أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان ع الحبيب - ساعة بقرب الحبيب أو (دروس في الحب )














المزيد.....

ساعة بقرب الحبيب أو (دروس في الحب )


سلمان ع الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


سألت أتحبني ؟! فاجبتها :
--------------------
لا تسالي إن كنتُ فيكِ متيّماً
فالحب حسٌ ناطقٌ بجوابي
فلتكشفي من قلبكِ الخفّاق حباً صامتاً
ولْتفضحي من نظرتي إعجابي
لا تسأليني يا وقودَ مشاعري
عن عشقيَ المنسوج ِ بين جوانحي
ولتسألي القلب الخفوقَ بحبّه ،
ينبيكِ يا حبّي بكلّ جواب ِ
فالحبُّ إنْ صمتَ اللسان محدِّثٌ
فسلي المشاعر تأنسي برحابي
• قالتْ : ولكنّ العاطفة قد تخونني أو تقودني إلى الطريق الخطأ ، فقلتُ مجيباً :
كل المشاعر في صميم وجودها
نبضٌ صدوق ٌ في الهوى ،
وحديث همس ٍ مفصح ٌ ببيان ِ
فلتقرئي فيها النصوص َ بحكمة ٍ
ولْتبحري فيها بغير عنان ِ
• قالت : وهل سيستمرّ حبنا أم سينتهي في يوم ٍ ما ؟!
فأجبتها :
إن كان حباً فالدوام ُ مصيره ُ
فالحب ّ لا يفنى على الأزمان ِ
أرأيتِ أماً قد تبدّل حبها
ونستْ أمومتها وفيضَ حنان ِ
الحب غاليتي جموحُ عواطف ٍ
مهما تعدّد رسمها في معرض الألوان ِ
صدق ٌ وتضحية ٌ وشوق ٌ جامح ٌ
وكمال روح ٍ في فضا الإنسان ِ
• ثم سألتني : وهل أستحقّ منك كل هذا الحب ؟!
فأجبت :
القلب إن ثارتْ مشاعر نبضه
أثرى جنان الحبّ وهو قدير ُ
والعقل يعمى لا قرار بفكره
ألفَ الجنون َ عقيدةً في الحب وهو أسير ُ
لا تطلبي من عقليَ المجنونِ كنهَ مشاعري
كلا وربّكِ ما به تفسير ُ
• قالتْ : وهل سيكتب لحبنا الخلود في ذاكرة التاريخ ؟!
فأجبت :
الحب نحتٌ في الصخور ودفتر ٌ
في الكون ِ ينشد ُ ذكره الأجيال ُ
أوَ ما سمعتِ بقيس ليلى في الهوى ؟!
أوَ ما سمعتِ بعنتر ٍ ،
كيف اهتدى بقصيده الأبطال ُ ؟!
الحب غاليتي نشيد ٌ معلن ٌ
تحلو به الكلمات حين تقال ُ
لا شيء أقوى من محب ٍ مخلص ٍ
أثرى الوجود َ بحبه
ومضى كسلسلة الجبالِ بثقله ِ
تسمو به الأقوال ُ والأمثال ُ
هذي إجابة عارفٍ بالحب ّ قد خبرَ الهوى
وذري كلاماً غير هذا واحذري :
فالقائلون بغيره جهّال ُ
• ثم سألت : وهل ستظل تكتب في هوانا شعراً ؟!
فاجبت :
الحب بركان العواطف فاعلمي
أن المحبةَ ثورة وهيام ُ
والجهلُ أن تخبو العواطفُ في الهوى ،
ويموتُ في ثغر المحبّ كلام ُ
فتعلّمي مني القصيد وحاوري ،
قلبي بقول ٍ ليس فيه ختام ُ
وتزوّدي من معجم العشاق ثم تغزّلي
وذري الفؤاد يقول فهو إمام ُ
• قالت : وما الذي أضافه الحب إليك ؟!
فأجبت :
الحب علّمني الحياة َ وقادني
نحو الجمال ِ وأضرمَ الإعجابا
وأقام لي روحاً تجول ُ بداخلي ؛
لأكونَ في ظلماتِ هذا العيش عيشاً نابضاً ؛
إذ كنتُُ قبل الحب ذاكَ ترابا
وأمدّني من مفردات العشق أجمل َ دوحة ٍ
فأكون قيسيّاً ، وأحياناً نزاريَّ الهوى
وأحيكُ من لغة الهوى الأثوابا
الحب سيدتي كتاب ٌ واضح ٌ
فيه الإجابة ُ إنْ أردتِ جوابا
فتصفّحي من مهجتي سيَرَ الهوى
وتدبّري ،
ليزيل ما تتدبّرين ضبابا
هذا حديث العشق فانغمسي به ….
قد قلت قولاً في هواكِ ( صوابا ) !!

سلمان عبد الله الحبيب ( أديب وناقد وباحث )




#سلمان_ع_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص بين سلطة الثقافة وسلطة القارئ
- الكبت قنبلة موقوتة !
- حين ينثر الرماد


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان ع الحبيب - ساعة بقرب الحبيب أو (دروس في الحب )