سلمان ع الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 23:59
المحور:
الادب والفن
في هذا الرأس ِ
تبوّأ عقلي عرشاً فوق الماء
وقد أبقاني عبداً حراً ...
أسرجتُ به الشكَ المنسوج َ على ظهر الريح ِ فآتاني الحكمة َ
أوجدني
وحرثتُ الأرض لأحصدَ ما يرضي ،
وطريقي مملوءٌ بالوحشة ِ
أبحث عن وطن ٍترسو سفنُ الأشواق بأبحره ِ
فلقيت يقيني في المنفى
وبإيمانٍ غضّ ِ
آمنتُ بعقلي ، ثم طعنت الوهمَ مراراً أمقتهُ ،
ليموتَ على صدري ،
ويدي من بحر دماهُ تسيل دماً
إذ أبلغ يعقوبَ بما اقترفتْ
هذي السكّين ُ وأنجي الذئبَ بما لم يفعل ْ
لأكونَ أنا بطلاً صلباً ...
مهما نضجتْ أفكاري بالإحراق ِ
عزمت على رفضي
ماذا بعد الإيمان ِ ؟!
أكفر ٌ ؟!
كلا ، لن أتنازل عن ولَه ٍ مني ..
وقرابيني فكرٌ
وطقوسي أصنعها ،
فأنا كرهين ٍ أعمى لم يبصر ْ
وكذي النونِ أسبّح في بطن الحوت المغضوب عليه ، بتيه البحرِ
فرفقاً يا عقلُ بهذا السجن ِ ودعني
أتناقض في نقضي
آمنتُ ولكن لست كغيري
ثم رجعتُ ( لنفسي / نبضي / شيئاً ينسبني للناس ويجمعني )
كي أجمع َ أجزائي وأصالحها
وألملم بعضي في بعضي !
* سلمان عبد الله الحبيب ( أديب وناقد وباحث)
#سلمان_ع_الحبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