أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - الانتخابات البرلمانية العراقية في ظل الاحتلال اخر فصول ابادة الشعب العراقي وليس اخرها














المزيد.....

الانتخابات البرلمانية العراقية في ظل الاحتلال اخر فصول ابادة الشعب العراقي وليس اخرها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 16:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



تتوالى منذ سبع سنوات فصول حرب ابادة الشعب العراقي، وتتنوع اسلحتها وادواتها . فقد بدأت بحرب قصيرة بين جيشين متفاوتين بكل المقاييس المادية والمعنوية، ادت الى تدمير كل المعالم الحضارية . وانتقلت الى زج اخطر اسلحة الابادة الجماعية باستخدام السلاح النووي، وتحويل العراق وشعبه الى ميدان لتجارب احدث اسلحة الفتك والتدمير بما فيها تجربة القنبلة الهايدروجينية في مطار بغداد. وازاء ما اثارته كل تلك الوسائل والاسلحة من احتجاجات عالمية بما فيها غضب الشعب الامريكي جراء اعداد الضحايا من الجنود الامريكان والمصابين، انتقلت الى انواع جديدة من حروب الابادة لتركيع الشعب العراقي وادامة الاحتلال ونهب الثروات ، باقل ما يمكن من التكاليف والتضحيات. فاستحدثت حروب ابادة تتم على يد ابناء الشعب العراقي من خلال مختلف وسائل واساليب تمزيق وحدة الشعب وتحويلهم الى معسكرات متخاصمة بل ومتقاتلة على اهداف شخصية وفئوية تشغلهم عن هدفهم الرئيس: التحرر من المحتلين . فجندت مختلف اشكال الادوات السياسية والايديولوجية والدينية . فجندت كل اجهزة الدولة التي جعلت من كراسيها بدءا بكرسي رئيس الجمهورية الى ابسط موظف اداة للاثراء غير المحدود والجاه لقاء تنفيذ كل مخططات واوامر قوات الاحتلال .كما جندت الاحزاب السياسية لتضليل الجماهير واثارة الصراعات بين الاحزاب السياسية ومع الحكومة لاشغال الشعب عن قضاياه الاساسية وتشتيت طاقاته في صراعات جانبية لقاء تعزيز مواقعها في السلطة والبرلمان . ووجدت في المؤسسات الدينية السلاح الفعال لتضليل الجماهير ولاثارة مختلف الصراعات الدينية والطائفية لاسيما بعد تخريب كل المؤسسات التعليمية والتربوية واشاعة الفقر والبطالة وتخريب كل وسائل العيش الكريم واطلاق كل مجالات الارتزاق عبر فرق الاجرام والارهاب وتشكيل المليشيات .
ورغم كل ما شهده العالم من تطورات خلال سبعة اعوام حيث تطفو على صفحات الاعلام العالمي الجوانب السلبية فقط ولاسيما الازمات الاقتصادية والاضطرابات الكونية والبيئية وتعسف الانظمة الدكتاتورية المسندة من قبل الاقطاب الراسمالية ولاسيما الامريكية ، فان فصول حرب الابادة الامريكية للشعب العراقي بقيت تتصاعد وتترافق واخرها وليس اخيرها الانتخابات البرلمانية الحالية. حيث تحتدم على ساحاتها عدة حروب : طائفية واثنية وسياسية ومحورها واحد هو كرسي السلطة والبرلمان باعتباره الوسيلة الرئيسية للثروة والجاه الشخصي والفئوي الطائفي او السياسي او القبلي والعشائري، بعد سبع سنوات من التجارب الحية . حيث يتصاعد الصراع بين ادوات الاحتلال الذين تذواقوا امتيازات الكراسي وطموحهم لاحتكارها دون الاطراف الاخرى. والمنافسة لنيل المزيد من الكراسي على حساب الاخرين . والصراع بين من ذاق طعم الكراسي ومن لم يذقها حتى الان . واشد الصراعات اوارا وخطرا بين هؤلاء جميعا، وبين من فقد احتكار السلطة وتمتع بها لعقود، متناسين ما اذاقوا الشعب على