الدماء. فالشيوخ قادمون الى البرلمان ... فاستقبلوهم بالصلاة على محمد وعلى ال محمد وباعلى اصواتكم .والله في عونك ياعراق.



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن مع القوي حتى يضعف وضد الضعيف حتى يقوى
- الانتخابات...استنتاجات وفرضيات.
- ثقافتنا المجتمعية ...هل بحاجة الى اعادة اعمار؟
- ثقافتنا المجتمعية ...هل هي بحاجة الى اعادة اعمار؟
- الفكة،قفزة الى الوراء
- مداخلات برلمانية..ام مهرجانات خطابية؟
- واقع حقوق الانسان في سجون الرصافة
- اما ان لعرض محاكمات عهد الاستبداد تلفزيونيا ان يتوقف؟
- اذا لم يكن الحوار متمدنا، فلا معنى له
- لا يا مستشاري دولة الرئيس نقض الدكتور الهاشمي دستوري 100%
- ماذا ؟ لو نقض الهاشمي ثانية.
- الهاشمي استعمل حقا دستوري في ظرف وطني غير ملائم
- اختصاصات مجلس الوزراء في دستور 2005
- jتعديلات لقانون المحافظات-الجزء الثاني
- تعديلات لقانون المحافظات
- البولاني يقول،تفجيرات الصالحية الاخيرة لاتشكل خرقا للمنظومة ...
- السامرائي ينعى مجلس النواب
- مجلس النواب تنازل عن اختصاصه لجهة غير مختصة
- ملاجظات حول التقرير النهائي للجنة مراجعة الدستور
- القائمة المفتوحة والمغلقة والدائرة الواحدة والدوائر المتعددة


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - اسماعيل علوان التميمي - شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان ...فاستقبلوهم بالصلاة على محمد وال محمد وبأعلى اصواتكم.