أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الماركسيين السلفيين















المزيد.....

الماركسيين السلفيين


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 20:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في جلسة محادثة مستعجلة في لحظة زمن غير محتسب مع رئيس سابق لاحد الاحزاب الاسلامية التي تملك ثقلا برلمانيا في برلمان اليوم جمعنا بة بلاط مكتبة مكتظة بالكتب كان للصدفة ثقلها البارز حيث كان ..راس المال.. يتسيد قمة اسعارها برغم نسختة المستنسخة عن الاصل وحين راحت يدي تقلب صفحاتة من القطع المتوسط بجدال عقيم بكلمات معسلة حول الحصول على مكرمة تخفيض لسعرة اللاهب من صاحب المكتبة الذي لايعرف قاموسة الخصم في عالم السوق الحر الذي لم يعد فية الاعتياش من المكتبة مجدية للحصول على لقمة العيش كان هناك سطرا عابر مقاطعا لنغمة الحديث غير المجدي من احد الجالسين ... ومن يقرا هذا الكتاب الان ..لقد انتهى وقتة .... وحين وجة كلماتة الى صاحب المكتبة لماذا يطبعونة الى الان ... وحين كان جوابي .. اني من قرائة ... سكت هذا الرجل وبعد تعريف صاحب المكتبة لشخصيتة المجهولة صافحتة بابتسامة وسطرا من كلمات ... ان الماركسة هي الفاعلة في عالم الازمة الاقتصادية . .. لقد عاد العالم من جديد الى ماركس ... كانت اجابتة بنفي ... وكلمات مطاطة ..لا .لا هذا تفخيم للماركسية... وبعد حديث ليس بطويل افصح عن نفسة ومكنون فهمة ومراجعة فلايزال حتى رؤساء تلك الاحزاب المشهورة في عالم اليوم لاتعرف ماهي الماركسية على حقيقتها بل كان فهما مختزلا ومجزئا من خلال كتاب واحد او اثنين من كتب بعض المشايخ الاسلاميين الذين تناولوا ديالكتيكها واقتصادها كل على حدة واعطوا بالنهاية وجها مظلما بقي الى اليوم مسيطرا على مخيال الكثير من ادمغة حتى بعض من يدعي الثقافة والتفكير والتنظير بل ان هذا الرئيس السابق ذهب الى ادعاء انة واحدا من سلسلة ممتدة لهولاء المشايخ المفكرين و لم يستسيغ وصفي للماركسية بانها نظرية علمية وليست ايدلوجية طبقة معينة دون الاخرى واقنوما مجردا مثل الاديان والمذاهب وان سلفيي الماركسية وبعض الاحزاب والاشخاص الذين يدعون الماركسية هم من اوصل الماركسية الى هذا الحال وان ميزة ماركس الفريدة انة اكتشفت القوانين التي تحكم المجتمع مثل القوانين التي تتحكم بالفيزياء والكيمياء و وجد المحرك الذي يغير احقاب التاريخ المتغير الى ما لا نهاية . بدا الكلام غريبا عن مخيلتة. بل انة دعاني بالجهل وعدم فهم النظرية التي اعتنقها بل زاد على ذلك بان اقراء من جديد الكتب التي شرحت هذا الفكر من مشايخ الاسلاميين وحين اخبرتة باني قد قرات الماركسية من انبيائها الاوائل "استغفر ربة " مثلما قرات كتب مشايخة التي شوهت روحها العلمية وحاكمت ماركس من خلال نص مقتضب مقطوع عن استمرارة لماو تسي تونغ او بولتيزر واننا حين نتحدث عن ماركس فاننا لانتحدث عنة كرب او كصنم مقدس .ولكن ميزة ماركس المتفردة انة استطاع من ربط الوقائع والحوادث واستطاع بعين ثاقبة وفكر متفرد من ايجاد علاقاتها المتشعبة ليكون التاريخ بعد ذلك صيرورة متحركة وليس ككم من احداث متراكمة كما كان متصورا في تلك العصور تحكمة قوانين مثل قوانين الكيمياء والفيزياء وانة صراع طبقات ونتاج لقوى انتاج تتطور باستمرار وليس صراع امم ودول كما تصورة "هيجل" من اجل تطويع الطبيعة للانسان المبدع .وان ماركس اكتشف قوانين المجتمع مثلما اكتشف "فليمنغ" البنسلين و"لفوازية" الاوكسجين المسال و"بتروشلي" الضغط الجوي" ونيوتن" الجاذبية ووجد تغير قوى الانتاج مفتاحا للتغيير وان التاريخ هو تاريخ الانسان العامل المستلب الى الان وليس تاريخ الملوك والامراء والقادة وهكذا سار التاريخ من عصر الجمع والالتقاط الى عصر المعلومة الانترنيتية والانفجار الالكتروني .