مداها من عذاب وحروب، وصولا للاحتلال. وكل هؤلاء المتصارعين من ادوات الاحتلال المحترفة او المستجدة لايهمها مصلحة الوطن ولا مصير الشعب ومعاناته، يستخدمون كل وسائل الاغراء وشراء الاصواتالى جانب استخدام كل اسلحة الابادة في صراعاتهم، من اغتيالات وتفجيرات مرعبة التي توفرها قوات الاحتلال والنظام الايراني الذي بدوره يسعى من خلال صراعه على النفوذ في العراق مع الولايات المتحدة و مساوامته معها على اقتسام النفوذ . و كشفت عناصر وطنية من الجيش والشرطة عن دور قوات الاحتلال في تزويد الارهابيين بالسلاح والمتفجرات بعد ان وضعوا الاشارات على الاسلحة والمتفجرات المستولى عليها والمصادرة من قبل قوات الاحتلال ووجدوها ثانية بمعية الارهابيين في مناطق اخرى . واتخذ الجريئين منهم قرارا بتفجيرها بدل تسليمها لقوات الاحتلال. ان هذه الادوات المتصارعة التي تملأ الساحات ووسائل الاعلام بصخبها، على اختلاف ما تستر به من اسماء واتجاهات ومباديء على استعداد لتقديم كل اشكال الطاعة والولاء لمخططات الاحتلال واطاعة اوامره، بل والتنافس على تقديم المزيد . فقد اسكت السفير الامريكي كل صخب البرلمان حول قانون الانتخابات باشارة واحدة . كما اخرس بايدن كل الصخب الذي اثارته قرارات لجنة اجتثاث البعث . فاتضح موقف قوات الاحتلال من هذا الصراع ودورها في تاجيجه واهدافها منه.
وستستمر حرب الابادة للشعب العراقي هذة من خلال خلق مختلف اشكال الازمات وصولا الى استبدال الحكم الطائفي التابع والمزدوج الولاء ، بحكم البعث بدون صدام باعتباره النظام الكامل الولاء والمغرق بالدكتاتورية والارهاب الذي استطاع ترويض الشعب العراقي لما يقرب من نصف قرن وعزز بحروبه العدوانية الهيمنة الامريكيةعلى دول الخليج. الامر الذي اثار النظام الايراني ودفع احمدي نجاد الى التصريح بعدم السماح للبعث بالعودة الى حكم العراق!!
وعلى الرغم من كل ما تعانيه الجماهير من كوارث وويلات من قتل وابادة تقف ساخرة من مشاهد هذا الصراع وهي مدركة لنتائجه التي لا تؤدي الا الى تبديل الادوات الحالية بادوات تضمن ادامة الاحتلال وتحمل الجماهيرمزيد من المصاعب والتضحيات مهما كانت نتائج الانتخابات التي سيتم تزويرها بكل الوسائل والاساليب التي عرفتها الانتخابات البرلمانية عبر التاريخ وما وفرته الثورة العلمية التكنولوجية من وسائل وادوات. ورغم ذلك ستسجل الجماهير رأيها الذي يأبى الرضوخ.
سعاد خيري في 15/2/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح ال ...
- جامعة الصداقة بين الشعوب احد اعظم منجزات الحركة الشيوعية في ...
- محاكمة بلير الاداة المستنفذة للعولمة الراسمالية مقدمة لمحاكم ...
- عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن ش ...
- الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية ا ...
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...
- خصخصة الحرب والاحتلال بواسطة الشركات الامنية آخر ادوات الراس ...
- سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفا ...
- الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، ...
- تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها ر ...
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - الانتخابات البرلمانية العراقية في ظل الاحتلال اخر فصول ابادة الشعب العراقي وليس اخرها