وبما ان سير التاريخ ماهو الا نتاج لعمل الانسان المبدع فان من حق هذا الانسان المبدع ان يكون لة فلسفة حكم وسلطة قرار نابعة من صميم هذا العمل المنتج ولهذا اعاد ماركس الحكم للانسان العامل تبعا لعملة الحيوي وليس كقوة تفرض علية من الخارج تسلب منة جوهر وروح هذا العمل المهمش والذي بدونة تستحيل الحياة .وتجلت عبقرية ماركس انة وجد ان الافكار والقوانين والاديان والافكار القانونية والاحكام تنبع من صميم هذا التطور لقوى الانتاج من خلال تفاعل مستمر تحكمة الضرورة الاقتصادية .
فليست الماركسية دين ومذهب جامد مات انبيائة واولياءة واحتاج الى فقية اعلم يتعامل معة بنظام الفتوى والاجتهاد لكي نكبل الماركسية ونضعها بين اربع جدران في اخر الامر .. كان كل كلامي غريبا على مسمع هذا المفكر الاسلامي الجديد الذي عاد في اخر كلامة يستشهد ببعض الكتب والاشخاص وبعض الاحزاب التي ارتبطت بموسكو وجعلت من الاتحاد السوفيتي مرجع الماركسية الاوحد وحولت نظرية ماركس العلمية الى دين ومذهب اقتصادي جامد مغلق على نفسة ذو بعد واحد .تلك الاحزاب التي اتخذت من موسكو قبلة ومرجعية نهائية لتفسير الماركسية التي اصبحت لها شعائر وطقوس واخرجت من اطارها العلمي الاخاذ وانقسم معتنقيها الى سلفيين يتمسكون بالنص الجامد ومحدثين اعادوا شرحها وتفسيرها من جديد ولايزال هذا الفهم الخاطى الذي يصور موسكو كعبة للماركسية مسيطرا على تفكير بعض الاحزاب وشخوصها بل ان البعض من الماركسيين القدماء ذهب بعيدا في خيالة واعطى لموسكو ما اعطتة الاديان لمخلصيها ومنتظريها الموعودين باصرارة على ان الماركسية يجب ان تعاد من موسكو ولا غير .وبعد استشهادي لة ببعض ماقالة لينين عن اولئك الديماغوجيين الجامدين في حياتة فنبة الا يتخذ البعض من موسكو قبلة ولاتا خذ وصايا البلاشفة كحجج وتعاويذ يصلي اليها الشيوعيون من مختلف بلاد الارض .. "ان ذلك لا يعني اننا نستطيع الاكتفاء بالاستنتاجات الشيوعية والشعارات الشيوعية المحفوظة غيبا."
واكد على دورها العلمي .". فلايمكن للمرء ان يصبح شيوعيا الا بعد ما يغني ذاكرتة بمعرفة جميع الثروات الفكرية التي ابدعتها الانسانية..."
.كان الحديث يصل الى نهايتة بعد ان دعا لي هذا المفكر بالهداية بينما تمنيت لة التوفيق في الحياة
جاسم محمد كاظم
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباقي هو الغاء العراق
- بعد اول حكومة ديمقراطية.. العراق الى كهف النيانتردال اين هو ...
- فلما عتوا عن امرنا عززنا ب -بايدن-
- الحاجة الى ..معراخ ..عراقي .....1
- في ذكراة 85 - لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة-...1
- كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم
- لماذا تناسى قادة الجيش المنحل. -الفرار- وتزوير الرتبة و مرحل ...
- احتراما . لكولدا مائير.
- قصة عراقية من سجن سعودي بخمس نجوم
- مدينتي في معرض الذكرى- ارتجاعية الصورة -
- اة لو كانت لهم شجاعة رفاق - سانت ياغو -
- لماذا لم يدافع العمال السوفييت عن دولتهم ؟
- هنا الوردة فلنجلس هنا......
- لانها وطنية كاذبة فالحل هو حكومة من الامم المتحدة
- السلالة الفرعونية المباركية الثانية والثلاثون
- من هو الشهيد في العراق ؟
- اليمن عراق جديد قابل للتفتت
- هل تبرأ فالح عبد الجبار من ماركسيتة؟
- اضربوة بذيل البقرة
- صدقت ماركس حقا انة ...... الشعب


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الماركسيين السلفيين